السبت، مايو 31، 2014

هل تفعل ايران ذلك ..!؟


هل تفعل ايران ذلك ..!؟

اسرائيل عدوتنا التقليدية كانت في المرتبة الاولى من حيث أولية المواجهة ، وهي تحدٍ كبير للعرب والعروبة ، وهي دائماً ما كانت تسعى لكسب اراضي ومواقع وخيرات وكل هذه الامور التي في المحصلة تعتبر مادية ولا تخرج عن الاطار المادي ، لكن المشكلة والتحدي الاكبر في ايران " اليوم " ايران التي يحكمها الحاقدون عن العرب والعروبة ، والقائمة على " المذهبية " لتحقق من خلالها مشروعها العنصري التوسعي في المنطقة ، والمذهبية حتى تكون ملزمة لكل ايراني وتابع لإيران في المنطقة ، أقّرتها وكرسّتها في دستورها الذي تتبع له كل قوانينها ، ولا تخرج خارج اطاره ..!
والباحث المدقق في " المذهبية " التي تتبناها ايران هي بمثابة معارضة للدور العربي في الرسالة المحمدية .. وأنا لا اريد الاسهاب كثيراً في الموضوع ، والذي ربما سنأتي عليه لاحقا ..!
 
لكني استطيع القول تأكيداً وتدليلاً على الخطورة التي اشرت لها انفاً ، بأن ايران تحتل اراضي عربية تساوي فعلياً اكثر بأضعاف مما تحتله اسرائيل ، وفي تلك الاراضي خيرات مادية غير متوفرة في أرض فلسطين ، وتضطهد فوق الاحتلال شعب عربي اكثر واكبر من الشعب الفلسطيني ، وفوق هذا فان ايران تعادينا عقائدياً من خلال نظرتها الدونية للعنصر العربي واعتباره انه ناصبي معادي لـ " آل البيت " أو هكذا هي تسوق الامر لأنصارها واتباعها ، وبالتالي هي توحي وكأن مواجهة " العنصر العربي  " واجبة من الجانب الشرعي بدليل ما نراه من سعار للميليشيات التابعة لها والمستقدمة من العراق ولبنان واليمن ومن كل مكان ..!
فاذا كان العداء مع إسرائيل للأسباب التي ذكرتها مبرر ، فإن معاداتنا لإيران فوق الاسباب المشتركة مع اسرائيل يكون مبرر أيضاً ، وخصوصا اذا ما ركّزنا على الجانب العقدي التي تتضح معالمه في الازمة المسالة السورية يوم بعد يوم وبشكل لا يدانيه شك ...!
 لذلك ما اراه بأن مواجهة ايران اليوم اهم من مواجهة اسرائيل ..!
الا ان الأمل يبقى قائم ولو بنسبة ضئيلة في تسوية الوضع مع ايران اذا ما تعاونت هي وبدأت الخطوات اللازمة لذلك ..
لكن ما هي يا ترى الخطوات الضرورية لذلك ..!؟
بداية لا بد من أن تحذف " المادة الثانية عشر "  من دستورها التي تقيد ايران بمذهب ديني بعينه ، ومن ثم تعمل على اعطاء حكم ذاتي لشعب الاحواز اقل شيء ،  والانسحاب من الجزر العربية المحتلة ، وعدم التمسك بعنصريتها على حساب اسلاميتها ...!
فهل تفعل ايران ذلك ..!؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مختصر مفيد.. اعتقد أن الشعب السوري يدرك أن " نظامه الاسد الحاكم " بشكله وتركيبته التي عُرف بها قد أنتهى، وأن الذي تبقى منه فعليا...