الجمعة، مايو 31، 2013

أربعة عشر لغماً ..

مجرم من المجرمين الذين يحكمون البلد اليوم قال لأحد وجوه المعارضة يوماً ، وبطريقة فيها شيء من التهكم والاستخفاف ، ولا تخلو أيضاً من ثقة كبيرة واضحة بالنفس ، ومغلفة بشيء أيضاً من استعلاء " ليكن في علمكم أننا وضعنا في سوريا أربعة عشر لغماً في المحافظات السورية ووقفنا عليها بأقدامنا ، فأي حركة أو محاولة من أي طرف كان لرفع قدمنا أنتم تعرفون النتيجة " ..
بصراحة أراه صدق فيما قال ، ووصف بشكل دقيق ومختصر ما فعله  " آل الأسد " بسوريا وعلى مدى العقود الأربعة الماضية ، بدليل الحال الذي وصلنا له ، أليس كذلك ..!؟
هذا رأيي..! 
 

الأربعاء، مايو 29، 2013

التشويه والتضليل


التشويه والتضليل
 


دأب الإعلام الرسمي والمأجور في سورية ومحيطها منذ البداية على تشويه صورة الحراك الشعبي الذي تحول فيما بعد إلى ثورة ، وبالغ في تضليل متابعيه وأدخلهم في مجاهل ومجهريات تفاصيل التفاصيل الهامشية ، وصور حرب الإبادة التي تشنها سلطة " آل الأسد " ضد الشعب السوري ، على أنها حرب أهلية بين مكونات الشعب السوري ، تسعّر نارها قوى خارجية ، والقصد من ذلك هو المساواة بين الجلاد والضحية ، من أجل فك الترابط بين الثورة وبيئتها الحاضنة ، والحد من التعاطف الشعبي العربي والإسلامي مع شعبنا السوري الذي يُذبح كل يوم ..
تكتمل الصورة أمامنا حين نرى " النبيحة " التابعين أو المرتبطين بسلطة " آل الأسد " تنبح على أصحاب الضمائر الحية ، المتطوعين للدفاع عن " كل " المظلومين في سوريا ، الذين دفعتهم أخلاقهم وضمائرهم الحية وقيمهم الدينية السامية والنبيلة ، لدعم الشعب السوري ..
هؤلاء " النبيحة " الذين هم من أهم ادوات " التشويه والتضليل " يعتبرون أن ما يجري هو عبارة عن اعتداءات ارهابية على الدولة والشعب تقوم بها مجموعات مسلحة إرهابية ، تقف ضدها وتواجهها سلطة الدولة الشرعية ومؤسساتها ، بالتالي لا يجوز " نصرة الطرف الإرهابي المسلح .. والمتمرد  " الساعي لتقويض أسس الدولة ومقدراتها ، والوقوف ضد أكثرية الشعب السوري الراغب باستمرارية السلطة الحالية لأنها شرعية ، وتدافع عن حق ضد ظلم ..!
وبذلك يحاول هذا أو ذاك  " النبيح " المشوه ، أو المضلل منهم ، الفصل بين ثوار سوريا وعلى رأسهم " الجيش الحر " ، وبين الشعب السوري ، تماما كما كانت تحاول " إسرائيل " الفصل بين المقاومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني .
وكما كانت إسرائيل فاشلة في ذلك ولم تنجح ، فبالقطع سلطة " آل الأسد "  الأكثر قذارة منها ، لن تنجح وستفشل  ..
محاولات كهذه بالطبع ستكون بائسة أيضاً ؛ لأنه من البديهي ، أن يكون الدفاع عن الأرض والعرض هو الدافع الأكبر _ بعد الجهاد في سبيل الله _ لتشكيل المجموعات المسلحة المقاومة ، لمواجهة المعتدين ، مهما كانت جهة انتمائهم ، سواء كانوا إسرائيليين أو غيرهم ، فئويين أو مذهبيين ، عنصريين أو امميين ، أو حكاما ضالين أو ظالمين ، والثوار بما فيهم الجيش الحر ، هم جزء أصيل من الشعب السوري ، ونتاج طبيعي لرد الظلم الواقع عليه ، ومنه يلقون كل الدعم والمساندة .
فقبل أن يعلن انشقاقه عن السلطة الحاكمة في دمشق كان " عبدا لله العمر " أحد صّناع النبيحة ، وعضواً في فريق يتكون من خمس عشر شخصا ، يعملون تحت إمرة مستشارة بشار الأسد "  بثينة شعبان " ، وكانت مهمته " تشويه سمعة " المنشقين والثوار والمعارضين ، وكان على علاقة جيدة مع أصحاب النفوذ في سوريا ، كالوزراء وبعض القيادات ، وحتى بشار الأسد نفسه ، فعلى مدى خمسة أعوام عمل " العمر " في القصر الرئاسي في مجال الدعاية الإعلامية والتشويه وتسويق ثقافة التنبيح ، وتصنيع وتلميح النبيحة ..
قال العمر في مقابلة مع " سي إن إن " في هذا الصدد : " كنت عضوا من ضمن هؤلاء الأعضاء ، فريق عمل كامل داخل المكتب الصحفي في القصر الجمهوري ، كنا نجتمع ونصنع أخبار ، ونتصور تصورات " ، ويتابع قائلاً  :
" ما كان أحد ينشق في سوريا ، إلا وكنا قادرين أن نعمل فبركات عنه  " ...!
أخيرا وبالعودة إلى مسألتي  التشويه والتظليل يقول " النبيح " المشوه .. الوزير عمران الزعبي " نحن لا نريد وسائل إعلام كاذبة ، والفرق بيننا وبين وسائل الإعلام الأجنبية ، أننا نقول الحقيقة لكن بطريقة فجة وغير متطورة ، وهم ماهرون في تسويق أكاذيبهم بطريقة جميلة "  أوليس في هذا الكلام شيء من التضليل والتشويه لما يجري ، إن لم يكن هذا هو التضليل والتشويه بعينه ..!؟   
في كل الأحوال يبقى هذا هو رأيي ..! 

السبت، مايو 18، 2013

ما يقوله عامة الناس ..

ما يقوله عامة الناس ..

 دعونا نفكر بصوت واضح ومسموع ، ونكرر ما يقوله عامة الناس ، لعل المؤيدين والموالين لسلطة دمشق الحاكمة أو المخدوعين بها يستفيقوا ويدركوا حجم الكارثة التي حلت بنا وبالوطن السوري ، ويتنبهوا لمستوى الغباء الذي يتمتع به المسئولين عندنا في سوريا ، ويتصورا إلى أين يقودوننا هؤلاء ونقول :
الم تكن البداية بسيطة .. أليست " بداية المشكلة " الحقيقية في درعا كانت بسيطة جدا وسهلة ، وحلها كان كذلك أبسط وأسهل ، لو توفر قليل من العقلانية والحكمة لدى السلطة الحاكمة ..!؟
فمن تؤيدوه أو تقفون معه اليوم ، كان يمكن له تلافي كل ما حل بالبلاد والعباد ، ومنع كل هذه الويلات والمصائب التي حلت بنا وبوطننا السوري لو لم تأخذ العزة بالإثم نفوس البعض ، وركوب الرأس الفارغ ..!
فلو قدم اعتذار رئيس السلطة بصفته الرسمية لأهلنا في درعا وهذا كان سيُعظم من شأنه ولم يكن ليقلل منه ، ووعدهم هو بالتحقيق ومعاقبة المتسببين في المحافظة عما جرى في البداية ، لما كان جرى كل الذي جرى ، أليس كذلك ..!؟
اليوم " بشار الأسد "  لم يعد يلاحق من رفع السلاح دفاعا عن نفسه فقط ، بل كل البيئة التي يفترض هو انها تعارض سياسة حكمه بحجة أنه تمرد على النظام القائم والدولة ، طيب .. وماذا بشأن الذي دمر الدولة وشرد الشعب وأزال كل ما له علاقة بالنظام والدولة والقانون ماذا عسى نفعل به ، كيف يكون حسابه..!؟
فإذا كانت المحاسبة ضرورة لكل من أخطأ بحق البلد وشعبه وساهم في هذه المصيبة فالأولى ان يحاسب من كان السبب الرئيس في ذلك والذي عجز عن حل مشكلة اطفال درعا .. أليس كذلك ..!؟
هذا رأيي ..!

كنت أتمنى على سيادة الرئيس المصري ..

من باب احترامي الكبير لمصر وشعب مصر ، والمكانة التي تحضا بها  مصر في قلبي على المستوى الشخصي ، وإدراكي للدور الكبير الذي تضطلع به في العالمين العربي والإسلامي ، كنت أتمنى على سيادة الرئيس المصري " محمد مرسي " أن يقول للإيرانيين وبشكل مباشر ، أوقفوا الدعم الأعمى للسلطة القاتلة في سوريا ، والشعب السوري لا يريد دعمكم بهذا الشكل سواء كان هذا الدعم مادي أم معنوي ، ومصالحكم ستكون محفوظة أفضل برغبة وإرادة الشعوب العربية وليس برغبة وإرادة نظمها.. !!
هذا رأيي ..!!

يا سادة يا كرام ..

 
أيها الرؤساء ..
أيها القيادات..
أيها الزعامات في مناصبكم أينما وحيثما كنتم :
يا سادة يا كرام ..
يجب أن تدركوا بأنكم لستم أشرف ولا أنبل ولا أكرم ولا أفضل من الشعوب التي تحكموها ، أو من تسير خلفكم ، كما يجب أن يكون معلوما لديكم .. أنه لا تقديس ولا تمجيد صادق لكم في حياتكم مهما قدمتم ، فأنتم مكلفون لنا ولستم مشرفون عنا ، دوركم هو خدمة الشعوب التي ملكتّكم أمرها والسير بها إلى بر الأمان ، والمخلص الصادق الأمين والوفي منكم التاريخ وحده كفيل بإنصافه ..!!
هذا رأيي ..!

الجمعة، مايو 17، 2013

ردة فعلنا ..




إذا ما ذهب بي ضنني إلى مستوى آخر بحيث لا يخرج عن إطار " الفطنة " لتفسير انحياز الأقليات في المنطقة لـ " بشار الأسد " ووقوفهم ضد ارادة الشعب السوري ، فربما أصل لنتيجة خطيرة لكنها منطقية هي أن تلك الاقليات " المستَنفرة مذهبيا ، أو طائفيا أو قوميا "  .. كانوا على الأرجح يشعرون أقلها في ضمائرهم بحقيقة ظلم الأقلية الحاكمة لنا ، بالتالي صمتهم المريب على هذا الظلم كان إما انتصار للظالم أو خوفا منه ، لذلك هم خافوا على أنفسهم من ردة فعلنا بعد نجاح الثورة ..!
هذا رأيي ..!
 

الشعب الجاحد..


نحن في سوريا عندما قمنا بالثورة صرنا شعب ظالم ، وجاحد ، وناكر للجميل ، ولا يستحق " سيادة الرئيس بشار الأسد " أن يكون رئيساً له ..!!

فإذا كنا نحن ظلمة وجاحدين وناكري جميل ولا نستحق هذا " الأمل "  ، وسيادته يعلم ذلك .. ونحن نقر بذلك ، ألا يكون مخطئاً لو بقى مع هذه الشعب ، بالتالي يتركه ويرحل   ..!؟

هذا رأيي ..!

المحافظ


حينما عينت إيران " بشار الأسد " محافظ على سوريا وقبوله بهذا المنصب من خلال صمته وعدم الرد عليه ، لم يخرج أحد من السلطة الحاكمة ويعتبر هذا التعيين تدخل خارجي في سوريا ، أقله في " سياسة البلد الداخلية " ولا حتى مساس بهيبة وسيادة البلد " الخارجية  " ، بينما المطالبة بحماية المدنيين السوريين العزل من قصف طائرات هذا " المحافظ " الأرعن  هو تدخل سافر بالشأن الداخلي للبلد ، وإنقاص من سيادة سوريا ..!!

يبدو أن هناك مفهوم جديد للسيادة نحن بصراحة لم نتعلمه من قبل ، كيف نقبل بهذا المفهوم ونفهمه ، أو تبلعه عقولنا .. الله أعلم ..لكن الظاهر أنه يتوجب علينا أن نتعلم اللغة الفارسية كخطوة أولى في هذا الاتجاه ..!!

هذا رأيي ..!

إلى كل من يهمه الأمر


إلى كل من يهمه الأمر .. أقولها من قلبي وبمنتهى الأمانة والصدق .. وعلى الملأ " إن كل شعب يرى ما جرى لنا في سوريا ، ولا يتعض مما وصلنا له  ، يستحق أكثر مما أصابنا لو سلم أمره لمثل من سلمناه أمرنا ..! "

هذا رأيي ..!!

لو كنت مكان الرئيس

أنا لو كنت مكان الرئيس " بشار الأسد " لتركت هذا الشعب الذي لا يستحقني ، وانتحرت نكاية به في ساحة المرجة ، وعلى الهواء مباشرة وأمام وسائل الأعلام العالمية ..!!

لكن الحمد لله أنني لست مكانه ..!!

هذا رأيي ..!!

نحن شعب جاهل


لحظة .. لحظة ..


 
قفزت في ذهني الإجابة التي ربما تدخل في إطار " خلق الأعذار " .. وقلت لربما أن سيادة الرئيس " بشار الأسد " قلبه كبير وأكبر من قدرتنا على الفهم ، وصدره واسع وأوسع مما نتخيل ، وصابر على جهلنا ، وصبره علينا .. ربما يكون أعظم من صبر أيوب  ، وهو صاحب بصيرة ولازال يرى فينا خير ..!!
مشان هيك ما بدو يترك البلد أنه مسئول ..!

نحن شعب جاهل ..!!

 

قبل 18 اذار 2011


نحن قبل الثامن عشر من آذار عام 2011 " كنا قليلين كثير على سيادة الرئيس بشار الأسد " لأن البعض تصور أنه أكبر من كل السوريين ، وأعظم حتى من سوريا وتاريخها ، لذلك وصلنا لهذه النتيجة ..!

هذا رأيي ..!

لو كنت مكان الرئيس

أنا لو كنت مكان الرئيس " بشار الأسد " لتركت هذا الشعب الذي لا يستحقني ، وانتحرت نكاية به في " ساحة المرجة " ، وعلى الهواء مباشرة وأمام وسائل الأعلام العالمية ..!!

لكن الحمد لله أنني لست مكانه ..!!

هذا رأيي ..!!

متلازمة ليما

هل سنعيش " متلازمة ليما "
 
كنت في مقالة سابقة تكلمت عن متلازمة اسمها " متلازمة ستوكهولم " وهي أن تقع الضحية بحب جلادها ، أما اليوم فسأكتب شيئا عن متلازمة أخرى اسمها " متلازمة ليما " وهي النقيض تماما لـ " متلازمة ستوكهولم " وفيها يتعاطف المعتدي مع المعتدى عليه ، أو الجلاد مع الضحية بدافع الرحمة أو الشفقة ..
وقد جاء هذا المصطلح بعد حادثة اختطاف الرهائن المدعوين في حفل رسمي أقامه السفير الياباني في مقر السفارة في ليما ( البيرو ) عام 1996 ، حيث أفرج أفراد من حركة المقاومة عن المئات من الرهائن بمن فيهم أهم الشخصيات في غضون ساعات قليلة فقط من الخطف ، بدون المطالبة بأي شيء ، سواء كان هذا الشيء فدية مالية ، أو كانت مطالب سياسية معينة ..
وربطاً بالعنوان .. أسأل بعد كل هذا القتل الذي طال الأبرياء قبل غيرهم سواء كانوا أطفالا أو نساء أو شيوخا عُجّز ، وكذلك التدمير الذي طال الشجر والحجر والتاريخ ، أقول  .. هل يأتي يوم يتعاطف به المجرمون القتلة في السلطة السورية الحاكمة مع هؤلاء الضحايا من الأطفال والنساء والشيوخ وحتى الشباب الأبرياء ، بدافع الرحمة والشفة وبالتالي .. ترك البلد لأهله والخروج خارجه  ، أم أن الوقت لم يحن بعد ، على فرض أن عندهم أخلاق أو يفهمون معنى الرحمة ..!؟

مختصر مفيد.. اعتقد أن الشعب السوري بات يدرك أن " نظامه الحاكم " بشكله وتركيبته التي عُرف بها قد أنتهى، وأن ما تبقى منه على الارض...