السبت، نوفمبر 17، 2012

الشعوبية في الأدب الفارسي


بعض مظاهر الشعوبية في الأدب والشعر الفارسي


اتخذت الحركة الشعوبية من الآداب وسيلة لزرع بذور العنصرية والكراهية في نفوس أبناء أمتها تجاه العرب خاصة ، والإسلام عامة ، وكان الشعر أحد أهم أفروع الآداب المستخدمة في هذا الإطار ، لكونه الأكثر التصاقا في عقول القراء والمستمعين ، والأسهل حفظا في الذاكرة ، من أعمدة الأدب الشعوبي " الفردوسي والخيام وأبو مسلم الخراساني وأبا بكر ألخرمي والرودكي ومحمود الغزنوي "  .

 قام محمود الغزنوي في القرن الثالث الهجري بتكليف الشاعر الشعوبي أبو القاسم الفردوسي بكتابة قصائد شعرية يمجد فيها تاريخ فارس وحضارتها ، وقد تعهد له بأن يعطيه وزن ما يكتبه ذهبا وعلى هذا الأساس وضع الفردوسي ملحمته وأسماها الشاهنامه (سير الملوك) ووضع جلها في شتم العرب وتحقيرهم وتمجيد الفرس وملوكهم .


ومما يقوله الفردوسي في " الشاهنامة " :

( من شرب لبن الإبل وأكل الضب..!؟
بلغ العرب مبلغا أن يطمحوا في تاج الملك..!؟
فتبا لك أيها الزمان وسحقا ) .

  

الشعوبية وأصلها

الشعوبية العنصرية





هي حركة سياسية عنصرية فارسية متشددة ظهرت بوادرها في العصر الأموي ، إلا أنها ظهرت بشكلها الكامل والقبيح في بدايات العصر العباسي ، وهي حركة من يرون أن لا فضل للعرب على غيرهم من العجم ، لا بل وصل ببعض روادها إلى حد تفضيل العجم على العرب والانتقاص منهم .



أصل الفكر الشعوبي

جاء في القاموس المحيط " والشعوبي بالضم محتقر أمر العرب " .


قال عنها القرطبي هي حركة " تبغض العرب وتفضل العجم " وقال الزمخشري في أساس البلاغة : " وهم الذين يصغرون شأن العرب ولا يرون لهم فضلاً على غيرهم " ، وتعرف الموسوعة البريطانية الشعوبية بأنها كل اتجاه مناوئ للعروبة ..!


إن أقدم الكتب التي حملت إلينا اسم الشعوبية هو كتاب البيان والتبيين للجاحظ وان أصل كلمة الشعوبية مشتقة من كلمة شعب ، وجمعها شعوب وهو الجيل من الناس وهو أوسع من كلمة القبيلة.


كان الشعوبيون يتمسكون بهذه الآية من القرآن: ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ). الحجرات (آية:13)


كان الشعوبيون يسمون حركتهم " حركة التسوية "  والمقصود بالتسوية هي ( التسوية بين حقوقهم وحقوق العرب ). ويرى المفكر الإسلامي الإيراني "علي شريعتي " أن الحركة الشعوبية تحولت تدريجيا من حركة تسوية إلى حركة تفضيل العجم على العرب ، وعملت عبر ترويج المشاعر القومية وإشاعة اليأس من الإسلام إلى ضرب سلطة الخلافة ..


يقول د. علي شريعتي عن الحركة الصفوية متطرقا إلى استنادها إلى مبدأ " الشعوبية " :


(وبغية ترسيخ أفكارها وأهدافها في ضمائر الناس وعجنها مع عقائدهم وإيمانهم عمدت الصفوية إلى إضفاء طابع ديني على عناصر حركتها وجرّها إلى داخل بيت النبي إمعانا في التضليل ليتمخض عن ذلك المسعى حركة شعوبية شيعية ، مستغلة التشيع لكي تضفي على الشعوبية طابعا روحيا ساخنا ومسحة قداسة دينية ، ولم يكن ذلك الهدف الذكي متيسرا إلا عبر تحويل الدين الإسلامي وشخصية محمد وعلي إلى مذهب عنصري وشخصيات فاشية ، تؤمن بأفضلية التراب والدم الإيراني والفارسي منه على وجه الخصوص ) ..

الجمعة، نوفمبر 16، 2012

فيصل المقداد .. ابو الاخلاق الحميدة


فيصل المقداد

أبو الاخلاق الحميدة


انتقد نائب وزير الخارجية السوري " فيصل المقداد " الموقف الفرنسي ردا على إعلان الرئيس الفرنسي " فرنسوا هولاند " اعتراف فرنسا بالائتلاف الوطني السوري المعارض ، حيث قال " هذا موقف غير أخلاقي لأنه يسمح بقتل السوريين ، والفرنسيون يدعمون قتلة وإرهابيين ، ويشجعون على تدمير سوريا " ..


وتعليقا على هذا الكلام بداية يؤسفني أن أقول بأن هذا السافل والمنحط والمسلوخ عن بيئته الحورانية وصولي وانتهازي ، وكلب من كلاب السلطة المصابين بداء الكَلب ، هذا الذي يُفترض أنه " حوراني " وفيه شيء من الشرف يدفعه للوقوف بصدق وشجاعة ، أقلها ضد ما أصاب أهله في درعا ، وشيء من الغيرة على أهله وأهلنا في بلدته " بلدة غصم الصامدة " ، البلدة التي انتهكت أعراض أهلها وُدمرت بيوتهم ، وأُهينت " العجائز " فيها ونتفت زعران الأسد شيب الوقار عند كبرائهم ، وداسوا بـ " بصاطيرهم " المحترمين من بيت المقداد الذين هم أقرباءه طبعاً ..

هذا الساقط ابن الساقط الذي " ينق كما الضفادع في نُقع سلطة المعتوه الآسنة " وينبح كـ " الكلب الأجرب في حظيرة خنازير نافقة " ، ويعيب دولة لها من الأخلاق والقيم ما لا يعرفه ولا يفهمه لا هو ولا ولي نعمته المعتوه الأرعن " بشار الأسد " .. ..

يعيب فرنسا العظيمة .. فقط لأنها حاولت أن تثني السلطة التابع لها ابن المقداد عن غيها ، وقالت بصراحة أن القتل والتدمير لا يجوز ولا يصح ، من سلطة يُفترض أن واجبها حماية وإدارة البلد ، وليس سحق البشر وتهديم البيوت على أصحابها وبالسلاح العسكري ، وهي .. أي فرنسا لم تعترف بالائتلاف الا حينما لم تستجب " سلطة المعاتية "  التي يتكلم اليوم " فيصل المقداد " باسمها لأي نداء عقلاني  ، لذلك ارتأت كنوع من الضغط أن تعترف بهيئة سورية أكثر عقلانية من تلك التي يعمل بها ، أقل ما يقال عنها أنها تمثل بعض من الشعب السوري ، فعلى ماذا هذا الأفاق التابع الوضيع ..  منزعج ..لا أدري ..!؟

ولا ندري من الذي " عص على ذيله حتى قام ينبح على فرنسا " ..!؟
" فيصل المقداد " .. ذلك المصاب بعمى البصر والبصيرة ، لأنه لم ولن يدرك حجم الكارثة التي حلت بالبلد وأهله  ، ولان " المعتوه ولي نعمته " فهو صاحب أخلاق حميدة أكيد أن فرنسا تفتقدها  ...

الأربعاء، نوفمبر 14، 2012

سالم زهران


سالم زهران

مدير مركز الارتكاز
" على ملالي إيران "
الإعلامي





" سالم زهران " مدير مركز الارتكاز " على ملالي إيران " الإعلامي ، هو أحد أسفل وأحط وأوسخ أبواق نظام بشار الأسد الدائمين في لبنان ، هذا الوضيع الذي " يهرف بما لا يعرف " ، ويتقيأ أحيانا علينا كالقحبة السافلة المخمورة ، وربما أقذر  ..!!


ويتحدث بكل وقاحة عن الشرف والطهر ، وهو بلا شرف ، وعلاقة بالطهارة كعلاقة بول الخنازير بها ، وبالرغم من أنه يعتبر نفسه عربي سني المذهب على حد معرفتي ، الا أنه صفوي النزعة والهوى ، مأجور رخيص تستدعيه المخابرات السورية وقت ما تشاء ليتقيأ علينا في وسائل اعلامها القذرة ..

وهو احد الشواذ المنحرقين الذين يعتبرون أن المؤامرة ، أو" المؤامرة الكونية " هي محرك الثورة السورية ، وكأن هذا الوقح لا يعتقد أن في سوريا شعب كريم وعظيم ،  انما بهائم أو حيوانات لا تدرك ولا تشعر بما أحاق بها من ظلم وحيف أوصله مرغماً للقيام بهذه الثورة ، فهو بذلك الاعتقاد ان صح تخميني له يستخف بالشعب السوري ويسئ لمكتنة هذا الشعب ، سواء كان ذلك بقصد أم بغير قصد ..!


 ومع أنه أحمق وغبي ونتن يردد ما يتم تلقينه ، الا أن ميزته الوحيدة التي أهلته لهذه الوظيفة والظهور في وسائل اعلام السلطة السورية أو الأعلام التابع لها أو الدائرة في فلكها ، والمعادي بطبيعة الحال للثورة ، هي " سماجته وصفاقته  " التي يتصف بهما هذا المنحط ..!


وهاكم دليل على ذلك ، يدعي .. أن التسريبات الأمنية التي وصلت له من الكواليس اللبنانية المزعومة حول اغتيال اللواء الشهيد " وسام الحسن " تقول :


( القتيل " وسام الحسن " .. مات عندما كان برفقة عقاب صقر على الحدود السورية التركية إثر القصف السوري على مكان تواجدهم مما أدى إلى مقتله على الفور و إصابة صقر إصابة منعته من نفي الخبر على وسائل الإعلام ، وأجبرت الحريري على الاعتراف بعلاقة عقاب صقر و تنسيقه مع المعارضة السورية و تم نقل جثة العميد الحسن بسرية شديدة و افتعال التفجير للتغطية على تورطه في الملف السوري و توجيه أصابع الاتهام لسوريا وحلفائها بلبنان ، وتحويل مقتله لمكسب سياسي لفريق 14 آذار ) ..!

هذا ما قاله هذا الوضيع .. ولكم به ان تتخيلوا سفالة مستواه .. !
يقول المثل إن لم تستحي فافعل ما شئت ، وانا أقول له هنا إن لم تستحي فقل ما شئت بلا حياء ولا وجل ولا كرامة ، فانت بلا حياء ، وحقيقتك مخالفة لاسكه ، فأنت  " مخلخع خربان " وليس " سالم زهران " ، لأنك تافه وسافل ومنحط في كل طروحاتك ، وفوق هذا وذاك وتعقيباً على ما أسلفت تتعدى على قامة يكفي لها فخراً ، بأنها ضبطت ما يقرب من أربعين شبكة تجسس إسرائيلية ، لصالح لبنانك " ومقاومتك " وهو عمل كبير ، لا بل جليل بكل المعايير ، في الوقت الذي لم تتمكن لا " مخابرات إيران ، ولا مخابرات الحاكم المعتوه في دمشق .. ولي نعمتك ، ولا حتى مخابرات وطائرات أيوب التجسسية التابعة لميلشيات حزب الله الايراني في لبنان " أن تقوم بعمل مثيل له ، على فرض ان كل هؤلاء الذين ذكرتهم لك ، هم أعداء عن حق وحقيقة لإسرائيل ..!!

أخيرا هذا هو " سالم زهران " مدير مركز الارتكاز " على عمائم ملالي إيران " الإعلامي ، وهو ليس أكثر من " عفن يضاف الى عفن المرحلة ، وقمامة في مزبلة الزمن الراهن "  ، وهو لا يستحق الكثير من الرد ، ويكفي هنا الاشارة فقط الى حقيقة بات يعرفها القاصي والداني في المنطقة ، والصغير قبل الكبير ، هي أن كل من يرتبط بشواذ ايران ومن يتحالف معهم ، هو بالقطع شاذ مثلهم ، وهذا ينسحب على المذكور ، فهو بالنهاية شاذ ، وسيء وربما أسوأ من  " القحبة البشعة المكروهة " التي تتكلم بكل وقاحة عن العفة والشرف ..!

الثلاثاء، نوفمبر 13، 2012

الشيطان وحاكم إيران


الشيطان وحاكم إيران



مر معنا ونحن في مراحل الدراسة الأولى ، أن الشيطان أو إبليس مخلوق " خلقه الله تعالى من مارج من نار ، وهو الذي أغوى أبانا ادم عليه السلام ، وفهمنا انه هو مخلوق امتحاني فتنوي " وكائن خارق للعادة والمألوف ، يسعى بشكل دائم لإغوائنا نحن بني البشر ،لا يكل ولا يمل من هذه المهمة المناطة اليه ، أو التي اناط نفسه بها ..!
وهذا الشيطان .. أعاذنا الله من شره في كثير من الثقافات والأديان يعتبر تجسيدا للشر ، وتختلف تسمياته من ثقافة لأخرى ، فهو إبليس في الإسلام و لوسيفر في المسيحية ، أما اليهودية فهو أحد أعضاء المحكمة الإلهية ليهوه ، ويعتبر في جانب اخر ملاكا ساقطا في المسيحية والإسلام ، هو يغوي البشر ويحفزهم لارتكاب الذنوب والمعاصي بحق الإله وأنفسهم ،  ويلعب دورا محوريا في الأديان السماوية الثلاث ، وقد أرتبط أسمه بالكفر والهرطقة و كل ما يمكن اعتباره كذلك حسب المعتقد والدين..!
هذا الشيطان أداته الوحيدة هي الوسوسة التي قد يشعر بها المرء ، ولكن بالتأكيد لا يمكن له أن يتحسسها ، هو يوسوس لعموم البشر ، ولمن له ثقافة تتصل بالدين الاسلامي على وجه الخصوص ، ويشغل الفكر بما يخالف الفطرة السلمية التي فطرنا الله عليها ، ويسعى مخرباً في مجاهل النفس البشرية أينما وكيفما وُجدت  ، فيدخل من نوافذ عُقَدِها وتربيتها الناتجة في معظم الأحيان عن التفسيرات والتأويلات المنحرفة لبعض النصوص الشرعية المتفق على صحتها ، سواء كانت هذه النصوص آيات قرآنية أو أحاديث نبوية شريفة متفقة مع ما جاء في القران الكريم ..
فيعبث هذا الشيطان في نظام شهوات النفس وغرائزها ودوافعها وبواعثها ونوازعها ، يورمّها ، ويلهبها ويجعلها صاحبها مأزوم ، يستفزها كي يضعفها ليتمكن منها فتسهل له السيطرة والتحكم بها ، ثم يبسط نفوذه الشرير عليها ، ويهيمن على كل جوارح الكتل والأعضاء المادية الحية المكونة لهذا الشخصية الانسانية ، والتي بطبيعة الحال الكامنة بداخل أجسادنا ، ليفصل عنها العقل ، الذي هو بمثابة وحدة السيطرة والتحكم في تلكم الأجساد ، ومُحيداً عنها دوره ..  
والشيطان في حقيقته هو مخلوق مكلّف بدور يقوم به ، حيث يأتي للإنسان بشكل غير محسوس كما ذكرنا ، وغير مُدرَك ، ويدفعه دفعاً لفعل ما ينكره محيطه المادي المحسوس ، ويأخذه بهذا الدفع الى ما تميل له الرغبات الكامنة في نفسه ، وهو عادة ما يأتي من حيث ترغب وتهوى النفس البشرية ، ولا يأتيها من حيث لا ترغب أو لا تهوى ، وكل واحد من بني الإنسان يدخله الشيطان من باب النزوات والغرائز ..
وهو يأتي للمسلم العادي وغير العادي ، الملتزم وغير الملتزم ، ويوسوس له أحيانا بأحقيته كإنسان حر ، من حاجته التمتع بمتع الدنيا طولها وعرضها واستنفاذ كل ملذاتها ، وقد يأتي للعالم الفقيه أيضاً ولو بشكل وأسلوب ومواضيع مختلفة ومغايرة عن الشخص العادي ، وربما من أبواب موصده أخرى ، قد لا يتنبه لها حتى " العالم الفقيه والمتفقه "  نفسه ، ويعتبر أنها منيعة عن الفتح أمامه ، فيقع بما هو أسوا مما يقع به الشخص العادي وغير الملتزم ..
وهنا لابد كنوع من الاستطراد وتبيان حقيقة الشيطان أكثر ، نحاول من خلال الاضاءة على جانب من الثقافة الاسلامية ، أن نعرج على ما قاله " ابن القيم الجوزية " حيث ذكر ست مراحل يعمل الشيطان عليها ويتدرج فيها وهى :
المرحلة الأولى: يسعى أن يكفر الإنسان أو يشرك بالله .
المرحلة الثانية: مرحلة البدعة ويقوم في هذه المرحلة بجعل الإنسان يبتدع البدعة ويطبقها، فإن لم يستطع بدأ في المرحلة الثالثة.
المرحلة الثالثة: مرحلة المعاصي الكبيرة، فإن كان ذلك الإنسان قد عصمه الله من الكبائر بدأ في المرحلة الرابعة.
المرحلة الرابعة: مرحلة الصغائر( الذنوب الصغيرة ) ويقوم بتزينها له ويقوم بتقليلها وتصغيرها للإنسان، فإن عُصِمَ منها بدأ في المرحلة الخامسة.
المرحلة الخامسة: أن يُشْغِلُ الإنسان بالمباحات بحيث يشغل الإنسان في تضيع أوقاته في الأمور المباحة.
المرحلة السادسة: وهى أن يُشغِلَ الإنسان بالعمل المفضول عما هو أفضل منه ، بعمل معين طيب ، ولكنه ينشغل به عما هو أطيب وأفضل منه .
ولعل مما سبق يمكن لنا أن نستدل على ثلاث مداخل رئيسة يمكن أن يدخل منها الشيطان ، وهي " السلطة والمال والجنس " ، فينغمس الإنسان الذي دانت له السلطة وتمكن منه الشيطان في هيبة وقوة ومتعة تلك السلطة ورهبتها ، ومتعة تطويع وإذلال وانصياع الآخرين التي قد تتحول إلى شاذة وربما هستيريا ، وشهوة استعبادهم وإهدار طاقاتهم لمشاريع تهدف إلى شكل من أشكال الخلود الفردي الزائف ..
وقد يوسوس له أيضا بسلامة نهج السيطرة والهيمنة والجبر والاستبداد والتربع على رؤوس العباد ، وهذا ما يحصل اليوم بشكل واضح في " الحكم الثيوقراطي الايراني " ، حيث الآثار والمآسي الواقعة على الشعوب الايرانية والمحيطة بها واضحة ..!
وهذا امر طبيعي خصوصا إذا ما كانت السلطة " دينية منحرفة وشاذة " واعتبرت نفسها ممثلة الإله على الأرض ، تجبر الناس على الانصياع لها ، وتؤله زعيمها لهذا الغرض ، وما زعيمها بالأصل الا مهووس أرعن اعتبره المنحرفون من حوله أنه بلغ من القداسة والعصمة مكان لا يضاهى ، كما هو حال " الولي الفقيه ومفسد الأعمى " في إيران الذي يتوجب على الجميع طاعته ، والتي هي جزء من التكليف الشرعي ..
هذا الشيطان يزين لـ " الولي الفقيه ومفسد الأعمى " الايراني الحيلة والاحتيال ، واللف والدوران ، وسرقة مال الآخر بالطرق المخفية والتحايل ، والوسائل الشرعية ظاهريا والملتوية فعليا ، ويوفر له المخارج المقنعة ، فيما لو استفاق ضميره مرة أو تردد خوفا من الانكشاف والفضائح التي قد تترتب على ذلك ، ويوسوس له أيضا بسلامة هذا النهج ، وأحقيته فيما يتحصل عليه ، ولو من " باب الخُمس "  ..
أما العلاقات الجنسية والتمتع بالعلاقات الجنسية المتجددة والعابرة ، خارج الإطار الشرعي والأخلاقي ، والغير منضبط والمحرمة ، وأحيانا المجرّمة بالقوانين الوضعية في حالة انكشافها حدث بها ولا حرج ، فقد يوسوس له الشيطان بسلامة هذا المسلك وصحته ولو تحت مسمى " زواج المتعة "  أو الزواج المؤقت .. ولما لا ..
فإذا كان السيد " علي الخامنئي " آية على الأرض ، وهو " العالم الفقيه "  ، وأيضا " الولي الفقيه " ، قد ملك السلطة المطلقة ، وهو نفسه من تعسف في الجبر على الطاعة والهيمنة والسيطرة ، ومنع الحريات العامة وأضفى القداسة على نفسه وألزم " الشيعي " المقلد والبسيط بالإدانة والالتزام بنهجه تحت طائلة الطرد من الرحمة الإلهية ، هذا إذا نجا من الاعتقال أو القتل ، في إطار ما يسمى " ولاية الفقيه " الشرعية ..
على ما تقدم ليسأل  كل من له عقل نفسه ، لماذا يا ترى يأتي هذا " الشيطان اللعين "  ويتعب نفسه بالوسوسة على من هو " أشيطن " منه ، ويحاول معه بلا طال ، بينما ينفذ له المعني ما لم يكن الشيطان نفسه قادرا على تحقيقه معه ، وخصوصا وأن الشيطان قد لا يسمح لنفسه بالذهاب في الوسوسة إلى عُشر ما يفعله أمثال هؤلاء ، علما بأنه ، أي الشيطان ، لا يتعدى عمله كما أسلفت " إطار الوسوسة " وليس أبعد من ذلك ، ولن يستطيع في أي حال من الأحوال أن يدخل في نطاق الفعل كما يفعل هؤلاء ، عندما أوجدوا لكل الموبقات رخصة شرعية ..!؟
بالله عليكم ماذا سيوسوس " الشيطان لحاكم إيران ومفسدها الأعمى علي خامنئي  " يا ترى ، إذا فكر أن يزوره مرة ، ماذا بقي عنده من أحابيل حتى يلعب بها أو يغوي من خلالها " زميله بالتخريب إن لم يكن زعيمه  " ،  أوليس الشيطان بهذه الحالة سيكون " مجنون أو مخبولا أو غبيا " لو جاء موسوساً لـ "  علي الخامنئي " مثلا ، يحثه على ماذا ، أيحثه على الاستبداد أو القمع أو التزوير على سبيل المثال لا الحصر  ، أو أن يذكره بسرقة الناس " بالأصول " ووفق الشرع  خلسة أو خفية  أو أن يدله على قطع الطُريق ، أو أن يزني كما يزني المحروم من الجنس مثلاً .. !؟
أي موبقة فضيعة سيبتكرها له ، وتكون جديدة.. أو أنها لم تطرق بال أو عقل " خامنئي " العفن ، أو غابت عنه ، ولم تخطر على بال شيطان الحكم المذهبي والحاكم الفعلي في إيران بعد ..!؟
 


مختصر مفيد.. اعتقد أن الشعب السوري بات يدرك أن " نظامه الحاكم " بشكله وتركيبته التي عُرف بها قد أنتهى، وأن ما تبقى منه على الارض...