وقعت الأجهزة الأمنية في
خطأ كبير
في
أتون الحركة الاحتجاجية الشعبية التي بدأت بدرعا ، وقعت الأجهزة الأمنية التي
يفترض أنها تابعة للدولة وليست للسلطة السورية في خطأ كبير ، أو ربما دُفعت دفعاً
للوقوع بهذا الخطأ أو تم توريطها في ذلك ، في محاولة من قبل مجرمي السلطة لاستحضار
وتكرار تجربة الثمانينيات من القرن الماضي على ما يبدو..!
بدليل
أن تلك الأجهزة بدأت وبمنتهى الغباء بتطويق المدن والبلدات ومنع الناس من التنقل
فيما بينها ، وممارسة الاعتقال التعسفي الجماعي ، وإطلاق الرصاص الحي على
المتظاهرين العزّل بشكل مباشر ، في تجاهل واضح للعادات والتقاليد والاعراف التي
تحكم منطقة حوران ، ودون أن تدرك أن دماء القتلى الأبرياء ستكون الوقود الذي يزيد
الثورة اشتعالاً..
فلو
كان في السلطة حكمة .. وعلى رأسها مسؤول حكيم لما كنا وصلنا لما وصلنا اليه .. لكن
العنجهية والاستعلاء والبنية الأقلوية الطائفية المكونة للسلطة كانت أهم الاسباب
للوصول بسورية الى هذه النتيجة ..!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق