الكل يتامر علينا
وأن
" العروبة " كاطار وجداني للأمة العربية هي الخطر الأكبر عليها
لأنها تعتبر أن " القضية الفلسطينية "
قضيتها المركزية ، والتي تعني في النهاية أن الكيان الإسرائيلي القائم اليوم لن
يبقى .. وربما يزول ، وعليه وعلى انقاضه ستقام دولة فلسطين العربية التي ستكون تبعيتها ..
وانتمائها بطبيعة الحال للعرب ، والأهم من هذا أن الدولة هذه ستربط المشرق العربي
بمغربه .. وهنا تكمن الخطورة ..!
لذلك
تعتبر أمريكا والغرب معها ، وحتى روسيا " الانتهازية
" أن نجاح إيران في اجتياح البلاد العربية أمر ايجابي ، وايجابي جداً .. سيخدم
اسرائيل في الحاضر والمستقبل أكثر وأفضل من أي اتفاقية سلام قد تعقده " الدولة العبرية " مع أي من تلك البلدان العربية
..
لقد
أقنعت أمريكا ربيبتها في المنطقة اسرائيل ، وساعدها على ذلك " الغرب والروس " للأسف أن " الدولة المذهبية الايرانية " بعدما مرت عبر جثة
فلسطين التي كانت تتاجر بها الأنظمة القومية ، وتغلغلت
كما السرطان في النسيج المجتمعي العربي فانها لم تفسخه وتعفنه لوحده فقط ، انما فسخّت
وعفّنت معه كل القضية الفلسطينية التي مرت بها ..
وكشفت
ربما من حيث ترغب أو لا ترغب للشعوب العربية عهر الأنظمة القائمة عليها ، والتي كانت
تضع " القضية الفلسطينية " في تابوت
زجاجي " وترمي للقاصي والداني أيمان طلاق
" على أنها ستحرر كل شبر فيها ، وترفض ان تدفنها بالأرض قبل أن يتم ذلك ، مع
أنها تعرف أن " اكرام الميت دفنه "
.. !
هذا الأمر ادى بالشعوب العربية الى الاستخفاف بتلك الانظمة وبالتالي الانتفاضة عليها بعدما اكتشفت
" حقيقة " كم هي سافلة ومنحطة وقذرة هذه الأنظمة التي
اعتاشت على قضية طاهرة ومقدسة ، كانت " تلوكها
" في وسائل الاعلام كما العاهرات .. فنجسّتها ورجستّها وصارت تعرضها و " تقّود " عليها بأرخص الاثمان في سوق الدعارة
العالمي ..
اخيراً .. الكل يتامر علينا ونحن عن هذا التامر غافلون .. جثة فلسطين لم تكرمها ايران وتواريها الثرى ، بل رمتها للكلاب الضالة منذ أن أمسكت بالعراق ، وأرسلت عصاباتها
المذهبية الشيعية في لبنان والعراق واليمن وإيران للقتال دفاعاً عن " الحكم الفئوي الأقلوي العائلي " لسورية
.. !
هذا رأيي ..!
هذا رأيي ..!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق