الأربعاء، يونيو 26، 2013

آل الأسد ودور سوريا

"  آل الأسد "
والدور السوري





كنت من بين الكثيرين الذين كانوا يشعرون بالفخر والاعتزاز حينما يسمعون مقولة  " دور سوريا الكبير " في المنطقة ، وأتذكر جيداً ذلك الشعور الرائع الذي كان ينتابني حينما تُقال تلك الجملة أمامي ، وكنت أصدق ذلك معتقداً بأن هذا " الدور" هو  هبه الله لنا ، وهبنا إياه ،  وخصنا به فقط نحن السوريين عن بقية العالم  ، وهذا " الدور" المزعوم الذي تخيلته ما هو الا محصلة حضارية موروثة لتلك الخصوصية ، والمعني فيها البشر والجغرافيا السورية حصراً في هذه المنطقة ..!!
كنت أتخيل أن هذا " الدور" قد يوصلنا يوما ليس التأثير على العالم بل ربما قيادته وحكمه ، وأن هذا الأمر قدري الهي ، وبالتالي السلطة الحاكمة المكلفة بإدارة هذا " الدور" بدءا من " القائد الى الأبد الخالد حافظ الأسد  إلى ابنه الولد ، ووريثه في حكم البلد  " جزء من هذا القدر المكتوب ..!
كنت أشعر بالسعادة والفرح عند سماعي كلام يخص " الدور" ، وكنت أتفاخر به أمام أصدقائنا من بقية الأقطار العربية ، لدرجة أنني كنت أشعر بأننا نحن السوريين شعب الله المختار في هذه الأرض ، وربما أكثر مما كان يعتقد اليهود أنفسهم  ..!
مشينا بلا بصر ولا بصيرة وبلا عقل ولا عقلانية وراء تلكم المقولة المبهمة والفارغة ، والمشوهة أو الممسوحة المعالم عن ذلك " الدور" المزعوم لسورية " الأسد " ، وافترضناه أي " الدور"  هو المحرك الأساسي والرئيس في حراك العالم الإنساني الواسع والمتنوع ، وللأسف لم نكلف أنفسنا بالتعقل والتفكير بماهية هذا " الدور" أو البحث فيه لمعرفة تفاصيله وكيفية نشوءه ، وقبلها أن نتأكد من وجوده فيما لو كان موجود بالأصل  ..!
أو نقف فيما بيننا وبين أنفسنا وقفة تأمل وتمعن ، وبشيء من العقلانية للتحقق من آثار مثل هذا " الدور" في حال وجوده على ارض الواقع ، وفهم المرحلة التاريخية المعاصرة لسورية ..!
لم نفعل شيئا تجاه ذلك ، لا بل بقينا نسمع ونتلذذ بالسماع ونتفاخر ، ونستشهد به في كثير من الأحيان وفي مختلف المواضيع كما المعاتيه ، بدون فهم حقيقي لمضامينه ..!
اليوم بدأنا نفهم هذا " الدور" الكبير لسورية ، بعدما عرفنا أن سوريا المقصودة ليست سورية التي نعرفها الأرض والشعب والتاريخ ، وأن سورية الحقيقة .. سورية الحضارة والتاريخ غير موجودة ، إنما الموجود هي السلطة الحاكمة  " التاريخية " التي يتزعمها " آل الأسد " والذي يتربع على هرمها المعتوه الأرعن بشار الأسد والتي تعتبر نفسها هي سورية ، فـ " الدور" المقصود هو " دور آل الأسد " فيما يسمى مجازاً سورية لجهة العمالة والتخريب والسمسرة في المنطقة والعالم  ، وليس سورية فقط ، واستهداف العرب كأمة من خلال هذه السلطة ، وضرب قضاياها ونسف دورها كنواة للأمة الاسلامية ، والتشكيك بقدرات العرب ، وعلى رأس هذه القضايا التي تضررت منهم قضية العرب الأولى فلسطين ، ثم التامر على البلدان العربية وتقديمها على طبق من ذهب لأبشع وأسوأ  النظم في العالم سواء كانت في روسيا أو ايران أو غيرها ...!
نعم لقد فهمنا " الدور" جيدا  الآن .. ومتأخرين ، ورأيناه بوضوح تام وعلى حقيقته البشعة التي لا لبس فيها ، وعرفنا أن صلب هذا " الدور" ، وقاعدته الأساسية ، هو العمالة والخيانة و تنفيذ مصالح خارجية وتقديم امتيازات خاصة لدول بعينها مقابل أمر واحد ووحيد وهو " بقاء فئة من أقلية حاكمة والحفاظ على استمرارها لتقوم بالدور المطلوب  " بخلاف إرادة الشعب السوري ، وهذا ما يفسر سر ربط هذه السلطة أو سلطة  " آل الأسد التاريخية " ومصيرها بارتباطات مذهبية وطائفية ومافياوية خارجية .. وإلا كان سيبوء هذا " الدور " بالفشل ..!
وهذا على ما يبدو الذي كان يقصده " المعتوه الأرعن بشار الأسد " في قوله أن " المنطقة ستهتز " ، فهو لم يكن ينجّم ولا يتنبأ ، ولم يكن ذكيا بالقدر الكافي الذي يؤهله قراءة المستقبل ، إنما هو " علمه اليقيني من خلال الوثائق التي يملكها والمعاهدات السرية والاتفاقيات المعقودة لهذا الغرض  " والتي تؤكد طبيعة الروابط التامرية الموجودة من أيام المقبور أبوه ..!
وإلا بماذا نفسر وقوف دولة عظمى مثل روسيا معه ، واستماتتها في بقاءه على سدة الحكم ، وكل الشعب السوري يقف ضده ، وثائر عليه ورافض لأي صيغة لبقاءه ، وحتى أكثر دول العالم تقف ضد بقاءه ، الم ترى تلك الدولة العضمى .. روسيا ..  شخصا آخر بكل الشعب السوري يكون كفؤا لرئاسة سورية تبني معه علاقة سوية ، تتحقق  بها ومن خلاله مصالح البلدين معاً ..!؟
أيكون غير ذلك " الدور" اللعين من يدفعها لمثل هذا السلوك الشاذ والمنحرف المرتبط  بأشخاص لا يمكن لنا أن نصفهم إلا " عملاء " وليس مسئولين في دول .. !؟
ثم ما الرابط الذي يربط بين إيران المذهبية وسلطة الأسد " العلمانية البعثية "  ، إلا المحافظة على مكاسب حصلت عليها إيران الملالي من العميل الكبير وبقيت موصولة دون انقطاع الى العميل الصغير ابنه ، إلا ذاك الذي تحقق لها في المنطقة من جهة ، وتوسع نفوذها على حساب الجميع ، ومن جهة أخرى حضورها في العالم ، الذي ما كان ليتم أو يتحقق لولا ما أن ربطت السلطة العميلة نفسها بكل الروابط الأنفة الذكر معها ..!
اليوم أدركنا أن هذا " الدور "  الذي جعل إيران تصل إلى شاطئ المتوسط من جديد بعد آخر ملك فارسي بفارق زمني يزيد عن الألفين وخمسمائة عام ، وهو الفاصل الزمني بين كورش وملالي الفرس في قم وطهران ..!
وإيران من خلال هذا " الدور " تحقق لها فعليا احتلال لبنان وسورية سياسيا بشكل كامل ، أما العراق فاحتلالها له فوق السياسي .. صار عسكري مذهبي للدرجة التي بات تابعا بالكامل لها ، لتعود إمبراطورية فارس المجوسية من جديد ولكن المرة بشكل اخطر لأنها أرتدت الثوب المذهبي المقيت ، وذلك بفضل " دور سورية الكبير " الذي تقوم بإدارته على أكمل وجه " سلطة آل الأسد  " ولتصبح حدودها الجديدة  من أذربيجان وأرمينيا شمالا ، وبحر قزوين وتركمانستان  إلى أفغانستان شرقاً ؛ الى تركيا غرباً ، فالعراق فسورية ولبنان على  البحر الأبيض المتوسط  وتحادد اسرائيل جنوباً ..!
أنا شخصياً أرى بلد مثل إيران  معذورة اليوم على هذه الاستماتة بالدفاع عن " سورية ودورها تحت حكم بشار الأسد " ، فمن أين ستأتي بعملاء أفضل من " آل الأسد " ودورهم في المنطقة الذين استثمرت بهم كثيراً ، لقاء هذا " الدور الاستراتيجي " والذي دفعت لأجله عشرات المليارات كأجور واتعاب ومصاريف لقاء هكذا خدمات ..!
فعلاً أنه دور كبير لسورية  آل الأسد  !!
هذا رأيي ..!


الأحد، يونيو 23، 2013

عاهر روسيا الممسوخ

" عاهر روسيا الممسوخ "
 
حينما يقول " عاهر روسيا الممسوخ " أمام الصحفيين مع كاميرون البريطاني " هل بإمكانكم دعم الناس الذين يقتلون أعداءهم ويخبئون جثثهم ويأكلون ما في داخلها أمام شهود العيان  ..!؟  ".
هو تماما كالعاهرة أجلكم الله . . التي امتهنت العهر ومن ثم تقاعدت لتصبح خبيرة فيه ، بعدما كانت تتنقل من حضن إلى حضن ، ومن سرير قذر إلى أقذر ، لتمارس مهنة العهر مع الأقذر من طلاب العهر والدعارة ..
فحينما يأتيها من يحاول احترامها تفجر عليه لأنها لا تعرف الاحترام ولم تُحترم يوما ، وتدعي الشرف والطهر ، وتبدأ بعرض بضاعتها الفاسدة عن علاقتها بهما ..!؟
فصواريخ " سكود " يراها عاهر روسيا الممسوخ " بوتين " أمر طبيعي ..!!
والطائرات النفاثة التي تضرب المدنيين في كل البلدات السورية كذلك أمر عادي ..!!
واستخدام مواد سامة وأسلحة كيماوية في المدن والبلدات والحواري أمر مشروع لأننا نتكلم عن سلطة " شرعية " تقاتل مسلحين إرهابيين قادمين من الخارج ، أو هكذا يرى ..!!
قتل الناس العزل في أقبية المخابرات والأمن بعشرات الآلاف هو تحصيل حاصل ، لا يجب أن يتوقف عنده أحد  ..!!
تشريد نصف سوريا بين الداخل والخارج لا يعني شيء في قاموسه ..!!
وهو في كل الأحوال لم يرى بعد التدمير الذي طال ثلثي سوريا ولن يرى .!!
إنما شريط تم بثه على اليوتيوب غير معروف المصدر ، ولا نعرف من فبركه ، هو فقط الذي رآه " مسخ روسيا العاهر "  في كل الثورة السورية ، وانتفاضة هذا الشعب ضد حاكم أرعن ظالم ..!!!
أهناك شذوذ وانحراف وعمى بصر وبصيرة وظلم أكبر من هذا الذي نراه ..!!
ويقولون لنا أن روسيا دوله عظمى ، أتكون فعلاً دولة عظمى بوجود واحداً مثل " مسخها الأرعن بوتين " ..!؟
هذا رأيي..!!

ستبقى يا لبنان


ستبقى يا لبنان

ما أن أنهى الأمين العام لـ " حزب الله  .. حسن نصرالله " خطابه الأخير حتى قفز على قناة " المنار وزير المخابرات السورية السابق في لبنان وئام وهاب " وراح يرشق المشاهدين السُذج مثلي المتابعين لهذه القناة بمفرداته المعروفة ، ويرميهم كعادته بالتاعبير السوقية الوقحة وباسلوبة السافل والمستفز ..!
من جملة ما قاله : " لبنان لم يكن موجودا قبل 22 عاما بل كانت هناك دويلات . هناك شخصان انشأوا الدولة في لبنان هما حافظ الأسد والمقاومة . الرئيس رفيق الحريري دخل الى الدولة في ما بعد  " .
بداية أنا سوري ابن سوري ،  يعني سوري المولد والهوى والهوية ، ولست لبناني ، وإن كان يشرفني أن أكون لبنانيا ، فلبنان هو لمسة الجمال الأوضح والأنصع في الشرق العربي ، والشامة الرائعة على خد المتوسط ، والبلد الاروع ربما بين بلدان العالم ..
هذا الكلام الذي تفوه به ، كان فيه اهانة واضحة للبنان ولتاريخة وثقافته ومن قبل شعبه ، والحقيقة أنه لم يطب لي ذلك ولم استطع تجاوزه أو تمريره هكذا بدون تعليق .. ولو بسيط عليه ..

مع يقيني بتفاهة وسفاهة وقلة أدب صاحبه ، وعشقي للبنان .. خصوصا انني عشت فيه فترة من الزمن ، وعرفت عن كثب قيمة هذا البلد ، ورقي شعبه وأصالته ..
بصراحة أنا لم أشعر من ذاك التافه إهتماماً ولا مسئولية في ظاهر وباطن كلامه ، ولا حتى ادراكاً حقيقياً بمدى تماديه وتطاوله ، ولم يأخذ بالحسبان ردات الفعل التي ربما تكون معذورة على مثل هذا الكلام ،  لكنفي ظل هذا التمادي استشعرت أن هناك  من دفعه دفعا للظهور بذلك التوقيت والتقيأ علينا بما قاله ، وانا هنا أوجه الكلام له ولداعميه ودافعيه  سواء كانوا في الداخل أو الخارج وأقول :
وئام وهابكم هذا  لم يعد النجم الأعلامي المؤثر ، هو يستفزنا نعم ، لكنه لا يؤثر علينا ، فهذا الوضيع الأرعن و " صبي الحمام " المخنث ،  الذي تخرجوه لنا بين الفينة والأخرى ، والذي تربى في مواخر القوادة ، ومتنقلا بين أفرع المخابرات والأمن السورية ، هو لا يستحي من هذا الكلام بكل تأكيد ، لسبب بسيط جدا  وهو لأنه أداة قذرة خبرناه جيداً وخبره الناس جميعاً  ، فلو كان عنده ذرة حياء أو وجل ووجد عقلاء حوله أقلها يصححون له بعض أفكارة المريضة ، ويحسّنون قليلا من اسلوبة المستتفز والوقح لربما عمل شيئا ، وخدم بشكل أفضل ، فهذا " المهرج الفاشل " لم يعد كذبه وتدليسه يمر على أحد ، فاذا كان الأمر كذلك ، وهو بدون شك كذلك ، فكيف سيكون عليه الأمر حينما يعزو الفضل لوصولي أرعن طائفي عميل مقبور اليوم في مزابل التاريخ الانتن اسمه " حافظ الاسد "  ،  في وجود هذا اللبنان كله ، بكيانه وشعبه وثقافته وتاريخه ، ثم يوصل الفضل للابن المعتوه بشار الاسد من ابيه كذلك  ، ثم يرى هذا المستكلب أن لولاهما لما كان لبنان ، يعني تخيلوا انسان مريض طائفي حاقد عميل خرب المنطقة كلها ورهنها للخارج يبني بلدا كبيرا اسمه لبنان ، والذي أعلم أن  تاريخة يمتد لالاف السنين ، هل هذا من العقل في شيء ، ثم  أنا أسأل كل لبناني لا بل كل من يعرف معنى الوطنية هل هذا الكلام له علاقة أو صلة من قريب او بعيد بالوطنية ..!؟
ثم هل من يتكلم بمثل هذا الكلام يكون  لبناني حقيقي ، عاقل وسوي  ، يحب لبنان بلده ، على فرض ذلك ، وهمه بناءه .. أي جرثومة هذا الذي تحقِنُنا به وسائل الاعلام المذهبية المريضة لتخرب ثقتنا بلبنان وارثه الحضاري وصيغة عيشه الفريدة ، وتشككنا بأصل وجوده  ، ولا يجد من يقف  أمامه أقلها قضائيا ، لتعقيم المحيط اللبناني  منه ومن أضراره ، وكشف الداعمين له من زعران حزب الله ومخابرات الاسد وخامنئي ..!؟
باختصار شديد "  يمكن تشبيه وئام وهاب بالسرطان الذي ينهك الجسد اللبناني وربما يهده  ،  فان لم يكن الشفاء منه بالاستئصال من خلال دعاوى قضائية تُرفع ضده ، فهناك أدوية اخرى يمكن أن توقف نموه ..! "

أما أنت يا لبنان فستبقى أنت .. لبنان  .. لك مني كل تقدير  ..

هذا رأيي ..!!

الخميس، يونيو 13، 2013

بطئ النصر



بطئ النصر

قد يبطئ الله تعالى لنا النصر لأسباب نحن نجهلها ، فقد يكون إحداها حتى يبذل هذا الشعب العظيم والمؤمن آخر ما فيه من قوة ، وآخر ما يملكه من رصيد ، فلا يستبقي عزيزاً ولا غالياً ، لا يبذله هيناً رخيصاً في سبيل الله ..!

وسبب آخر قد يبطئ النصر هو حتى يجّرب هذه الشعب العظيم آخر قواه ، فيدرك حينئذ أن القوة لوحدها بدون سند من الله لا تكفل النصر ، إنما يتنزل النصر من عند الله عندما يبذل آخر ما فيه ثم يكل الأمر بعده إلى الله ..

النصر قادم


النصر قادم

يا شعبنا السوري العظيم يجب علينا أن  ندرك جيداً بأن الله  تعالى جعل دفاعه عن الذين آمنوا والذين ظُلموا يتم عن طريقهم هم أنفسهم ؛ ولم يجعله هيناً سهلاً يهبط عليهم من السماء بلا عناء ..!
والنصر قد يبطئ على الذين ظُلموا وأخرجوا من ديارهم بغير حق ، إلا أن يقولوا : ربنا الله . فيكون هذا الإبطاء لحكمة يريدها الله ..!
قد يبطئ النصر لأن بنية الشعب المؤمن لم تنضج بعد ، ولم يتم بعد تمامها ، ولم تحشد بعد طاقاتها ..!
فلو نال النصر حينئذ لربما فقده وشيكاً لعدم قدرته على حمايته طويلاً ..!
لذلك وجب الصبر .. فالنصر بإذن الله تعالى قادم !!
هذا رأيي ..!!

الثلاثاء، يونيو 11، 2013

القبح لا تزينه المساحيق الرخيصة والفاسدة

القبح لا تزينه المساحيق الرخيصة والفاسدة


قرأت مقال للأستاذ إبراهيم الأمين في موقع جريدة الإخبار اللبنانية العدد ٢٠٢٤ يوم الاثنين ١٠ حزيران ٢٠١٣ تحت عنوان "  حزب الله والمشرق الجديد " ما من شك بان الأسلوب السلس الذي كُتب به هذا المقال ، وموقع كاتبه هما اللذان حفزاني على قراءته ، ولا أنكر أن كثير مما ذهب إليه الأستاذ إبراهيم الأمين ربما يكون منطقي ومقبول ، والحقيقة أنني استمتعت في قراءته جداً ، ولا أنكر ذلك ، لكني حينما وصلت لجملة من الجمل الأخيرة للمقال وهو أن حزب الله  " من شأنه القضاء على العقل التكفيري الذي يقوده آل سعود وأنسباؤه  " ..
توقفت قليلا وشعرت أن الأستاذ المحترم هبط عن مستوى الطرح الراقي الذي اتسم به المقال ، وكان واضحا من البداية لغاية هذه الجملة  ، ولا أستبعد أن يكون الجانب العقدي وربما تأثره بتقليد أحد مراجع المذهب في إيران هو ما جعله يهبط قليلاً عن المستوى الذي يجب أن يبقى به ..
بداية العقل التكفيري الجمعي غير موجود ، الموجود هو رد فعل على ظلم واقع على الناس ، ولجوء المظلوم إلى الدين لإزاحته عن كاهله ، وان وُجد عقلا تكفيرياً يحمله شخص هنا أو هناك في هذا الزمن فهو شاذ بالقطع وغير سوي ولا قيمة فعليه له ، أما إذا كان المقصود بالعقل التفكيري هو اتهام مذهبي بلا بينه ، فأنا أقول ليس هناك عقلاً تكفيريا أوضح من العقل التكفيري الذي وضع المادة الثانية عشرة في الدستور الإيراني ،  التي تقول أن الدين الرسمي لإيران هو الإسلام و" المذهب الجعفري الاثنا عشر " ، وهذه المادة تبقى إلى الأبد غير قابلة للتغيير ، فهو استثنى كل المذاهب واستبقى مذهبا بعينه ، والمطلع على فكر المذهب الحاكم في إيران " الأمامي الاثنا عشر " يدرك أن معتنقيه ينظرون للمسلمين المخالفين لهذا المذهب بأنهم ناصبه ، والناصبة ليس التكليف الشرعي يوجب تكفيرهم فقط ، بل حتى قتلهم واستباحة أعراضهم وأملاكهم ، ولذلك أقول أن كلمة " تكفيري "  هي مفردة دأب على استخدامها غير العربي عموماً ، أو بقايا مستحاثات الفكر القومي العربي ، وبعض العلمانيين المستغربين من العرب ، لأن العربي يعرف معناها جيداً ، وأكثر من غيره ، وإذا ما استخدمها يعرف أين وكيف تستخدم ..
لقد زاد من استخدام هذه المفردة في هذه المرحلة هم للأسف الشديد " فرس إيران المستنفرين مذهبيا " والتابعين لهم مذهبياً في المنطقة ، فهم يطلقونها بقصد تبرير ما تفعله مليشياتهم المذهبية الشيعية المنتشرة ، والعاملة بشكل واضح على تطهير مذهبي في كل مكان تتواجد فيه ، تحت نفس الحجة " مواجهة التكفيريين " وهم كما يعلم الجميع يقصدون من هذه التسمية " السنة " في المنطقة ، فمن يقاتل في كل المدن والبلدات والقرى السورية الثائرة على ظلم السلطة الحاكمة استحالة بالمعايير المنطقية أن يكونوا كلهم تكفيريين ..
أما إدخاله آل سعود بالموضوع وإظهارهم على أنهم مجموعة حاكمة غير مسئولة هدفها التخريب فهو أمر غير لائق ولا يجوز ، وبعيد كل البعد عن الواقعية ، ولا يمت بأي صلة مع الواقع ، فآل سعود صار لهم أكثر من مئة عام يحكمون المملكة وراثياً برضا ورغبة السعوديين ، وهم من اسسوا الدولة السعودية وفق المعايير الحديثة قبل أن تكون في المنطقة دول وكيانات سياسية مستقلة ، ثم أنه ليس لهم حزب مذهبي مثل حزب الله يشاكسون به خارج المملكة ، ولا عصائب مثل عصائب الحق المنشقة عن الصدر ، ولا فيالق مذهبية مثل فيلق القدس أو بدر ، وليس لهم " حرس ثوري سعودي "  يعمل خارج السعودية لنشر التخريب والإرهاب في العالم ..
كم كنت أتمنى أن أسأل الأستاذ إبراهيم الأمين " بيني وبينه " إن كان هو فعلاً مقتنع من أن هناك تكفيريين في مدينة " القصير " السورية يواجههم حزب الله ، خصوصا وانه كاتب مثقف ومضطلع ويعلم أكثر من غيره أن موضوع التكفيريين هو إنتاج مخابراتي سوري إيراني ، سواء كانوا جبهة النصرة أو غيرها ، وقصة " أحمد أبو عدس " أعتقد أنه يعرفها جيدا ، و " جماعة شاكر العبسي " كذلك ،  وكيف تم استخدام الكثير من " التكفيريين " في العراق بقصد إفشال المشروع الأمريكي فيه ومنع أي تحول ديمقراطي يتمدد في المنطقة ، ولو بدم الأبرياء من العراقيين ..
أخيراً ،  وعلى فرض أن هناك تكفيريين ، ما الذي فعله هؤلاء التكفيريون في لبنان أو مع اللبنانيين أو لحزب الله و " بيئته " لغاية اليوم حتى يصبحوا أعداء ، ثم هل إذا قال أحدنا عن مجموعة إسلامية لا يعجبه فكرها أنها تكفيرية ، صار من الوجب قتالها ..!؟
أنا أقدر حرصه الشديد وأتفهم محاولته توضيح ما يعتقد أن سوء فهم حصل في المنطقة لحقيقة حزب الله ، ولكن للأسف بدا لي هو ومحاولته غير مقنعين ، فهو يعلم قبل غيره أن الحزب هو " حزب مذهبي " سواء أقر بذلك أم أنكر ، أوجدته " مذهبية إيران " لخدمة أغراضها التوسعية في المنطقة ، ولأن ما بني على خطأ هو خطأ ، فقد كشف اليوم حقيقته بنفسه ، وبعثر كل أرثه ، إذا كان له بالأصل ارث ، بعدما تحول إلى ميليشيا مسلحة قاتلة تقتل المدنيين في لبنان وسوريا ، لذا نتمنى عليه أن لا يحاول وضع مساحيق تجميلية على القبح ، فالقبح لا تزينه المساحيق الرخيصة والفاسدة ..


شو رايكم

بالحوراني   .. لو نقلنا الهمزة في كلمة " إيران " من أسفل الألف لفوقه .. شو بتكون النتيجة .. ؟
بالضبط .. نعم هما ..  ( روسيا وايران )  .. في أسفل الأمتين العربية والأسلامية .. شو رايكم  ..!؟
هذا رأيي ..

مو شي بجنن



بالحوراني .. " شي بجنن وبحط العقل بالكف " بعد ما كنا نغزو جيراننا ونحتل أراضيهم اصبحت عصابات جيراننا تغزونا وتحتل أراضينا ، وبعدما كنا قلب العروبة النابض وقف نبضنا ، واصبحت إيران الفارسية بواسطة عصابتها المذهبية في لبنان تصدمه بكهرباء المذهبية المقيته .. حتى تعيد له نبض العروبة  ..!!

شو رايكم ..  " مو شي بجنن  " ..!!

تعليق على مقابلة بثينة شعبان في قناة الميادين

تعليق على مقابلة :  

( الدكتورة بثينة شعبان في قناة الميادين )  


قبل عدة أيام خرجت علينا المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية " الدكتورة بثينة شعبان  " في قناة غسان بن جدو ، الميادين تقول :
وأنا هنا أقتبس  " أن تركيا وقطر هما من انقلب على العلاقات الجيدة مع سورية " ..
وتقول أيضا :
" تركيا كانت تريد من تلك العلاقة أن تحرز موقعا للإخوان المسلمين في سورية ولكنها لم تستطع فسورية بلد علماني وقانون الأحزاب فيها يقوم على أساس المواطنة وليس على أساس المحاصصة أو الدين أو العرق كما أن معاناة السوريين مع تلك الفئة في الثمانينيات واضحة كما يعانون منهم الآن لأنهم فئة تكفر الآخرين وهذا أمر خطير يفتت البنية المجتمعية لسورية " ....
وتُضيف الدكتورة بثينة شعبان :
" عندما نتحدث عن بلد كقطر نحو ثلثيه قاعدة أمريكية فلا يمكن الحديث عن قرار مستقل بل عن دور يوكل إليه وهذا الحديث ليس في سورية فقط فالقطريون قالوا إنهم كانوا رأس حربة في ليبيا التي يجري الآن تقسيمها إلى كيانات صغيرة كي تستطيع الدول الاستعمارية سرقة نفطها وأموالها وتحويلها إلى استثمارات في باريس ولندن كما هو حال أموال قطر وغيرها. "  انتهى الاقتباس

وبالطبع قالت الشيئ الكثير في المقاومة والممانعة ، وقلب العروبة النابض وقلعة الصمود والتصدي ، وآخر قلاع المواجهة مع الكيان الصهيوني وما إلى ذلك من هذا الكلام الذي لم يعد يساوي فرنك مصدي عند السوريين على ارض الواقع ، أما بعقلانية وسعة أفق ووضوح رؤية الرئيس المعتوه " بشار الأسد " فقد استشعرت واسترسلت ، وفي صفاته قالت ما لم يقله مالك بالخمر ، ونفت نفياً قاطعاً أن يكون هناك أي نوع من الإرباك حصل معه على الإطلاق ..
وأنا هنا على المستوى الشخصي أفهم ما تقوله واتفهمه ، ولو أني شاهدت المقابلة بعد بثها بعدة أيام الا أن المهم أن ما قالته أستوقفني ودفعني للتعليق ما أمكن ..!

بداية أقول :
أن " الدكتورة بثينة شعبان   معذورة .. إذا ما وضعنا ما قالته في المقابلة على قاعدة عرفانها بجميل " ال الاسد " عليها والذي أوصلها لهذا المكان الرفيع في " سلطة ال الاسد "  ، وعدم نكرانه ، فهي بكل الأحوال لم تعد نكرة وان كانت بالأصل كذلك .. ومعروف ايضا من هي وكيف تسلقت ومعلوم مراحل تنقلها من مرحلة إلى اخرى حتى وصلت إلى ما وصلت إليه ، وبداية العلاقة الشهيرة ببنت حافظ الأسد " بشرى" ثم علاقتها بأبوها كانت معروفة كذلك ، ومعروف أيضاً أن ما قدمته كذلك كثير جداً..المهم أنها اليوم معروفة لكل السوريين ..!!
في كل الأحوال سوف نترك الجانب الشخصي لها ، والذي قد لا يعني الكثير لنا ، ولا نريد التعرض له كثيراً فالتعرض له لن يخدمنا بشيء  ، الا اذا كنا من خلاله نستطيع فهم مسلك صاحبته ، والطريقة التي تفكر بها فقط لا غير ..
بالعودة لما قالته الدكتورة " بثينة شعبان "  .. فهي بحسب ما فهمت تؤكد على أن العلاقة بين تركيا وسوريا كانت جيدة وان من انقلب على هذه العلاقة هم الأتراك ، ونحن نقول لماذا يا ترى ...!؟
لنكن عقلانيين بعض الشيء ونفعّل عقولنا ، ونضع لغة المصالح التي تحكم العلاقات بين الدول ، ونسأل الدكتور بثينة شعبان : اذا كان الاتراك هم من أنقلبوا على العلاقة الطيبة التي كانت تربط سوريا بهم ، فما هي الاسباب لذلك ، ولنركز على لغة المصالح  .. هل كان الأتراك يريدون أفضل من " ولد معتوه ومخبول ، لمجرم سوريا الأول وابن من تنازل لهم عن لواء اسكندرون السليب بلا ثمن .. وبجرة قلم في اتفاقية اضنة المجهولة البنود لغاية اليوم ، والتي لا نعرف حتى استحقاقاتها ، فقط مقابل قليل من شرعية خارجية مزيفة لحكمه ..!؟ " ..
ثم على فرض أن الأتراك لا يريدون " بشار الأسد "  لطوله مثلاً .. أو للون عيونة .. من برأيك سيكون أفضل منه لمصالح تركيا في المنطقة  ..!؟
ثم نسأل أيضاً ..
هل حصل هذا الخلاف أو " الانقلاب " المفترض الذي تدعّيه من اليوم الأول لأحداث محافظة درعا يا دكتورة بثينة شعبان ..!؟
وكيف لبلد مسئول كتركيا ، وشعب مسلم ، ومسئولين عقلاء فيه جاؤوا بانتخابات حرة ونزيهة أن يسكتوا على القتل الممنهج والتدمير في بلد مجاور .. ولمكون اجتماعي واحد يعتبر امتداد للمكون الاجتماعي التركي ، بلا رادع ولا ضمير ولا أخلاق ، من قبل شخص " معتوه أرعن " وغير مسئول ، فقط لأن هذا المكون طالب بمحاسبة بعض المسئولين في المحافظة المذكورة عن تصرفات رعناء بدرت منهم ..!؟
ثم من الذي رمي الأسلحة بدرب الشباب المتظاهرين سلمياً في درعا حتى يجبروا في هوج حماسهم على حملها ، ومن الذي أدخل الأسلحة إلى داخل المسجد العمري الذي دمرت قوات هذا المعتوه اليوم مئذنته حقدا وانتقاما من أهل درعا ، ومن الذي فعل كل هذه الأفاعيل حتى خرجت الأمور عن السيطرة ، وكم مرة جاء مسئولون ومن أعلى المناصب والمستويات في الحكومة التركية بدءا من السفراء والمبعوثين والوفود مرورا برحلات وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو المكوكية ، وانتهاء بجهود رئيس الوزراء طيب رجب اردوغان الكبيرة ، لإسداء النصح وتقديم الحلول للخروج من تلك الأزمة بأقل الخسائر وبنوايا طيبة دون جدوى .. !؟
للأسف .. ذهبت كل المساعي الخيرة والجهود المضنية من كل المحبين لسوريا وشعبها بالهواء بلا فائدة ، وهذا أمر كان يجب علينا توقعه ، لماذا يا دكتورة بثينة شعبان ، ببساطة شديدة لأن من يقود البلد " معتوه أرعن "  أعتقد وانت ممن ساعده على هذا الأعتقاد بأنه لم يرث البشر والحجر في هذا البلد من أبوه فقط ، انما الوهية ابيه أيضاً .. أليس كذلك ..!!؟
أما موضوع الأخوان المسلمين فهذا موضوع ملفق سيكشف التاريخ حقيقته يوما ما أمام العالم ، وسيعرف القاصي والداني حينها أن الموضوع لم يكن الا شماعة تم تعليق كل مسببات السلوكيات القمعية التي طالت بشكل متعمد المكون السني  عليها ، وما هو الا تغطية لما حصل من مجازر ومذابح للسوريين في نهاية السبعينات وبداية الثمانينات من القرن الفائت ، اذ لم يكن بمقدور السلطة الحاكمة في حينها أن تبرر تلك الأعمال الإجرامية التي قام بها "  حافظ الأسد " والتي قضى فيها الآلاف من المدنيين الأبرياء ، سوى أن يفتري علينا بكذبة سمجة اسمها الأخوان المسلمين ، وأنه الجماعة المسلحة التي قامت بتمرد على الدولة ومؤسساتها ، وبالتالي ما قامت به الدولة تجاهها هو رد طبيعي ومشروع للقضاء على هذا التمرد ، وهذا للأسف ما دأبت السلطة الحاكمة على ذكره لإقناع الشعب السوري به ، الأمر الذي أدى الى اقتناع  منضومة الحكم به وفشلها في اقناع أحد غيرها به ..
أما الهجوم على دولة قطر والاستماتة في أعابتها واحتقارها ، والتقليل من شأنها ، فهذا ليس بجديد ، وهو نهج انتهجته السلطة منذ البداية سواء كان ذلك في الخطاب الرسمي أو في وسائل الإعلام وعلى ألسنة الشبيحة والنبيحة التابعين لها ، فلا غرابة اذاً أن نجد اليوم واحدة مثل الدكتورة " بثينة شعبان " تركب هذا المركب وتذم وتستخف به من لا يؤيد مسلكها ..
لكني على ثقة من أن الدكتورة " بثينة شعبان " بالرغم مما تفوهت به تجاه قطر أعتقد أنها داخلياً تتمنى اليوم قبل غدا أن تكون من المقيمين على أرضها ، أو أن تعمل مترجمة في أحد مكاتب القواعد العسكرية الأمريكية المقصودة ، والتي تعتبر أن وجودها معيب ، ولا استبعد يوما نسمع به أنها هربت خوفاً من نتائج أعمال رئيسها المعتوه ،  لماذا ..!؟
لأن ما في قطر وهي تعلم ذلك من تطور على كل المستويات لا نقول غير متوفر بالمرة في " سورية الأسد " بل نقول أيضا ربما لا تعرفه ولم تراه من قبل ..
إن استخفافها بقطر لكونها بلد صغير أمر سخيف ويرتد عليها وعلى سلطتها ، وهي على مايبدو قد نسيت  أو تناست أن الصغر أو كبر الحجم لا يعني شيء ، الذي يعني هو الوزن السياسي والحضور على الساحة الدولية ، فهل تجد  الدكتورة " بثينة شعبان " مقارنة بين " دولة الاسد الكبيرة  " وبين " دولة قطر الصغيرة " ، بالقطع لا لن تجد أي مقارنة ، لكن ربما ستجد فرقاً كبيراً واحدا هو بالتاريخ ، والذي للأسف لوثة أو شوهه حكم الأسد ..
ان المهم في الكيانات السياسة ليس مساحتها الجغرافية ولا عدد سكانها ولا شكلها أو مسماها أو طريقة حكمها إنما قدرتها التفاعلية مع الداخل والخارج ، وهذا يتوقف على رجاحة عقل قادة هذا الكيان أو ذاك ، أو عظمة المسئولين فيه ، أما أن ثلثي قطر قاعدة عسكرية أمريكية فهذا لا يعيبها ، لأنها بلد صغير الحجم وقليل السكان وغني ومهددة بشكل دائم من " عدو مذهبي أهوج " وهي بالتالي تحاول بهذه القاعدة أن تحمي شعبها ومقدراته وتحاول بها المحافظة على كيان الدولة واستمراريته ، لكن ماذا نقول عن دولة الممانعة والمقاومة والتاريخ التي يحكمها " ذاك المعتوه الأرعن " الذي رهن البلد ، وربما باع قسم منه ، أو اجر قسم آخر ، ولمن يا ترى .. !؟ 

لأسوأ وأقذر نُظم العالم من روسيا المافياوية إلى إيران المذهبية ، وهذا ما تعرفه هي جيداً قبل غيرها ، وتعلم علم اليقين أن كل سوريا فعلياً هي محتلة ومستباحة وبلا سيادة ، وورقة سياسية رخيصة وقذرة تُستخدم في حمامات صُنع القرار في العالم  للحصول على مكاسب .. وتحقيق مصالح محددة ، وكل ذلك على حساب الشعب السوري ، فعلى ماذا تتكلم الدكتورة " بثينة شعبان " ولماذا لا ندري ..!؟

في كل الأحوال لا يجوز للأعمى أن يلمز من قناة الآخرين أو أن يصف من لا يراه بالعور ..!
أخيرا أقول للأسف الشديد نحن في سوريا ابتلينا بحكم قبيح وأزلام على رأسه أقبح ، وحتى يكتمل الامتحان ، ويكون أكثر شدة علينا ، وأكثر صعوبة لنا ، وأكثر تدميرا لنا ولتاريخنا وقيمنا وكل ما له علاقة بدورنا الحضاري وُجدت واحدة مثل الدكتورة " بثينة شعبان " تهذي وتهرف بعكس ما تعرف على من يعي ويدرك ويعرف .. !!

مختصر مفيد.. اعتقد أن الشعب السوري بات يدرك أن " نظامه الحاكم " بشكله وتركيبته التي عُرف بها قد أنتهى، وأن ما تبقى منه على الارض...