الجمعة، مايو 23، 2014

خط " المقاومة " المدروسة


خط " المقاومة " المدروسة

حينما نواجه عدو شرس لا بد من تقدير قوته قبل بدء التعامل معه .. نحن في سورية لا نواجه عدو عادي ، انما نواجه العالم بما فيه من مجانين ومهوسين ومعاتيه ومجرمين من خلال وقوفه مع النظام القاتل ، ، وقوته معروفة ولا داعي لتقدير قوة هذا العالم..!
وهذه المواجهة نحن لم نسعى لها ولم تكن بإرادتنا ، نحن كنّا أمام خيارين أحلاهما مر الأول هو الاستسلام والاذعان والرضوخ للنظام المدعوم ، أو نسير في خط " المقاومة " المدروسة  ..!
فكان الخيار الثاني هو صاحب الحظ الاوفر ، وهذا ما فضّله الشعب السوري ، باعتبار أن إتباع نهج " المقاومة " المدروسة أفضل خيار عملي في مثل حالنا لمواجهة هذا العالم وتحقيق ما نصبو اليه ، فالعالم يسعى لتحقيق مصالحة على حساب مصلحتنا الوطنية ، لا بل انه يتجاهل حتى أن نكون بشر كبقية البشر وأن يكون لدينا مصالح كغيرنا من بقية البشر ، صحيح أن حجمنا صغير لكن ارادتنا كبيرة ، فنحن لن نقبل أن نكون ساحة لعب أو مكان مقامرة ومغامرة فيما بين دول هذا العالم ..!
لكن ما هي " المقاومة "  المدروسة ..!؟
هي ببساطة البدء بالعمل ضد مصالح الدول التي تدعم النظام ، وإن لم يكن بتخريب المصالح التي تسعى لها في بلدنا ، فليكن ضربها إن أمكن في أي مكان ، وليكن ما يكون .. !
فقد فقدنا كل امل أو رجاء في أن يكون لنا بلد طبيعي تربطه المصالح المشتركة مع بقية البلدان ، وابى الشواذ في هذا العالم إلا ان يعتبرونا " اشياء رخيصة " وليس بشر ، يعبثون بنا وكأننا " العاب مكعبات أطفال " يكوّنون منا اشياء يلعبون ويتسلون بها ..!
رأيي الشخصي أن لا يتحقق لأي دولة من الدول الداعمة للنظام أي مكسب على الأرض السورية ، ولا يجب ان ينجح اي استثمار ولا يدخل احد من رعاياها بلدنا ومن يدخل فهو مرتزق يعامل كمرتزق ..!
هذا رأيي..!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مختصر مفيد.. اعتقد أن الشعب السوري يدرك أن " نظامه الاسد الحاكم " بشكله وتركيبته التي عُرف بها قد أنتهى، وأن الذي تبقى منه فعليا...