السبت، مارس 30، 2013

الأسد والكلب والحمار

الأسد
والكلب الأجرب والحمار




يحكى أن كلب شارد أجرب كان قد رأى أسد وقد غلب عليه النعاس واستسلم لنوم عميق ، فاقترب الكلب منه وربطه بحبل قوي إلى الشجرة التي اختار النوم تحت ظلها ذلك الأسد ، بعد حين استفاق الأسد وصحا من نومه ليفاجئ بنفسه مقيدا بإحكام وموثقا إلى الشجرة التي اختارها ، فراح يصيح ويستغيث دون جدوى ، ولأنه " أسد " لم يستطع أحدا أن يتقدم إليه ليحل وثاقه ويفكه من وثاقة ، فجأة ظهر له حمار .. وعلى ما يبدو أن هذا الحمار كان يشاهد ما حصل لهذا الأسد منذ البداية ، فتقدم للأسد وقال له "  أنا "  أفك وثاقك ..!
فسأله الأسد هلّا أخبرتني من الذي تجرأ على وثاقي هذا ..!؟



فرد عليه الحمار بكل صراحة وصدق أنه .. الكلب الأجرب..


فقال الأسد للحمار: يا حمار ..


فكّني وأعطيك نُصف الغابة


تردّد الحمار قليلا  .. ولكن طيبة قلبه المعروفة جعلته يقرّر حل رباطه وفك أسره

فلما تحرر الأسد وأخذ ينفض الغبار عن نفسه ، بعدما شعر أن كرامته قد استعادت ..!


قال للحمار: لقد تراجعت عن تعهدي .. ولن أعطيك نُصف الغابة ..!!؟


قال الحمار: لماذا يا زعيم الغابة .. !!؟


أجابه الأسد: أنا الآن صرت حُر ، ولأنني حر فسوف أعطيك الغابة كلها ..!!


استغرب الحمار لكن الأسد عاجله بالجواب قبل أن يسأل ..


قائلاً  : ألا تعلم لماذا ..!؟


أجابه الحمار : لا ..!!


فرد عليه الأسد :


لأن المكان الذي فيه " كلب أجرب " يستطيع أن يربطني و " حمار مثلك  " أن يحل رباطي ..  لا مكان لي فيه أبدا ..

 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مختصر مفيد.. اعتقد أن الشعب السوري بات يدرك أن " نظامه الحاكم " بشكله وتركيبته التي عُرف بها قد أنتهى، وأن ما تبقى منه على الارض...