الخلل البنيوي الكامن في المنظومة " الأقلوية الحاكمة "
أعتقد
أن أحداث الثورة السورية أظهرت للقاصي والداني الخلل البنيوي الكامن في المنظومة "
الأقلوية " الحاكمة في سورية ، وكشفت عن المشاكل
العميقة لمجتمع مقهور عانى خمسة عقود من التهميش والإقصاء والتسلط ، بالرغم من
جهود السلطة الكبير ، وعملها المضني لإخفاء هذا الخلل ..!
لقد
عرفنا من أحداث السنوات الثلاثة الماضية أن استمرارها وعدم انهيارها وسقوطها ، ما
هو الا تأكيد على " دورها الوظيفي خارجي
" الذي قلناه منذ زمن ، والذي كشفه هذا الخلل ، والذي كوّن المانع الأول لإسقاطها
والقبض على القائمين عليها ومحاكمتهم ، بالرغم أنه كان متوقعاً كنتيجة حتمية ..!
فارتكاز
" المنظومة " على قواعد " أقلوية " ضيقة ، واستنادها بالدرجة الاولى في ادارة
البلد على القوة العسكرية والأمنية بقيادات " طائفية
فئوية ".. بعيده عن التأييد الشعبي الحقيقي والضروري لها ..ساهم في
صلابة بنيتها وقدرتها على الثبات لغاية اليوم ..!
فاذا
كانت نجحت بالثبات لغاية اليوم ، فإنها كشفت من الجانب الاخر عن فشلها في اظهار
نفسها كـ " نظام سياسية " تعمل وفق علاقة
متوازنة بين مؤسسات الدولة والمكونات المجتمعية..!
هذا
رأيي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق