الثلاثاء، ديسمبر 31، 2013

هل الموالين أسوياء ..!؟


هل الموالين أسوياء ..!؟





أي ذريعة سيبرر " الموالين " من خلالها لحاكم سورية الحالي اعادة انتخابه ، ليكون رئيس سوريا بعد كل الذي فعله ، ثم ما هو  البرنامج الانتخابي الذي والوه لأجله ..!؟

نحن نستشعر منهم سعياً محموماً غير معتاد لإعادة انتاجه وتسويقه من جديد للسوريين والعالم .. ما الذي يدفعهم لذلك .. الا يشعرون بأنهم يشذّون عن البقية .. ويسيرون عكس التيار والمزاج العالم السوري .. !؟

لا أدري كيف يتصور هؤلاء إمكانية الاعتماد على حاكم " معتوه أرعن " وفاقد للأهلية ، لم يتحمل كلمتين كتبهما اطفال ضده على حائط مدرسة ، واليوم يأمر بإلقاء براميل الموت المتفجرة على المناطق السكنية انتقاما ممن كتب وكل من تعاطف معهم ..!؟

كيف لهذا .. ، وهو الذي يطلب من قواته والميليشيات المذهبية والطائفية المتحالفة معه قتل أو تهجير من تصادفه في طريقها من مدنيين في كل بلدة لا تؤيده ..!؟

الغريب أن " الموالين " يرون بأعينهم أشياء لا نراها تدلل على بشاعة هذا " المعتوه الأرعن " ، ويعلمون ربما اكثر من غيرهم استعداده التام للاستغناء ليس عنهم فقط ، انما عن ملايين من السوريين ..!

فهل " الموالين " لهذا المعتوه الأرعن .. " أسوياء " أم انهم معاتيه مثله ..!؟

اسرائيل



اسرائيل

في تاريخنا السيء صفحات كثيرة كتبت أن الظروف الدولية هي من ساعدت أو ساهمت في قيام " دولة إسرائيل الحالية " وبفعل قوتها ودعم الغرب لها أيضاً ، وصفحات كثيرة اخرى حاولت الأنظمة العربية المتعاقبة عبر مؤرخيها أن تصور لنا أن هذه الدولة خارقة ، وغير قابلة للصد  ، لتخفي عنا على ما يبدو موبقاتها ..! وقبلها حقيقة عجزها .. أو قله إدراك تلك القيادات العربية آنذاك لتلك الحقبة  ..

لن نفتح ملفات الظروف الدولية آنذاك فغالبيتنا يعرفها جيداً ، وهي بكل الاحوال مفتوحة للجميع اليوم ، لكننا سنحاسب أنفسنا وسنفتح ونبحث في ملفات العجز ، وقلة الادراك وما ترتب عليهما ، وفضح محاولات القيادات العربية لتلك المرحلة بالتغطية على موبقاتها والتعمية على ممارستها المتعمد للفساد والافساد وتخريب البلاد والعباد ، والتي أدت الى خلق كيان ريادي وعلى كل المستويات في المنطقة اسمه " اسرائيل " ، فاذا لم تكشف الامور ، وتظهر على حقيقتها سيبقى البعض منا في عالم حالم ، يتشدق بتاريخ عروبي ، حقيقته أنه كان اسوأ من السوء ، بدليل ما نحصده اليوم من نتائج كارثية في كل البلدان العربية ..!

الصهيونية والصفوية



الصهيونية والصفوية

كنا نقول دائما التنسيق والتعاون بين " الصهيونية والصفوية " أو العكس قائم ، وسيبقى قائماً ما بقيت " الكراهية " قائمة وتعتمر في نفوس أصحاب العمائم السوداء في قم وطهران تجاه العرب والعروبة ..!
ولأن " حزب الله الصفوي وإسرائيل الصهيونية " هم جيران منذ زمن ، فالتنسيق سيكون أكبر وأعمق بين " الجيران " خصوصا في لبنان وسورية ( وربما أبعد .. ) ، وهذا ما تؤكده القرائن والدلائل ، وما بات يبدو واضحاً وجلي للمتابع في هذه الأيام ، وبشكل لا يدانيه شك ، والمسألة صارت .. علنية وعميقة وشاملة  ..!
أما الذريعة لذلك والتي لا تجعل البسطاء وايتام الفكر القومي والمنتفعين من المال " الحلال " يركزون عليها ، فهي التعاون في مواجهة " بعبع " التكفيريين في المنطقة ، وبالتالي " المسلمين السنّة " حصراً  باعتبارهم كانوا سببا في وجوده واستمروا بيئة حاضنة له ..!

ما بٌني على باطل فهو باطل


ما بُني على باطل فهو باطل

المؤكد أن هدف المجرم الأكبر " حافظ الأسد "  الوحيد  لم يكن في البداية أبعد من مسألة الاستفراد بالسلطة الكاملة لسورية على أساس طائفي ، لما لهذا الاستفراد من منافع كان يتصور انها ستطاله هو وعائلته ، لذلك وهو في طريقه إلى ذلك داس على أعز رفاقه وأقربهم اليه ، وتخلص من كل من ساعده في عملية الاستفراد تلك كي لا يشعر يوما بالضعف امامهم ..

فقام بالتصفية الجسدية لهم واحداً تلو الآخر ، وعلى مراحل ووفق خطة ممنهجة وضعها مع زميليه الأكثر طائفية منه ، وصاحبا الفضل عليه قبل الغدر بهما " صلاح جديد " و " محمد عمران "  ، واستخدم بديل لهما وبعدهما أقرب  المقربين له والمحيطين به أبشع استخدام ، ومن ثم أوقع بعضهم ببعض من خلال الغدر والخداع ثم الإطاحة بهم جميعاً ..!

والقضاء على كل من أعتقد أنه خطر عليه ..!!

يقال أن " ما بٌني على باطل فهو باطل " ما نراه اليوم هو النتيجة الطبيعية لنهاية البناء الباطل الذي بُني على الباطل .. ولو انها لحكمة لا يعلمها الا الله ..طالت علينا بعض الشيء ..!

جيش الدفاع الوطني السوري


جيش الدفاع الوطني السوري

 
بدل أن تكون في المستقبل أداة قاتلة بيد طاغية مستبد أرعن معتوه مرة اخرى ، لابد من العمل على منع حدوث ذلك ، لذا فاني أعتقد أنه ما لم يتم إعادة هيكلة المؤسسة  العسكرية بكاملها وعلى رأسها " الجيش العربي السوري "  الحالي ، وبنائها على قواعد جديدة غير القائمة اليوم ، باعتمادها على الكتلة الفئوية الاقلوية التابعة للطائفة العلوية ، وتحويلها من مؤسسة " عقائدية " كما كان في السابق إلى مؤسسة وطنية ، لا تتبع لثقافة ما كان يسمى الحزب القائد أو حزب البعث العربي الاشتراكي ، انما للوطن وحمايته ، بصرف النظر عن دين او مذهب أو طائفة ، أو قومية منتسبيها ، وتحديد مهامها المناطة بها وأماكن تواجد قطاعاتها على الارض السورية  ..
ثم منع المنتسبين لها من العمل في السياسة ، والتدخل في الحياة المدنية ، واعتبارها ضمانة للوطن واستقراره وحماية مؤسساته ، ومؤتمرة بمؤسسات وليس أفراد ،  ولا يكون الغلبة فيها لطائفة أو دين  أو مذهب ..!!
فأني  أرى أن الأزمة في سورية ستبقى قائمة ولو بشكل مستتر ولوقت طويل ، وأطول مما يتخيل البعض ، حتى لو أدى الحراك السياسي القائم اليوم في العالم الى تسوية ، فالتسوية ستكون مؤقتة وبدون أفق  ، ستنهار في أول امتحان لها ، ولن يكون هناك أي نوع من التعايش السلمي فيما بين المكونات الاجتماعية السورية بدون مؤسسة عسكرية وطنية قادرة على حماية الجميع ..!
والبداية بتبديل التسمية الأهم في هذه المؤسسة وهو " الجيش " من الجيش العربي السوري الى " جيش الدفاع الوطني السوري " وتبعية مؤسساته للسلطتين التنفيذية " الحكومة " والتشريعية " مجلس الشعب أو البرلمان " ، وأن يضم النسبة الأكبر في صفوف ضباطه المتفوقين والمبدعين بدل اللمم والفاشلين دراسياً ، وبعد اجراء امتحانات صارمة لقياس مستوى الوعي المطلوب لانتاج قيادة مستقبلية لهذه المؤسسة .. !! 
 

الاثنين، ديسمبر 30، 2013

الشيطان ..والحكم في ايران

الشيطان .. والحكم في ايران

مر معنا ونحن في مراحل الدراسة الأولى ، أن الشيطان أو إبليس مخلوق " خلقه الله تعالى من مارج من نار ، وهو الذي أغوى أبانا ادم عليه السلام ، وفهمنا انه هو مخلوق امتحاني فتنوي " وكائن خارق للعادة والمألوف ، يسعى بشكل دائم لإغوائنا نحن بني البشر ،لا يكل ولا يمل من هذه المهمة المناطة اليه ، أو التي اناط نفسه بها ..!

وهذا الشيطان .. أعاذنا الله من شره في كثير من الثقافات والأديان يعتبر تجسيدا للشر ، وتختلف تسمياته من ثقافة لأخرى ، فهو إبليس في الإسلام و لوسيفر في المسيحية ، أما اليهودية فهو أحد أعضاء المحكمة الإلهية ليهوه ، ويعتبر في جانب اخر ملاكا ساقطا في المسيحية والإسلام ، هو يغوي البشر ويحفزهم لارتكاب الذنوب والمعاصي بحق الإله وأنفسهم ،  ويلعب دورا محوريا في الأديان السماوية الثلاث ، وقد أرتبط أسمه بالكفر والهرطقة و كل ما يمكن اعتباره كذلك حسب المعتقد والدين..!

هذا الشيطان أداته الوحيدة هي الوسوسة التي قد يشعر بها المرء ، ولكن بالتأكيد لا يمكن له أن يتحسسها ، هو يوسوس لعموم البشر ، ولمن له ثقافة تتصل بالدين الاسلامي على وجه الخصوص ، ويشغل الفكر بما يخالف الفطرة السلمية التي فطرنا الله عليها ، ويسعى مخرباً في مجاهل النفس البشرية أينما وكيفما وُجدت  ، فيدخل من نوافذ عُقَدِها وتربيتها الناتجة في معظم الأحيان عن التفسيرات والتأويلات المنحرفة لبعض النصوص الشرعية المتفق على صحتها ، سواء كانت هذه النصوص آيات قرآنية أو أحاديث نبوية شريفة متفقة مع ما جاء في القران الكريم ..

فيعبث هذا الشيطان في نظام شهوات النفس وغرائزها ودوافعها وبواعثها ونوازعها ، يورمّها ، ويلهبها ويجعلها صاحبها مأزوم ، يستفزها كي يضعفها ليتمكن منها فتسهل له السيطرة والتحكم بها ، ثم يبسط نفوذه الشرير عليها ، ويهيمن على كل جوارح الكتل والأعضاء المادية الحية المكونة لهذا الشخصية الانسانية ، والتي بطبيعة الحال الكامنة بداخل أجسادنا ، ليفصل عنها العقل ، الذي هو بمثابة وحدة السيطرة والتحكم في تلكم الأجساد ، ومُحيداً عنها دوره ..  

والشيطان في حقيقته هو مخلوق مكلّف بدور يقوم به ، حيث يأتي للإنسان بشكل غير محسوس كما ذكرنا ، وغير مُدرَك ، ويدفعه دفعاً لفعل ما ينكره محيطه المادي المحسوس ، ويأخذه بهذا الدفع الى ما تميل له الرغبات الكامنة في نفسه ، وهو عادة ما يأتي من حيث ترغب وتهوى النفس البشرية ، ولا يأتيها من حيث لا ترغب أو لا تهوى ، وكل واحد من بني الإنسان يدخله الشيطان من باب النزوات والغرائز ..

وهو يأتي للمسلم العادي وغير العادي ، الملتزم وغير الملتزم ، ويوسوس له أحيانا بأحقيته كإنسان حر ، من حاجته التمتع بمتع الدنيا طولها وعرضها واستنفاذ كل ملذاتها ، وقد يأتي للعالم الفقيه أيضاً ولو بشكل وأسلوب ومواضيع مختلفة ومغايرة عن الشخص العادي ، وربما من أبواب موصده أخرى ، قد لا يتنبه لها حتى " العالم الفقيه والمتفقه "  نفسه ، ويعتبر أنها منيعة عن الفتح أمامه ، فيقع بما هو أسوا مما يقع به الشخص العادي وغير الملتزم ..

وهنا لابد كنوع من الاستطراد وتبيان حقيقة الشيطان أكثر ، نحاول من خلال الاضاءة على جانب من الثقافة الاسلامية ، أن نعرج على ما قاله " ابن القيم الجوزية " حيث ذكر ست مراحل يعمل الشيطان عليها ويتدرج فيها وهى :

المرحلة الأولى: يسعى أن يكفر الإنسان أو يشرك بالله .

المرحلة الثانية: مرحلة البدعة ويقوم في هذه المرحلة بجعل الإنسان يبتدع البدعة ويطبقها، فإن لم يستطع بدأ في المرحلة الثالثة.

المرحلة الثالثة: مرحلة المعاصي الكبيرة، فإن كان ذلك الإنسان قد عصمه الله من الكبائر بدأ في المرحلة الرابعة.

المرحلة الرابعة: مرحلة الصغائر( الذنوب الصغيرة ) ويقوم بتزينها له ويقوم بتقليلها وتصغيرها للإنسان، فإن عُصِمَ منها بدأ في المرحلة الخامسة.

المرحلة الخامسة: أن يُشْغِلُ الإنسان بالمباحات بحيث يشغل الإنسان في تضيع أوقاته في الأمور المباحة.

المرحلة السادسة: وهى أن يُشغِلَ الإنسان بالعمل المفضول عما هو أفضل منه ، بعمل معين طيب ، ولكنه ينشغل به عما هو أطيب وأفضل منه .

ولعل مما سبق يمكن لنا أن نستدل على ثلاث مداخل رئيسة يمكن أن يدخل منها الشيطان ، وهي " السلطة والمال والجنس " ، فينغمس الإنسان الذي دانت له السلطة وتمكن منه الشيطان في هيبة وقوة ومتعة تلك السلطة ورهبتها ، ومتعة تطويع وإذلال وانصياع الآخرين التي قد تتحول إلى شاذة وربما هستيريا ، وشهوة استعبادهم وإهدار طاقاتهم لمشاريع تهدف إلى شكل من أشكال الخلود الفردي الزائف ..

وقد يوسوس له أيضا بسلامة نهج السيطرة والهيمنة والجبر والاستبداد والتربع على رؤوس العباد ، وهذا ما يحصل اليوم بشكل واضح في " الحكم الثيوقراطي الايراني " ، حيث الآثار والمآسي الواقعة على الشعوب الايرانية والمحيطة بها واضحة ..!

وهذا امر طبيعي خصوصا إذا ما كانت السلطة " دينية منحرفة وشاذة " واعتبرت نفسها ممثلة الإله على الأرض ، تجبر الناس على الانصياع لها ، وتؤله زعيمها لهذا الغرض ، وما زعيمها بالأصل الا مهووس أرعن اعتبره المنحرفون من حوله أنه بلغ من القداسة والعصمة مكان لا يضاهى ، كما هو حال " الولي السفيه والمفسد الأعمى " في إيران الذي يتوجب على الجميع طاعته ، والتي هي جزء من التكليف الشرعي ..

هذا الشيطان يزين لـ " الولي السفيه والمفسد الأعمى " الايراني الحيلة والاحتيال ، واللف والدوران ، وسرقة مال الآخر بالطرق المخفية والتحايل ، والوسائل الشرعية ظاهريا والملتوية فعليا ، ويوفر له المخارج المقنعة ، فيما لو استفاق ضميره مرة أو تردد خوفا من الانكشاف والفضائح التي قد تترتب على ذلك ، ويوسوس له أيضا بسلامة هذا النهج ، وأحقيته فيما يتحصل عليه ، ولو من " باب الخُمس "  ..

أما العلاقات الجنسية والتمتع بالعلاقات الجنسية المتجددة والعابرة ، خارج الإطار الشرعي والأخلاقي ، والغير منضبط والمحرمة ، وأحيانا المجرّمة بالقوانين الوضعية في حالة انكشافها حدث بها ولا حرج ، فقد يوسوس له الشيطان بسلامة هذا المسلك وصحته ولو تحت مسمى " زواج المتعة "  أو الزواج المؤقت .. ولما لا ..

فإذا كان السيد " علي الخامنئي " آية على الأرض ، وهو " العالم الفقيه "  ، وأيضا " الولي السفيه " ، قد ملك السلطة المطلقة ، وهو نفسه من تعسف في الجبر على الطاعة والهيمنة والسيطرة ، ومنع الحريات العامة وأضفى القداسة على نفسه وألزم " الشيعي " المقلد والبسيط بالإدانة والالتزام بنهجه تحت طائلة الطرد من الرحمة الإلهية ، هذا إذا نجا من الاعتقال أو القتل ، في إطار ما يسمى " ولاية السفيه " الشرعية ..

على ما تقدم ليسأل  كل من له عقل نفسه ، لماذا يا ترى يأتي هذا " الشيطان اللعين "  ويتعب نفسه بالوسوسة على من هو " أشيطن " منه ، ويحاول معه بلا طال ، بينما ينفذ له المعني ما لم يكن الشيطان نفسه قادرا على تحقيقه معه ، وخصوصا وأن الشيطان قد لا يسمح لنفسه بالذهاب في الوسوسة إلى عُشر ما يفعله أمثال هؤلاء ، علما بأنه ، أي الشيطان ، لا يتعدى عمله كما أسلفت " إطار الوسوسة " وليس أبعد من ذلك ، ولن يستطيع في أي حال من الأحوال أن يدخل في نطاق الفعل كما يفعل هؤلاء ، عندما أوجدوا لكل الموبقات رخصة شرعية ..!؟

بالله عليكم ماذا سيوسوس " الشيطان لحاكم إيران ومفسدها الأعمى علي خامنئي  " يا ترى ، إذا فكر أن يزوره مرة ، ماذا بقي عنده من أحابيل حتى يلعب بها أو يغوي من خلالها " زميله بالتخريب إن لم يكن زعيمه  " ،  أوليس الشيطان بهذه الحالة سيكون " مجنون أو مخبولا أو غبيا " لو جاء موسوساً لـ "  علي الخامنئي " مثلا ، يحثه على ماذا ، أيحثه على الاستبداد أو القمع أو التزوير على سبيل المثال لا الحصر  ، أو أن يذكره بسرقة الناس " بالأصول " ووفق الشرع  خلسة أو خفية  أو أن يدله على قطع الطُريق ، أو أن يزني كما يزني المحروم من الجنس مثلاً .. !؟

أي موبقة فضيعة سيبتكرها له ، وتكون جديدة.. أو أنها لم تطرق بال أو عقل " خامنئي " العفن ، أو غابت عنه ، ولم تخطر على بال شيطان الحكم المذهبي والحاكم الفعلي في إيران بعد ..!؟

الأحد، ديسمبر 29، 2013

حسن نصر الله ..

حسن نصر الله

سيء المقاولة ورئيس عصابة

" حزب الشيطان الإيراني "

فرع لبنان






 
قبل أيام خرج ليتقيأ علينا " سيء المقاولة " في مشروع إيران المذهبي في بلاد العرب فرع لبنان ، حسن نصر الله من جحره النتن بخطاب ممجوج وممل ، ودعانا نحن السوريين للصبر والتروي و" الحفاظ على نظامنا " ، يعني ..هذا الدعي " ابن المتعة " ، ورئيس عصابة فرع لبنان لـ " حزب الشيطان الإيراني " يريد هدايتنا وتنويرنا لوجه الله تعالى على اعتبار أن ابن المتعة في ثقافته أشرف من غيره وعقله نّير أكثر .. كيف لا وهو .. السيئ ابن السيئ .. !؟


كيف لا يكون سيئاً وهو الذي ساوى بدعوته هذه بين شعبنا العظيم ومجموعة قتلة منحرفين على رأس سلطة  تتآمر علينا وعلى البلد منذ عقود ، وتهدر دمائنا وتنتهك أعراضنا ، وتستخدم التخويف والتخوين لهدفها الأساس وهو استمرارية الحكم لها ، وكسب شرعية غير موجودة ، ولن تكون موجودة ، وكأن المسألة بنظر " حسن نصر الله  " عبارة عن خلافات سياسية بسيطة في وجهات النظر بين ندين أو خصمين سياسيين متساويين بالحقوق والواجبات والقدرات والامكانيات ..
فتخيلوا يا سادة يا كرام .. أن ربيب الشواذ في مواخير النجف وكربلاء .. حسن نصر الله .. سيء المقاولة ، يدعونا نحن السوريين ،  .. يعني عموم الشعب السوري البالغ تعداده خمسة وعشرين مليون بني ادم إلى المحافظة على نظامنا ، من خلال طاعته والسماع لتوجيهاته واتباع نهجه ، الذي بحسب رأيه هو نهج " المقاوم والممانع " ، سواء كان ذلك بالتلميح أو بالتصريح ، وكأنه يعتقد انه يخاطب سُذجا ومقلدين بسطاء  كحال عناصر عصابته ومؤيديه ..!

متجاهلاً هذا الدعي و" ابن المتعة " ..  لا بل مستحقرا مطلب شعبنا الأول الذي اجمع عليه كل اطياف الشعب السوري ، واسمعه للعالم اجمع من خلال دماء ابناءه ، وهو " الشعب يريد إسقاط هذا النظام " وازالته بالكامل ، وقلب صفحة ماضي " ال الاسد " بالكامل بعد رميها بقذارتها في مزايل التاريخ النتن ..

مفضلا بطريقةِ وخبث " وليه المنحرف والشاذ  .. خامينئي " ، بقاء السلطة الحاكمة والقاتلة ، على الشعب السوري ، حتى لو بغير رغبة الشعب السوري أو أدى هذا الأمر إلى ما يؤدي من قتل ودمار ، المهم أن تنجو له هذه السلطة ..

هنا .. لا اخفي حقيقة انه أدهشني تجرؤه هذا " الانتحاري والأرعن " حينما يحشر نفسه في هذا الشأن الخاص والداخلي للشعب السوري ويعلم أنه لا يجوز لاحد كائن من كان ان يتدخل به ، لما لهذا التدخل من تبعات سيئة عليه أولاً ، والتي قد تنسف كل ما تبقى له من رصيد عند بعض المؤمنين بنظرية المؤامرة من أبناء بلدي المنكوب بثقافة " المقاولة والممايعة " ، هذا اذا كان يهتم بموقف هؤلاء أصلاً ..!.

لقد أقحم نفسه فيما يعتقد بأن مكانته المتخيلة في ذهنه المريض تسمح له بذلك ، ونسي أن المساحيق الفاسدة التي كان يستخدمها سابقا ليخفي بها بشاعة المذهبية التي تربى وأدمن عليها ، لن تنفعه اليوم ، ولن تظهره مرة أخرى كما كان يبدو .. بمظهر الصديق الصادق الأمين ..

غاب عن هذا الدعي و" ابن المتعة " أو غيب عن بؤرة شعوره أن " العاهرة القبيحة والمفضوحة " هي آخر من يحق لها أن تتحدث عن الشرف والقيم والأخلاق وإعطاء النصح ..

وربما فاته أن الذي يقبل ويرتضي لنفسه أن يكون "  عميلا صغيرا لإيران " ، وأداة سامة وقذرة لمحور مذهبي صفوي حاقد دمرت لبنان والمنطقة ، لا يحق له الكلام عن الوطن الوطنية ، فلا الوطن عنده ذو قيمة ، ولا الوطنية في عقلة المريض قادرة على تخطي داء المذهبية فيه ، خصوصا أنه لم يعر أي انتباه الى حقيقة انه ينتمي لوطن عظيم مثل لبنان .. أو هكذا أفترض بأنه ينتمي الى لبنان ..وليس الى ايران ..!

نحن في سورية من نعطي الدروس ولا نحتاج دروسا من احد ، نعرف معنى وقيمة الوطن ونعرف معنى الوطنية أكثر منه ومن أمثاله بكل تأكيد ، وبالأخص من غلّب منهم التبعية " لمنحرفي وشواذ هذا الزمان " على الوطن وتاريخه وثقافته ..

نحن لسنا مرتبطين بمصدّرينا أننا نحن الأصل ولسنا مستوردين .. ولا .. ولن نكون يوماً عملاء لأحد ، نحن أصل وسنبقى الأصل ولسنا نُسخ ، نحن لسنا " مقاولين " دجالين على بلادنا ، نقول شيئا ونضمر شيئاً آخر ، نلوذ خلف الكذب الذي شرعته شياطين العتبات الإبليسية ومواخير العهر تحت الميكا فيلية الصفوية البشعة " التقية " التي ساووها بتسعة أعشار " دين الاسلام " ...

نحن السوريين لا فضل لأحد علينا .. إلا لله ونحن الذين نختار لقيادة بلدنا سوريا الحرة الأكفأ .. والأجدر بدون تأثير أو تبعية ، نحن شعب ولسنا تنظيم .. ولا حزبا شاذاً وطارئ على البلد وتاريخه ، نحن لنا جذور تمتد إلى ما قبل التاريخ ، الذي يجهله أو يتجاهله هذا الدعي و" ابن المتعة " ، أو ربما انه لغاية الآن لم يدرك بعد عراقته وعظمته ، لكونه ببساطة شديدة ، ولمن لازال مخدوعا به ، انه أي ( سيء المقاولة حسن نصر الله ) عميلا ايرانيا صغيراً تابعا ومنقادا و " مقلدا منحرف ..ومسلوب الإرادة لثقافة سيء منحرف " .. وهو لا يملك لا الاستطاعة ولا القدرة وربما لا الرغبة في رؤية الحق والحقيقة ، مادام قَبلَ أن يقبّل أيادي الشياطين في قم وطهران..!

هذا الدعي و" ابن المتعة " و" سيء المقاولة " في مشروع إيران المذهبي في المنطقة لن يتمكن من تلمس الطريق الصحيح قبل أن يرمي عمامة الحقد الأسود و " مانعة التفكير السوي " من على رأسه في أقرب حاوية زبالة ، ويظهر كبقية اللبنانيين .. أو كما هو حال أبيه الآن على الأقل .. ويصبح " لبناني ازكرت " وينتزع من قلبه الثقافة المذهبية الصفوية الحاقدة .. !

وأنا أتحداه أن يكون منسجماً مع ذاته ويستطيع أن يصرح بحقيقة ما يجري في داخله ..!

في النهاية ليعلم هو زمن هم على شاكلته .. أنه عندما تصل المسألة إلى وطننا ننصح بالتعقل ، والتبصّر وليتذكر .. وهو الذي يعلم جيدا وربما أفضل من غيره .. بأننا نحن شعب سورية الأزلي ووجوده الأبدي ، وسلطة القتلة والمجرمين الحاكمة التي جاءت في غفلة من التاريخ ... زائلة ... زائلة ...!

هذه السلطة التي قاولت مع الأعداء لتنفيذ مشاريع التدمير في المنطقة ، ولم تقاوم يوماً إلا شعوب المنطقة  ، ميعت الأزمات ، و" تمايعت " أمام الإهانة والإذلال الخارجي للكيان السوري ، لم تمانع إلا مطالب الشعب السوري المشروعة في الحرية والكرامة ، باعت أو سلمت أو تنازلت عن الأرض لأعدائنا مقابل أن تبقى حاكمة بالقوة لهذا الشعب ..

وهي لن تستطيع مهما فُعل لها  أن تستمر ، فهي عاجزة ، ولا تملك القدرة على الأستمرار .. فكيف بتحرر شيء من أرضنا المحتلة ، وهي عاجزة عن استرجاع شبر واحد منها ، ووجودها عملياً مرتبط باحتلال الأرضي السورية والعربية ، وبرجوع أي شبر من الأراضي المحتلة ستسقط هذه السلطة بشكل تلقائي ، والشعب السوري أدرك ويدرك هذه الحقيقة ، لهذا عقد العزم على إسقاط هذه السلطة ورموزها وإنهاء حقبة سوداء من العمالة والخيانة والتآمر في تاريخ سوريا المعاصر مهما كلف الأمر..

وستحاكم هذه السلطة .. وستحاكم معها المرحلة السابقة بشخوصها الأموات والأحياء ، ومنذ أن تسلمت هذه العصابة الفئوية الاقلوية القاتلة حكم البلد ، وسنقف على مفاصل المرحلة السابقة مفصلا مفصل ..

أخيرا .. لا يسعني إلا أن أقول : هًزُلت إن كان يريدنا هذا الدعي و" ابن المتعة " و " سيء المقاولة " ورئيس عصابة " حزب الشيطان الإيراني " فرع لبنان أن نخضع أو ننصاع لهذه السلطة التي قتلت أطفالنا ونساءنا ، واستباحت دمائنا وأعراضنا ، وهدرت كرامتنا ..

وليخسأ ..   " ابن المتعة " ، وربيب ثقافة الكراهية والحقد والضغينة الصفوية ، أن نرهن أنفسنا وننساق وراء مراهقين أو نخرج خارج حركة التاريخ ، فنحن شعب عظيم له تاريخ مجد وعزة وكرامة ، يأبى كل الاباء أن يسمح بأن يتحقق حلم مجانين المذهبية ألصفوية في المنطقة وأن تُقام دويلةٍ مسخ تابعةٍ لـ " ولاية مختل ومجنون " يقبع في مواخير قم .. ..

نشرت هذه المقالة في موقع جدار بتاريخ 7  /  6  /2011 

الخميس، ديسمبر 26، 2013

اخيرا سيخطب الرئيس..


اخيرا سيخطب الرئيس..

وسنكتشف هل هو فاقد للأهلية حقا ..!؟


سيخرج الرئيس الأشم الهادئ الوديع صاحب نظرية السرعة بدون تسرع ، وزعيم محور المقاومة والممانعة الذي تحدى العالم بحلفائه الأشاوس ، وقال لنا أنا ابن جلا وطلّاع الثنايا متى ارفع قانون الطوارئ تعرفونني ..

سيخرج الرئيس الكامل المبجل المتعالي على أنصاف الرجال من العرب ، الرئيس القائد ابن القائد .. لمحور الصمود من إيران إلى حزب الله في لبنان ..

 
شخصياً لم أكن من المغرمين به بالمناسبة منذ قدومه ، ولا بوجوده على رأس السلطة في هذا البلد العظيم ، ولا أبغي من كلماتي هذه إلا أن أرى كبقية السوريين " إطلالته البائسة " ليس حبا ولا عشقا ، ولكن فقط حتى نقول أن البلد له ما يمكن تسميتها "مرجعية " او قيادة سياسية ولو من " القياس الولادي " ، هي من تتخذ القرار  سواء كان امنيا بقتلنا ، أو إصلاحياً باعتبارنا شهداء ..!

نعم نريد "مرجعية " أو مسئول في الدولة قبل أن نفقد كامل الثقة بقدرة الدولة ، ودور مؤسساتها ، ونعتمد على قدراتنا الذاتية ، وطرقنا الخاصة ، في الدفاع عن أنفسنا وأعراضنا وممتلكاتنا ..!

 
سيخرج الرئيس .. لعلنّا بخروجه نكذب ما نرى ونسمع ونلمس ، من أن بعض الأجهزة الأمنية ان لم يكن كلها ، انقلبت إلى قطعان من الذئاب المسعورة تنهش لحومنا بلا رحمة ولا شفقة ، وبلا ناظم لها، وأصبحت جل تصرفاتها  كعصابات الاجرام والمافيا بلا رقيب ولا حسيب ولا حتى مرجعية ، نريد تصديق أنه مازال في الافق فرصة لان تكون هذه الاجهزة في خدمة الوطن والمواطن ، وأن بلدنا لم يصبح  " حارة كل من أيده إله " ..!

 
نحن نعلم أن مفهوم الوطنية غاب أو تغيب بعد ان اصبح معيار الولاء للوطن فقط النفاق والانقياد الزائف لسلطته ، لقد مُسخ الوطن العريق حينما أُختزل برئيسه ، وبعد ان صار حجم القتل والبطش للناس هو معيار الصدق والوفاء ..!
 
وبالتالي بقاء زعامات المافيا في أي فرع امني مرتبط بمن يثبت وجودة أكثر بالعنف في ميادين التظاهرات السلمية لشعبنا الأعزل ..!!
 

سيخرج الرئيس في خطاب موعود ، لعلّنا نكذب الرواية المتداولة على نطاق واسع ، أن الرئيس بشار الاسد المتزعم للعصابة الحاكمة في دمشق كان يعالج في مصحة بريطانية ، وان  طبيعة مرضه كانت فقدان التحكم بالعقل تحت الضغط ، أي انه عند التعرض لأي ضغط ، يفقد التحكم بعقله..!

 
سيخرج الرئيس علينا وسنسمع لطبيب العيون هذا ، فهل سيكذب هذه الرواية  .. !؟

ربما .. لكن حتى نسمع ما سوف يقول ..!

 
نأمل منه ان يقول ما يجب عليه قوله في هذه المرحلة ، بعد ان كدنا نتأكد انه أعمى البصر والبصيرة ، وانه ربما يرى ما لا نرى ويعتقد ما لا نعتقد ويشعر بانه فوق كل البشر ، خصوصاً اذا كان مقتنعا بما يسمعه من المنافقين والمطبلين له بأن أبوه المقبور حاكم سوريا الاسوأ في التاريخ ، كان قائدا تاريخيا ملهما بعد ان نازع الخالق عز وجل بأبديته .. !


سيخرج " الدكتور المريض " علينا ، ولكن ماذا سيقول هذا الدكتور ابن الديكتاتور ، هل سيلعب على المفردات والكلمات وما يلها من ضحكات خبل وعته ووقوعه مرة اخرى بسوء التقدير ، باعتبار أن التجاوب مع المطالب برأيه إهانة له وعدم تقدير الشعب السوري لقدراته العقلية والقيادية الفذة التي يراها بنفسه ويتجاهل بعناد صبياني للنتائج والتبعات على ذلك ..!؟

اخيرا سيخرج الرئيس علينا ، لكن حذاري أيها السوريون اذا ذكر كلمة " مؤامرة " ، لان ذكرها هو استخدام ابشع بكثير من اضرارها في حالة وجودها ..!
 

ثم حذاري من استخدامه لكلمة جماعات ارهابية او سلفية او خارجية ، او مجموعات مسلحة او مندسين او مدسوسين ، لان استخدام مثل هذه المصلحات او المفردات هو تكريس لنهج القتل والتخويف والقمع الممنهج ، وقد يصيب بذكرها اعدادا من السوريين المقهورين " بالجلطة الدماغية " لو عزا ما حصل في سوريا الى "  اجندة خارجية " ، لأننا سنكون في هذه الحالة امام ، إما شخص غبي فاقد للأهلية ، او ماكر حاقد له مخطط تدميري خطير ..!!

 
لذلك لن يكون الخطاب مطمئناً ما لم يعلن امام الشعب بخطأ المعالجة ، وامره بسحب الجيش بالكامل من المدن والقرى والبلدات ، وعدم اعتراضه هو وامنه على التظاهر السلمي ولا على هتافاته ـ وامره بإزالة كل الصور والتماثيل الرامزة للفترة السابقة  ..!
 

وامره الفوري بإخراج كل سجناء الرأي والسياسيين والمحكومين من قبل محكمة امن الدولة ، والسماح بدون أي مساءلة للمنفيين قسريا والمبعدين بالعودة والغاء منع السفر للممنوعين ، الا لمن صدر في حقهم احكام جنائية ..!
 
ثم وعده بعدم الترشح لرئاسة مرة اخرى ..!!
 
أما اذا احتوى الخطاب على غير ذلك فسوف تكون تلك الرواية المتداولة صحيحة واكيدة ، بكاملها او بجزء كبير منها ، وأن رئيسنا المبجل القابع في دمشق ، مجنون أهبل معتوه مختل كان يعالج في المصحة المذكورة ، ولم يشفى لغاية الان مما كان يعانيه..!!
 
بالتالي نحن امام حقيقة مرة وهي أننا " الدكتور بشار الأسد "  شخص فاقد للأهلية لا يجوز له قيادة سوريا ، الامر الذي يدفعنا اليوم لعزله حتى لو كان الثمن لذلك كبيرا ..!
مقالة نُشرت في موقع جدار  بتاريخ 20/6/2011
 

للتاريخ أمكنة ومواقع


وللتاريخ أمكنة ومواقع

فلا يختار عتيق السياسة السوري " فاروق الشرع " منها المزابل



كنت ممن لم يتفاءلوا في الحوار الديكوري لـسلطة  " آل الأسد " الحاكمة ، ومتشائم جداً ، ومما زاد تشاؤمي أكثر هو ما بدا لنا مع شكل ذاك العتيق المهترئ ، عجوز السلطة الحاكمة ، صاحب مسمى ، أو صفة نائب الرئيس ، عتيق السياسة السوري المهترئ " فاروق الشرع " الذي أراني في كثير من الأحيان مضطرا لأن أتأسف كثيرا على أنه ابن محافظتنا الصامدة والابية ، محافظة درعا ...

لقد حاولت شياطين السلطة الحاكمة ودهاقنتها اظهاره كما لو كان واحد من رجال " الحل والعقد في البلد ممن يمكن التعويل عليهم " وأن له وزن في الداخل السوري بالقدر الكافي الذي يؤهله للقيام بدور ما ربما يؤدي في النهاية الى تهدئة شعبنا الثائر على اذلاله واحتقاره واهانته بعدما طالت الإهانة كرامته ، ذلك الشعب العظيم الذي لم يطالب بأكثر من الحرية  ، والذي ثار على السلطة اللاشرعية والساقطة لعائلة الاسد بعد تعاملها العنيف معه ورفضها لمطالبه ، وإقناعه بعد كل الخسائر بالعودة الى بيته ، بلا غالب ولا مغلوب ، وكأنما شيئا لم يحصل ...

انه العجوز " فاروق الشرع " .. ذلك الحوراني المتمدن والمنسلخ أقله ظاهرياً عن أرضة وشعبه ، أو هكذا يبدو لنا عليه الأمر ، والذي استشعرنا ولا زلنا نستشعر من جل مسيرته السياسية هذا التنكر لأصله وجذوره ،  وربما تنصله من العادات والتقاليد والأعراف التي يفتخر بها " أهله " شعب حوران ...


عتيق السياسة السوري المهترئ " فاروق الشرع " .. الذي على ما يبدو قبل ورضي على مدى الفترة الماضية أن يلعب دور العطار البائس ، الذي ما فتئ يسعى بجد في اصلاح ما افسده دهر سوريا في ما مضى من حقبة " آل الاسد "  ..

لقد لملم وغطي .. وأحياناً عن قصد أو غير قصد زور .. وربما دلس ، كذب علينا وكذبّنا .. ولم يصدق معنا أو يصدقنا  ، تستر من حيث يعلم أو لا يعلم على فضائح وموبقات وخطايا " سلطة آل الاسد "  ، وكان ملمع نشيط ووفي وصادق وأمين لصورتها البشعة والواضحة أمامنا وأمام العالم ، ومنذ أيام مؤسسها " المجرم القاتل وحتى عهد ورثته المعاتيه " وما حولهما من سفلة أفراد العائلة الحاكمة وأقربائهم والمحسوبين عليها وعليهم ، بالإضافة للانتهازيين والوصوليين من لمم المنطقة وحثالات العالم  ....

فحين ما ظهر .. ظهر كما " المعلول"  في اللقاء أو المؤتمر او الملتقى .. لا ادري ما هي الصفة التي ظهر بها ولا التسميه الفعلية التي يمكن ان نطلقها عليه ..

تساءلت .. هل سيبقى هذا " المعلول " وعجوز السلطة المهترئ موالياً وفياً وخلصاً وداعما بلا بصر ولا بصيرة لنهج سلطة " آل الأسد " الاجرامية وبعد كل هذه الجرائم التي ارتكبتها ، أم أنه سينحاز يوما ما للبلد وشعبه ..!؟

هذا السؤال جال في خاطري ..بصيغ مختلفة ومتعددة ،  وكان من جملة أسئلة وتداعيات وخواطر في لحظة أمل قصيرة ، لكنها تلاشت بسرعه البرق ، وقفزت مكانها الإجابة المنطقية المتوقعة ، انطلاقاً من معرفتي اليقينية بان " قراد البهائم " .. أجلكم الله .. يبقى في المؤخرة ، وتحت ذيل البهيمة ممسكا ومتمسكا بهذه البيئة التي اعتاد عليها حتى يموت بموتها ، ولا يستطيع العيش بعيد عنها ، وهو على ما يبدو كذلك ، فهو اعتاد على ان يقتات على الدم الفاسد الملوث ببراز ومرض بهيمة السلطة .. ولا يعنيه مرضها ولا هزالها ، ولا حتى دمها فاسد ولا علامات موتها ..

والاكيد .. الاكيد أن القذارة التي اعتاد عليها عقود من الزمن لم تعد تؤثر عليه ، والقذارة هي القذارة عنده ، ربما لـ " تورطه " بات لا يضيره لو زادت مرة أو خفت عنه مرة اخرى ، للأسف هذا " العجوز المعلول " سيبقى مرتبطا بما اعتاد عليه حتى تسقط البهيمة الملتصق بها وتموت ، فينتهي ويموت ، وتنتهي بذلك دورة حياة حشرة طفيلية قبل أن يكون مثلها  .. " فاروق الشرع "..

اما الذي ولّد مثل هكذا أسئلة عندي ربما تكون تلك الأحاسيس الغريبة التي أجابت عن ثلاث أرباع الإجابة الصحيحة عنها ، الا اذا حصلت معجزة ، وتمردت الطبيعة على نواميس الكون وقوانينه ، وتطور " قراد البهائم "  بعيدا عن ما علمناه عنه ، وخرج عن طبيعته " الطفيلية " المعروفة وتمكن من العيش في بيئة اخرى وبكامل الحرية  ..!

لقد ظهر بعد غياب طويل عتيق السياسة السوري المهترئ " فاروق الشرع " ، وبعد صمت مريب وغير مبرر الا ربما الخوف والرعب المحيط به ، وبظرفه  .. والذي قد أكون أحد الجاهلين به ، ولا أدري بالأصل أهو الغياب أو التغيب ، وهل هو طوعي أم قسري ..؟


غيابه الطويل عن الساحتين السياسية والإعلامية دام أشهر جرى فيها ما جرى من قمع وقتل وتدمير ، وتنكيل طال كل أطياف وطوائف شعبنا السوري ، مارسته سلطته الحاكمة التي خبرها بشكل جيد ، وهو الذي يعلم قبل غيره أنها فعلت بنا ما لم تفعله سلطة  مرت في التاريخ ، لقدد فُعل بنا ما لم يُفعل بأي شعب آخر مثله في اي مكان في العالم ، وفُعل بنا ما فاق عشرات الأضعاف عن ما فعلته إسرائيل " عدوتنا الرئيسية " في كل حروبها معنا .

قال لي احد الأصدقاء .. وأنا اكتب هذا المقال أن " فاروق الشرع " على ما يبدو لم يكن يشاهد الفظائع على القنوات الفضائية ، ولا ندري السبب ، فهو إما انه لا يملك تلفزيون في بيته او انه يتابع فقط أخبار وتحليلات محطة " الدنيا " التابعة لــ " الزاهد الملقوف رامي مخلوف " ، محطة " الدنيا " الفضائية للدجل والكذب ..

فقلت له قد تكون السلطة وعلى قلة عقل القائمين عليها اعتبرته سلفي مندس ارهابي مثل بقية اهالي درعا .. من يدري  .. وبالتالي سلفيته هذه تحرم عليه رؤية التلفزيون وبرامجه ، فإذا كان الأمر كذلك ، او قريبا من ذلك فهو معذور ..!!

أنا شخصيا لم أكن متيقنا من انه سيقوم بمثل هذا الدور الكبير والإنقاذي لـ " سلطة آل الأسد " المريضة ، ولا ادري ان كان هناك من هو بداخل السلطة أو خارجها قد أمر أو اقترح له القيام بهذا الدور الممسوخ ، واذا كان فعلا أن احدا ما أقرح توظيفه للقيام بهذا الدور .. فربما تكون الست الكبيرة " انيسة مخلوف "  كانت صاحبة مثل هذا الاقتراح ، والله أعلم ..!

عتيق السياسة السوري المهترئ " فاروق الشرع " .. هو بدون ادنى شك مضطلع على خفايا الأمور ، وخبير .. وصندوق اسود مليء بالأسرار .. ، الأمر الذي جعلهم يدفعوا به دفعا باتجاه هذه الخطوة كي لا ينهار عليهم البلد ، بعد أن راودتهم فكرة التخلي المؤقت عن الحل " الشمشوني " الانتحاري الامني الذي لم يحقق لهم شيئا لغاية الان ، لا بل فشل وسقط وفشلوا معه وهو على وشك السقوط ..

وربما كان وراء مثل هذه الخطورة هو إدراك المعنيين من العقلاء الذين يعملون في الخفاء بحجم المصيبة التي أحاقت بالبلد ، وما ستؤدي اليه نتائجها ، بعدما انكشفت لهم حجم الآثار الكارثية التي لحقت بالبلد فطالت البشر والحجر والطير والشجر والتاريخ ..حاضره والمستقبل المنظور لسوريا..!؟

المهم أن ظهوره كان متأخر ، وغير مجدي ، ولن يكون ذو فائدة ، وضعيف ، وهزيل ، وغير مطمئن ، لا بل غير مقنع لأحد من السورين ، وبدت لنا صورته بالعامية الحورانية " مثل الصوص المبلول ، والواقع بنقعة ماء "، أو  ربما أقل من فأر مريض ومسموم سقط في " نقعه آسنة " تم نشلوه للتو ، ليترأس على عجل مؤتمر بائس ، وأكثر ممن اقترحه ، أو ملتقى " التفافي تلميعي خادع " ومكشوف المرامي  ، ومفضوح الاهداف ، وفاشل بكل المعايير قبل أن ينتهي ، وكأن الأمر كله تركز على إيجاد مخرج ما لإنقاذ السلطة القائمة ، وشخوصها من "  آل الأسد " على حساب الوطن والشعب ..

هذا هو انطباعي الأول في ظهوره الأول في الجلسة الأولى للقاء ألتشاوري للحوار الوطني الشامل الأول ..

لكن وعلى فرض أن هذا الانطباع الذي خالجني كان خاطئ وان الأمر في واقعه غير ذلك ، أسأل على سبيل المثال هذا السؤال :

هل يستطيع عتيق السياسة السوري المهترئ " فاروق الشرع " لكونه يتقلد منصب نائب رئيس السلطة الحاكمة أن يأمر الجيش والأمن بوقف الاجتياحات للمدن التي بطبيعة الحال ، وكما هو معروف ، امرها فوق المؤسسات التابعة لها ، وحتى فوق المسائلة ، لا أنهم فوق الوطن والمواطنة ، وأعلى مرتبة من القوانين ، وكل القوانين معطلة أمامهم ، ولا تُصاغ نصوصها في السلطة الحاكمة بما يخدمهم ، لان السلطة الحاكمة بالأصل لا تسير الا فقط بالأوامر والمراسيم " الجمهورية " التي لا تأخذ من الوقت الا الطباعة فقط ..

أو هل يستطيع عتيق السياسة السوري المهترئ " فاروق الشرع " الطلب من وزير الدفاع على سبيل المثال أن يصدر أمر يقضي بسحب الجيش ومدرعاته والياته من المدن والقرى والبلدات إلى ثكناتها ويترك الناس تعبر عن رأيها كما هو الحال في مسيرات التأييد ..!!؟

أو هل يستطيع إصدارا أمر أو إيعاز أو توصية ، لنسميه أي شيء المهم أن يتم الإفراج من خلاله عن سجناء الرأي في سوريا ليظهر للناس جدية السلطة في الاصلاح ..!؟

بالقطع ..كلا .. وألف كلا .. وهو غير قادر على فعل أي شيء  ..

إذاً فاروق الشرع نائب الرئيس عاجز.. وعاجز تماماً عن فعل أي شيء لغاية الآن ، وسيبقى كذلك الى ما شاء الله ، لأنه صورة بلا صوت ولا حركة ..!

للأسف أن عموم الشعب السوري يدركون هذه الحقيقة ، وليس " الحوارنة " فقط ، كما أننا نحن " الحوارنة " نعرفه هو أيضاً بشكل جيد ، فهناك للأسف  .. صفات يشترك بها مع " قراد البهائم " ، فمنذ زمن ، وربما قبل الثورة كنا نتمنى أن نمدح به صفه طيبة ، ولكنه كان يأبى أن يُقنعنا ويُظهر لنا صفة له تستحق المديح ، وهذا ليس مستغربا ، ولا يجب أن يكون مستغربا ..

فهو " الوفي " الذي قد يكون فاق الكلاب بوفائها وإخلاصها لـ "  آل الأسد " بالرغم من جرائمهم الشنيعة التي ارتكبوها بحق سوريا والمنطقة برمتها ، وهو المخلص لـ " المجرم ابن المجرم " لكن إخلاصه  لم يكن لسوريا وشعبها ، بل كان دائما للقتلة المنحرفين من أفراد العائلة الحاكمة الذين حكموا البلد على مدى عقود مرت بالقمع والإرهاب  ..!

ولما لا فهو ربيب المجرم الكبير " حافظ الأسد " ، وهو الذي تربى وتطبع في مدرسته ، مدرسة الخنوع والعبودية ، فاستهوته على ما يبدو سادية عسكر الأسد ، فدجنوه ، ووافقهم على ما ما فعلوه وارادوه ، وصمت .. صمت الراضي على عُهرهم .. ربما طمعاً ..!

وربما خوفاً .. فعاش في بحبوحة من العيش الآمن المطمئن ، تحت ظل " البصاطير التي داست كرامة الوطن " قبل أن تدوس عليه ..

ما غاب أو غيبه عن باله  عتيق السياسة السوري المهترئ " فاروق الشرع " ، انه مهما علا شأنه ، ومهما كَبُرت صفته الرسمية ، وأرتقى منصبة الديكوري الفارغ كنائب للرئيس في " مزرعة آل الأسد " الموروثة ، أنه وبمجرد زلة صغيرة يقع بها ، ووفق رؤيتهم وتقيميهم الاجرامي المتوجس بشكل دائم سينتهي به الامر الى المجهول ، ولو حاول أن يتوقاها ما أمكنه إلى ذلك سبيلا ، وثمنه في أفضل الحوال لن يكون أغلى من ثمن رصاصة واحدة فقط ، ربما تكون في رأسه أو فمه ، ومن مسدس شبيح معتوه ..

 علما بأن هذه الرصاصة ربما تكون من النوع الرخيص ، والرخيص جدا ، وربما ارخص من تلك التي " استنحرت غازي كنعان "، ومن قبله رئيس الوزراء السابق " محمود الزعبي " ..!

لكن متى .. !؟

فقط بمجرد أن ينتهي دورة ..!

ما هو المطلوب في هذه المرحلة من عتيق السياسة السوري المهترئ " فاروق الشرع " كي يدخل التاريخ من أوسع أبوابه ، اذا كان له رغبة في ذلك ، واذا أراد أن لا يبقى كـ " الكلب الأمين " لسلطة لم تكن يوماً أمينة لا على الشعب ولا على الوطن ، ولا يكون  كـ " قراد البهائم " معلقا في بهيمة على وشك الموت والسقوط على الارض ، أن " ينشق " فورا عن هذه السلطة المجرمة ، وان لا يبقي نفسه تابعا مذلول وحقير لسلطة لا تحترمه ولا تحترم كل ما يمت له بصلة ..

لكن كيف ..!؟

هذا ما لا نريد أن ندخل أنفسنا به ونترك المجال له في اختيار ما يناسبه من الطريق الكثيرة والمتعددة للانشقاق ..!

المهم أن يشعر بكرامته ، وينوي الانشقاق ويعمل بجدية عليه وكيفما يشاء ..! وبالطريقة التي يراها مناسبة له .. فانشقاقه اليوم بكل تأكيد سيوفر الكثير من الدم والمعاناة والدمار ..

الاستعجال ما أمكن بالانشقاق والانفصال عن هذه السلطة المجرمة ، والانضمام إلى صفوف الشعب أفضل له ولنا من التمهل فيه ، وخصوصا أن " الدولة ومؤسساتها ومقدرات الوطن " هي المتضررة الآن أكثر من السلطة الحاكمة وأفرادها ..

اخيرا ليعلم عتيق السياسة السوري المهترئ " فاروق الشرع " علم اليقين ، ويضع يديه وقدميه في مياه باردة ، أن السلطة التي يعمل بها ولها اليوم باتت منتهية وساقطة ، وحركة الزمن تسير الى الامام دائماً ، ولا ولن ترجع إلى الخلف ، والشعب الذي ضحى بدماء أبناءه لن يتراجع مهما كانت الوعود كبيرة وجميلة ، ومهما علا مناصب مطلقيها ..

 فلا نريد لـعتيق السياسة السوري المهترئ " فاروق الشرع " أن يبقى عاجز ، وليتذكر انه في النهاية هو ابن حوران الشهامة والرجولة والنخوة ، ابن تلك الارض الطاهرة التي وطئها الأنبياء والرسل ، وقدسها وكرمها وبارك بها رب العالمين ، وان العمل البطولي يصنع رجال التاريخ ويَجُّبُ ما قبله من موبقات كما " الشهادة في سبيل الله " ...

والمهم أن الإنسان في حياته موقف يُحسب له أو عليه ، والوطن والشعب باقيان وثابتان وهما اكبر من الجلادين والمجرمين والقتلة والمنحرفين والورثة ، .. وكل من في السلطة زائلون ، وللتاريخ أمكنة ومواقع فلا يختار " فاروق الشرع " منها المزابل..

ملاحظة : هذه المقالة نُشرت في موقع جدار بتاريخ 14/7/2011 

مختصر مفيد.. اعتقد أن الشعب السوري بات يدرك أن " نظامه الحاكم " بشكله وتركيبته التي عُرف بها قد أنتهى، وأن ما تبقى منه على الارض...