الأحد، مارس 09، 2014

الكل يتامر علينا

الكل يتامر علينا
أميركا بحكم العلاقة العضوية مع اسرائيل دائما ما كانت تؤكد لهذه الأخيرة ان ما يهددها هي امكانية تطبيق الشعارات القومية والعربية الكبيرة التي تطلق بين الحين والاخر على ألسنة الزعامات العربية ..
وأن " العروبة " كاطار وجداني للأمة العربية هي الخطر الأكبر عليها لأنها تعتبر أن " القضية الفلسطينية " قضيتها المركزية ، والتي تعني في النهاية أن الكيان الإسرائيلي القائم اليوم لن يبقى .. وربما يزول ، وعليه وعلى انقاضه ستقام دولة فلسطين العربية التي ستكون تبعيتها .. وانتمائها بطبيعة الحال للعرب ، والأهم من هذا أن الدولة هذه ستربط المشرق العربي بمغربه .. وهنا تكمن الخطورة ..!
لذلك تعتبر أمريكا والغرب معها ، وحتى روسيا " الانتهازية " أن نجاح إيران في اجتياح البلاد العربية أمر ايجابي ، وايجابي جداً .. سيخدم اسرائيل في الحاضر والمستقبل أكثر وأفضل من أي اتفاقية سلام قد تعقده " الدولة العبرية " مع أي من تلك البلدان العربية ..
لقد أقنعت أمريكا ربيبتها في المنطقة اسرائيل ، وساعدها على ذلك " الغرب والروس " للأسف أن " الدولة المذهبية الايرانية " بعدما مرت عبر جثة فلسطين التي كانت تتاجر بها الأنظمة القومية ، وتغلغلت كما السرطان في النسيج المجتمعي العربي فانها لم تفسخه وتعفنه لوحده فقط ، انما فسخّت وعفّنت معه كل القضية الفلسطينية التي مرت بها ..
وكشفت ربما من حيث ترغب أو لا ترغب للشعوب العربية عهر الأنظمة القائمة عليها ، والتي كانت تضع " القضية الفلسطينية " في تابوت زجاجي " وترمي للقاصي والداني أيمان طلاق " على أنها ستحرر كل شبر فيها ، وترفض ان تدفنها بالأرض قبل أن يتم ذلك ، مع أنها تعرف أن " اكرام الميت دفنه " .. !
هذا الأمر ادى بالشعوب العربية الى الاستخفاف بتلك الانظمة وبالتالي الانتفاضة عليها بعدما اكتشفت " حقيقة "  كم هي سافلة ومنحطة وقذرة هذه الأنظمة التي اعتاشت على قضية طاهرة ومقدسة ، كانت " تلوكها " في وسائل الاعلام كما العاهرات .. فنجسّتها ورجستّها وصارت تعرضها و " تقّود " عليها بأرخص الاثمان في سوق الدعارة العالمي ..
 
اخيراً .. الكل يتامر علينا ونحن عن هذا التامر غافلون .. جثة فلسطين لم تكرمها ايران وتواريها  الثرى ، بل رمتها للكلاب الضالة منذ أن أمسكت بالعراق ، وأرسلت عصاباتها المذهبية الشيعية في لبنان والعراق واليمن وإيران للقتال دفاعاً عن " الحكم الفئوي الأقلوي العائلي " لسورية .. !
هذا رأيي ..!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مختصر مفيد.. اعتقد أن الشعب السوري يدرك أن " نظامه الاسد الحاكم " بشكله وتركيبته التي عُرف بها قد أنتهى، وأن الذي تبقى منه فعليا...