الاثنين، يوليو 08، 2013

أيها الايرانيون ليتكم تسمعوني ..



  (  لو كنت أستطيع إسماع الإيرانيين لقلت لهم   )
أيها الإيرانيون أوقفوا دهاقنة " قم "
وابعدوا
" المفسد الأعمى لثورتكم "




ليتهم يسمعونني لكنت قلت لهم أيها الإيرانيون لقد أبليتم بلاءاً حسنا باقتلاعكم البلاء الذي استظل بحكم " الشاه " المستبد الذي كان يعيث الفساد في دياركم ، لكنكم ابتليتم وابتلى العالم كله معكم ولا أقول الإقليمي أو الإسلامي منه فقط ببلاء أعظم مما كنتم وكنا فيه ، وتسلط عليكم باسم الدين ما هو أسوأ مما تخلصتم منه ، فآلت " ثورتكم المحقة " التي قمتم بها في نهاية سبعينات القرن الفائت على نظام " الشاه " الظالم  والمستبد إلى ما آلت إليه من انعزال عن العالم وابتعاد عن حضارته وظلم أكثر مما كان في سابقه ..
أيها الإيرانيون .. احذروا ..  لقد نجحت ثورتكم ظاهرياً أو كادت واقتربتم من قطف ثمار تضحياتكم أو كدتم ، حتى وثب على الثورة ذلك " الشيطان " الذي دخل بجسد ذاك العجوز الخَرف " الخميني " أعاذنا الله منه ومن شره وشر ما ترك  ، واستطاع بهيئته وسنه الطاعن ، وعمامته السوداء أن يوهمكم ويوهنا بمدلولها ، فوُثقتم به كما وثقنا ، فدان له المُلك بثقتكم وثقتنا أكثر مما دان لسابقه ، وراح يحكم بالحديد والنار ، يقتل منكم من أيده أولاً قبل غيرهم ، حتى يخلو له الحكم  ، ومن ثم أتى على المعارضين له ، فقتل منكم ما لم تقتله كل الحروب التي جرت في وعلى إيران  ..
أيها الإيرانيون " شيطان الخميني " لم يذهب عنكم ولن يذهب بالسهولة التي تعتقدونها ، فقد ترك بينكم فكراً منحرفاً ، وبشر تعمل بفكره كما الأدوات الصماء ، فهو التارك وراءه قانون الإجرام الذي طال البريء قبل غيره في مقولة  " إذا كان مجرم نال جزائه ، وإذا كان بريئاً عجلنا دخوله الجنة " حينما كان يقتل بلا رحمة ولا شفقة وبلا محاكمات ، وهو التارك وراءه المنحرف " الأكتع و المفسد الأعمى لثورتكم الحالي السيئ على خامنئي " ..

إن المنصف منكم لا ينكر ذلك ، فتحت عنوان الدين والمذهب ، والدين والمذهب براء مما فعل ، وبمعصومية لموقعه ادعاها فاقت عصمة الأنبياء في عصورهم ، انشأ في بلدكم حكما أسودا مريضا سحب روحه وأسسه من كتب التاريخ الأسود المزور ، واستحضر تشريعاته الخرافية التخريبية من منحرفي التشيع ومجانين المذهبية والمنبوذين ، وصنّاع الدجل والخزعبلات في عصور الانحطاط  ، وادعى لنفسه ما لم يدعيه الأنبياء والمرسلين ، وأخرج لكم ولنا من حقدة وكرهه للإنسان وحياة الإنسان وقيمة الإنسان ما لم يمر مثيل له في التاريخ الإنساني .. 
أيها الإيرانيون .. ليتكم تسمعون كلامي .. وتنظروا ماذا يقول هذا " الشيطان الخميني "  في كتابه ( كشف الأسرار ) صفحة رقم ( 155)  ، وكأنه يحّمل النبي صلى الله عليه وسلم جزءا من مسؤولية ما حدث مع الأئمة ، ويتهمه بالتقصير في تبليغ الدعوة ، ومن منع " الأئمة العلويين " من الإمامة بعد وفاته في قوله " وواضح أن النبي لو كان قد بلغ بأمر الإمامة طبقا لما أمر به الله ، وبذل المساعي في هذا المجال لما نشبت في البلدان الإسلامية كل هذه الاختلافات والمشاحنات والمعارك ولما ظهر ثمة خلافات في أصول الدين وفروعه " ..
ويقول أيضاً في خطبة ألقاها بمناسبة ذكرى مولد المهدي في "  15شعبان 1400 هـ " هذا التقصير في التبليغ فشل النبي صلى الله عليه واله وصحبه وسلم في إرساء قواعد العدل وإصلاح البشرية ، إذ يقول الخميني  " لقد جاء الأنبياء جميعا من اجل إرساء قواعد العدالة في العالم لكنهم لم ينجحوا حتى النبي محمد خاتم الأنبياء الذي جاء لإصلاح البشرية وتنفيذ العدالة لم ينجح في ذلك " .. ، انظر كتاب نهج خميني ص46

أيها الإيرانيون ذلك " الشيطان .. الخميني "  نفق ولم يعد مادياً موجودا اليوم بيننا ، أفترض أنكم أو لنقل أكثركم حمدتم الله تعالى على نفوقه كما حمدناه على أخذه وتخليص البشرية من شره ، وتفاءلنا بالخير وقلنا سيأتي من هو أعقل وأفهم وأوعى وأكثر إدراكا بمتطلبات العصر الحاضر ، والأحرص من غيره على موائمة ذلك مع متطلبات الشعب الإيراني المظلوم ، والذي ثار على ظلم الشاه محمد رضا بهلوي و" سافاكه " السري  ، لكن المسألة لم تأتي على ما تشتهي الأنفس ، فقد ذهب " الشيطان الخميني " إلى مزابل التاريخ ، ليأتي بدلاً منه الأشيطن والأبشع ، لا بل والأسفل منه بدرجات ، فخلصتم وخلصنا من الخميني فجاءكم وجاءنا من هو " أخمخم " منه بدرجات ، انه السيئ علي خامنئي ، ذهب الحاقد على العالم فجاء الأكثر حقداً منه على العالم ووجوده ، رحل السيئ فجاء الأسوأ والأفجر ..
اليوم أيها الإيرانيون " الشيطان الوريث .. علي خامنئي " هو وريث سابقه ، ورث منه كل شيء ، لا بل فاقه بالكراهية والحقد والضغينة ، وهو يدعى أنه وكيل إمام الزمان ، أو هكذا يفترض نفسه ، فبدل أن يكون بمستوى هذه المرتبة ، أفسد الزمان وخرب الإنسان ولوث المكان ، وفعل ما لم يفعله شياطين الجان ، فأيقظ بعنصريته المنحطة الفتنة المذهبية النائمة بين المسلمين ، هذا الأكتع السفيه الذي يشغل اليوم أعلى منصب ديني ودنيوي عندكم " المرشد الأعلى " ، إن لم يكن هو الشيطان الرجيم بذاته بعدما انسلخ عن جيفة سلفه الخميني ، وحل بجسمه ، فالأكيد أن القابع الآن في قم هو مجنونا وسفيه أو فاقد الأهلية ..وفي كلا الحالتين لا تستحق إيران أن تُحكم من قبله ..
أيها الإيرانيون لماذا نقول عن " المفسد الأعمى لثورة الإيرانيين السيئ على خامنئي " أنه فاقدا للأهلية أو مجنون ..!؟
لأمر بسيط هو أنكم تستطيعون أن تحكموا أنتم بأنفسكم على أهليته وسلامته العقلية من خلال سلوكه ، ونظرة الخارج له ، ومكانة إيران اليوم أين وكيف أصبحت على المستوى الإقليمي والدولي ، ومكانتكم انتم كإيرانيين حينما تتنقلون مابين دول العالم ..!
كما أنكم تستطيعون أن تعرفوا علامات فقدانه للأهلية من خلال وضعكم الداخلي الذي تعلمونه أكثر من غيركم حقيقته ، وما آل إليه الأمر عندكم على كل المستويات ، فضلا عن الحصار الاقتصادي ، ورفض العالم التعامل بشكل طبيعي معكم كما بقية دول الدول ، بالقطع أنتم أعرف من غيركم بما حل لكم وبكم .. لذلك أقول لكم ليتكم تسمعون كلامي أيها الإيرانيون وتبعدوا هذا " المفسد الأعمى لثورتكم " ، وتوقفوا معه دهاقنة الدجل ومجانين " قم " المؤيدين له ، وتثوروا على هذا المسخ الأرعن المجنون والفاقد للأهلية ، لتستحضروا أمجادكم الذي بددها ، وتستذكروا تاريخكم وحضارتكم الذي عبث بهما ..
أخيرا أيها الإيرانيون أريد فقط ذكر حادثة واحدة تخصنا نحن إخوانكم السوريين ، فكما تعلمون نحن قمنا بثورة على الظلم والاستبداد ، كما قمتم أنتم على " الشاه " وظلمه ، لا بل من ثرنا عليه ربما يكون أسوأ منه بدرجات، هذا إن وُجد أصلا له مثيل بالبشاعة في التاريخ  ، فمن ثرنا عليه أرعن معتوه يترأس سلطة ورثها من أبوه تحولت إلى عصابة تقتل الجميع ، ثرنا على مراهق يترأس سلطة خربت كل شيء ، بعدما صبرنا عليها صبرا فاق صبر أيوب ، لكنها كانت مع صبرنا تتمادى أكثر فأكثر ، فوقفت شعوب العالم مع مضلوميتنا إلا " المفسد الأعمى لثورة الإيرانيين السيئ على خامنئي " ، وحتى يزيد في غيه وعناده وصلفه ، تحالف مع حكم المافيا الروسية التي لا تعترف بدين ولا عرف ولا أخلاق ضد شعبنا السوري المظلوم ..! 
هذا " المفسد علي خامنئي " في بداية الأزمة السورية استقبل زائراً عربياً ودار الحديث بينهما عن سورية ، والحلول المطروحة لإعادة الاستقرار ،  ومنع الانزلاق إلى فتنة مذهبية أو طائفية ، طالما أن سلطة إيران كما تعلمون  لها تأثير كبير على السلطة السورية الحاكمة لما تربطها من علاقات قديمة ومعروفة ، خصوصا أن المسألة راحت باتجاه بدا فيها الأمر وكأن ثورة المظلومين هي حرب من السنة في سوريا على المذاهب والطوائف الأخرى وعلى رأسهم الشيعة في المنطقة ، بحسب ما أراده المجرمين والقتلة في السلطة الحاكمة ، وأنهم أي تلك الأقليات هم المعنيين في الأمر ، والثورة ضدهم وضد وجودهم  ، بينما العاقل والمنصف يدرك أن هذا كلام مجافي للحقيقة تماما ..!
ماذا قال " خامنئي " لهذا الزائر ..!؟

قال له جملة قاطعة اختصرت موقفه الشيطاني الجنوني الحاقد والمتعنت واللا مسئول  " الخيار واضح في سورية ،  تكون كما كانت أو لن تكون لأحد " .. .!
أيها الايرانيون ليتكم تسمعوني وتتمعنون بهذا الكلام ، ولا أدري ماذا يعني لكم ، في كل الأحوال لكم الحكم ..!؟

مختصر مفيد.. اعتقد أن الشعب السوري بات يدرك أن " نظامه الحاكم " بشكله وتركيبته التي عُرف بها قد أنتهى، وأن ما تبقى منه على الارض...