الخميس، يونيو 28، 2012

حُلم
" أحمد مطر "

قلت: للحاكم هل أنت الذي أنجبتنا ؟
قال: لا لست أنا
قلت: هل صيّرك الله إلهاً فوقنا ؟
قال: حاشا ربنا
قلت: هل نحن طلبنا منك أن تحكمنا ؟
قال: كلا
قلت: هل كان لنا عشرة أوطان و فيها وطن مستعمل زاد على حاجتنا
فوهبنا لك هذا الوطنا ؟
قال لم يحدث و لا أظن هذا ممكنا
قلت: هل أقرضتنا شيئا على أن تخسف الأرض بنا
إن لم نسدد ديْننا ؟
قال: كلا
قلت: مادمت، إذن، لست إلها أو أبا
أو حاكما منتخبا أو مالكا أو دائنا
فلماذا لم تزل، يا ابن ألكذا.. تركبنا ؟،
و انتهى الحلم هنا
أيقظتني طرقاتٌ فوق بابي
افتح الباب لنا يا ابن الزنا
افتح الباب لنا إن في بيتك حلما خائنا


خمسة أشرار
هل لغزي هذا مفهوم..؟
" الأول سبَاك والثاني سقًاء والثالث مجنون والرابع بشار والخامس مكَار "

عندي لغز يا ثوار
يحكي عن خمسة أشرار

الأول يبدو سباكاً
والثاني ساقٍ في بار

والثالث يعمل مجنوناً
في حوش من غير جدار

والرابع في الصورة بشرٌ
لكنْ في الواقع بشار

أما الخامس يا للخامس
شيء مختلف الأطوار

سباك..!؟ كلا..مجنونٌ..!؟
كلا..سَقَّاءٌ ..!؟ بشار..!؟

لا أعرفُ، لكني أعرفُ
أنَّكَ تعرِفُهُ مَكَّار

جاء الخمسة من صحراءٍ
سكنوا بيتاً بالإيجار

جاءوا عطشى جوعى هلكى
كلٌّ منهم حافٍ عار

يكسوهم بؤسُ الفقراءِ
يعلوهم قَتَرٌ وغُبَار

رَبُّ البيتِ لطيفٌ جِدّاً
أسَكّنهم في أعلى الدار

واختار البَدْرُومَ الأسفل
والمنزلُ عَشْرَةُ أَدْوَار

هو يملك أَرْبَعَ بَقَرَاتٍ
ولديه ثلاثةُ آبار

أسرتُهُ: الأمُّ، مع الزوجةِ
وله أطفالٌ قُصّار

مرتاحٌ جداً، وكريمٌ
وعليه بهاء ووقار

مرّتْ عَشَرَاتُ السنواتِ
لم يطلبْ منهم دينار

طلبوا منه الماءَ الباردَ
واللحمَ مع الخبز الحارّْ

أعطاهم كَرَماً؛ فأرادوا الـ
آبارَ، وَحَلْبَ الأبقار

أعطاهم؛ فأرادوا الْمِنْخَلَ
والسِّكِّينةَ والعَصَّارْ

أعطاهم حتى لم يتركْ
إلا أوعيةَ الفخَّار

طلبوا الفخارَ، فأعطاهم
طلبوه أيضاً؛ فاحتار

خجِلَ المالكُ أنْ يُحرِجَهم
فاستأذنهم في مِشْوار

خرج المالكُ من منزله
ومضى يعمل عند الجار

ليوفر للضيفِ الساكنِ
والأسرةِ ثَمَنَ الإفطار

سَرَقَ الخمْسَةُ قُوتَ الأسرةِ
واتَّهَمُوا الطِّفْلَةَ ( أبرار )

ثم رأَوْا أن تُنْفَى الأسرةُ
واتخذوا في الأمرِ قرارْ

طردوا الأسرة من منزلها
ثم أقاموا حفلةَ زَارْ

أكلوا شرِبوا سَكِرُوا رَقَصُوا
ضربوا الطَّبْلَةَ والمزمار

باعوا الماءَ وغازَ المنزلِ
وابتاعوا جُزُراً وبِحَار

وأقاموا مدناً وقُصُوراً
وحدائقَ فيها أنهار

وتنامَتْ ثرْوَتُهم حتى
صاروا تُجَّارَ التُّجَّار

حَزِنَ المالكُ مِنْ فِعْلَتِهِمْ
وَشَكَا لِلْجِيرَةِ ما صَار

قالوا :(
أَنْتَ أَحَقُّ بِبَيْتَكَ
والأُسْرَةُ أَوْلَى بالدار
)

فمضى نحو المنزل يسعى
واستدعى الخمسةَ وَأَشَارْ

خاطَبَهُمْ بِاللُّطْفِ: (
كَفَاكُمْ
في المنزل فوضى ودمار

أحسنت إليكم فأسأتم
) ؛
فأجابوا: (
أُسْكُتْ يا مهذار

لا تفتحْ موضوعَ المنزلِ
أوْ نَفْتَحَ في رأسِكَ غارْ
)

فانتفضَ المالكُ إعصاراً
وانفجرُ البركانُ وثار

أمَّا الأَوَّلُ: فَهِمَ الْقِصَّة؛َ
فاستسلَمَ للريح وطار

والثاني: فكَّرَ أنْ يبقَى
وتحدَّى الثورةَ؛ فانْهَارْ

فاستقبَلَهُ السِّجْنُ بِشَوْقٍ
فِذٍّ هُوَ والإبِنْ البارّْ

والثالثُ: مجنونٌ طَبْعاً
قال بِزَهْوٍ واسْتِهْتَارْ:

(
أنا خَالِقُكُمْ وسَأَتْبَعُكُمْ
زَنْقَهْ زنقه .. دارْ دارْ
)

أَرْغَى أَزْبَدَ هَدَّدَ أَوْعَدَ
وَأَخِيراً: يُقْبَضُ كالفار

ولقدْ ظَهَرَتْ في مَقْتَلِهِ
آياتٌ لأولي الأبصار

والرابع والخامس أيضاً
دَوْرُ الشُّؤْمِ عَلَيْهِمْ دَارْ

لم يَعْتَبِرُوا، لَكِنْ صَارُوا
فيها كَجُحَا والمسمار

اُخْرُجْ يا هذا من داري!
( لنْ أخرجَ إلا بحوار )
إرْحَلْ هذي داري إِرْحَلْ!!
(
لن أرحلَ إلا بالدَّار

إمَّا أنْ تَتْبَعَ مِسْماري
أوْ أنْ أُضْرِمَ فيها النار
)
فاللغزُ إذنْ يا إخوتنا
عقلي في مُشْكِلِهِ حَارْ

هل نعطي الدارَ لمالكها ..!؟
أم نعطي رَبَّ المسمار..!؟

هل لوْ قُتِلَ المالِكُ فيها
هُوَ في الجنةِ، أم في النار؟!

هل في قول المالك: (
إرحَلْ
يا غاصبُ
) عَيْبٌ أوْ عار..!؟

هل لُغْزِي هذا مَفْهُومٌ..!؟
مَنْ لم يفهمْ فهو...( .....) .!!
 

الأربعاء، يونيو 27، 2012

أحمد مطر و" بشار الاسد "

من القصائد الجديدة للشاعر أحمد مطر حول الثورة السورية،  قصيدته الأخيرة " له لسان مدَع " ..
وفي هذه القصيدة بالذات، يقوم مطر بانجاز بورتري لـ " بشار الأسد " بسخريته الهجائية المعهودة السهلة الممتنعة ،  متسائلا  :       
" أحاكم لدولة .. من يطلق النار على شعب يحكمه .. أم أنه قرصان ..!؟

له لسان مدَع

مقاوم بالثرثرة ممانع بالثرثرة
له لسانُ مُدَّعٍ..
يصولُ في شوارعِ الشَّامِ كسيفِ عنترة
يكادُ يلتَّفُ على الجولانِ والقنيطرة
مقاومٌ لم يرفعِ السِّلاحَ
لمْ يرسل إلى جولانهِ دبابةً أو طائرةْ
لم يطلقِ النّار على العدوِ
لكنْ حينما تكلَّمَ الشّعبُ
صحا من نومهِ
و صاحَ في رجالهِ..
مؤامرة ..!
مؤامرة ..!
و أعلنَ الحربَ على الشَّعبِ
و كانَ ردُّهُ على الكلامِ..
مَجزرةْ
مقاومٌ يفهمُ في الطبِّ كما يفهمُ في السّياسةْ
استقال مِن عيادةِ العيونِ
كي يعملَ في " عيادةِ الرئاسة "
فشرَّحَ الشّعبَ..
و باعَ لحمهُ وعظمهُ
و قدَّمَ اعتذارهُ لشعبهِ ببالغِ الكياسةْ
عذراً لكمْ..
يا أيَّها الشَّعبُ
الذي جعلتُ من عظامهِ مداسا
عذراً لكم..
يا أيَّها الشَّعبُ
الذي سرقتهُ في نوبةِ الحراسةْ
عذراً لكم..
يا أيَّها الشَّعبُ الذي طعنتهُ في ظهرهِ
في نوبةِ الحراسةْ
عذراً..
فإنْ كنتُ أنا " الدكتورَ " في الدِّراسةْ
فإنني القصَّابُ و السَّفاحُ..
و القاتلُ بالوراثةْ !
دكتورنا " الفهمانْ "
يستعملُ السّاطورَ في جراحةِ اللسانْ
مَنْ قالَ : " لا " مِنْ شعبهِ
في غفلةٍ عنْ أعينِ الزَّمانْ
يرحمهُ الرحمنْ
بلادهُ سجنٌ..
و كلُّ شعبهِ إما سجينٌ عندهُ
أو أنَّهُ سجَّانْ
بلادهُ مقبرةٌ..
أشجارها لا تلبسُ الأخضرَ
لكنْ تلبسُ السَّوادَ و الأكفانْ
حزناً على الإنسانْ
أحاكمٌ لدولةٍ..
مَنْ يطلقُ النَّارَ على الشَّعبِ الذي يحكمهُ
أمْ أنَّهُ قرصانْ ..!؟
لا تبكِ يا سوريّةْ
لا تعلني الحدادَ
فوقَ جسدِ الضحيَّة
لا تلثمي الجرحَ
و لا تنتزعي الشّظيّةْ
القطرةُ الأولى مِنَ الدَّمِ الذي نزفتهِ
ستحسمُ القضيّةْ
قفي على رجليكِ يا ميسونَ..
يا بنتَ بني أميّةْ
قفي كسنديانةٍ..
في وجهِ كلِّ طلقةٍ و كلِّ بندقية
قفي كأي وردةٍ حزينةٍ..
تطلعُ فوقَ شرفةٍ شاميّةْ
و أعلني الصرَّخةَ في وجوههمْ
حريّة
و أعلني الصَّرخةَ في وجوههمْ
حريّةْ

قصيدة الديك .. نزار قباني


نزار قباني وقصيدة ( الديك )



في حارتنا
ديك سادي سفاح ينتف ريش دجاج الحارة ،
كل صباح ينقرهن يطاردهن يضاجعهن ويهجرهن ولا يتذكر أسماء الصيصان
في حارتنا ديك يصرخ عند الفجر
كشمشون الجبار يطلق لحيته الحمراء
ويقمعنا ليلا ونهارا يخطب فينا ينشد فينا يزني فينا فهو الواحد وهو الخالد
وهو المقتدر الجبار
في حارتنا ثمة ديك عدواني ، فاشيستي ،
نازي الأفكار سرق السلطة بالدبابة ألقى القبض على الحرية والأحرار ألغى وطنا ألغى شعبا ألغى لغة ألغى أحداث التاريخ وألغى ميلاد الأطفال و ألغى أسماء الأزهاء
في حارتنا ديك يلبس في العيد القومي لباس الجنرالات يأكل جنسا يشرب جنسا يسكر جنسا يركب سفنا من أجساد يهزم جيشا من حلمات
في حارتنا ديك من أصل عربي
فتح الكون بآلاف الزوجات
في حارتنا ثمة ديك أمي
يرأس إحدى الميليشيات لم يتعلم إلا الغزو و إلا الفتك و إلا زرع حشيش الكيف وتزوير العملات كان يبيع ثياب أبيه ويرهن خاتمه الزوجي ويسرق حتى أسنان الأموات
في حارتنا ديك كل مواهبه
أن يطلق نار مسدسه الحربي
على رأس الكلمات
في حارتنا ديك عصبي مجنون يخطب يوما كالحجاج ويمشي زهوا كالمأمون ويصرخ من مئذنة الجامع :يا سبحاني يا سبحاني فأنا الدولة ، والقانون
كيف سيأتي الغيث إلينا ؟
كيف سينمو القمح ؟
وكيف يفيض علينا الخير ، وتغمرنا البركه ؟
هذا وطن لا يحكمه الله ولكن تحكمه الديكه
في بلدتنا يذهب ديك يأتي ديك والطغيان هو الطغيان
يسقط حكم لينيني يهجم حكم أمريكي والمسحوق هو الإنسان
حين يمر الديك بسوق القرية
مزهوا ، منفوش الريش وعلى كتفيه تضيء نياشين التحرير
يصرخ كل دجاج القرية في إعجاب :يا سيدنا الديك يا مولانا الديك يا جنرال الجنس ويا فحل الميدان أنت حبيب ملايين النسوان هل تحتاج إلى جارية ؟ هل تحتاج إلى خادمة ؟ هل تحتاج إلى تدليلك ؟
حين الحاكم سمع القصة أصدر أمرا للسياف بذبح الديك قال بصوت الغاضب :كيف تجرأ ديك من أولاد الحارة أن ينتزع السلطة مني كيف تجرأ هذا الديك ؟؟
وأنا الواحد دون شريك


الثلاثاء، يونيو 26، 2012

حكومة المخنثين الشواذ





حكومة المخنثين الشواذ


لو بقي فيما أجتمع مع ذاك المخنث الشاذ " بشار الأسد " من هؤلاء البشر ، أو نفترضهم كذلك ، ذرة من قيم الرجولة ، وقليل من حياء البشر ، ومسحة بسيطة جدا من أخلاق " أهل الشام " المعروفة على مر التاريخ ، وآثار أو بقايا لضمير كان موجودا عندهم ، لا نفضوا عنه ، وما بقي أحد معه ، لكنهم دنس ، وحياتهم دنس ، يترفع عن عيشها العبد الحقير المباع في سوق النخاسة ، فهؤلاء لا يعرفون رباً ، ولا يعبدون خالقاً ، ولا يدينون بدين ، ولا تردعهم أخلاق .. ولا قيم ، ولا تدفعهم عن الدنايا عاداتٌ كريمة ، ولا صحوة ضمير ..

همهم بطونهم وجيوبهم .. ولا يتجاوز بطبيعة الحال عندهم " الهمَّ " إن وُجد .. أبعد من كراسيهم التي يجلسون عليها ، مضافاً اليها " فروجهم وبطونهم "  ، وهم في أحسن الأحوال أشبه بفناء واسع للعدو " الحقيقي " و" عَرَصَة " خلفية لموبقات " أل الأسد "  ، وأدوات رخيصة وصدئة لبيت امتهن صناعة المكائد والمؤامرات ، فهم يعيشون في بروجهم الموبوءة والمعزولة عن الناس وهمومهم ، وهم فعلياً يقتاتون على قاذورات " المشروع المذهبي العنصري الفارسي " في المنطقة ، ومن يقتات على هكذا قوت ، لا يستسيغ طعم الكرامة ، ولا يعرف معنى للعزة .. !!

هؤلاء اختطوا لأنفسهم خط النفاق والمداهنة والانتهازية ، وهذا طريق يبتعد كل البعد عن خط وطريق الشعب السوري ، وأنشئوا لذلك طقوسا تعبدية لمسخ معتوه جاء في غفلة من الزمن ، اسمه " بشار الأسد " باع سوريا لشواذ ومنحرفي نُظم العالم ، ليبقى في الحكم ، وهم لن ولم يزدادوا به إلا ضعة ، سيحاربون " الأهل " بسنان جهلهم وأنياب حقده حتى النهاية على أنهم أعداء وهم لا يدركون ..

ختاما أردت أن تكون كلماتي نقدية وموضوعية  لحكومة  " المخنثين الشواذ " هذه ، فلم أجد لها مطرحاً للنقد الموضوعي والبناء ، فجرّتني معرفتي بكل هذه الجوقة السافلة إلى هذا النمط من الكتابة مجبراً ..!!

أعتذر عنها ...

ثم أسأل الله تعالى أن يكرمنا برؤية هذا المسخ وأنصاره وهم في قفص الاتهام أمام القضاء مذعورين كالقرود ، لعل وعسى برؤيتهم تطمئن قليلاً قلوب الثكالى والأرامل واليتامى ، وتهدأ النفوس على ارض سوريا كلها ، ويرينا الله به وبهم عجائب قدرته ، وأن ينصرنا نصرا مؤزرا من عنده ، ويتحفنا بالصلاة في المسجد الأموي منصورين بعد تطهيره ..

((( .. اللهم آمين .. )))





الجمعة، يونيو 22، 2012

رئيس مؤسسة الخميني يجيز قتل اللاجئين السوريين في لبنان

 

فتوى (( سماحة آية الله مصباح اليزدي )) تجيز قتل (  إرهابيين ) من اللاجئين السوريين في لبنان




السؤال:

بسمه تعالى



بعد الصلاة والسلام على سيد الانبياء والرسل محمد بن عبد الله وعلى آله الابرار الاطهار نحن مجموعة من ابناء الطائفة الجعفرية في لبنان من الملتزمين بالاسلاموبأحكامه الشرعية ومن المتمسكين بولاية الفقيه باعتبارها اقوم السبل الى نشرالاسلام الحق في كل مكان على وجه البسيطة وابلاغ القاصي والداني بكلمات الامام القائد سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي (دام ظله) قررنا ان نتوجه الى سماحتكم باعتباركم رئيس مؤسسة الامام الخميني (قدس الله سره) للتعليم والبحث العلمي في قم المقدسة وأحد أرفع المرجعيات في عصرنا لترشدنا سواء السبيل في المشكلة التي تواجهنا وسنعرضها فيما يلي على سماحتكم ..


لا يخفى عنكم إن مجموعات من اللاجئين من سوريا اخذوا يتدفقون على لبنان في أعقاب الأحداث الدامية هناك بعد إن تدخلت دول عربية وغير عربية فمولت مجموعات من المشاغبين وسلحتهم وبدأت بدعمهم معنويا وإعلاميا للعمل ضد الحكومة الشرعية.بعد الصلاة والسلام على سيد الأنبياء والرسل محمد بن عبد الله وعلى آله الأبرار الأطهار نحن مجموعة من أبناء الطائفة الجعفرية في لبنان من الملتزمين بالإسلام وبأحكامه الشرعية ومن المتمسكين بولاية الفقيه باعتبارها أقوم السبل إلى نشر الإسلام الحق في كل مكان على وجه البسيطة وإبلاغ القاصي والداني بكلمات الإمام القائد سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي (دام ظله) قررنا إن نتوجه إلى سماحتكم ( باعتباركم رئيس مؤسسة الإمام الخميني (قدس الله سره) للتعليم والبحث العلمي في قم المقدسة وأحد أرفع المرجعيات في عصرنا لترشدنا سواء السبيل في المشكلة التي تواجهنا وسنعرضها فيما يلي على سماحتكم ) ..

وقد انضمت إلى هؤلاء المسلحين جماعات وهابية وسلفية وجهادية (بزعمهم) وغيرها مستغلة الأوضاع المتوترة للقيام بأعمال إرهابية وتفجيرات في أماكن مكتظة بالمواطنين الآمنين العزل غير آبهين بالنساء والأطفال والشيوخ فقتلوا وجرحوا المئات لا بل الآلاف من السوريين واغتصبوا المئات من النساء والفتيات وسلبوا ونهبوا الأموال وكل ما خف حمله وغلا ثمنه. ونحن نعلم علم اليقين أن المئات من هؤلاء المجرمين اندسوا في طوابير اللاجئين خوفا من أن تطالهم يد قوات الحكومة السورية الشرعية.



هل ينطبق على هؤلاء المجرمين الحد الذي فرضه الله وانزله في محكم كتابه والذي أوردنا نصه الإلهي أعلاه ..?

وما حكم الحالات التي قد يصاب فيها عرضا الأبرياء من اللاجئين علما بأننا سنبذل أقصى جهودنا لحمايتهم ومنع وقوع إصابات بينهم.لقد عزمنا على معاقبة هؤلاء المجرمين عملا بكلام الله تعالى " إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم" وقد سألنا عن ذلك عددا من علماء طائفتنا في لبنان فكان في الردود التي تلقيناها ردود تشجعنا على تنفيذ ما عقدنا العزم عليه وردود تثبط عزيمتنا بحجة أننا قد نصيب الأبرياء لدى محاولتنا معاقبة اؤلئك المجرمين , لذا قررنا الاستعانة بسماحتكم لان كل ما يصدر عنكم من أحكام مقبول على جميع علمائنا هنا دون مناقشة أو معارضه. سؤالنا هو:


أرشدونا يرحمنا الله وإياكم


مجموعة من أبناء الطائفة الجعفرية في لبنان


جواب الفتوى:
 


بسمه تعالى


إخوتنا أبناء لبنان
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، ردا على سؤالكم بشأن المرتزقة الذين أرسلتهم إلى سوريا جهات تتظاهر بانتمائها إلى الإسلام نقول أن هذه الجهات والجماعات ما هي في الواقع إلا خوارج عصرنا.


أنهم الإعراب الجفاة, الذين وصفهم الصادق الصدوق سيدنا محمد عليه صلاة الله وسلامه حيث قال: "من بدا جفا" والذين قال عنهم الله تعالى في القران الكريم "الإعراب اشد كفرا ونفاقا وأجدر الا يعلموا حدود ما انزل الله على رسوله والله عليم حكيم.

ومن الإعراب من يتخذ ما ينفق مغربا ويتربص بكم الدوائر عليهم دائرة السوء والله سميع عليم." (صدق الله العظيم).

إن ما يرتكبه هؤلاء في سوريا لهو من اشد المعاصي وهو الفساد بعينه ناهيك عن الأرواح الطاهرة التي أزهقوها لا لشيء إلا لكي يحظوا بحظوة في عيون اؤلئك الذين جندوهم متجاهلين وعد الله بان مصيرهم إلى جهنم ويئس المصير. إن الآية الكريمة التي أوردتموها في رسالتكم تنطبق على هذه الحفنة المارقة التي تشوه اسم الإسلام والإسلام الحق منهم براء ..
إن الشرع الشريف يفرض على المؤمنين الا ينتظروا قيام الحاكم بتوقيع حد الله على هذه الحفنة المارقة بل يبادروا بأنفسهم فيقتلوهم وينقذوا بذلك البشرية من بوائقهم وبذلك تطهر الأرض من ارجاسهم وأعمالهم السيئة التي تخالف أوامر الله تعالى وأوامر خاتم أنبيائه ورسله .  

عندما تواجهون احد هؤلاء العصاة وتعلمون علم اليقين انه ممن ارتكب أعمال القتل أو السلب والنهب أو الاعتداء على حرمات نساء المسلمين فعليكم بالشروع في قتله والقضاء عليه كي لا يعود ويرتكب نفس الجرائم والبوائق.

اما بخصوص احتمال إصابة الأبرياء أثناء مهاجمتكم لهؤلاء القتلة, فان هذا يدخل في عداد القتل الخطأ أو شبه العمد والله تعالى سيغفر لكم ذلك لأنكم لم تقصدوا إصابة من كان في جوار اؤلئك المجرمين العتاة والله من وراء القصد ..

مكتب سماحة آية الله مصباح اليزدي



الخميس، يونيو 21، 2012

صورة وثيقة الدولة العلوية ( الجزء الاول )


صورة وثيقة الدولة العلوية ( الجزء الثاني )



مشروع ( الدولة العلوية ) في سوريا



وثيقة تاريخية عن مشروع
" الدولة العلوية "
في سوريا

إن مشروع إقامة " الدولة العلوية " يعود إلى عشرات السنين ، وذلك على خلفية الخوف من ذوبان الأقليات على ما يبدو ، ومنها الطائفة العلوية واضمحلالها...
ذلك أن بعض العلويين أكدوا تاريخياً ، كما يظهر في الوثيقة ، استعدادهم للتحالف مع اليهود على الانغماس في مجتمعاتهم العربية

وهذه الوثيقة رفعها زعماء الطائفة العلوية إلى رئيس الحكومة الفرنسية آنذاك " ليون بلوم " وهي محفوظة تحت ( الرقم 3547 تاريخ 15/ 6/ 1926 )  في سجلات وزارة الخارجية الفرنسية وفي سجلات الحزب الاشتراكي الفرنسي، وهذه بنودها ، مع العلم أن أبرز الموقعين عليهما والد " الرئيس الراحل حافظ الأسد  " :

دولة " ليون بلوم " رئيس الحكومة الفرنسية، بمناسبة المفاوضات الجارية بين فرنسا وسوريا، نتشرّف ، نحن الزعماء العلويين في سوريا ، أن نلفت نظركم ونظر حزبكم إلى النقاط الآتية :
1 -  أن الشعب العلوي الذي حافظ على استقلاله سنة فسنة، بكثير من الغيرة والتضحيات الكبيرة في النفوس، هو شعب يختلف بمعتقداته الدينية وعاداته وتاريخه عن الشعب المسلم السني ، ولم يحدث في يوم من الأيام أن خضع لسلطة مدن الداخل.

2 – ( إن الشعب العلوي يرفض أن يلحق بسوريا المسلمة ) ، لأن الدين الإسلامي يعتبر دين الدولة الرسمي، والشعب العلوي ، بالنسبة إلى الدين الإسلامي، يعتبر كافراً.
لذا نلفت نظركم إلى ما ينتظر العلويين من مصير مخيف وفظيع في حالة إرغامهم على الالتحاق بسوريا عندما تتخلص من مراقبة الانتداب ويصبح في إمكانها أن تطبق القوانين والأنظمة المستمدة من دينها.

3 - إن منح سوريا استقلالها وإلغاء الانتداب يؤلفان مثلا طيبا للمبادئ الاشتراكية في سوريا، ( إلا أن الاستقلال المطلق يعني سيطرة بعض العائلات المسلمة على الشعب العلوي في كيليكيا واسكندرون وجبال النصيرية  )
أما وجود برلمان وحكومة دستورية فلا يظهر الحرية الفردية ...
إن هذا الحكم البرلماني عبارة عن مظاهر كاذبة ليس لها قيمة، بل يخفي في الحقيقة نظاما يسوده التعصب الديني على الأقليات...
فهل يريد القادة الفرنسيون أن يسلطوا المسلمين على الشعب العلوي ليلقوه في أحضان البؤس ..؟

4 - إن روح الحقد والتعصب التي غرزت جذورها في صدر المسلمين العرب نحو كل ما هو غير مسلم هي روح يغذيها الدين الإسلامي على الدوام. فليس هناك أمل في أن تتبدل الوضعية.
لذلك فان الأقليات في سوريا تصبح في حالة إلغاء الانتداب معرضة لخطر الموت والفناء، بغض النظر عن كون هذا الإلغاء يقضي على حرية الفكر والمعتقد.

وها إننا نلمس اليوم كيف أن مواطني دمشق (  المسلمين يرغمون اليهود القاطنين بين ظهرانيهم على توقيع وثيقة يتعهدون بها بعدم إرسال المواد الغذائية إلى إخوانهم اليهود المنكوبين في فلسطين )  وحالة اليهود في فلسطين هي أقوى الأدلة الواضحة الملموسة على أهمية القضية الدينية التي عند العرب المسلمين لكل من لا ينتمي إلى الإسلام.

 ( فإن أولئك اليهود الطيبين الذين جاؤوا إلى العرب المسلمين بالحضارة والسلام )  ، ونثروا فوق ارض فلسطين الذهب والرفاه ولم يوقعوا الأذى بأحد ولم يأخذوا شيئا بالقوة، ومع ذلك أعلن المسلمون ضدهم الحرب المقدسة، ولم يترددوا في أن يذبحوا أطفالهم ونساءهم بالرغم من أن وجود انكلترا في فلسطين وفرنسا في سوريا.
لذلك فإن ( مصيرا اسود ينتظر اليهود والأقليات الأخرى في حالة إلغاء الانتداب وتوحيد سوريا المسلمة مع فلسطين المسلمة )  هذا التوحيد هو الهدف الأعلى للعربي المسلم.

5 - إننا نقدر نبل الشعور الذي يحملكم على الدفاع عن الشعب السوري وعلى الرغبة في تحقيق الاستقلال، ولكن سوريا لا تزال في الوقت الحاضر بعيدة عن الهدف الشريف الذي تسعون إليه، لأنها لا تزال خاضعة لروح الإقطاعية الدينية.
ولا نظن أن الحكومة الفرنسية والحزب الاشتراكي الفرنسي يقبلان بأن يمنح السوريون استقلالا يكون معناه عند تطبيقه  ( استعباد الشعب العلوي وتعريض الأقليات لخطر الموت والفناء ) .

أما طلب السوريين بضم الشعب العلوي إلى سوريا فمن المستحيل أن تقبلوا به، أو توافقوا عليه، لأن مبادئكم النبيلة، إذا كانت تؤيد فكرة الحرية، فلا يمكنها أن تقبل بأن يسعى شعب إلى خنق حرية شعب آخر لإرغامه على الانضمام إليه.

6 - قد ترون أن من الممكن تأمين حقوق العلويين والأقليات بنصوص المعاهدة، أما نحن فنؤكد لكم أن ليس للمعاهدات أية قيمة إزاء العقلية الإسلامية في سوريا.
وهكذا استطعنا أن نلمس قبلا في المعاهدة التي عقدتها انكلترا مع العراق التي تمنع العراقيين من ذبح الأشوريين واليزيديين.

فالشعب العلوي، الذي نمثله، نحن المتجمعين والموقعين على هذه المذكرة، يستصرخ الحكومة الفرنسية والحزب الاشتراكي الفرنسي ويسألهما، ضمانا لحريته واستقلاله ضمن نطاق محيطه الصغير، ويضع بين أيدي الزعماء الفرنسيين الاشتراكيين، وهو واثق من انه وجد لديهم سنداً قوياً أمينا لشعب مخلص صديق، قدّم لفرنسا خدمات عظيمة مهدد بالموت والفناء.

الموقعون:
( عزيز آغا الهواش )   ( محمود آغا جديد )  ( محمد بك جنيد  )  (  سليمان أسد - جد الرئيس الحالي بشار الأسد )  (  سليمان مرشد ) (  محمد سليمان الأحمد )

مختصر مفيد.. اعتقد أن الشعب السوري بات يدرك أن " نظامه الحاكم " بشكله وتركيبته التي عُرف بها قد أنتهى، وأن ما تبقى منه على الارض...