السبت، أغسطس 30، 2014

خطأ كبير الاعتماد على وسائل الإعلام في فهم ما يجري


خطأ كبير الاعتماد على وسائل الإعلام  في فهم ما يجري

دعونا لا ننصت ولا نكترث كثيراً لما تقوله وسائل الإعلام المختلفة ، والمتضاربة الأهداف ، والمتصارعة فيما بينها على دمائنا ، أن الذين دخلوا سورية يحاربون مع أو في صفوف " تنظيم داعش " أو غيره هم متطرفون أو أنهم "  ارهابيون " أي بمعنى مجرمون قتلة قَدموا لممارسة هواية القتل على شعب أعزل ..!

ان الواقع يشير الى عكس ذلك لمن يريد أن يكون واقعياً ، أقله من نفسه ، فواقع الحال يؤكد على أن قسم كبير منهم دخل سورية بدوافع قيمية اخلاقية إنسانية ذاتية بحتة ، وليس بأوامر تنظيمية ، وهذا ما قد يكون كلام مستغرباً للبعض ، ومفاجئ للبعض الاخر  خاصة في هذا الظرف ..!

وقد أسمح لنفسي بالذهاب أبعد من ذلك في هذا الاطار وليس دفاعاً عن أحد .. والقول ان هناك دوافع خاصة وربما " سامية " واسمى مما يتخيل الكثيرين ، تدفع البعض من هؤلاء لاتخاذ موقف واضح ونبيل في هذه الحياة لا يراه قد تحقق إلا بهذا القدوم ، ولا يرضي ضميره الا به ، كما حدث مثل هذا الأمر عند كثرين من ابطال التاريخ الذين نعتز بهم اليوم ، لعل المجاهد السوري الكبير والشهيد " عز الدين القسّام " الذي ذهب لنصرة الاخوة الفلسطينيين في النصف الاول من القرن الماضي خير مثال على ذلك ..!

فهؤلاء " الدواعش " ما جاؤوا الا بعدما فاق قتل وذبح السوريين كل امكانية التحمل لديهم ، ومستوى لم تشهد حتى القضية الفلسطينية نفسها ومع الصهاينة المغتصبين بتاريخها الطويل جزءا يسيراً منه ، فما يجري على الأرض السورية في حقيقته شيء يفوق حدود العقل البشري السوي ..!

والقدوم الى سورية بحد ذاته هو نوع من " النخوة " النادرة هذه الايام .. التي تدفع أصحاب الضمائر الحية لـ " الفزعة " ، وهي ليست نتيجة شاذة ومتمردة أمام ثقافة اليوم الملوثة والعفنة الت أدت لهذا التخاذل العربي والدولي عن نصره شعب سورية المظلوم فقط ، وانما لغياب القيم  لدى الانسان كمخلوق على هذه الأرض ..!

 فلماذا  نستغرب ..!؟

فلو كان الشهيد " عز الدين القسّام " حياً لهذه الأيام ، ورأي الظلم الواقع على أهله في سورية ، لما ذهب يقاتل في فلسطين حتى وان كان فيها اولى القبلتين وبقي في سورية صامداً يدافع عن شعبه والمظلومين فيه ..!
لا بل ربما ترأس تنظيم  " إرهابي " أشرس واعنف من " تنظيم داعش " وقام بأكثر مما يقوم به هذا التنظيم ، ولماذا يذهب طالما أن دفع الظلم عن بيته وعرضة وماله اولى ..!؟

ان الهدف الذي ساقه لفلسطين هو نصرة المظلوم ، ومقاتلة المغتصب هناك ، تماما كما ساق الظلم الواقع على السورين كثيرين من أفراد " التنظيم " ..!
فلو كان حياً لهذا الزمن الذي بات فيه " السلطة الحاكمة في بلده الام سورية  "  اشبه ما تكون بعصابة اجرام ندر وجود مثيل لها في التاريخ الانساني ، بعدما أدمنت القتل والرعب والتدمير في كل سورية هل كان سيصمت أو ينساق مع المضللين الذين غُسلت ادمغتهم وباتوا كالأنعام او اضل سبيلا في فهم وادراك حقيقة ما يجري ..!؟

 فعلى ماذا يستغرب بعضنا قدوم أصحاب النوايا الحسنة ، ومن أنحاء شتى في العالم للانضمام لمحاربة المعتدي ونصرة المعتدى عليه  ..!؟

من هنا ننطلق للقول : خطأ  كبير الاعتماد على وسائل الإعلام في فهم ما يجري خصوصا فيما يخص " تنظيم داعش " ، والبناء على ما تقوله فقط ، دون البحث والقراءة وخصوصا التاريخ ..!

 

لتوضيح معنى الأكثرية


لتوضيح معنى الأكثرية

لتوضيح معنى الأكثرية ..  في سورية هناك أكثرية وهناك أيضا أقلية .. شاء من شاء وأبى من أبى ..

هناك " أكثرية " كارهه لوجود " بشار الأسد "  كرئيس ومنظومته الحاكمة لما فعله بالبلد وشعبه ، ولعلاقته المريضة بإيران التي جعلتنا أتعس شعوب الأرض .. وهي أكثرية حقيقية ..!

وهناك " أقلية " أيضا تحب " هذا الرئيس " ومنظومته الحاكمة وترى فيه الأمل ، وتؤيد بقاءه وتقبل بعلاقته مع إيران ، ربما تكون هذه الأقلية صادقة أو مضللة .. لا ندري .. !

في كل الأحوال هي أقل مما يعتقد الكثيرين  .. ! 

الإعلام " بقعة الضوء "

الإعلام " بقعة الضوء "

لفهم الحاضر لا بد من الاطلاع على الماضي وظروفه وخفاياه .. أما الإعلام فهو أشبه ما يكون بـ " بقعة الضوء " التي تسقط على مياه محيط في ظلام دامس ، فلا نرى إلا ما سقطت عليه .. وبشكل قد يكون مشوه وغير واضح أيضاً ..!

الأقليات لا تحكم وان حكمت .. تظلم ..!


الأقليات لا تحكم بدون ضوابط وإن حكمت .. تظلم ..!

في كل دول العالم الطبيعية والمحترمة التي تديرها " المؤسسات " أو تُدار بها ، وليس بأهواء الأفراد والزعامات الكرتونية  ، " الأكثرية " سواء كانت عرقية أو دينية أو ثقافية .. الخ  .. هي التي تحكم .. وهذا أمر طبيعي ، لكن الأمر الغير طبيعي ، والغير .. موجود أصلاً ، هو أن نجد .. " أقلية " من أقلية هي التي تحكم و" تملك " بالقوة وبشكل مطلق .. وتتذرع بعناوين كبيرة .. مثل مواجهة .. مقاومة .. ممانعة .. الخ وفوق هذا وذاك تبقى بعيدة كل البُعد المسائلة والمحاسبة ..!

 يا جماعة افهموها .. الأقليات لا تحكم بدون ضوابط .. ولا تترك إن حكمت لسبب أو اخر بدون مسائلة أو محاسبة .. فإن قُدر لها وحكمت بدون ضوابط فإنه لا يمكنها إلا وأن تظلم ..!

" أقلية وأكثرية " فعلى ماذا الاعتراض يا سادة ..!؟


نعم " أقلية وأكثرية " فعلى ماذا الاعتراض يا أيها الأخوة  ..!؟

كثير ما واجهت اعتراض من بعض الإخوة على استخدامي المتكرر لمفردتي " الأقلية والأكثرية " في التعليق على بعض نتائج الازمة السورية ، ولا أدري لماذا الاعتراض ، وعلى أي أساس يبنيه أخوتي الاحبة ، طالما أن اثنين من مبادئ الديمقراطية الأساسية وأهمهما ، هما مبدأ حكم " الأكثرية " ومبدأ حماية " حقوق الأقلية " وكلاهما غير متوفر في وطننا السوري ..!

والحقيقة الدامغة تكمن في عدم تطبيقهما في سورية ، وهذا ما أوصلنا لما نحن فيه ..!

ثم أن تسمية الأقلية بـ " الأقلية " هو تعريف لا يقلل من قيمتها بشيء ، وتسمية الأكثرية بـ " الأكثرية " ليس تشريف لها ، ولا يرفع من شأنها بشيء أيضاً ..!

المفروض .. أنه في " الدول المحترمة " التي تحترم وجودها وارادة شعبها ، والقائمة على مؤسسات حقيقية وفاعلة ، أن الأقلية والأكثرية أساسين متلازمين يرفعان ويدعمان ويبقيان الحكم الديمقراطي قائم ، ولا أعتقد أن البناء الديمقراطي يمكن أن يصمد بغيابهما ..!

نعم " أقلية وأكثرية " فعلى ماذا الاعتراض يا أيها الأخوة  ..!؟

أعمى من لا يرى الحقيقة ..


أعمى من لا يرى الحقيقة ..

والحقيقة هي أن المشكلة السورية أساسها الخلل في العلاقة بين الأكثرية المحكومة والأقلية الحاكمة ، و" لب المشكلة " هو هضم حقوق الأكثرية ، وسيطرة الأقلية على " السياسة والاقتصاد " على مدى خمس عقود ، تم خلالها إلغاء دور المؤسسات وتعطيل القضاء والحكم بالعسكر والأمن ..!
النتيجة التي وصلنا إليها .. تؤكد ..!

الجمعة، أغسطس 29، 2014

هل ما يحصل في سورية هو مؤامرة ..!؟ وعلى من يا ترى ..!؟

هل ما يحصل في سورية هو مؤامرة  ..!؟
وعلى من يا ترى ..!؟

وبرأي الشخصي والمتواضع أنه لو حسم المجتمع الدولي أمره ، وتحرك أصحاب القرار فيه بسرعة وفي وقت مبكر ، كما فعل مع" نوري المالكي " في العراق حينما استشعر بخطر " داعش " ، وفرض فرضا على " بشار الأسد "  التخلي عن السلطة ولو بالقوة ..!

أو أن الأسد كان فيه شيء من الحكمة والعقلانية ، ومن حوله " بشر .. " وفكروا في الوطن وليس في مكابسهم وامتيازاتهم الشخصية لما وصلنا إلى ما وصلنا إليه ..!

وتم تجنّب سورية الانهيار السياسي والاقتصادي والاجتماعي ، والتمزق الطائفي والتدمير العمراني والثقافي والتاريخي ، وجنب العالم والمنطقة كل هذه التداعيات ..!


مع أني لا أحبذ استخدام " نظرية المؤامرة " في تفسير ما يحدث إلا أنني مضطر لأن أسأل .. هل ما يحصل في سورية هو مؤامرة  .. وعلى من يا ترى ..!؟

كم أنت مدلـلة يا إسرائيل ..!

كم أنت مدلـلة يا إسرائيل ..!

لماذا يتجاهل الأمريكيون حقيقة أن " النظام الحاكم في سورية " هو من أنتج " تنظيم داعش " ، وأنه هو وليس غيره من وقف وراء هذه الظاهرة " المتطرفة والإرهابية " التي تجتاح سورية والمنطقة ، وهو من غذّاها وسهل حركتها ..!

لماذا لا تعلنها أمريكا بصراحة ..!؟

لماذا لا تقولها بكل بصراحة - لأن هذا هو أساس المشكلة - .. أن ماضي " النظام الحاكم في سورية " أسود ودموي - وهذه حقيقة لم تعد مخفية على أحد - وانه كان يخطط لمثل هذا اليوم منذ زمن ، وصنع لأجله " تنظيم داعش " وقبله ما كان يُسمي الجهاد في العراق أثناء وجود الاحتلال الأمريكي ، وسماحه لكل من يرغب دخول العراق من سورية ، وفلم الانتحاري الشهير " أحمد أبو عدس " ، وفتح الإسلام في مخيم نهر البارد في لبنان ، بعد الإفراج عن زعيمه " شاكر العبسي " والسلسلة طويلة .. وهي أكثر من غيرها تعرف تفاصيلها .. وتاريخه..!


ما هذه المكانة التي تحضين بها .. كل شيء لا يتم إلا بأذنك .. كم أنت مدلـلة يا إسرائيل ..!

سكتوا عن الظلم قبل أن يمارسوه

سكتوا عن الظلم قبل أن يمارسوه
صحيح أنه ليس من العدل تحميل " الطائفة العلوية " وِزْر ما فعله النظام الذي ولَغَ في دماء الشعب السوري حتى الثمالة وعلى مدى أربعة عقود متواصلة ، هذا النظام الذي ركب على  طائفته وارتكب باسمها أبشع المجازر ، وجعل الشعب السوري أتعس شعوب الأرض قاطبة وهو الذي من المفترض أنه شعبه..!
لكن بالمقابل ليس صحيح أيضاً أن يتم التهاون في محاسبة كل من سولت له نفسه ارتكاب جريمة بحق هذا الشعب ، سواء كان من هذه الطائفة أو تلك أو هذا الدين أو ذاك أو هذا المذهب أو غيره .. فالمجرم .. مجرم ولابد من محاسبته ..!

مع أني شخصياً أميل لفكرة أن يتم البدء بمحاسبة من " ينتمون للأكثرية " أولاً وقبل غيرهم ، وأن يتم إيقاع أقسى العقوبات بحقهم وبدون رحمة ، وبدون الأخذ بأي أسباب مخففة .. لأنهم سكتوا عن الظلم قبل أن يمارسوه .. أتمنى أن يحصل هذا ..!

الخميس، أغسطس 28، 2014

قيادة وطنية حكيمة


" قيادة وطنية حكيمة "


في ظل ما حصل ويحصل في سورية يسأل المرء :
هل معقول أن يكون عندنا " قيادة وطنية حكيمة "  كما نسمع من بعض المضللين ..!؟
للأسف أن هناك من أبناء بلدي سورية الجريحة من تراه يهلل ويبتهج لصواريخنا الاستراتيجية البعيدة المدى وهي تدك بلداتنا ومدننا وتنشر الدمار والخراب فيها ، وتسّره فيما يبدو رؤية طائراتنا الحربية النفاثة التي اشتريناها من دمنا لمواجهة " إسرائيل " وهي تصول وتجول فوق قُرانا حاملة معها الموت لنا والدمار لبيوتنا  ..!
يؤسفني أن أرى من يتبسم منهم بتشفي لـ " البراميل العمياء القاتلة " التي تُلقى على الأبرياء من شعبنا السوري ، ويرى أو يقنع نفسه بأنها تستهدف الإرهابيين التكفيريين حصراً وليس غيرهم حتى لو كانت تلقيها من ارتفاعات شاهقة وبدون توجيه ..!
وعندما نحاول إقناعه بان الأبرياء .. الابرياء يا أخي فقط هم من يذهبون ضحايا وليس سواهم ، يقول لك مدافعا ومرافعا عنها وهو محتد ومتشنج بعض الاحيان ، بأنه لا بد من أن يكون هناك ضحايا أبرياء ، لكن من غير تعمد ، فهذه حرب خارجية أدواتها هؤلاء التكفيريين الوهابيين الإرهابيين الدواعش ... الخ ..!
وأن وجود هؤلاء يستهدف وحدة البلد وسلامته وأمنه و" قيادته الوطنية الحكيمة " الحريصة على  " المقاومة والممانعة "ومعاداة إسرائيل وأمريكا والرجعية والإمبريالية الأمريكية..!
 
يا أبناء بلدي الأعزاء كيف تحارب هذه " القيادة الوطنية الحكيمة " الحريصة على " المقاومة والممانعة " هؤلاء وهم ابناء شعبها ، ومن تدعي محاربتهم غير مرئيين لها ، وهي فعلياً لا تستهدفهم هي تستهدف أماكن تفترض وجودهم بها ..!؟
يعني .. على نفس الطريقة والنهج إذا خطف " إرهابي " طائرة ركاب مدنية ، وأوكلت لهذه " القيادة الحكيمة " مهمة معالجة الأمر ، فان الطريقة الوحيدة للتعامل معها نسفها في الجو ، وإسقاطها وقتل كل من فيها للقضاء على الإرهابي الخاطف..!
هل هذا معقول .. هكذا تفعل " القيادة الوطنية الحكيمة " .. !؟

الأربعاء، أغسطس 27، 2014

إيران والقدس


إيران والقدس

 

مخبول أو واهم أو مضلل من يصدق أن " إيران المذهبية " اليوم صادقة في عداوتها للصهيونية والشيطان الأكبر أمريكا ، ومخدوع أو غبي من يعتقد أنها صديقة للعرب وأنها تكن لهم الود والاحترام ، وأنها تسعى لمساعدتهم في سعيهم لاسترداد أراضيهم التي تحتلها " إسرائيل الصهيونية " ، أو أنها تريد وكما تدعي  " تحرير القدس الشريف " أولى القبلتين وثالث الحرمين ، والتي لا تُشد الرحال إلا لها ولمكة المكرمة والمدينة باعتبارها دولة " اسلامية " .. على الأطلاق ..!
 
فما عندهم هو أقدس من كل مقدساتنا  .. ومدينة " قم " لوحدها بالنسبة للمهووسين الفرس أصحاب الثقافة الصفوية ومجانينهم أكرم وأشرف وأقدس من " مكة والمدينة والقدس " مجتمعات مع بعض ، وأن قبور وأضرحة بعض المنحرفين فيها أقدس من كل مقدسات المسلمين في الأرض ، فضلاً عن أن تُرب حسينياتها – نعم تُرب الحسينيات - و" خانات اللطم والنواح " فيها .. تشفي وتغفر وتشفع ..!
 
إن عقيدة حكّام ايران اليوم الملوثة بالحقد والكراهية ، الخدّاعة للبعض " منّا " للأسف الشديد بمظهرها الإسلامي ، والتي باتت واضحة ومكشوفة وجلية على الأقل في الممارسة  ، التي يرفضا أكثر من تسعين بالمئة من المسلمين في العالم ، والتي هي أبعد ما تكون عن جوهر ومقاصد الإسلام الحقيقي .. لا ولن تدع مجالا لأي تقارب ممكن ، طالما بقيت كذلك وبقي العرب هم الاعداء ..!
 
فلا يروجون أحداً الخير منها ..!؟
 

هل نستيقظ من سباتنا ونتعلم من تجربتنا المريرة ..!


هل نستيقظ من سباتنا ونتعلم من تجربتنا المريرة ..!
 
تعود بي الذاكرة قليلاً الى الوراء ..لاسترجع المعاناة التي كنت أعانيها في نقاشاتي ، والتي جلها كان ينتقد نهج النظام الحاكم في دمشق وأسلوبه " الاستعماري .. الاحتلالي " في تعامله من الشعب السوري ، وغالباً ما كنت أركز في مجالس النقاشات الخاصة تلك على المنهجية الواضحة في ممارساته للفساد والافساد ، واعتماده كثقافة عامة لتخريب المجتمع السوري ، أو هذا على الأقل ما كنت أشعر به حينئذ ..!
لا أخفي سراً لو قلت أنني كنت أعاني كثيرا في إقناع البعض من اصحابنا ، واشعر ان البعض كان يجاملني في " تطرفي الزائد " حينها ، كنت أشعر بهذا وأمتعض .. دون جدوى ، كانت أكثريتهم مع شديد الأسف وكأنها مغيبة أو نائمة .. تحلم .. تستهزئ وتكابر وتعاند وأحيانا تسخر من الاندفاع ..!
قسم كان يبالغ في المديح والنفاق للنظام ورأسه ، وقسم لا يميز بين النظام والدولة ، ولا السلطة والوطن ، ولا يفصل بينهما  ..
بعد سنوات من تعطل العقل وحرف الادراك فماذا كانت النتيجة .. هذه هي النتيجة .. كلها مجسدة في الحالة التي يعيشها كل سوري اليوم .. فما فعله " النظام ورأسه بالدولة  " لم يعد خافياً على أحد ، وما فعلته " السلطة في الوطن لن نراه اليوم على حقيقته بل فيما بعد " .. فهل نستيقظ من سباتنا ونتعلم من تجربتنا المريرة ..!
 

أليس هذا حَول .. يا عالم .. !؟

أليس هذا حَول  .. يا عالم .. !؟


العالم الغربي ومعه الشرقي أيضاً ، والمستغربين معهم والمستشرقين كلهم " حُول " – يعني واحدهم أحول العينين – تراهم ينظرون نحو طرف ويعملون في الطرف الآخر المعاكس له  ..!
يحاربون إرهاب داعش ويتغاضون عن إرهاب النظام الطاحش .. " تنظم داعش " تنظيم إجرامي ارتكب ما ارتكب صحيح لكن كل ما فعله ويفعله اليوم ، وحتى خلال فترة عمره البسيطة ، كان " حافظ الأسد " يفعل أضعاف.. أضعافه بالإجرام " نوعاً وكماً " في سورية طيلة الثلاثين سنة من حكمه ، وعلى مرأى ومسمع العالمين الغربي والشرقي ، ولم يشر لذلك لا العالم الغربي ولا الشرقي ..!
ربما يقول قائل هذا زمان وانتهى ، نقول لكن ماذا بالنسبة لابنه الوريث " بشار الأسد " الذي مارس ويمارس الأجرام بأبشع وأسوأ وأكثر مما مارسه التنظيم الداعشي بعلم القاصي والداني ، وكثير من إجرامه بات يُبث على الهواء بشكل مباشر ..!

نحن كسوريين من حقنا أن نسأل من يعنيه الأمر .. أليس الإجرام واحد .. سواء جاء من تنظيمات أو أنظمة حكم .. إذا كان الأمر كذلك فلماذا لا تحاربوا اليوم نظام بشار الأسد الإرهابي  .. أليس هذا حول  .. يا عالم .. !؟

من يا ترى ستختار ..!؟

من يا ترى ستختار ..!؟


بالرغم من كل ما قيل ويقال عن " تنظيم داعش " وكل ما رأينا وسمعناه عنه لغاية الآن .. أسأل السؤال البريء التالي :

لو خُيرت " الأكثرية المظلومة " في هذه المنطقة بين بقاء الحال كما هو بدون تغيير ، أي الظلم على حاله ، والقهر كما هو ، والأوطان يقودها أناس لا أهلية لهم ، متخلفين يدعمهم مجانين الطائفية ومهووسي المذهبية .. !

وأيضاً .. لو خُيرت  بين أن تقبل بوجود " بشار الأسد " في سورية ، ونفوذ المالكي أو من هو أسوأ منه في العراق ، وحزب الله في لبنان ، وإيران الراعية لهؤلاء والعابثة بشواذ أقليات المنطقة ، والراكبة على خوفهم ، واللاعبة على هواجسهم ..!

وبين التغيير .. وأي تغيير .. حتى لو أدى إلى حكم " تنظيم داعش " والإتيان بأبي بكر البغدادي .. فمن يا ترى ستختار ..!؟

لماذا ..!؟


ربما لأن " تنظيم داعش "  قابل للإصلاح أكثر من الأنظمة القائمة اليوم  ، والتعايش معه قد يكون أقل خطورة من التعايش مع غيره ..! 

قليل من التبصر .. و الحكمة .. !

قليل من التبصر .. و الحكمة .. !
أفترض أني واقعي .. وواقعي جدا .. أقلها مع نفسي ، ومتوافق إلى حد كبير مع قناعاتي .. وإن لم يتفق معي البعض .. لو قلت أن " داعش " هي نتيجة طبيعية من نتائج " الثورة المذهبية الإيرانية " التي قامت عام 1979 ، ونتيجة حتمية لما آلت له سياسة الخميني العدائية تجاه العرب والعروبة .. بعدها ..!
" الثورة المذهبية الإيرانية " جاءت مستهدفة المنطقة العربية ونسيجها " السُني " حصراً ، وساندها الغرب والشرق في هذا الاستهداف ، وداعش هي نتيجة .. من نتائج أخرى مازالت تتفاعل .. ولكنها ليست الوحيدة ..!
إذا استمرت نفس السياسة الإيرانية في المنطقة ، وبقيت نفس الأهداف فان النتائج بسببها ستكون كارثية سواء لجهة عددها أو حجمها ، وسنكون أمام  نتائج مبهمة غير واضحة المعالم ، وغير متوقعة ، وسيصعب التعامل معها ، والباب سيبقى مفتوح على مصراعيه لفصولٍ صعبة من هذه اللعبة الدامية التي بدأتها إيران ومازالت تلعبها جاعلة اياها من ضمن أهداف ثورتها المذهبية  المعلنة .. والتي ربما تكون داعش أبسط الردود عليها .. وأهونها ..!

المطلوب ممن يهمه الأمر قليل من التبصر .. وشيء من الحكمة .. !

محور انتقام وكراهية .. أوجد ردة الفعل الداعشية ..!

(   محور إيران  )
محور انتقام وكراهية .. أوجد ردة الفعل الداعشية ..!

من يريد القضاء على " تنظيم داعش " عليه العمل أولا على إسقاط " النظام القائم في دمشق وإبعاد منظومته الحاكمة " والتعاون الجدي على إزالة كل ماله علاقة بالمحور الإيراني في المنطقة لأنه ليس محور مصالح طبيعية ، إنما محور انتقام وكراهية .. أوجد للعالم ردة الفعل الداعشية ..!


ونحن حينما نقول المحور الإيراني .. لا نستكثر على إيران كدولة إقليمية أن يكون لها مصالح عندنا ، لكننا نريدها طبيعية وليست شاذة ، أو مبنية على أسس عقائدية منحرفة تستقطب أقلية وتعادي لأجلها الأكثرية .. نصل في نهايتها .. للداعشية ..!

ابحثوا عن الأسباب قبل أن تصبح المنطقة كلها داعش

يا دول العالم المتحضر .. .! 
( ابحثوا عن الأسباب قبل أن تصبح المنطقة كلها داعش )


لا تلوموا المنطقة إذا ما قبلت بـ " تنظيم داعش " , ولا تستغربوا .. يا سادة  .. فما ذاقته من ظلم وإجرام كان أقسى مما تفعله داعش اليوم ..!
" تنظيم داعش " اليوم هو حال قائم وواقع مفروض ، وهو بمثابة الابن الشرعي أو المولود " المنتظر " الذي جاء نتيجة لهذا الظلم .. وفشل الأنظمة العربية القطرية في بناء دولة المواطنة المتساوية والعدالة الاجتماعية والتنمية المستدامة ..!
" تنظيم داعش "  .. هو وليد أنظمة الركود والفساد والاستبداد والاقلوية الفئوية الطائفية المتسلطة ..!
" تنظيم داعش "  هو نتاج مشاعر القهر الوطني والقومي وغياب الشعور الحقيقي بالانتماء لأوطان أسماءها كبيرة وفي الواقع هي لا شيء..!
" تنظيم داعش " مخلوق غير طبيعي .. ظهر نتيجة تقزيم الأوطان ومسخها وجعلها مزارع لحكامها ، وتفشي الفقر والبطالة والتهميش وانسداد آفاق العمل السياسي والديمقراطي وغياب المحاسبة ، والتداول السلمي للسلطة ، والمشاركة الحقيقية في تقرير المصائر وصنع السياسات.. داخل أوطاننا .. !


يا دول العالم المتحضر قبل أن تحاربوه .. شخصوا الحالة واعرفوا ماذا تواجهون .. وابحثوا عن الأسباب قبل أن تصبح المنطقة كلها داعش ..!

الثلاثاء، أغسطس 26، 2014

ألا يكفي ضلال .. وضياع ..!؟


ألا يكفي ضلال .. وضياع ..!؟



لا أفشي سرا لو قلت  أن العمود الفقري لما تبقى من السلطة الحاكمة في دمشق اليوم هم من أبناء " الطائفة العلوية " ، ولا أسبعد وجود بعض المكونات الأخرى معهم ، سواء كان هذا الأمر برغبتهم أم بدونها ، بإرادتهم أم مرغمين ، هذه هي الحقيقة وهذا هو الواقع القائم ...!

الآن .. هل يتخيل عاقل أن هذا " القسم .. أو الجزء من أبناء الطائفة العلوية لنقول المغرر بهم أو المضللين " في إصرارهم على الوقوف مع النظام ورئيسه والاستماتة في الدفاع عنه ، يستطيعون هزيمة الأغلبية السنية الثائرة اليوم والتي قامت بالأصل لدفع الظلم والقهر ، وليس تعدي على أحد ، تلك الأغلبية التي تقاتل من أجل كرامتها وحريتها ورد جزء من حقها المسلوب ليس في الحكم المطلق بل في المشاركة بالقرار ..!
بالقطع .. هذا أمر مستحيل ..!

اذن على ماذا يراهن هؤلاء .. يا ليتهم يرجعون لعقولكم  .. ويتذكروا أننا كلنا سوريون كنا وسنبقى .. والحق .. حق لا يمكن لأحد التنازل عن حقه والاستسلام لمن يسلبه هذا الحق ..!

ما يدافع عنه هؤلاء ليس حقاً إنما باطل ، هم يدافعون عن ظالم .. عن مستبد قاتل .. قتلهم قبل ان يقتل أبنائنا  ، واستعدى ابناءنا على أبنائهم ، وأبنائهم على أبنائنا ، هؤلاء يدافعون عن مجرم قاتل يجثم على صدورنا وصدورهم ..!

 ألا يكفي ضلال .. وضياع ..!؟





انتبهوا فهذا تحذير من القادم .. وليس تهديد ..!


انتبهوا فهذا تحذير من القادم .. وليس تهديد ..!



 نحن لا نتمنى ولا نسعى ولا نرغب أن تدفع الأقليات لا حقاً الثمن الأكبر في الصراع الدائر في سوريا ، كما حصل ويحصل في العراق ..

 اليوم يرى القاصي والداني اعتماد النظام القائم في دمشق على سياسة تطهير طائفي مكشوفة في المناطق الواقعة تحت سيطرته ، وفي وسط سوريا، حيث فر أغلب المكون السني من مناطقه الموجودة على امتداد الخطوط الواصلة بين دمشق والساحل ،والدليل على هذا التطهير هو أنه لغاية الآن لم يسمح لأحد منهم بالعودة..!

 مثل هذه السياسة ستولد ردة فعل من الطرف المظلوم ليس على النظام وأزلامه فقط ، بل على كل من وقف إلى جانبه ، ولن يكون بمقدور احد أن يتنبأ بشدتها ، وربما لن يستطيع احد احتواءها .. الواقع ينبئ بمؤشرات خطيرة .. انتبهوا فهذا تحذير من القادم .. وليس تهديد ..!

الجيش الاسدي " العقائدي "


الجيش الاسدي " العقائدي "

الجيش العربي السوري أو الجيش الاسدي " العقائدي " انتهى شكلاً ومضمون ودورا، ومن يقاتل الشعب السوري اليوم هم بقايا مكوناته المضللة التي تتمترس خلف ترسانة من السلاح المخزون على مدى أربعين عام، وتقتل قتل المرعوب، وترمي في كل البلدات السورية البراميل والقذائف الصاروخية والمدفعية التي تقتل وتشرد وترعب عن بعد، في محاولة منها لإعطاء رسالة للسوريين مفادها أن النظام لازال قائم ..!

أعتقد أن " الجيش العربي السوري " .. انتهى ..!


أعتقد أن " الجيش العربي السوري " .. انتهى ..!

 
أعتقد أن الجيش العرمرم المرهوب الذي كان يسمى " الجيش العربي السوري " .. انتهى .. وإمكانية استرجاعه كما كان وبشكله القديم معدومة إن لم نقل مستحيلة ، فعماد الجيش كان " المكون الأكثري " الذي ثار جله على النظام ورئيسة الذي يُعتبر قائدة العام .. بعدما استغله في قتل وتشريد وتدمير سورية بدل أن تكون مهامه الأساسية مواجهة إسرائيل ، واليوم أبناء هذا المكون إما منشق أو عازف أو ليس محل ثقة من النظام ..!
الآن .. النظام يعتمد فعلياً على أبناء الأقليات في مواجهة الأكثرية .. وهذا لا يحتاج إلى دليل ، لكن هذا الحال بالقطع لا يمكنه الاستمرار، لا لأن تلك الاستراتيجية المعلنة تعني اعتماد النظام ورئيسه على قاعدة سكانية صغيرة نسبيا فقط في بقاءه مقابل رفض الأكثرية له ، بل لأنها في نهاية المطاف هذه الاستراتيجية ستربط مصير هذه الأقليات بمصير النظام الزائل لا محالة ، إن لم يكن النظام قد اطمئن لربطها ، الأمر الذي قد يشكل تهديداً وجودياً لها ، وهذا ما لا اعتقد أو يمكن أن يفوت " العقلاء والحكماء " في هذه الأقليات حتى لو تعمدوا كتمانه أو لم يستطيعوا البوح بذلك لغاية الآن ..!

السبت، أغسطس 23، 2014

" بشار الأسد "الدعامة الرئيسية لمشروع إيران

" بشار الأسد "
الدعامة الرئيسية لمشروع إيران
سيسقط المشروع بسقوطه

أزعم أن وجود " بشار الأسد " كرئيس على سورية ، ونظام حكمة القائم اليوم على الطائفية والفئوية والمافياوية ، هو الدعامة الرئيسية للمشروع العنصري الإيراني ، المتسلح " بالتعصب الطائفي والتطرف المذهبي " والذي يهدف إلى السيطرة على عموم المنطقة العربية والهيمنة على مقدراتها ، واحتلالها والتحكم بشعوبها ، وبسقوط الأسد ونظامه سيسقط المشروع تلقائياً .. وسترتاح المنطقة كلها ..!

وان التمسك بوجود " بشار الأسد " شخصياً ، ودعمه اللا محدود من صاحبة المشروع ومفسدها ، أسس لنشوء حالات وحركات ومنظمات تعصّب وتطرف مضاد لهذا المشروع الدخيل على المنطقة ، واذا ما استمر هذا الدعم المهووس فان النتائج ستأتي على خلاف ما يتخيله أي عقل سوي من كوارث وويلات ستعم عموم المنطقة بلدان وشعوب ..وبدون استثناء ..!


هذه حقيقة لا يرغب المهووسين في ايران ولا " آيات الشياطين " رؤيتها ، اعتقادا من أشدهم هوساً في كل من " قم وطهران " أن هذه الكوارث والويلات ستبقى في ديارنا العربية وعلى شعوبنا ، ولن تطاولهم بأي حال ..!

لماذا يا أنظمة العهر والنفاق ..!؟

لماذا يا أنظمة العهر والنفاق ..!؟

تحاربون الإرهاب .. وأنتم تعرفون حق المعرفة أن الذين ذبحوا أطفالنا في " بانياس "  - على سبيل المثال وليس الحصر - باعتبارها من المجاز الأولى " الإرهابية المنظمة " التي تمت بالسلاح الأبيض والسكاكين والفؤوس ، هم من مجرمي وقتلة " الطائفة العلوية " في تركية وسورية ، بدعم ومساندة من " النظام القائم في دمشق " نفسه ، وأجهزته الأمنية والعسكرية والعصابات الطائفية التابعة له ..! 

هذا قبل أن تظهر فيما بعد مشاهد قطع الرؤوس وجز الأعناق " وأكله القلوب والأكباد " من الدواعش والطواحش والفواحش .. وما إلى ذلك ، والتي أزعجتكم  على ما يبدو وجرحت شعوركم المتجلد ، يا أصحاب الضمائر الميتة..!

طالما انك تنزعجون .. لماذا لم يزعجكم ذبح " البانياسيين " .. والمجاز الأخرى وما أكثرها .. التي تمت بحق " الأبرياء منّا " ومازالت تتم على مرأى ومسمع منكم  وربما " مباركة " وكل ساعة ، لم تستطيع أن تحرك في ضميركم ساكن .. لماذا  يا أنظمة العهر والنفاق ..!؟

الطاغية لا يحارب التطرف

الطاغية لا يحارب التطرف
طالما كان التطرف .. وما زال ..هو أحد أفضل الأسلحة التي يستخدمها الطاغية المستبد لشرعنة وجوده – وهو كذلك - فهل من المعقول أن يقبل هو نفسه بمحاربته ..!؟

الطغاة هم من صنعوا التطرف

الطغاة هم من صنعوا التطرف

إذا كان الإرهاب معناه " التطرف الأعمى " فان الطغاة هم من صنعوا التطرف ، وأوكلوه " للعميان " بالتالي لا يصلح أن يكون صانع التطرف شريكاً في الحرب عليه ..!

يا " مجانين " العالم الأول

يا " مجانين " العالم الأول

يا " مجانين " العالم الأول : التطرف الديني الذي يرعبكم لا يمكن محاربته من خلال دعم أنظمة مستبدة ، أو توكيل مستبد لمحاربته ، لأن الاستبداد هو الأرض الخصبة لكل تطرف .. والنظام المستبد راعيه يا " مجانين "..! 

ستقولون لو لم نفعل لكان لنا افضل ..!


ستقول أمريكا لو لم نفعل لكان لنا افضل ..!


أزعم أن مساهمة أمريكا والغرب في إنجاح الثورة الخمينية ، وتمكين " الخميني المهووس "  من تولي السلطة في إيران ، ومساعدته على إنشاء هذا " الحكم العنصري المذهبي الأسود " كان شيئاً خارقاً للعادة ، ومنعطفاً تاريخيا كبير .. لماذا..!؟
لأن الشاه محمد رضا بهلوي الذي كان يحكم ايران قبل الخميني  ، كان احد ادوات امريكا والغرب في المنطقة ، وعميل معتمد وموثوق ، اذ ليس من المعقول أن يتم التخلي عن اداة فعالة وعميل معتمد وموثوق بكل سهولة ما لم يكن البديل اكثر وثوق منه ، والجديد أيضاً عميل وربما أفضل مستوى من سابقه ..!؟
لكن ما ستكشفه الايام أن انجاح الثورة ، بالرغم من انها أضرتنا كشعوب عربية كثيراً ، في المقابل أنها خدمتهم على المستوى القصير كثيراً في المنطقة ، وربما بشكل لم يكونوا يتوقعوه أو يتوقعوا حجمه ، وما من شك بأنه فاق كل تصور عندهم ..!
أنا أرى أنه كان الأفضل لهم لو لم يفعلوا ويساهموا في انجاحها بالشكل الذي  " جعلها تنحرف عن مسارها الصحيح ، وتبتعد عن أهداف الإيرانيين من تغيير الشاه " ..!
ربما كانت امريكا قد كسبت أكثر بكثير مما تخيل منظريها أن يكسبوه من ثورة اساسها مذهبي وتمكين شخص مجنون وخَرف مثل " الخميني " من تولي السلطة فيها ، وما كانوا اسقطوا أنفسهم بهذا المطب الطائفي المذهبي الذي سيطال شرر صراعه العالم كله وليس المنطقة ، وأوقعونا وأوقعوا أمريكا فيه وجلبوا كل هذا الضرر لنا ولهم ، وما هو قادم على المستوى المتوسط والبعيد سيكون بخلاف ما خططوا له ، وربما تأتي التداعيات اللاحقة أبشع بكثير مما هو قائم اليوم وقد يكون خارج إمكانية السيطرة عليه ..!
وستقول أمريكا لو لم نفعل لكان لنا افضل ..!

مختصر مفيد.. اعتقد أن الشعب السوري يدرك أن " نظامه الاسد الحاكم " بشكله وتركيبته التي عُرف بها قد أنتهى، وأن الذي تبقى منه فعليا...