الأحد، نوفمبر 06، 2011

متحف بشري








متحف بشري

بعد نجاح الثورة السورية إن شاء الله ، وسقوط النظام العاتي والمجرم في دمشق ، ماذا يتوجب علينا أن نفعل بالأبواق الإعلامية المزعجة ، أو لنقل " نبيحة " الإعلام الذين ظهروا لنا كالعفن ، والذين ما فتئوا يصدّعون رؤوسنا بإطلالاتهم وطلعاتهم المزعجة والقبيحة ، يتنقلون في وسائل الإعلام الفضائية المتنوعة من فضائية إلى فضائية ، ولا يهمهم سواء كانت محلية أو دولية ، المهم أن يتواجدوا  ، فهؤلاء " النبيحة " أشقاء لـ " الشبيحة " أصحاب العضلات المنفوخة والعقول " المفسوسة " ، لكن " النبيحة " متخلفين عقلياً وذهنيا بشكل أوضح لكونهم يستخدمون الكلمة ولا يستخدمون العضلة ..

هؤلاء المدّعين زورا وبهتانا بالعلم والثقافة والمعرفة ، الفاشلون الفاقدون لأي قدرة على التحليل السياسي والاقتصادي الموضوعي ، لقطاء العهر المستورد من ثقافة المذهبية الصفوية ، المتجذره في مواخير حكم خنازير الطائفة القادمين من المجهول . للسلطة الحاكمة ، سلطة المراهقين الشواذ .. 


هؤلاء ولطالما دأبوا على تصديع رؤؤسنا كل يوم في وسائل الإعلام ، فإن أشكالهم وكلامهم مقزز ومقرف خصوصا حينما يتقيئون علينا بتقيئات يتصور واحدهم بأنها تحليلات سياسية ، ومبنية على أسس من المنطق السليم يمكن أن يتقبله المتابع ، والتي غالبا ما يحصروها في  نظرية المؤامرة ، والاستهداف الخارجي والدائم لقيادة سوريا الممانِعة والمقاوِمة ، ولا يدركون أن مثل هذا النهج في العرض والتقديم لا يستوي مع العقل السليم ، وربما يبدو مٌنتَهِجَهُ مختل التأسيس على كل المستويات وغير متزن ، بمعنى أنه مؤسس على انحراف واضح في البنية الاجتماعية والثقافية والنفسية التي نشأ فيها  ..

لكن .. ماذا سنفعل بهؤلاء " النبيحة " بعد سقوط السلطة الحاكمة في سوريا ، وما هي أفضل الاقتراحات وأنجعها وأكثرها تطورا وإبداعا ومنطقية وبنفس الوقت نافعة ..؟

هذا الأمر حيرني كما ربما يحير الكثير من السوريين الثائرين في الداخل ، وكذلك المحروقين المنتشرين منهم في العالم ، وبالتأكيد يحيّر الآن كل المتعاطفين معنا من العرب وغيرهم ، اذا ما استثنينا بطبيعة الحال من يرغب بايقاع اقسى العقوبات المنصوص عليها في قانون السلطة التي يدافعون عنها اليوم  .

اعتقد أن ثمة حلول سهلة وبسيطة ومجدية ، فنحن في مجمل الأحوال ، وأنا اقصد هنا أكثرية الشعب السوري ، لا نريد القتل ولا الانتقام ولا نريد الثأر منهم  ، كما لا نرغب ولا نحتاج بالأصل إلى محاكم جنائية دولية وما إلي ذلك لمقاضاتهم على ما ارتكبوه بحق الشعب السوري من تزييف للحقائق بقصد الدفاع عن الطاغية المعتوه بشار الأسد ، فنحن في سوريا لا نفتقر الى الوسيلة الناجعة لمعاقبتهم بقدر ذنوبهم ، لا بل الاستفادة منهم في نفس الوقت من خلال المعاقبة ، وإفادة الكثيرين من الشعب السوري ، لكن كيف ..!!؟

لذلك جاءتني فكرة حول شكل العقوبة التي يجب أن تقع عليهم لقاء ما فعلوه ، أطرحها على من ستئول لهم مستقبلا مسئولية قيادة البلد ، والفكرة هي أن تكون العقوبة تعزيرية تأديبية ، لإعطاء العبرة لمن يقف في ضد إرادة الشعوب مستقبلا ، وان لا يكون من يقف في وجه الشعب وإرادته امرا سهلاً ، أو يكون موقفه فقط مجرد وجهة نظر ، ورأي حر لا تعقبه عقوبات أو غرامات ..


والفكرة باختصار شديد تتلخص بإنشاء ما يشبه  " المتحف البشري " وهو عملياً سجن ، وفي كل مدينة سورية ، وبداخلة تتوزع  أقفاص وكبائن منفصلة ، ومجهزة بشكل يخدم الغرض منها، والأقفاص بطبيعة الحال ستكون من النوع  المعدني القوي ، ويكون كبديل عن السجن التقليدي الذي سيقضي المذنب منهم  فيه مدة العقوبة التي يستحقها ، وما أكثر ذنوبهم وأكره الشعب لهم ..

في هذا " المتحف البشري "  يقضي كل واحد من هؤلاء " الأبواق الإعلامية " ، أو " نبيحة " الإعلام مدة عقوبته فيها إلى جانب المسئولين في هذا النظام حتى لو كانت بقية العمر ..

و المتحف المذكور يشتمل على الخدمات الترفيهية المطلوبة للزوار وعائلاتهم وابنائهم خصوصا منهم السوريون ، أو من يرغب من الإخوة العرب ..

وهؤلاء " الأبواق الإعلامية "، أو " النبيحة " يتم توزيعهم بالترتيب ، ولكل واحد منهم مكانه وموقعه ، بحسب الدور الذي قام به ضد الثورة ، وحجم التأثير الذي أحدثه ، وارتفاع أو انخفاض منسوب الكراهية له ..

توضع تسعيرة محددة لدخول هذا المتحف ، ولا يفوت القائمين على هذا المتحف أيضا الجانب التسويقي المدروس ، لعل المهم فيه توفير كتيبات توضيحية وبوسترات ، ولا مانع من فيديوهات بالصوت والصورة لما ارتكبوه ، وفيها نبذة عن حياة هؤلاء " النبيحة " مع بعض ما قالوه في مداخلاتهم أو إطلالاتهم ، وفي أي وسيلة إعلامية وتاريخ وتوقيت هذه المداخلة ، ولا مانع من أن يكون أحد وسائل التعبير أو الرد هو " البصق " على من يشتهي منهم ، ولمن يرغب ، لكن بسعر إضافي يتناسب مع حجم النبّيح وتأثيره .

أخيرا أرى وللاستفادة  أن تجمع الإيرادات ، لإنشاء مشاريع تجارية ، أو خدمية ، أو صناعية ، أو زراعية ، لتوفير فرص عمل لكثير من شبابنا العاطل عن العمل ..

وأنا اعتقد لا بل على يقين من أنه سوف تكون مثل هذه المتاحف في المدن الرئيسة رافدا ممتازا لدخلنا القومي الجديد ، الذي ربما يفوق ثرواتنا البترولية المنهوبة ..

لذلك رجائي الحار من القراء الكرام العمل على المساعدة في ترتيب هؤلاء الشبيحة الإعلاميين أو أبواق النظام أو نبيحة السلطة بحسب الأقذر والأكثر إزعاجا ، مع الشكر الجزيل .

الشيطان .. يحكم في إيران

الشيطان .. يحكم في إيران
 


قد تكون الثورة الإيرانية التي قامت في عام 1979 من أسوأ وأقبح وأقذر وأبشع الثورات في العالم ، هذا إن لم تكن أسوأها في تاريخ العالم المدون ..!

بدليل ما آلت إليه الأمور في إيران على المستويين الداخلي والخارجي ، علما بأنها قامت على حكم ديكتاتوري ، حكم الشاه " محمد رضا بهلوي "  ، أو أفترض ذلك ..!

ذلك الحكم الملكي المتسلط المطلق المستبد والقمعي ، ليقع الشعب الإيراني من جديد في براثن حكم " ثيوقراطي " ديني آخر أكثر " سوءاً وقبحاً وقذارة وبشاعة " من سابقة ..!

ثورة ظاهرها إسلامية أو إطارها الخارجي ، لكنها ليست للمسلمين ولا علاقة لها بالإسلام .. وإنما فقط للمعتقدين بمفاهيم المذهبية مشوهة قسمت المسلمين ودمرت وشوهت كثيرا من ثقافتهم بعد أن نبشها منحرفو العصر الجديد ومجانينه من بطون الكتب العفنة في التاريخ المنحرف والمزور والمنسوب للإسلام زورا وبهتانا .. !!

أعاذنا الله وإياكم من ذكرها وتكرارها في أي بلد .. !

فعلى الرغم من أن الثورة الإيرانية التي من المفترض أن الذي قام بها الشعب الإيراني الذي كان مضطهد تحت حكم الاستبداد والقمع " الشاهنشاهي " ، إلا أنه سرعان ما برز " الشيطان " قائدا لها ..!

فهل يمكن لعاقل أن يتقبل فكرة أن الإيرانيين سعوا لاستبداد وقمع آخر أسوأ مما كانوا عليه أيام شاة إيران المستبد محمد رضا بهلوي تحت أي ذريعة ..!؟

بالقطع الجواب سيكون ..لا ..!!

 إلا أن ما حصل فعليا هو هذا المر .. وهو أن حظهم العاثر أسقطهم في شرك " شيطان " اخرق ، تقمص عباءة رجل دين تقي زاهد ورع فاضل ، وسيد شريف يمتد نسبة وأصله بادعاء باطل إلى الأطهار الأوائل من أهل البيت ، أو هذا ما يريدون لنا أن نوافق عليه ونصدقهم في دجلهم هذا..!

فقد مثل " آية الله روح الله الموسوي الخميني " وأجاد في تمثيله على الجميع ، فظهر كـ " ملاك طاهر " مر الزمن عليه بتقدير واحترام واكسبه من الحكمة ما لم يُكسب غيره ، وترك ما ترك على هيئته من هيبة لا توحي بغير ذلك ، فوثق به الإيرانيون وصدقوه وساروا خلفه بكل أطيافهم ومكوناتهم من أعراق وقوميات وشخصيات في زمن مختلف التوجهات السياسية والدينية ..!

ربما أجمع كل " المخدوعين به " على أن هذا النتاج الزمني من الخبرة والحكمة والإيمان التي أظهرها لهم ذاك " الخميني "  كفيلة بان تكون القوة الضامنة لمستقبل واعد حر تنعم به شعوب إيران الجديدة ، والمنسجم والمتوائم مع عموم المسلمين أولا ، ورافعة لهم في العالم ، وبقية شعوب العالم المحبة للتعايش والسلام تالياً ..!

 لم يكن يدرك أو يتصور أحدا حينها أن هذا "  الخميني " ما هو إلا شيطان حقيقي من شياطين الإنس إن لم يكن " الشيطان الملعون " بعينه والعياذ بالله ، بعدما تجسد بهيئة وجسم بشري ، لا بل اتضح لنا وبشكل جلي بأنه ربما كان العن من ذاك الشيطان نفسه الذي ارتسمت في أذهاننا له صورة بشعة ، لأنه فعل في المجال المحسوس ما لم يستطيع الشيطان نفسه أن يفعله ..!

فظهر على الواقع بهيئة بشرية وقورة محترمة ورعة ، لكن سرعان ما بدأت تتكشف للجميع بأن هذه الهيئة خادعة ، التي خدعت الإيرانيين قبل غيرهم ، حيث لم يتأكد الإيرانيون من ذلك إلا حينما بدأت بأوامره وتوجيهاته حملات الاعتقال والتنكيل والقمع للمئات من الايرانيين يوميا ممن يُشك بمعارضته له ولنهجه ..!

وذلك على يد مؤيديه ومقلديه والتابعين له من المراهقين الشباب مما صاروا لاحقاً  يسمونهم حراس الثورة ، الذين راحوا يعدمون من كانوا اقرب للثورة أولاً ، معتقدين على ما يبدو أن وجودهم سيكون تهديد للثورة ولهم ..!

ومن ثم جاء الدور على من ساعد في إنجاح الثورة على الشاه ، حتى انتهت بعموم مكونات الشعب الإيراني ، وذلك من خلال محاكم صورية سريعة ، الامر الذي أدى لخلو الساحة الإيرانية من كل معارض ..!

ومن ثم خلو الساحة الإسلامية لشيطان العصر ليقتل الملايين في بلاد المسلمين المنتشرة على امتداد الكرة الأرضية ومازال القتل بسببه لغاية الآن ..

لقد ذهب الآلاف بل عشرات الآلاف من الضحايا المسلمين لمجرد انه أطلق فكرة تصدير الثورة التي ما زالت قائمة وتدور في أذهان المنحرفين اتباعه حتى الآن ، والذين يؤمنون بما نادى به ، وذلك بهدف أساسي هو تفكيك المنطقة إلى مذاهب وطوائف ، وزرع الحقد بينها ..حتى تسهل السيطرة الفارسية عليها ..!

بكل أمانة كنا قبله ، نجهل أي فروق بين المذاهب ولا نسمح لأنفسنا بالجدل في موضوع الأديان والفروق فيما بينها ، فهي لا تهمنا ولا تعنينا ، ولا نعير لمثل هذه المواضيع أي اهتمام ، نتعايش مع الجميع ، كما يتعايش معنا الجميع بكل ود ومحبة ..

 اليوم رحل الشيطان اللابس لجسد " الخميني " عنا إلى جهنم إن صدق ضننا به ، وما ذهبت إليه في هذا السرد يقترب إلى الحقيقة ، وأنا افترض ذلك فيه .. لذلك أتساءل بيني وبين نفسي كما الكثيرين ، هل كان سيترك لنا هذا الشيطان برحيله خيرا نتذكره به ، إلا الحمد لله .. والتعوذ منه ومما ترك ..!؟

بتقديري الشخصي ووفق سياق سيرة حياته العنصرية الفارسية المريضة والحاقدة المخلوطة بالمذهبية المقيتة ، يبدو انه ما كان له أن يترك خيرا يخلفه ، لا بل نستنتج مما نرى انه أصر على أن يترك بيننا الشر ونوازعه من خلال توريث ورثته الأسوأ من شياطين الفكر والعقيدة والتابعين المنحرفين له ، الذين لم يجدوا طريقة لاستمرارهم وهيمنتم إلا طريقة الموروث " الخميني " وأفكاره القبيحة والقذرة ..!!

 ولنرى اليوم موقف السلطة الحاكمة في إيران من ثورة الشعب السوري ، ولنسأل هل كان هناك أكثر قبحا ومقتا وقذارة من صمت الشيطان " خامنئي "  وريث الشيطان المقبور "  الخميني " على ما يجري من قتل وتدمير وانتهاك لأعراض الشعب السوري ، وكأننا في سوريا لسنا مسلمين ، ولا حتى من صنف البشر ، وان دمائنا ليست حرام ، بالتالي قتلنا جائز وتدمير ممتلكاتنا وانتهاك أعراضنا مباح ، وهو الذي دائما ما كان يتبجح بنصرة المستضعفين في الأرض .. إلا على ما يبدو أن شعب سوريا المنتمي بعقيدتهم إلى " المستكبرين " ..!

ربما اعتبرونا من أولئك " الناصبه " القادمين من التاريخ المزعج لهم ، ما دمنا ثُرنا لكرامتنا على حليفهم المسخ بشار الأسد .. !

لا ندري ..!

أخيرا تنتابني رغبة كبيرة بأن يتنبه الإيرانيون بكل طوائفهم وأعراقهم لما آلت إليه أمورهم على كل المستويات والأصعدة ، وأقول لهم ألم يحن الوقت بعد أيها الأخوة في إيران أن تقتدوا بالحراك العربي الحر ، وتستفيدوا من الثورات القائمة في هذه المنطقة ، وتنتفضوا على هؤلاء المنحرفين ، فتتخلصوا منهم وتخلصونا ، لنجتمع جميعا ، امة إسلامية واحدة فاعلة ، نجدد الحضارة الإسلامية التي لوثها هؤلاء ونستعيد مجدنا المشترك ، ونخلع هؤلاء المنحرفين الشواذ من مواقع السلطة ، لنكون أكثر حضورا في بناء الحضارة الإنسانية ، نتفاعل معها من الداخل ولا نعيش خارجها ، قبل أن " نضيع وتضيع " معنا الأوطان .. أما آن لنا أيها الإخوة أن ندرك أن من يحكم في بلادكم إيران هو الشيطان ..!!؟

 

مختصر مفيد.. اعتقد أن الشعب السوري بات يدرك أن " نظامه الحاكم " بشكله وتركيبته التي عُرف بها قد أنتهى، وأن ما تبقى منه على الارض...