الأحد، نوفمبر 06، 2011

متحف بشري








متحف بشري

بعد نجاح الثورة السورية إن شاء الله ، وسقوط النظام العاتي والمجرم في دمشق ، ماذا يتوجب علينا أن نفعل بالأبواق الإعلامية المزعجة ، أو لنقل " نبيحة " الإعلام الذين ظهروا لنا كالعفن ، والذين ما فتئوا يصدّعون رؤوسنا بإطلالاتهم وطلعاتهم المزعجة والقبيحة ، يتنقلون في وسائل الإعلام الفضائية المتنوعة من فضائية إلى فضائية ، ولا يهمهم سواء كانت محلية أو دولية ، المهم أن يتواجدوا  ، فهؤلاء " النبيحة " أشقاء لـ " الشبيحة " أصحاب العضلات المنفوخة والعقول " المفسوسة " ، لكن " النبيحة " متخلفين عقلياً وذهنيا بشكل أوضح لكونهم يستخدمون الكلمة ولا يستخدمون العضلة ..

هؤلاء المدّعين زورا وبهتانا بالعلم والثقافة والمعرفة ، الفاشلون الفاقدون لأي قدرة على التحليل السياسي والاقتصادي الموضوعي ، لقطاء العهر المستورد من ثقافة المذهبية الصفوية ، المتجذره في مواخير حكم خنازير الطائفة القادمين من المجهول . للسلطة الحاكمة ، سلطة المراهقين الشواذ .. 


هؤلاء ولطالما دأبوا على تصديع رؤؤسنا كل يوم في وسائل الإعلام ، فإن أشكالهم وكلامهم مقزز ومقرف خصوصا حينما يتقيئون علينا بتقيئات يتصور واحدهم بأنها تحليلات سياسية ، ومبنية على أسس من المنطق السليم يمكن أن يتقبله المتابع ، والتي غالبا ما يحصروها في  نظرية المؤامرة ، والاستهداف الخارجي والدائم لقيادة سوريا الممانِعة والمقاوِمة ، ولا يدركون أن مثل هذا النهج في العرض والتقديم لا يستوي مع العقل السليم ، وربما يبدو مٌنتَهِجَهُ مختل التأسيس على كل المستويات وغير متزن ، بمعنى أنه مؤسس على انحراف واضح في البنية الاجتماعية والثقافية والنفسية التي نشأ فيها  ..

لكن .. ماذا سنفعل بهؤلاء " النبيحة " بعد سقوط السلطة الحاكمة في سوريا ، وما هي أفضل الاقتراحات وأنجعها وأكثرها تطورا وإبداعا ومنطقية وبنفس الوقت نافعة ..؟

هذا الأمر حيرني كما ربما يحير الكثير من السوريين الثائرين في الداخل ، وكذلك المحروقين المنتشرين منهم في العالم ، وبالتأكيد يحيّر الآن كل المتعاطفين معنا من العرب وغيرهم ، اذا ما استثنينا بطبيعة الحال من يرغب بايقاع اقسى العقوبات المنصوص عليها في قانون السلطة التي يدافعون عنها اليوم  .

اعتقد أن ثمة حلول سهلة وبسيطة ومجدية ، فنحن في مجمل الأحوال ، وأنا اقصد هنا أكثرية الشعب السوري ، لا نريد القتل ولا الانتقام ولا نريد الثأر منهم  ، كما لا نرغب ولا نحتاج بالأصل إلى محاكم جنائية دولية وما إلي ذلك لمقاضاتهم على ما ارتكبوه بحق الشعب السوري من تزييف للحقائق بقصد الدفاع عن الطاغية المعتوه بشار الأسد ، فنحن في سوريا لا نفتقر الى الوسيلة الناجعة لمعاقبتهم بقدر ذنوبهم ، لا بل الاستفادة منهم في نفس الوقت من خلال المعاقبة ، وإفادة الكثيرين من الشعب السوري ، لكن كيف ..!!؟

لذلك جاءتني فكرة حول شكل العقوبة التي يجب أن تقع عليهم لقاء ما فعلوه ، أطرحها على من ستئول لهم مستقبلا مسئولية قيادة البلد ، والفكرة هي أن تكون العقوبة تعزيرية تأديبية ، لإعطاء العبرة لمن يقف في ضد إرادة الشعوب مستقبلا ، وان لا يكون من يقف في وجه الشعب وإرادته امرا سهلاً ، أو يكون موقفه فقط مجرد وجهة نظر ، ورأي حر لا تعقبه عقوبات أو غرامات ..


والفكرة باختصار شديد تتلخص بإنشاء ما يشبه  " المتحف البشري " وهو عملياً سجن ، وفي كل مدينة سورية ، وبداخلة تتوزع  أقفاص وكبائن منفصلة ، ومجهزة بشكل يخدم الغرض منها، والأقفاص بطبيعة الحال ستكون من النوع  المعدني القوي ، ويكون كبديل عن السجن التقليدي الذي سيقضي المذنب منهم  فيه مدة العقوبة التي يستحقها ، وما أكثر ذنوبهم وأكره الشعب لهم ..

في هذا " المتحف البشري "  يقضي كل واحد من هؤلاء " الأبواق الإعلامية " ، أو " نبيحة " الإعلام مدة عقوبته فيها إلى جانب المسئولين في هذا النظام حتى لو كانت بقية العمر ..

و المتحف المذكور يشتمل على الخدمات الترفيهية المطلوبة للزوار وعائلاتهم وابنائهم خصوصا منهم السوريون ، أو من يرغب من الإخوة العرب ..

وهؤلاء " الأبواق الإعلامية "، أو " النبيحة " يتم توزيعهم بالترتيب ، ولكل واحد منهم مكانه وموقعه ، بحسب الدور الذي قام به ضد الثورة ، وحجم التأثير الذي أحدثه ، وارتفاع أو انخفاض منسوب الكراهية له ..

توضع تسعيرة محددة لدخول هذا المتحف ، ولا يفوت القائمين على هذا المتحف أيضا الجانب التسويقي المدروس ، لعل المهم فيه توفير كتيبات توضيحية وبوسترات ، ولا مانع من فيديوهات بالصوت والصورة لما ارتكبوه ، وفيها نبذة عن حياة هؤلاء " النبيحة " مع بعض ما قالوه في مداخلاتهم أو إطلالاتهم ، وفي أي وسيلة إعلامية وتاريخ وتوقيت هذه المداخلة ، ولا مانع من أن يكون أحد وسائل التعبير أو الرد هو " البصق " على من يشتهي منهم ، ولمن يرغب ، لكن بسعر إضافي يتناسب مع حجم النبّيح وتأثيره .

أخيرا أرى وللاستفادة  أن تجمع الإيرادات ، لإنشاء مشاريع تجارية ، أو خدمية ، أو صناعية ، أو زراعية ، لتوفير فرص عمل لكثير من شبابنا العاطل عن العمل ..

وأنا اعتقد لا بل على يقين من أنه سوف تكون مثل هذه المتاحف في المدن الرئيسة رافدا ممتازا لدخلنا القومي الجديد ، الذي ربما يفوق ثرواتنا البترولية المنهوبة ..

لذلك رجائي الحار من القراء الكرام العمل على المساعدة في ترتيب هؤلاء الشبيحة الإعلاميين أو أبواق النظام أو نبيحة السلطة بحسب الأقذر والأكثر إزعاجا ، مع الشكر الجزيل .

الشيطان .. يحكم في إيران

الشيطان .. يحكم في إيران
 


قد تكون الثورة الإيرانية التي قامت في عام 1979 من أسوأ وأقبح وأقذر وأبشع الثورات في العالم ، هذا إن لم تكن أسوأها في تاريخ العالم المدون ..!

بدليل ما آلت إليه الأمور في إيران على المستويين الداخلي والخارجي ، علما بأنها قامت على حكم ديكتاتوري ، حكم الشاه " محمد رضا بهلوي "  ، أو أفترض ذلك ..!

ذلك الحكم الملكي المتسلط المطلق المستبد والقمعي ، ليقع الشعب الإيراني من جديد في براثن حكم " ثيوقراطي " ديني آخر أكثر " سوءاً وقبحاً وقذارة وبشاعة " من سابقة ..!

ثورة ظاهرها إسلامية أو إطارها الخارجي ، لكنها ليست للمسلمين ولا علاقة لها بالإسلام .. وإنما فقط للمعتقدين بمفاهيم المذهبية مشوهة قسمت المسلمين ودمرت وشوهت كثيرا من ثقافتهم بعد أن نبشها منحرفو العصر الجديد ومجانينه من بطون الكتب العفنة في التاريخ المنحرف والمزور والمنسوب للإسلام زورا وبهتانا .. !!

أعاذنا الله وإياكم من ذكرها وتكرارها في أي بلد .. !

فعلى الرغم من أن الثورة الإيرانية التي من المفترض أن الذي قام بها الشعب الإيراني الذي كان مضطهد تحت حكم الاستبداد والقمع " الشاهنشاهي " ، إلا أنه سرعان ما برز " الشيطان " قائدا لها ..!

فهل يمكن لعاقل أن يتقبل فكرة أن الإيرانيين سعوا لاستبداد وقمع آخر أسوأ مما كانوا عليه أيام شاة إيران المستبد محمد رضا بهلوي تحت أي ذريعة ..!؟

بالقطع الجواب سيكون ..لا ..!!

 إلا أن ما حصل فعليا هو هذا المر .. وهو أن حظهم العاثر أسقطهم في شرك " شيطان " اخرق ، تقمص عباءة رجل دين تقي زاهد ورع فاضل ، وسيد شريف يمتد نسبة وأصله بادعاء باطل إلى الأطهار الأوائل من أهل البيت ، أو هذا ما يريدون لنا أن نوافق عليه ونصدقهم في دجلهم هذا..!

فقد مثل " آية الله روح الله الموسوي الخميني " وأجاد في تمثيله على الجميع ، فظهر كـ " ملاك طاهر " مر الزمن عليه بتقدير واحترام واكسبه من الحكمة ما لم يُكسب غيره ، وترك ما ترك على هيئته من هيبة لا توحي بغير ذلك ، فوثق به الإيرانيون وصدقوه وساروا خلفه بكل أطيافهم ومكوناتهم من أعراق وقوميات وشخصيات في زمن مختلف التوجهات السياسية والدينية ..!

ربما أجمع كل " المخدوعين به " على أن هذا النتاج الزمني من الخبرة والحكمة والإيمان التي أظهرها لهم ذاك " الخميني "  كفيلة بان تكون القوة الضامنة لمستقبل واعد حر تنعم به شعوب إيران الجديدة ، والمنسجم والمتوائم مع عموم المسلمين أولا ، ورافعة لهم في العالم ، وبقية شعوب العالم المحبة للتعايش والسلام تالياً ..!

 لم يكن يدرك أو يتصور أحدا حينها أن هذا "  الخميني " ما هو إلا شيطان حقيقي من شياطين الإنس إن لم يكن " الشيطان الملعون " بعينه والعياذ بالله ، بعدما تجسد بهيئة وجسم بشري ، لا بل اتضح لنا وبشكل جلي بأنه ربما كان العن من ذاك الشيطان نفسه الذي ارتسمت في أذهاننا له صورة بشعة ، لأنه فعل في المجال المحسوس ما لم يستطيع الشيطان نفسه أن يفعله ..!

فظهر على الواقع بهيئة بشرية وقورة محترمة ورعة ، لكن سرعان ما بدأت تتكشف للجميع بأن هذه الهيئة خادعة ، التي خدعت الإيرانيين قبل غيرهم ، حيث لم يتأكد الإيرانيون من ذلك إلا حينما بدأت بأوامره وتوجيهاته حملات الاعتقال والتنكيل والقمع للمئات من الايرانيين يوميا ممن يُشك بمعارضته له ولنهجه ..!

وذلك على يد مؤيديه ومقلديه والتابعين له من المراهقين الشباب مما صاروا لاحقاً  يسمونهم حراس الثورة ، الذين راحوا يعدمون من كانوا اقرب للثورة أولاً ، معتقدين على ما يبدو أن وجودهم سيكون تهديد للثورة ولهم ..!

ومن ثم جاء الدور على من ساعد في إنجاح الثورة على الشاه ، حتى انتهت بعموم مكونات الشعب الإيراني ، وذلك من خلال محاكم صورية سريعة ، الامر الذي أدى لخلو الساحة الإيرانية من كل معارض ..!

ومن ثم خلو الساحة الإسلامية لشيطان العصر ليقتل الملايين في بلاد المسلمين المنتشرة على امتداد الكرة الأرضية ومازال القتل بسببه لغاية الآن ..

لقد ذهب الآلاف بل عشرات الآلاف من الضحايا المسلمين لمجرد انه أطلق فكرة تصدير الثورة التي ما زالت قائمة وتدور في أذهان المنحرفين اتباعه حتى الآن ، والذين يؤمنون بما نادى به ، وذلك بهدف أساسي هو تفكيك المنطقة إلى مذاهب وطوائف ، وزرع الحقد بينها ..حتى تسهل السيطرة الفارسية عليها ..!

بكل أمانة كنا قبله ، نجهل أي فروق بين المذاهب ولا نسمح لأنفسنا بالجدل في موضوع الأديان والفروق فيما بينها ، فهي لا تهمنا ولا تعنينا ، ولا نعير لمثل هذه المواضيع أي اهتمام ، نتعايش مع الجميع ، كما يتعايش معنا الجميع بكل ود ومحبة ..

 اليوم رحل الشيطان اللابس لجسد " الخميني " عنا إلى جهنم إن صدق ضننا به ، وما ذهبت إليه في هذا السرد يقترب إلى الحقيقة ، وأنا افترض ذلك فيه .. لذلك أتساءل بيني وبين نفسي كما الكثيرين ، هل كان سيترك لنا هذا الشيطان برحيله خيرا نتذكره به ، إلا الحمد لله .. والتعوذ منه ومما ترك ..!؟

بتقديري الشخصي ووفق سياق سيرة حياته العنصرية الفارسية المريضة والحاقدة المخلوطة بالمذهبية المقيتة ، يبدو انه ما كان له أن يترك خيرا يخلفه ، لا بل نستنتج مما نرى انه أصر على أن يترك بيننا الشر ونوازعه من خلال توريث ورثته الأسوأ من شياطين الفكر والعقيدة والتابعين المنحرفين له ، الذين لم يجدوا طريقة لاستمرارهم وهيمنتم إلا طريقة الموروث " الخميني " وأفكاره القبيحة والقذرة ..!!

 ولنرى اليوم موقف السلطة الحاكمة في إيران من ثورة الشعب السوري ، ولنسأل هل كان هناك أكثر قبحا ومقتا وقذارة من صمت الشيطان " خامنئي "  وريث الشيطان المقبور "  الخميني " على ما يجري من قتل وتدمير وانتهاك لأعراض الشعب السوري ، وكأننا في سوريا لسنا مسلمين ، ولا حتى من صنف البشر ، وان دمائنا ليست حرام ، بالتالي قتلنا جائز وتدمير ممتلكاتنا وانتهاك أعراضنا مباح ، وهو الذي دائما ما كان يتبجح بنصرة المستضعفين في الأرض .. إلا على ما يبدو أن شعب سوريا المنتمي بعقيدتهم إلى " المستكبرين " ..!

ربما اعتبرونا من أولئك " الناصبه " القادمين من التاريخ المزعج لهم ، ما دمنا ثُرنا لكرامتنا على حليفهم المسخ بشار الأسد .. !

لا ندري ..!

أخيرا تنتابني رغبة كبيرة بأن يتنبه الإيرانيون بكل طوائفهم وأعراقهم لما آلت إليه أمورهم على كل المستويات والأصعدة ، وأقول لهم ألم يحن الوقت بعد أيها الأخوة في إيران أن تقتدوا بالحراك العربي الحر ، وتستفيدوا من الثورات القائمة في هذه المنطقة ، وتنتفضوا على هؤلاء المنحرفين ، فتتخلصوا منهم وتخلصونا ، لنجتمع جميعا ، امة إسلامية واحدة فاعلة ، نجدد الحضارة الإسلامية التي لوثها هؤلاء ونستعيد مجدنا المشترك ، ونخلع هؤلاء المنحرفين الشواذ من مواقع السلطة ، لنكون أكثر حضورا في بناء الحضارة الإنسانية ، نتفاعل معها من الداخل ولا نعيش خارجها ، قبل أن " نضيع وتضيع " معنا الأوطان .. أما آن لنا أيها الإخوة أن ندرك أن من يحكم في بلادكم إيران هو الشيطان ..!!؟

 

السبت، أكتوبر 15، 2011

أيها المفتي الشبيح .. تعقل قبل ان تبول عليك اطفالنا





أيها المفتي الشبيح .. تعقل قبل أن تبول عليك أطفالنا
تعقل أيها المفتي الشبيح ، ولا تهدد الآخرين بما لا تملك ولا تستطيع ، فتجلب بوقاحتك الخراب للبلاد والعباد ، انصح رئيسك الجائر المخبول بالرحيل وترك سوريا للسوريين ، لعل النصيحة منك تلقى إذن صاغية ، هذا اذا كان بالاصل له قيمه وكلامك له اذن تسمع عنده ، فربما لو صابت معك ننتفع بها جميعا ، فتجب لك ما قبلها من الآثام والخطايا أودت بالانفس البريئة الطاهرة التي سوف تسأل عنها يوم ما .. قد لا تجد الرحمة لها مكان  فيما فعلت .. لا نفعك الله ولا هداك ..

بلغ الرئيس المعتوه بلغتك .. إن شئت أو بما شئت من لغات البشر ، أو الحيوان ، أو الحجر إن كنت تعرف أي منها .. بأننا سئمناه ، وكرهناه وما عاد للتسوية من مكان بينه وبيننا ، قبل أن يأتينا الغرب بما هرفت به ، وبحجة الدفاع عن شعوبه ومواطنيه ، واعتباره لما تقيأته تهديدات إرهابية حقيقية ، ولو كانت بحسب ما نعتقد غير مسئولة ، وتعبر أحسن تعبير عن رغبات رئيسك المنحرفة ..



كن شجاعاً ولا تخف ، واختر لنفسك مكانة مشرفه تكون فخرا لك ولأولادك وأحفادك .. أما قرأت قول رسول الله صلى الله عليه وسلم لابن عباس : ( إن من أعظم الجهاد كلمة عدل عند سلطان جائر ) ، ثم " واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك بشيء إلا قد كتبه الله لك، وان اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، رفعت الأقلام وجفت الصحف " .


يا مفتي سلطة عصابات الاسد الإجرامية ، يا أحمد " غدر " الدين حسون ، لا رعاك ولا هداك الله أيها المنافق الدجال ، بالله عليك .. أهناك ظلم تعرفه أكثر واكبر مما يحصل اليوم لشعبنا في سوريا ، وهل كان أبو جهل أو أبو لهب أكثر ظلما من الطاغية المقبور " حافظ الاسد " وابنه الطاغية المخبول " بشار الأسد "  ..!؟
ثم ماذا فعل هؤلاء الكفرة مقارنة بما فعله الأسدين الميت والحي ، وهل قتلا أكثر مما قتل المقبور حافظ الأسد من الأبرياء من شعب سوريا في فترة حكمه ، أو أنهما قتلا أكثر مما قتل ابنه المخبول لغاية الآن بلا سبب ولا مبرر ..!؟

هل دمرا دار عبادة أو تهجما على الحرائر .. الا يستدعي منك ذلك وقفة ضمير ، ان كان فيك أصلا ذرة من ضمير .. ثم يا منحرف ياشاذ يامنتفع .. هل قامت قيامة سوريا يوما منذ أن استولى " ال الأسد " على السلطة فيها حتى تقول أنها لم تركع ولن تركع يوما ..!!؟



 
مرة اخرى نقول .. تعقل وتذكر أن هناك ثلاثة وعشرون ملونا من السوريين الأشاوس ثاروا لكرامتهم  كما قلت أنت في درعا ..
الم تقل هذا الكلام .. أم أنك تريد سحبه ..!؟

بالعودة على تهديداتك الموجهة للغرب .. ماذا عندك حتى تهاجمهم  أيها العفن  .. !؟
أنت لا تملك شيء ، وتذكر جيدا حقيقة أن الذباب القذر .. على فرض أن الغرب قذر كالذباب ، لا يأتي إلا على الأوساخ والقاذورات ، ولو لم تكونوا أقذر القاذورات وأوسخ الأوساخ وانتن اشكال الحكم المستبد القاتل المزعج والمنحرف لما تدخل الغرب ، فللغرب في كل الأحوال قيم إنسانية لا تعرفها عصابتك ، ولن تعرفها أنت ، طالما بقي ارتباطك  نفاقا ومصلحة بالمحور الشعوبي الفارسي الذي يحمي ويقاتل  مصيرياً مع عصابتك الحاكمة ، ذاك المحور الذي تعلم أنت أكثر من غيرك أنه ارتدى عباءة المذهبية الأقبح والملوثة بالحقد والضغينة والرغبة بالانتقام من العرب والعروبة ، هذا المحور الذي خلت أطرافه من كل القيم والأخلاق والمبادئ ، وأنت تعلم ذلك جيدا ،وتدركه تمام الإدراك ..!

يؤسفني أيها المفتي العفن القول أن الصهيونية التي دأبت سلطتك الفاجرة على اتهامها دائما بالقتل والاجرام ، باتت اليوم اشرف من أشرفكم بعد الذي حصل وبعد الذي فعلتموه في شعبنا ، واسرائيل لم تعد حالة قميئة في التاريخ الإنساني ، ذات معايير وقياسات نستطيع تقييم جرائمكم عليها ، لا بل أصبحتم بلا منازع مقياس الإجرام العالمي ، وعليكم تقاس كل الجرائم في العالم ..



انظر ماذا فعلت الصهيونية .. مقابل جندي مخنث أسرته كتائب القسام ، أفرجت عن ألف معتقل وعن كل النساء المعتقلات في السجون الإسرائيلية ، فهل سلطتك الحاكمة في سوريا التي تدافع عنها وضعت قيمة لهذا الشعب كما أعطت الصهيونية قيمة لهذا الجندي المخنث ..!!؟

الشياطين بحسب علمي هي من تسكت عن الحق ، ولا يجوز لمسلم أن يسكت عن الحق كما الشياطين ، فما بالك إذا ما سكت أمثالك من الناس عن قول الحق واقتنعوا بالتعايش مع الباطل وشياطينه - وأنت تراه بأبشع صورة أكثر من غيرك – بكل تأكيد سيهلك ويهلك كل من يتبعه وسيكون عرضة لاهانة أهل الباطل من مثل " المراهقين المنحرفين " ، الذين يحكمون سوريا ، والذين تصدرت أنت الدفاع عنهم ..

فتيقن " يا حسون " الوضيع .. وتذكر وتأكد .. بأنك في يوم قريب لا محالة قادم .. لن تكون في أحسن حالاتك ، ..  - ولن تشعر حينئذ - إلا انك كنت أداة قذرة وملعونة لهم ، ولك في الدنيا والآخرة الخزي والعار ، وما موقعك الحالي ، ومنصبك الذي تتمتع به اليوم ، وشخصك ومكانتك الموهومة عندهم " ال الاسد " إلا ورقة رخيصة سوف تُرمى في الوقت المناسب في سلة المهملات بلا أسف .

إن الشجاعة في قول الحق دليل على رسوخ إيمان صاحبه وقوة عقيدته , والمسلم الذي يحمل الحق يؤمن أن ما يحمله من هذا الحق يجعله أقوى من الباطل وأعوانه وبالتالي تتصاغر أمامه هيبة الباطل وأعوانه ويعلو هو باعتزازه بإيمانه حتى لو كان بشار الأسد ومن حوله ..

فعلى ماذا ، وعلى من تستند في تشبيحاتك يأيها المفتي بالوظيفة والتكليف الباطل .. أعلى .. صبية العصابة الحاكمة في سوريا ..!!؟


على ماذا .. !؟
لعمري أني أراك كما يراك بقية السوريين تافه مزعج ، وطبل فارغ أجوف مقلق وقرف ..!
ثم لمن تعد الاستشهاديين وعلى أي قضية تريدهم أن يستشهدوا على استمرار ظلم الشعب السوري ..!؟
على قتل الأطفال في سوريا على اغتصاب الحرائر في المدن الصامدة من قبل كلاب العصابة الحاكمة التي تنبري الدفاع عنها ..!؟
هل تريد استشهاديين يدافعون عن إمعة مسخ دمر الحجر وقتل البشر وأباد الحيوان والشجر .!؟.

أخيرا أريد أن أقول لك ومعي  ربما أكثر السوريين .. أيها المفتي الشبيح ، من ارض الكرامة والتحدي ، لا أنت ولا إيران ولا محورك المذهبي الطائفي الحاقد الآيل إلى السقوط ، قادر على كسر إرادة الشعب في سوريا ولو جمعتم ضده كل زعران المتعة في العالم ..!
ستسقطون بإذن الله تعالى في وقت اقرب مما تتصورن ، وسنحتفل قريبا جدا بالتحرر من أسوأ احتلال تعرض له وطننا الغالي ، وستسير سوريا الجديدة من جديد إلى المجد وستكون حاضرة وفاعلة في بناء الحضارة الإنسانية ..!
وأذكرك واذكر كل من يساندك ويقف من خلفك ، أن  " عضو حمزة الخطيب الذكري " الذي قطعتموه حقدا بعد أن بال على صنم وصورة الأسد وأبناءه ، عندنا الكثير .. الكثير مثله ، وأكثر مما تتخيل ، ويستطيع الواحد منهم أن يزيل هيبتكم وسطوتكم ، ويبول عليك وعلى من هو اكبر منك ولو كنتم في عروش مشيدة .. فتعقل واحترم نفسك قبل أن تبول عليك أطفالنا ..!!

الأحد، يوليو 24، 2011

هل بدأ المرشد يعود إلى رشده



هل بدأ المرشد يعود إلى رشده ..!؟
استوقفني الخبر الذي نقلته وكالة رويتر للأنباء ، ونشر على أكثر من موقع من مواقع الانترنت ، وان كنت وما زلت لا استغرب الدعم الإيراني المعروف والمكشوف والمصيري المستميت لحليفتها العصابة الحاكمة في سوريا، ضد شعبها منذ أيام المقبور حافظ الأسد .
ولم استغرب من حجم أو قيمة المساعدة التي وردت في النبأ ، والتي قاربت الستة مليارات دولار ، لان المساعدات والهبات والقومسيونات والرشاوى لم تنقطع يوما من الأيام عن أفراد وأدوات " عصابة آل الأسد " في سوريا ومحيطها، حتى لو لم يتم التداول بها في الإعلام ، ولكن الذي استوقفني في حقيقة الأمر هو تأييد " علي خامنئي "  لتقديم هذه المساعدة ، والإفصاح عنها لأول مرة ، أو ربما تكون من المرات القليلة التي تم الإفصاح عنها ، وكذلك التي سيتم صرفها على ما يبدو عن طريق الدولة الإيرانية ، ومؤسساتها بالعلن ، ومن الميزانية العامة ، وليس من مال الخمس المجموع باطلاً تحت تصرفه .
المعروف عن " علي خامنئي " انه الولي الفقيه والمرجعية الكبرى في إيران والعالم ، وله من الشيعة المقلدين الذين يدفعون له " الخُمس"  في العالم الكثير ، وهو بالتالي يملك المليارات من الدولارات، وله مطلق الصلاحية بالتصرف بها لما يراه واجبا شرعيا يصب في خدمة مشروعه المذهبي في المنطقة .

ولو أضفنا لملياراته مليارات المجموعة المؤيدة له من بقية المراجع في " قم وطهران "  التي تجمع أيضا " الخُمس"  من دراويش الشيعة السذج ،لما وجدنا لهذه المساعدة مقابل الثروات " البليونية " تحت تصرفهم قيمة تُذكر ..
مال " الخُمس"  المدفوع لـ" علي خامنئي " من المقلدين الشيعة الأمامية الاثنا عشرية في العالم لا تدخل في حسابات الدخل القومي الإيراني ، ولا رقيب عليها ولا حسيب ، ومؤسساته هي من تدير هذه الأموال ، فلجوءه  هذه المرة للدولة وميزانيتها ، والإعلان عن موافقته قد يكون هو الأغرب ..
فهل أفلس المرجع " علي خامنئي " وبدأ مقلديه يتجهون لمرجعيات أخرى بعد أن بدد الأموال على المشاريع الخاسرة ؟
 أم أنها رسالة صريحة موجهه لعصابة آل الأسد ومن يلتف حولها ، تعني انه لم يعد هناك من داع لدفع أي مساعدات ولا هبات ولا قومسيونات ولا رشاوى سرية بعد الآن ، يعني : " حلو عن سمانا " لان الرهان عليكم بات خاسرا ، بالتالي سوف يكون كل شيء في المستقبل علني ومقابل كل خدمة جديدة تقدموها لنا ، لو بقيتم في السلطة ،  بعد أن شعر الولي الفقيه في " إيران  "أن نهاية حليفته باتت شبه محتومة وان هذه السلطة على وشك الانهيار..
وكأنه يريد القول بطريقة إيحائية واعتراف مبطن بخطأ الأسلوب الذي أُتبع في التعاطي مع المسالة السورية ، بصيغة تساؤلات سهلة : لماذا نتخذ موقفاً معاديا للشعب السوري العازم والمصر على مطلبه الأول وهو إسقاط عصابة آل الأسد من الحكم ..!!؟
ولماذا في المقابل نصّر على دعم  سلطة فاشلة وساقطة..؟
ولماذا ندخل هذه المعمعة الخاسرة .. وإذا تغير النظام الحالي ، فلماذا نعادي النظام الشرعي الجديد قبل أن يولد؟
فهل بدأ المرشد يعود إلى رشده ..!؟

ذكرت الصحيفة الفرنسية "ليزيكو " يوم الجمعة نقلا عن تقرير لمركز أبحاث إيراني مرتبط بالقيادة الإيرانية أن الزعيم الأعلى ومرشد الثورة آية الله " علي خامنئي " يؤيد تقديم مساعدة قيمتها 5.8 مليار دولار لـ " سوريا " لدعم اقتصادها.

مقالة نُشرت في موقع جدار بتاريخ  21 / 7 /2011

 
سيخرج الرئيس الأشم الهادئ الوديع صاحب نظرية السرعة بدون تسرع ، وزعيم محور المقاومة والممانعة الذي تحدى العالم بحلفائه الأشاوس ، وقال لنا أنا ابن جلا وطلّاع الثنايا متى ارفع قانون الطوارئ تعرفونني ..
سيخرج الرئيس الكامل المبجل المتعالي على أنصاف الرجال من العرب ، الرئيس القائد ابن القائد .. لمحور الصمود من إيران إلى حزب الله في لبنان ..
 
قد شخصياً لم أكن من المغرمين به بالمناسبة منذ قدومه ، ولا بوجوده على رأس السلطة في هذا البلد العظيم ، ولا أبغي من كلماتي هذه إلا أن أرى كبقية السوريين " إطلالته البائسة " ليس حبا ولا عشقا ، ولكن فقط حتى نقول أن البلد له ما يمكن تسميتها "مرجعية " او قيادة سياسية ولو من " القياس الولادي " ، هي من تتخذ القرار  سواء كان امنيا بقتلنا ، أو إصلاحياً باعتبارنا شهداء ..!
نعم نريد "مرجعية " أو مسئول في الدولة قبل أن نفقد كامل الثقة بقدرة الدولة ، ودور مؤسساتها ، ونعتمد على قدراتنا الذاتية ، وطرقنا الخاصة ، في الدفاع عن أنفسنا وأعراضنا وممتلكاتنا ..!
 
سيخرج الرئيس .. لعلنّا بخروجه نكذب ما نرى ونسمع ونلمس ، من أن بعض الأجهزة الأمنية ان لم يكن كلها ، انقلبت إلى قطعان من الذئاب المسعورة تنهش لحومنا بلا رحمة ولا شفقة ، وبلا ناظم لها، وأصبحت جل تصرفاتها  كعصابات الاجرام والمافيا بلا رقيب ولا حسيب ولا حتى مرجعية ، نريد تصديق أنه مازال في الافق فرصة لان تكون هذه الاجهزة في خدمة الوطن والمواطن ، وأن بلدنا لم يصبح  " حارة كل من أيده إله " ..!
 
نحن نعلم أن مفهوم الوطنية غاب أو تغيب بعد ان اصبح معيار الولاء للوطن فقط النفاق والانقياد الزائف لسلطته ، لقد مُسخ الوطن العريق حينما أُختزل برئيسه ، وبعد ان صار حجم القتل والبطش للناس هو معيار الصدق والوفاء ..!
 
وبالتالي بقاء زعامات المافيا في أي فرع امني مرتبط بمن يثبت وجودة أكثر بالعنف في ميادين التظاهرات السلمية لشعبنا الأعزل ..!!
 
سيخرج الرئيس في خطاب موعود ، لعلّنا نكذب الرواية المتداولة على نطاق واسع ، أن الرئيس بشار الاسد المتزعم للعصابة الحاكمة في دمشق كان يعالج في مصحة بريطانية ، وان  طبيعة مرضه كانت فقدان التحكم بالعقل تحت الضغط ، أي انه عند التعرض لأي ضغط ، يفقد التحكم بعقله..!
 
سيخرج الرئيس علينا وسنسمع لطبيب العيون هذا ، فهل سيكذب هذه الرواية  .. !؟
ربما .. لكن حتى نسمع ما سوف يقول ..!
 
نأمل منه ان يقول ما يجب عليه قوله في هذه المرحلة ، بعد ان كدنا نتأكد انه أعمى البصر والبصيرة ، وانه ربما يرى ما لا نرى ويعتقد ما لا نعتقد ويشعر بانه فوق كل البشر ، خصوصاً اذا كان مقتنعا بما يسمعه من المنافقين والمطبلين له بأن أبوه المقبور حاكم سوريا الاسوأ في التاريخ ، كان قائدا تاريخيا ملهما بعد ان نازع الخالق عز وجل بأبديته .. !
 
سيخرج " الدكتور المريض " علينا ، ولكن ماذا سيقول هذا الدكتور ابن الديكتاتور ، هل سيلعب على المفردات والكلمات وما يلها من ضحكات خبل وعته ووقوعه مرة اخرى بسوء التقدير ، باعتبار أن التجاوب مع المطالب برأيه إهانة له وعدم تقدير الشعب السوري لقدراته العقلية والقيادية الفذة التي يراها بنفسه ويتجاهل بعناد صبياني للنتائج والتبعات على ذلك ..!؟
اخيرا سيخرج الرئيس علينا ، لكن حذاري أيها السوريون اذا ذكر كلمة " مؤامرة " ، لان ذكرها هو استخدام ابشع بكثير من اضرارها في حالة وجودها ..!
 
ثم حذاري من استخدامه لكلمة جماعات ارهابية او سلفية او خارجية ، او مجموعات مسلحة او مندسين او مدسوسين ، لان استخدام مثل هذه المصلحات او المفردات هو تكريس لنهج القتل والتخويف والقمع الممنهج ، وقد يصيب بذكرها اعدادا من السوريين المقهورين " بالجلطة الدماغية " لو عزا ما حصل في سوريا الى "  اجندة خارجية " ، لأننا سنكون في هذه الحالة امام ، إما شخص غبي فاقد للأهلية ، او ماكر حاقد له مخطط تدميري خطير ..!!
 
لذلك لن يكون الخطاب مطمئناً ما لم يعلن امام الشعب بخطأ المعالجة ، وامره بسحب الجيش بالكامل من المدن والقرى والبلدات ، وعدم اعتراضه هو وامنه على التظاهر السلمي ولا على هتافاته ـ وامره بإزالة كل الصور والتماثيل الرامزة للفترة السابقة  ..!
 
وامره الفوري بإخراج كل سجناء الرأي والسياسيين والمحكومين من قبل محكمة امن الدولة ، والسماح بدون أي مساءلة للمنفيين قسريا والمبعدين بالعودة والغاء منع السفر للممنوعين ، الا لمن صدر في حقهم احكام جنائية ..!
 
ثم وعده بعدم الترشح لرئاسة مرة اخرى ..!!
 
أما اذا احتوى الخطاب على غير ذلك فسوف تكون تلك الرواية المتداولة صحيحة واكيدة ، بكاملها او بجزء كبير منها ، وأن رئيسنا المبجل القابع في دمشق ، مجنون أهبل معتوه مختل كان يعالج في المصحة المذكورة ، ولم يشفى لغاية الان مما كان يعانيه..!!
 
بالتالي نحن امام حقيقة مرة وهي أننا " الدكتور بشار الأسد "  شخص فاقد للأهلية لا يجوز له قيادة سوريا ، الامر الذي يدفعنا اليوم لعزله حتى لو كان الثمن لذلك كبيرا ..!

 


مقالة نُشرت في موقع جدار  بتاريخ 20/6/2011

الخميس، يوليو 14، 2011





وللتاريخ أمكنة ومواقع

فلا يختار فاروق الشرع منها المزابل



 ربما كنت ممن لم يتفاءلوا كثيرا في الحوار الديكوري لـسلطة  " آل الأسد " الحاكمة ، وربما زاد تشاؤمي أكثر بعدما بدا لنا  ذاك العتيق المهترئ في قيمه ومبادئة قبل السياسة والانتماء ، عجوز السلطة الحاكمة في سوريا ، صاحب مسمى ، أو صفة نائب الرئيس ، الذي يؤسفنا نحن في حوران أن يكون ابن مدينتنا الصامدة والابية درعا ...

لقد حاولت شياطين السلطة الحاكمة ودهاقنتها اظهاره كما لو كان واحد من رجال " الحل والعقد في البلد الذين يمكن التعويل عليهم " والذين لهم وزنا في الداخل السوري بالقدر الذي يؤهلهم القيام بدور ما ربما يؤدي في النهاية الى تهدئة الشعب الثائر على الاذلال والاحتقار والمهانة التي طالت كرامته ، والمطالب بالحرية ، والساخط على السلطه اللاشرعية والساقطة لعائلة الاسد ، واقناعة بعد كل هذه الخسائر العودة الى بيته ،  بلا غالب ولا مغلوب ، وكأنما شيئا لم يحصل .

انه " فاروق الشرع " .. ذلك الحوراني المتمدن والمنسلخ عن أرضة وشعبه ، الذي نستشعر من مسيرته السياسية تنكره لأصله وجذوره ،  وربما تنصله من العادات والتقاليد والأعراف التي يفتخر بها شعب حوران .

" فاروق الشرع " .. الذي رضي وقبل على مدى الفترة الماضية أن يلعب دور العطار البائس ، الذي ما فتئ يسعى بجد في اصلاح ما افسده دهر سوريا في ما مضى من حقبة " آل الاسد "  ، لقد لملم وغطي زور كثيراً ، وربما دلس ، كذب علينا ولم يصدق معنا  ، تستر من حيث يعلم أو لا يعلم على فضائح وموبقات وخطايا السلطة ، وكان الملمع الصادق والأمين لصورتها البشعة أمام العالم ، منذ أيام مؤسسها المجرم القاتل وحتى عهد ورثته المعاتيه ، وما حولهما من أفراد العائلة الحاكمة وأقربائهم والمحسوبين عليها وعليهم ، بالاضافة للانتهازيين والوصوليين من لمم المنطقة وحثالات العالم  ....

فحين ظهر في اللقاء أو المؤتمر او الملتقى ، لا ادري ما تسميته الفعلية ، تساءلت هل سيبقى هذا " المعلول" وعجوز السلطة المهترئ موالياً ، وداعما بلا بصر ولا بصيرة لنهج " آل الأسد " أم أنه سينحاز يوما ما للبلد وشعبه ..!؟

هذا السؤال جال في خاطري ، وكان من جملة أسئلة وتداعيات في لحظة أمل قصيرة ، لكنها تلاشت بسرعه ، وقفزت مكانها الإجابة المنطقية المتوقعة ، انطلاقاً من معرفتي اليقينية بان " قراد البهائم" أجلكم الله ، يبقى في المؤخرة ، وتحت الذيل ممسكا ومتمسكا بهذه البيئة التي اعتاد عليها ، والتي قد لا يستطيع العيش بعيد عنها ، وهو على مايبدو كذلك ، يقتات على الدم ، ولو كان كانت البهيمة مريضة أو هزيلة ، أو أن دمها فاسد ، والاكيد الاكيد أن برازها الذي عادة ما يتساقط عليه لا يضيره ولو زاد مرة أو خف عنه مرة اخرى ، للأسف يبقى على هذه الحالة حتى تسقط البهيمة وتموت ، فينتهي ويموت وتنتهي دورة حياته ..

اما الخلفية للسؤال السابق فقد تكون مجيبة لثلاث أرباع الإجابة الصحيحة ، الا اذا تطور " قراد البهائم "  وخرج عن طبيعته وتمكن من العيش في بيئة اخرى  ..!

لقد ظهر عتيق السياسة السوري " فاروق الشرع " بعد غياب طويل وصمت مريب وغير مبرر الا الخوف المحيط بظرفة  والذي قد نكون من الجاهلين به ، ولا ندري في الاصل سببه أهو الغياب أو التغيب ، وهل هو طوعي أم قسري ..؟

غيابه عن الساحتين السياسية والإعلامية دام أشهر جرى فيها ما جرى من قمع وقتل وتدمير وتنكيل طال كل أطياف وطوائف شعبنا السوري ، ومن قبل سلطته الحاكمة التي خبرها بشكل جيد ، يعلم هو قبل غيره أنها فعلت بنا ما لم تفعله سلطة  لشعب عربي آخر مثله في اي مكان في العالم ، وفعلت بنا ما فاق عشرات الأضعاف عن ما فعلته إسرائيل " عدوتنا الرئيسية " في كل حروبها معنا .

قال لي احد الأصحاب وأنا اكتب هذه المقالة أن " فاروق الشرع " على ما يبدو لم يكن يشاهد الفضائع على القنوات الفضائية ،إما انه لا يملك تلفزيون في بيته او انه يتابع فقط أخبار وتحليلات محطة " دنيا " التابعة للزاهد الملقوف رامي مخلوف ، " دنيا " الدجل والكذب ، فقلت له قد تكون السلطة وعلى قلة عقل القائمين عليها اعتبرته سلفي مندس ارهابي مثل بقية اهالي درعا ، يحرم رؤية التلفزيون وبرامجة ، فإذا كان الأمر كذلك ، او قريبا منه فهو معذور ..!!

بكل أمانة لم أكن متيقنا بانه سيقوم بمثل هذا الدور الإنقاذي لـ " سلطة آل الأسد " المريضة ، ولا ادري ان كان هناك من داخل السلطة أو خارجها من أمر أو اقترح لع القيام بهذا الدور الممسوخ ، ولربما الست الكبيرة " انيسة مخلوف " كانت صاحبة مثل هذا الاقتراح ، والله أعلم ..!

هو بدون ادنى شك مضطلع على خفايا الأمور ، الأمر الذي جعلهم يدفعوا به دفعا باتجاه هذه الخطوة كي لا ينهار عليهم البلد ، بعد أن راودتهم فكرة التخلى المؤقت عن الحل " الشمشوني" الامني الذي لم يحقق شيئا ، لا بل فشل وسقط ، وربما كان وراء مثل هذه الخطورة هو إدراك الذين يعملون في الخفاء بحجم المصيبة التي أحاقت بنا ، وأبعادها ، بعدما انكشفت لهم حجم الآثار الكارثية التي طالت البشر والحجر والطير والشجر والتاريخ والمستقبل المنظور لسوريا..!؟

المهم أن ظهوره كان متأخر ، وضعيف ، وهزيل ، وغير مطمئن ، لا بل غير مقنع لأحد من الناس ، وبدا لنا الصورة بالعامية الحورانية " مثل الصوص المبلول ، والواقع بنقعة ماء "، أو  ربما فأر مريض ومسموم سقط في " نقعه آسنة " تم نشله لتوه ، ليترأس على عجل مؤتمر بائس ، أو ملتقى التفافي تلميعي خادع ومكشوف المرامي  ، ومفضوح الاهداف ، وفاشل بكل المعايير قبل أن ينتهي ، وكأن الأمر كله تركز على إيجاد مخرج ما لإنقاذ السلطة القائمة ، وشخوص  "  آل الأسد " على حساب الوطن والشعب ..

هذا هو انطباعي الأول في ظهوره الأول في الجلسة الأولى للقاء ألتشاوري للحوار الوطني الشامل الأول ..

وعلى فرض أن هذا الانطباع الذي خالجني كان خاطئ وان الأمر غير ذلك ، نسأل على سبيل المثال هذا السؤال : هل يستطيع " فاروق الشرع " لكونه يتقلد منصب نائب رئيس السلطة الحاكمة أن يأمر العسكر بوقف الاجتياحات للمدن التي بطبيعة الحال ، وكما هو معروف ، امريها فوق المؤسسات وفوق المسائلة ، لا بل فوق الوطن والمواطنة ، والقوانين ، اي كل القوانين معطلة أمامهم ، ولا تُصاغ نصوصها في السلطة الحاكمة ، لان السلطة بالاصل لا تسير الا فقط بالاوامر والمراسيم " الجمهورية " التي لا تأخد من الوقت الا الطباعة فقط ..

ثم هل يستطيع الطلب من وزير الدفاع أن يصدر أمر يقضي بسحب الجيش ومدرعاته والياته من المدن والقرى والبلدات إلى ثكناتها ويترك الناس تعبر عن رأيها كما هو الحال في مسيرات التأييد ..!!؟

وهل يستطيع إصدارا أمر أو إيعاز أو توصية، لنسميه أي شيء المهم أن يتم الإفراج من خلاله عن سجناء الرأي في سوريا !!؟

إذاً فاروق الشرع نائب الرئيس عاجز..عن فعل أي شيء لغاية الآن ، وسيبقى كذلك الى ما شاء الله ، لانه صورة بلا صوت ولا حركة ..!

ونحن نعرف وندرك هذه الحقيقة ، كما نعرفه هو أيضاً بشكل جيد ، فهناك للاسف نقولها من باب الوصف فقط ، صفات يشترك بها مع " قراد البهائم " ، فمنذ زمن كنا نتمنى أن نمدح به صفه طيبة ، ولكنه كان يأبى أن يُظهر لنا صفة تستحق المديح ، وليس ذلك مستغربا ، ولا يجب أن يكون مستغربا .

فهو الوفي الذي قد يكون فاق الكلاب بوفائها وإخلاصها ، لكن إخلاصه كان دائما للقتلة المنحرفين الذين حكم البلد على مدى عقود مرت ، بدلا من أن يكون وفيا ومخلصا للشعب والوطن ..

ولما لا فهو ربيب " حافظ الأسد " ، وهو الذي تربى وتطبع في مدرسته ، مدرسة الخنوع والعبودية ، استهوته سادية عسكر الأسد ، فدجنوه ، ووافقهم ، وصمت على عُهرهم طمعاً ، عاش في بحبوحة من العيش الآمن المطمئن ، تحت ظل " البصاطير التي داست كرامة الوطن " قبل أن تدوس عليه ..

لكن الواضح أنه ، أو ربما غاب أو غيب " فاروق الشرع " عن باله ، انه مهما علا شأنه ، ومهما كَبُرت صفته الرسمية ، وأرتقى منصبة الديكوري الفارغ كنائب للرئيس في " مزرعة " آل الأسد الموروثة ، أنه وبمجرد زلة صغيرة وفق رؤيتهم الاجرامية المتوجسة بشكل دائم ، ربما يحاول أن يتوقاها ما أمكنه إلى ذلك سبيلا ، فلن يكون ثمنه أغلى من ثمن رصاصة واحدة فقط ، ربما تكون في رأسه أو فمه ، ومن مسدس شبيح معتوه ..

 وقد تكون هذه الرصاصة من النوع الرخيص ، وارخص من تلك التي " استنحرت غازي كنعان "، ومن قبله رئيس الوزراء السابق " محمود الزعبي " ، وبمجرد أن ينتهي دورة .

لكن ما هو المطلوب في هذه المرحلة من " فاروق الشرع " كي يدخل التاريخ من أوسع أبوابة ، اذا أراد أن لا يبقى كـ " الكلب الأمين " لسلطة لم تكن يوماً أمينة لا على الشعب ولا على الوطن ، أن " ينشق " فورا ، وان لا يبقي نفسه تابعا مذلول وحقير لسلطة لا تحترمه ولا تحترم كل مايمت له بصلة ..

لكن كيف ..!؟

هذا ما لا نريد أن ندخل أنفسنا به..!

المهم أن ينوي الانشقاق والعمل عليه وكيفما يشاء ..! وبالطريقة التي يراها مناسبة له .. فانشقاقه اليوم يوفر الكثير من الدم والمعاناة والدمار ..

الاستعجال بالانشقاق والانفصال عن هذه السلطة والانضمام إلى صفوف الشعب أفضل من التمهل فيه ، وخصوصا أن الدولة ومؤسساتها ومقدرات الوطن هي المتضررة الآن أكثر من السلطة الحاكمة وأفرادها .

وليعلم " فاروق الشرع " علم اليقين ، ويضع يديه وقدميه في مياه باردة ، أن السلطة باتت منتهية وساقطة وحركة الزمن تسير الى الامام ولا ترجع إلى الخلف ، والشعب الذي ضحى بدماء أبناءة لن يتراجع مهما كانت الوعود كبيرة وجميلة ، ومهما علا مناصب مطلقيها ..

 فلا نريد لـ " فاروق الشرع " أن يبقى عاجز ، وليتذكر انه ابن حوران الشهامة والرجولة والنخوة ، ابن ارض وطئها الأنبياء والرسل ، وقدسها وكرمها وبارك بها رب العالمين ، وان العمل البطولي يصنع رجال التاريخ ويَجُّبُ ما قبله من موبقات كما " الشهادة في سبيل الله " .

وليعلم أيضا أن الإنسان في حياته موقف يُحسب له أو عليه ، والوطن والشعب باقيان وهما اكبر من الجلادين والمنحرفين والورثه ، .. وكل من في السلطة زائلون ، وللتاريخ أمكنة ومواقع فلا يختار " فاروق الشرع " منها المزابل..

مقالة نُشرت في موقع جدار بتاريخ 14  /  7  /  2011

مختصر مفيد.. اعتقد أن الشعب السوري بات يدرك أن " نظامه الحاكم " بشكله وتركيبته التي عُرف بها قد أنتهى، وأن ما تبقى منه على الارض...