" نظام الأسد " جعلنا أتعس شعوب العالم ..!؟
دأب
" نظام الأسد " ومنذ تأسيسه على تشتيت
انتباهنا عن أوضاعنا المأساوية الداخلية ، والمستوى " المتأخر والمتخلف " الذي تعمد أن يوصلنا إليه ،
وإشغالنا بتوافه الأمور ، واعتبار أن مشاكلنا مرتبطة بعدونا الخارجي " إسرائيل الصهيونية
" والامبريالية العالمية فقط ،
ولولاهم لما كانت لدينا مشاكل ، بينما الحقيقة المرة التي اكتشفنا بشاعتها في ثورتنا
السورية المجيدة ، أن كل مشاكلنا كانت تأتينا من " عدو
لنا في الداخل " ، وأن هذا العدو هو " أقذر
وأسوأ وأبشع " من أي عدو خارجي
" وهو أيضاً لم يكتفي بعداوته لنا ، بل قام يساعد أسوأ أعداءنا الخارجيين والمتربصين
بنّا .. من التمكّن منّا ومن مقدرات بلدنا
.. إنه " نظام الأسد الذي يحكم سورية "
نفسه .. !
أنا
شخصيا ازعم أنه بمجهود السادة " الرئيسين الأسدين
.. الفاني والحالي " .. اطمأنت
إسرائيل لهما ولنظامهما القائم ، فلم تعد ترانا
، كما نسى العالم سورية وشعبها ولم يعد يرانا أحد فيه هو الآخر ، وعلى مدى الفترة الفائتة بات الكثيرين فيه لا يعرفون
أين تقع " سورية " والى أي مله نحن نتبع ، وإذا ما كان بالأصل وجود لبلد
على الكرة الأرضية اسمه سورية .. فضلاً عن أن يعادينا .. !
يجب
علينا أن نعترف ونقّر بأن " نظام الأسد
" نجح بتقدير ممتاز في دأبه ، ليجعلنا بهذا النجاح أتعس البشر وأكثرهم بؤساً
في هذا العالم ..!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق