الخميس، نوفمبر 28، 2013

الممثل عارف الطويل



كتب الممثل عارف الطويل على صفحته " إلى كلاب أردوغان المسلحين في ريف حلب الشمالي " فاجأناكون مو " ؟  الجيش العربي السوري ..!
كتبت له ما يلي : الأستاذ عارف الطويل المحترم :
سأكلمك كلمتين صادقتين من قلبي ، وأنا على يقين من أنك ستقرئهما ، وربما .. ، وأنا هنا أقول ربما .. وبهما يستفيق ضميرك وتشعر بشيء من الندم ولو " بينك وبين حالك " ، وأنا أتوسم بك خيرا أقلها من تقاطيع وجهك المريح الذي لا يوحي بشيء من اللؤم المخفي أو الكره أو الحقد تجاه شعبك السوري الجريح ، وسأضع لك بين تلك الكلمتين احتمال واحد من مئة أن يحدث ، وربما يكون دون ذلك أو حتى غير وارد في تصورك ، وأقول ..
على فرض أن النظام انتصر على الثورة وأخمدها ، واستمر في حكم سوريا ، ونجح " بشار الأسد " بعد كل هذا القتل والتدمير في إرجاع الشعب السوري إلى بيت الطاعة ، وهنا أُريد التركيز على كلمة " الثورة " التي ربما لا تعجبك تسمية ما يجري في سورية بهذه التسمية ، وتحاول " تشويه " أو التشكيك بها ، وبمقاصدها وتتناسى أسبابها منذ البداية ، وتضع لها احتمالية وجود " محرضين أو محركين لها من الخارج " فقط ، وبخلاف ما يرغب به الشعب السوري ..!!
أقول إن نجح .. فسيكون الأمر بعكس ما تتمنى وترغب أنت ، وبعكس ما تحب أيضاً ، لا بل سيكون الحال كريها وسيئا عليك وعلى الجميع ، وبالأخص عليكم أنتم المؤيدين أو الموالين ، وستسمع حينئذ من الاهانات ما لا يمكن أن تتخيل أو تتصور يوما ما أن يوجهها لك أحد أو أن تسمع أذناك مثلها ، ولأننا يا أستاذ عارف الطويل المحترم أمام صبية مراهقة معتوهة تحكم البلد ، وأنت خير من يعرف هذا الأمر ..  فالاهانة الصغيرة التي ستتلقاها هي أنك " منافق جبان ، وانتهازي ، وصولي تخاف ولا تستحي " ..
وسيقال لك ولا مثالك .. لقد سحقنا وبطشنا ونكلنا بمعرفتك واطلاعك وعلمك وعلم أمثالك من الساقطين واللمم ، ولعبنا بكم وعليكم وامتطيناكم كما تمتطى الأنعام بقصد وقف الثورة التي قامت على حكمنا وظلمنا وعموم سلوكياتنا ، فوقفت معنا مصلحة وأنت تعلم .. لا حباً ،  وغيبنا أعداد لا تُحصى من الشعب السوري بمساعدة وتغطية أمثالك حتى نقمعها ، لكنك وامثالك .. صمت .. صمت الراضي والمؤيد والموافق ، ووقفت معنا .. مع القوي ، وليس مع الحق ، وأيدت من لا يعنيه ولا يهمه تأييدك ، ولم تميز بين الوطن وحاكم الوطن .. وشتان بينهما ،" فمن لم يكن به خير لأهله المظلومين الذين ثاروا لكرامتهم ، فكيف سيكون فيه خير لنا ..!؟ 
هذا فيما يخض النظام ، أما ما يخص الشعب السوري ونظرته لك بعد نجاح وانتصار ثورته .. فلك أن تتخيل ما سيقوله لك الصغير قبل الكبير ، وأي موقع ستكون فيه ، وأين ستجد نفسك أنت بين مكوناته ، وأي تصنيف ستصنف به ..!!
تحياتي ..!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مختصر مفيد.. اعتقد أن الشعب السوري بات يدرك أن " نظامه الحاكم " بشكله وتركيبته التي عُرف بها قد أنتهى، وأن ما تبقى منه على الارض...