الأحد، فبراير 17، 2013

النبيحة


النبيحة
في الثورة السورية





" الشبيحة " بتعريف بسيط ..هم " زعران أولاد زعران " .. لا أصل لهم ولا فصل ، غالبيتهم مهمشين ومهشمين ، أو مستقدمين من ملاجئ تربوا بها ، أعدت خصيصا لإنتاجهم واستخدامهم لمثل هذه الأيام ، ينتمي جلهم لطائفة معروفة تنتمي لها العصابة الحاكمة ، استُثير بهم الشعور الطائفي ألانتمائي المنحرف ، ونبشت في نفوسهم النوازع الشريرة ، لهم أبدان وليس لهم عقول ، تكوينهم النفسي والبدني أقرب للبهائم في الشكل والمسلك منهم للبشر ، أبدانهم كأبدان البغال وربما أضخم في بعض الحالات ، همهم في هذه الحياة لا يتعدى السهر و السُكر والعربدة ، لا طموح عندهم كباقي البشر ، يسيرون وفق رغباتهم الحيوانية ، وإن وجد لأحدهم شيء من طموح فلا يطمح بأكثر من سيارة حتى لو كانت سرقة أو مستولى عليها بقوة السلاح من سائح تاه أو شخص ظل طريقه في تلك المناطق ، فهم غريزيو السلوك ، ما يجول في رؤؤسهم محصور في ما بين بطونهم وفروجهم ، استُخدموا من قبل وما زال استخدامهم بشكل بشع من قبل العصابة الحاكمة بدءا من الأسد الأب أبو الطائفية الأول ، وانتهاء بالأسد الصغير الذي ورط الطائفة بالكامل بأفعالهم الشنيعة ، وفي كل الأحوال يبقى خطر هؤلاء " الشبيحة " في الثورة السورية أقل من خطر " النبيحه " بكثير   .

إذاً من هم" النبيحه " المقصودين في العنوان يا ترى ..!؟

" النبيحه " هم الكلاب البشرية الضالة التي تشعر بالسفالة والدونية ، والتي تظهر لنا بين الفينة والأخرى في وسائل الإعلام وحتى في الواقع تدافع عن الباطل المتمثل بالعصابة الحاكمة في دمشق ، وتعيب الشعب الذي طالب بحقه ، فتشوه الحقائق وتشكك بالواقع المحسوس والظاهرة معالمه للأعمى قبل البصير ، وتحاول تغطية عين الشمس بغربال ، تناور وتراوغ بطريقة فجة ووقحة ، وهي تدرك أنها تقف ضد المظلوم فوق ظلمه ، وتساند الظالم على ظلمه ..

هم الأخطر .. وما أكثرهم هذه الأيام ، فهم كفطر العفن يتواجدون في كل مكان ينبتون على ومن الشرائح الاجتماعية المختلفة ، فتجد منهم المعلقين السياسيين ، ومنهم الباحثين  ومنهم المفكرين ، ومنهم رؤساء مراكز الدراسات الإستراتيجية الوهمية ، والفنانين ، وما أكثر ما يتقدم اسمه " حرف الدال " لتميزيه ورفع قيمته ، وللتدليل على مكانة وأهمية هذا أو ذاك " النبيح " ..

الغريب أننا نجد منهم من يعي تماما ما يفعل ، وربما منهم من يدفعه الحقد والتشفي والانتقام خصوصا أمثال الذين باتوا معروفين لنا من اولائك الموظفين لهذا الشأن ، هؤلاء الذين اشتهروا فباتوا نجوما بعدما امتهنوا الظهور والإدلاء بدلوهم في نظرية المؤامرة الكونية التي تركت بلدان العالم كلها تسرح وتمرح ، واستهدفت " عصابتنا الحاكمة " لوحدها في المنطقة عن بقية العالم ، بعدما ظهرت فجأة هذه المؤامرة ببشاعة لم نعلمها من قبل لا على الساحة السورية كما هي عليه اليوم ولا في غيرها من ساحات العالم ..
 
انتشار هؤلاء " النبيحه " لا ينحصر في الواقع السوري فقط بالرغم من كثافتهم فيه ، فهم يتواجدون ويعيشون في كل مكان من الوطن العربي ، وأكثرهم من نتاج الفكر القومي المنحرف ، يعيشون ويعتاشون عليه ويرفلون بأمن وأمان في مواقعهم ، ويقرفوننا بالتنظير والتحليلات السمجة ، ويبعثون التعاسة فينا بأشكالهم المنفرة والمستفزة حينما يظهرون على الإعلام ..

 أخطرهم على الإطلاق ربما يكون أولائك الذين يّدعون انتمائهم للعرب ويدافعون عن العروبة ، فهم لا يعترفون بانحرافهم الفكري وشذوذهم الثقافي ، وهم بالمناسبة لا ينتمون لطائفة بعينها ولا مذهب وان كانت نسبة الطائفيون والمذهبيون فيهم كبيرة ، لا بل هم لا ينتمون لوطن ، ولا يحملون أخلاقا ولا قيم ولا يعتنقون دينا ، يستخفون بالناس ويشوهون الحقائق ويشككون بالواقع الملموس ، هم باختصار شديد " وصوليون انتهازيون متسلقون " ، وهم في كل الأحوال نابحون " ينبحون " ولكن ليس كالكلاب الأعتيادية بل كمخلوقات مستنسخة يمكن تسميتها "  كلاب بشرية ضالة " امتهنت التنبيح ، ولو أن " الكلاب الأعتيادية  "  تحمل من الصفات ما لا يمكن أن تتوفر بأحدهم سواء لجهة الأمانة والإخلاص أو لجهة الوفاء ..

يقيني بأن الكلب و"  النبيح  " ، وان كان الأول مسخّر لخدمة الإنسان ، الا انهما مشتركان مع بعض بميزة عدم التمييز ، فكلاهما لا يميز بين شريف ودنيء أو بين كريم أو وضيع ، ولا يهم ذلك ، والتنبيح عادة ما يتم مع الصاحب ، ووفاءه يرتبط بكم ونوع العظام والطعام الذي يُلقى إليه ودرجة الاهتمام ، والثاني كذلك ينبح مع العصابة الحاكمة في دمشق بحكم " الدفع المعلوم " ، لكن بعد سقوط هذه العصابة من سيلقى لهم العظام والطعام مرة اخرى ، وسينبحون لمن يا ترى ..!؟

هذا ما سنرى كيف سيكون عليه حال هؤلاء " النبيحه " التي لا ترى القتل والإجرام والمجازر ـ انما ترى مؤامرة لا غير ، وان سألت احدهم سؤالا منطقيا فيه شيء من التبّصر ، كم من عشرات الآلاف الذين قتلوا هل هم متآمرين على سوريا ، أليسوا من طلاب الحرية والكرامة ، ستجده يرغي ويزبد ويبدأ النباح ليس ككلب من بقية الكلاب ، فالكلب اشرف واطهر منه ومن أهله ، إنما كـ " الكلبة الجرباء المستكلبة " في موسم التزاوج ، ويعزي ذلك لهؤلاء " المتامرين .. وفي أحسن الحالات .. المظللين وادوات السعودية وقطر وتركيا واسرائيل في المنطقة.. الى اخر الاسطوانة المشروخة  " يعني شعب كامل يتامر على  سلطة يقودها معتوه أرعن ..هذا هو منطقهم التنبيحي ، ولإثبات ذلك ولمن يرغب بالتعرف أكثر على هؤلاء النبيحة من البشر  يمكنه متابعة الفضائية السورية لتجدهم نوعيات منهم وبشكل دائم ، ولعلك ستكتشف على الفور أن أقذرهم الطائفيون والمذهبيون المرتبطون بمحور" المقاولة والممايعة بالعهر والدعارة " الممتد ما بين طهران والضاحية الجنوبية في  لبنان .. 





الخميس، فبراير 14، 2013

الأسود والكلاب



 ( الأسود )

و

الكلاب


لم نكن نحن العرب من اعتبر حيوان " الأسد " أيقونة الرفعة والسمو والفخار والقوة والثبات للإنسانية ومنذ آلاف السنين ، لكننا نحن من وضع له مئات الأسماء والأوصاف ، فقد ظهر حيوان " الأسد " كرمز في الكثير من الحضارات الأوروبية والآسيوية والأفريقية ، بالرغم من تعرّض البشر لهجوم هذا الحيوان وحتى للافتراس في بعض الأحيان ، وعلى عكس قناعتي فقد تمتع هذا الحيوان بوصف إيجابي في أكثر الأحيان ، فقيل أنه قوي وشرس لكنه على الرغم من ذلك نبيل ، وهذا بتقديري الشخصي غير صحيح ..

وله من الأوصاف والألقاب المألوفة في معظم الحضارات مثل لقب " ملك الأدغال " أو " ملك الغابة "، و" ملك الوحوش " الكثير .. الكثير ..!

وبالتالي فإن الأسد ومنذ القدم أُعتبر رمزا للملكيّة والمجد ، بالإضافة للشجاعة ، من هنا وبحسب هذه النظرة عنه ، يمكن فهم حالة الاستهواء لبعض الأفراد أو الجماعات وعشقهم لهذا الحيوان ، وانتسابهم له أو تكنيه أنفسهم  به ..

لكنني كما أسلفت أرى المسألة مختلفة تماما عما تناقلته ونقلته الثقافات القديمة ، ولا أميل بالأصل لاحترام هذا الحيوان الذي انخدعنا به ، لطالما أن حقيقة أمره هو عكس ما يشاع عنه ، فالأسد قوي البنية وله هيبة ما ..صحيح ..

وربما جاءت من رأسه الكبير ولبدته الكثة وصوت زمجرته القوية ، إلا انه حيوان كسول بطبعه ، ولميله الدائم للنوم يمضي وقته وهو مسترخي ، وكأنه يستهوي أو يتعمد الخمول ، فيقضي معظم نهاره وهو خامل ..

كما انه حيوان لا يوثق به ، ولا علاقة له بالوفاء ، فهو غادر ابن غادر ، يغدر بمن يرعاه ويطعمه لو أحس بشيء من الجوع ، وهو اتكالي ودنيء يترك زوجته " اللَّبُؤَةُ " لوحدها ، تصطاد له الفرائس ولا يكلف نفسه حتى التقدم لها .. بل هي من تجلبها له ، ولأنه شره للطعام فيلتهم منها ما يشاء ومن المكان الذي يشتهيه أولا ولوحده ، وحتى قبل أشباله ، وهو جاثم ومسترخٍ .. يتربص بمن يقترب ليأكل معه ، لا يحمي بيته من أي اعتداء خارجي فزوجته هي من تقوم بالحماية ، وبالدفاع عن الأشبال من أي تهديد الذي ربما يكون هذا التهديد من أسد آخر مغتر ، أو ربما ضبع أجرب جائع ..

هو بلا " غِيرة " ولا يغِير حتى على " عرينه " ، وفوق هذا وذاك فهو لا يتورع عن قتل أشباله نكاية بهم أو بأمهم بطريقة قد تفوق طريقة قتل أو أصياد زوجته للفرائس بدون شفقة ولا رأفة ..

فإذا كان الأسد الحيوان يتميز بهذه المزايا المشينة وهو الأصل فما شكل تلك الميزات التي يتميز بها ذاك الإنسان القذر المستأسد والمفتخر بنسبه لهذا الحيوان يا ترى ، وأي مستوى من السوء يمكن أن يكون عليه ..!؟

لعل الذي حفزني على كتابة هذه الكلمات هي الرغبة في كشف حقيقة " الأسد " لكثرة ما سمعته من شتائم على" الأسدين الأب والابن " على ما فعلاه في سوريا ، وما أوصلانا إليه من حالة البؤس ، والدمار والخراب والقتل ، وإرجاعنا عشرات السنوات إلى الوراء ..

ولعل أسوأ تلك الشتائم هي وصفهم بأنهم " كلاب أو أولاد كلاب أو الكلب الصغير والكلب الكبير وما إلى ذلك من النعوت والأوصاف " ..

 ودفاعاً مني عن الكلب المظلوم ، ولأنه يستأهل الدفاع عنه مقابل ابن الحيوان " الأسد " فأنني خرجت بعض الشيء عن المألوف وبينت حقيقة الأسد الحيوان ، وقارنت مع الأسد ابن الحيوان ، والذي خدعنا الأول بمظهره قبل أن يخدعنا الثاني بنهجه ، عندما لم أجد فرقا كبيرا في ميزتي الحقد والغدر اللتين يتصفان بهما بل بدرجتهما فقط ، والتي تميل بطبيعة الحال للطرف الثاني ..!

إن نعت بشار الأسد بـ" ابن الكلب " لا يصف موصوف ولا يقترب من واقع ، وان كانت شتيمة " الكلب ابن الكلب " باتت أمر طبيعي يرددها السوريون على ألسنتهم مرات عدة في اليوم ، وفي كل مجلس غضب ، الا أنها تندرج في دائرة التعبير الغاضب عما ألت إليه الأمور في سوريا مع فقدان المفردات اللازمة والمناسبة للتنفيس عن هذا الغضب  ،  .. لكنه في كل الحوال هو ظلم كبير للكلب .. لماذا .. !؟

لأنني حينما أصف شخصاً بالكلب فهذا يعني .. في جانب منه يكون أقرب لمدحه منه للذم ، ويا ليت أن ما في الكلب يكون فيه ..!!

يدفعني للابتسامة أحيانا ذاك الذي يشتاط غضبا على مشهد دموي أو أنساني تبثه محطة تلفزيونية ، وأضحك عندما يبدأ باللازمة المعتادة انظروا " الكلب ابن كلب " ماذا فعل بنا ..!؟

ويقصد " بشار الأسد " بطبيعة الحال ..
هو لا يدري أنه فعليا يمدح " بشار الأسد " ، وهو بذلك وان بدت محاولة منه في أن يدني " الأسد " إلى ما يعتقد أنه دونه ، على اعتبار أن الكلب هو دون " الأسد الحيوان "  في المرتبة ..  وهو معذور في ذلك ..!

لكن المهم في الأمر هو أنه من حيث لا يعلم يذم الكلب بالأسد ، وليس العكس ، وهنا تقع الإساءة على الكلب من خلال وصف " بشار الأسد " به ، وهذا ما لا يجب أن نقبله للكلب .. لماذا يا سادة يا كرام ..!!؟

لأن الكلب فيه من الصفات ما لا توجد لا بـ " بشار الأسد ولا بأبوه " ولا حتى بأي فرد ينتمي لهذه العائلة القذرة التي جابت معها قاذورات العالم ورمتها في بلدنا لتلوثه وتلوث المنطقة المحيطة بأكملها ، بلا شعور بأدنى مسئولية تجاه ضمائرهم أولا ، هذا إذا كان فيهم شيء اسمه ضمير ..

فالكلب وفّي ووفّي جدا ووفّاء الكلاب موصوف ، وصادقة في تعاملها مع صاحبها أو راعيها ، ومخلصة جدا لمن يرعاها ويقدم لها لو مسحه على رأس ولو كان كلب شارد..

أما الأمانة التي تتميز بها الكلاب فحدث عنها بلا حرج ، فهي تحافظ على ما أُتمنت عليه بروحها ولا تغدر أو تتخلى عن أماناتها لو قُتلت دونها ، فهل مما ذكرناه من هذه الصفات موجودة في " حافظ الأسد أو شبله بشار الأسد " وحتى فيما بينهما من اللمم ، أو هل فيهم أو كان فيهم شيء يسير مما يتوفر في الكلاب من الوفّاء أو الصدق أو الإخلاص أو الأمانة كانوا قد أبدوا شيئا من ذلك تجاه أحد ..!؟

إذا على ماذا ولماذا  تُذم الكلاب يا ترى بـ " ال الأسد " ..!؟

فلنترك الأسد كما هو الأسد وابن أسد كذلك ، ولنعتبر كل هذه القاذورات وسفلة البشرية التي امتحننا الله بها " اسوداً " أيضاً ، ولتبقى الكنية المذمومة " الأسد " كما هي ، واذا ما استُخدمت مفردة " الأسد " فيما بيننا ، او اذا كان لابد من استخدامها ، فلتكن كصفة قبيحة وذميمة ومحتقرة ، أو لتكن شتيمة .. ووصف لكل منحط وقذر ، لان " الأسود الحيوانية والإنسانية " كلاهما أسفل من بعضهما خصوصا في بلدي سوريا ..وبالتالي كل من يقف مع السلطة القاتلة التي يقودها " ال الاسد " أو يؤيدها هو " أسد ابن ستين أسد "..

هذا رأيي ..!

الأربعاء، فبراير 13، 2013

ناصر قنديل



المستكلب الأجرب
 (  ناصر قنديل  )
بداية أقدم اعتذاري الشديد من السادة القراء الأعزاء ، لأوضح أن بعض الناس مع شديد الأسف لابد وأن يخرج الإنسان معهم عن طوره ، وأن يدع اللباقة واللياقة جانبا ، ويوجه الكلام  بالشكل المناسب لهم ولمكانتهم  ، وبالمستوى الذي يستحقونه ، فلكل مقام مقال ولكل مقال مقام ، ومثل هؤلاء يستحقون ما يلي من الكلام وربما أكثر ..
من هؤلاء ذاك الوضيع السيء المستكلب الأجرب " ناصر قنديل " ، الذي ربما يكون أحد أسوأ الأدوات المستعملة في محور الشر الابشع في المنطقة ، فـ " ناصر قنديل " هذا يقول بكل وقاحة وصفاقة وبدون اهتمام لما يقول ولمن يقول أن  " حزب الله "  سيشارك قريبا في المعارك الدائرة بسورية بين قوات النظام السوري والجيش السوري الحر ، وذكر من ضمن ما ذكر .. " مقاتلي الحزب الحليف لنظام بشار الأسد سيقاتلون في سورية قريبا "  ..!
كما قال : لم يقاتل بعد رجال ( القائد العسكري السابق لحزب الله ) الحاج عماد ( مغنية )  في حرب سورية لكنهم قادمون ..!
التعليق :
ونحن في سوريا نقول لهذا المستكلب الأجرب " ناصر قنديل " وبشكل مباشر .. " أهلا وسهلا بك وبكل كلاب مغنيه ونصر الله وخامنئي وكل من ترغب الكلاب المذهبية الضالة في المنطقة " .. وسيكون لكم القدوم .. لكن بلا عودة بإذن الله تعالى ، ولدينا من " الصناديق الخشبية " ما يغطي الحاجة ...
تعقيب :
بعد سقوط السلطة الإجرامية القاتلة في سورية وانهيار أجهزتها المافياوية ، بالتأكيد سوف تتقطع وتنقطع معها كل ارتباطاتها المرضية مع عفن الداخل وجرب الخارج ، وستزول تلقائيا كل الغدد السرطانية والبثور والدمامل المزعجة من على وجه سوريا الجميل ، وسوف تتشرد كذلك كل " الكلاب المسعورة " التي كانت تعتاش على مخلفاتها ، والتي تربت لتنبح على شعبنا السوري المظلوم ليلا ونهار مذكّرة إياه " بتاريخية القيادة الاسدية " ودورها المزعوم ، من أمثال هذا " الكلب الأجرب " والأداة القذرة والمقرفة للمشروع الفارسي ألصفوي الإيراني التفتيتي للمنطقة العربية  " ناصر قنديل " ، ومن هم على شاكلته ، والذي بكل أمانة لم أجد توصيفا يليق به أفضل من هذا التوصيف ..
يحق لي أن أتساءل هنا .. ماذا يا ترى سيعمل مثل هذا الـ " ناصر قنديل " وغيره بعد سقوط ولي نعمتهم وعلة استرزاقهم  ، وهل سيكون لهم دور في المستقبل ، اليوم هم يجدون من هو بحاجة لهم فيتم " استعمالهم " وتشغيلهم فيُستضافوا في الإعلام ويعرّفهم القائمين عليه بأنهم محللين وخبراء وأساتذة ، أقلها في " فن العهر والدعارة " ورقص الخلاعة  ..
الا انه بعد تهديم " ماخور التآمر " في بلاد الشام على رؤوسهم ورؤوس دهاقنته وكهنته ، لن يبقى لهم أثر ، وسيصعب تصور الأماكن التي نجدهم فيها ..!
هذا " الكلب المستكلب والأجرب " والذي للأسف الشديد لا أرى توصيفا آخر له أقرب إلى حقيقته ، يتبجح بكل وقاحة ويتفاخر على ما يبدو بعصابة " حزب الشيطان ألصفوي الإيراني  "  ، ويتناسى أن من هز عرش الأسد وأسقط هيبته هم مجموعة أطفال درعا وليس شيء اخر ، وهذا ليس إنقاصا من قيمة أطفال سوريا ، فاذا  استطاع مجموعة اطفال أن يهزوا عرش الطاغية المعتوه " بشار الأسد " بكل ما لدية من جيش وامن وقدرات ومدد ودعم من كل دول الشر في العالم وعلى رأسهم روسيا ، فليعلم ان لدينا من الامكانيات الكامنة في الشعب السوري ، ما يستطيع بها هز عرش طهران قبل عصابة حزب الشيطان..!!
أطفالنا هزت " رأس الممايعة والمقاولة  " وهذا المستكلب الأجرب المسمى " ناصر قنديل " يهددنا " بأيتام أزعر مجرم مقبور " ذهب إلى مزابل التاريخ بملفاته السوداء وتاريخه الأكثر سوادا وقتامه من لون عمائم الشؤم في قم وطهران ، ويستخف بقدرات وإمكانيات شعبنا السوري ، ولا يدري أو ربما لا يريد أن يعي انه لا السلطة المافياوية السورية التي يعتاش على فضلاتها ، ولا من هم ورائها من الشواذ والمنحرفين في " مشروع المذهبية الجديد من قم وطهران إلى الضاحية الجنوبية في لبنان " ولا حتى أزعر زعران عصابة حزب " اللات والعُزة في لبنان " ولا مافيا الروس التي تقف خلفهم ، تستطيع كسر إرادة الشعب السوري أو يُمكن لها أن تثنيه عن أهدافه في التحرر من هذه السلطة القاتلة ..!
اخيرا نقول لـ " ناصر قنديل " ، فوق ما تقدم نعدكم بأننا سنقبض على " بشار الأسد " حياً لمحاكمته ولكي يكشف لنا كل الخفايا والأسرار التي ارتبطت بهذه الحقبة الأسوأ في تاريخ المنطقة ، وسنكسر ونحطم كل أركان الحلف المذهبي الطائفي المريض ، ونقطع أرجل واذرع ورؤوس المذهبية الفارسية الإيرانية التي امتدت في غفلة من الزمن في بلداننا العربية واتلفت كل شيء فيها  ..
وسيُفضح المستكلب الأجرب " ناصر قنديل " أمام المخدوعين به وبأمثاله ، وسيكتشف الناس بأنه أتفه من التفاهة وأسخف من السخافة ، وأحمق أبله حينما يسمح لنفسه أن يصرح بمثل هذا الكلام ، وسيدرك المغيبون عن الواقع ولو متأخر بعض السيء ، أن إرادة الشعوب لا تقهر وقافلة الثورة السورية تسير بثبات مهما نبحت عليها " الكلاب المستكلبة الجدباء والجرباء " أمثال " ناصر قنديل " ..!
 

الاثنين، فبراير 11، 2013

نوري المالكي وتصريحاته

 ( نوري المالكي )
وتصــــريحاته


يقول رئيس الوزراء العراقي " نوري المالكي " في تصريح صحفي لـ" الشرق الأوسط "  أن رده كان على جو بايدن نائب الرئيس الأمريكي ووزيرة الخارجية هيلاري كلنتون التالي :  

" أنا أعرف سوريا جيدا ، إنهم سوف يقاتلون ، ومعهم العلمانيون والمسيحيون وآخرون ". وتابع " لا تمنحوهم شجاعة اليأس، والحقيقة إنهم منحوا العلويين شجاعة اليأس ، ولذلك هم يقاتلون بنسائهم وبرجالهم من أجل البقاء." .. انتهى الرد ..!

وأنا هنا كسوري ابن سوري أسأل كبقية السوريين ، ولي الحق بذلك  ، لمعرفة مالذي دفعه لمثل هذا التصريح وما الضرورة الملّحة له اليوم ، ومن يقصد المالكي بـ " الأعداء " في هذه المسألة الذين سيقاتلهم " العلويون " بشجاعة اليأس المزعومة ، وقبل هذا السؤال من هم السوريين الذين يتقاتلون برأي المالكي ، ولماذا يتقاتلون برأيه  أو بتصوره المريض  ..!؟
المصيبة أنه يرى ويسمع وربما اكثر من غيره ، ان السلطة التي يتزعمها " بشار الأسد " وليس العلويين ، هي التي تقتل الشعب السوري بكل مكوناته ، وبصرف النظر عن مرجعيته ، لا بل أنها تتعمد قتل العلويين بقصد اثارة الفتنة الطائفية التي يعتقد زعيمها الأرعن انه من خلالها يمكنه البقاء باعتبارها اخر الوسائل المتبقية لديه ، والمالكي يحرف ويحرف بحكم ارتباطه العضوي والمصيري بالمشروع الايراني في المنطقة العربية ، ولكونه أحد ادواته الاساسيين ، فان كل هذه الامور مجتمعة هي ما تدفعه للتأويل وليّ عنق الحقائق  كيفما يتفق مع مرجعيته الايرانية وليس غيرها ..!!

وهنا أسمح لنفسي بتذكير المالكي ومن هم صفه  ببيت الشعر الجميل :
صَلاحُ أَمرِكَ لِلأَخلاقِ مَرجِعُهُ       فَقَوِّمِ النَفسَ بِالأَخلاقِ تَستَقِمِ
وهذا البيت الشعري يكفي ..

بالعودة للتصريحات " المالكية " نقول  إذا كان يقصد العلويين السوريين فهم براء من الأسد وأفعاله الى يوم الدين كبراءة الذئب من دم يوسف ، وهم برغم محاولات المالكي واسياده باقون رغم أنف المالكي ومن خلفه إيران ، وهم جزء من النسيج الاجتماعي السوري يتشاركون مع البقية في السراء والضراء ، ولا اعتقد بحال من الأحوال أن عقلائهم يفكرون بما يفكر به " نوري المالكي " ، وليخسأ هو وإيران ومن هم في قم وعلى رأسهم المفسد الأعمى ..

وهم سيحاربون الظلم الذي أحاق بهم كما أحاق بنا من هذه السلطة الفئوية الباغية برجالهم ونسائهم من اجل بقاء سوريا للجميع وليس للسلطة المافياوية الحاكمة في دمشق ..
ثم أنا أفترض أن من يقصدهم من المقاتلين هم الموالون لنظام بشار الأسد فقط ، وأتمنى أن أكون مخطئا بذلك ، والموالي بطبيعة الحال كما " المالكي نفسه " هو ليس موالي للوطن بل  إلى ملالي إيران ومشروعهم العنصري التفتيتي في المنطقة العربية ، ولا ادري إن كان عاقلا عندما اختصر مأساة الشعب السوري بمجموعة مرتزقة تؤيد " بشار الأسد " تدافع عن البلد مقابل اخرى لا تريد الخير للبلد ، أو سمح لنفسه بذلك ..!؟
علماً بأن كل من بقي مع " بشار الأسد " لغاية الان ، ولم يرى بعد حجم الفضائع التي مورست على الشعب السوري هم ليسوا سوريون اصلاء ، هم لمم الطوائف جميعا سواء كانوا من الداخل أو الخارج ، وزعران المذاهب على تعددها سوريين وغير سوريين ، والسلطة التي يقودها المعتوه الأرعن لا علاقة لها لا بدبن ولا بقومية ولا حتى بوطن ، باختصار ..هؤلاء هم عفن البشرية وجراثيمها ..
وكلام " نور المالكي " ذو منحى طائفي واضح ،  ومذهبي من الدرجة الأولى ، وهذا ليس غريب على أحد أدوات إيران القذرة في المنطقة أن يتفوه به ، فهو من حيث يعلم أو لا يعلم ، أتهم الطائفة العلوية الكريمة بالمذهبية والطائفية وهم أبعد ما يكون عن ذلك ، ومسئولية الرد في ذلك تقع على من يهمه الامر ، وكأنه يريد القول بأن " الطائفة العلوية " هي من دفعت بهذه السلطة لحكم البلد فسيطرت وسرقت ونهبت وأذلت البلد وشعبة بها ، وبددت مقدراته ، واستغلت كل شيء لمصلحتها ..

وأن هؤلاء " العلويين " المعنيين أدركوا أن هذه الثورة قامت ضدهم ، أو أنها قامت انتقاما منهم على ما ارتكبوه بحق السوريين ، وهذه كله محض افتراء وتزوير فاضح لتاريخ سوريا أولا ولتاريخ الطائفة العلوية تالياً ،  " وربما هي في المحصلة محاولة توريط متعمد لهم وزجهم في اتون حرب مذهبية تسعى عمائم ايران السوداء لها منذ نجاح ثورة الخميني  "  ، وهو كلام  منافي للحقيقة ، لان الطائفة العلوية ضحية كما هو حال كل مكونات الشعب السوري ، لا بل ربما قد يكون قسم كبير من الطائفة قد تضرر أكثر  من غيره ، وعانى بشكل أكبر مما يتخيله المالكي نفسه ، ومثل هذه التصريحات في المحصلة لها هدف " تجيشي " يخدم المشروع ألصفوي المذهبي الإيراني في المنطقة لا أكثر ولا أقل ..
اليوم الكل في سوريا وغير سوريا يعي تماما أننا في سوريا نسيجنا الاجتماعي منسجم تماما مع بعضه البعض  ، بالرغم من محاولات السلطة الحاكمة تفتيته ودفعه لمقاتلة بعضه البعض ، فعلى مدى سنتين من الزمن استخدمت فيهما أقذر الوسائل والأساليب التي قد لا تخطر على بال بشر ، لم تستطع فعل شيء في هذا المضمار الفتنوي ، وستبقى سوريا وشعبها المتنوع كذلك باذن الله تعالى ، وهو كذلك ان شاء الله " وسورا الله حاميها " فعلا لا قولا ،  بدليل أنه لم تحصل من قبل أي مشكلة طائفية أو مذهبية قبل تولي هذه السلطة ..
والثورة هي ثورة " حرية وكرامة " وستنتصر في النهاية ومهما طال الزمن بها ، ولا علاقة لها لا بالمذهب ولا بالطائفة ولا بالعنصر على الإطلاق ، مع يقيني الراسخ بأن الثورة كانت ستقوم على الظلم من أي جهة أتى ، حتى لو كان من " أحد عظماء الصحابة أو حتى أنقى سادة آل البيت " فالظلم واحد والوقوف ضده أمر أخلاقي وشرعي ومشروع ، أما الوقوف معه فهو الشذوذ والانحراف بعينه ..
ونذكر المالكي ومن هو على شاكلته بهذا البيت الأجمل ليكون خاتمة :
سَتُبدي لَكَ الأَيّامُ ما كُنتَ جاهِلاً    وَيَأتيكَ بِالأَخبـارِ مَن لَم تُزَوِّدِ

مختصر مفيد.. اعتقد أن الشعب السوري بات يدرك أن " نظامه الحاكم " بشكله وتركيبته التي عُرف بها قد أنتهى، وأن ما تبقى منه على الارض...