(بعبع " داعش " و" البعابع
القديمة " المستهلكة )
أنا من أولئك الذين لم " يخرط
مشطهم " مسرحية الدواعش.. ولم يقتنعوا بأن " تنظيم داعش " استطاع أن يغتنم الأسلحة العراقية المتطورة بالطريقة
التي نُقلت لنا بكل بساطة هكذا وسهولة ، ولا اجد أن عقلي البسيط يمكنه تقبل هكذا
سيناريو ، إما لأنه سيناريو غريب وعجيب ، أو أن عقلي لم يستوعبه ..!
وأنا
بكل بصراحة اميل لإمكانية أن تكون تلك الأسلحة قد سُلمت تسليماً لهذا التنظيم
بطريقة مقصودة " تآمر .. تواطؤ .. تخطيط ..
تكتيك .. أي تسمية " لخدمة أهداف معنية ، وقطعة .. قطعة ، خصوصا أنها أسلحة
أمريكية متطورة يمكن تدميرها ذاتيا آو تخريبها وتعطيلها ، أو إن استلزم الأمر قصفها
بالطيران .. أو بالأسلحة الأمريكية المضادة لها المتواجدة بكثرة في عموم المنطقة..!
السؤال
هنا .. هل أن أحد هذه الأهداف هو أن يصبح " تنظيم داعش
" البعبع بعد أن تم إحراق " البعابع القديمة " .. !؟
سيما وأنه صار هذا " البعبع الجديد " يشغل العالم ، والعمل لمواجهته مباحاً بكل الوسائل والطرق ، مع أن " ضرره " الفعلي ..لم يتعدى بعد الساحة الإسلامية السنية ..!؟
سيما وأنه صار هذا " البعبع الجديد " يشغل العالم ، والعمل لمواجهته مباحاً بكل الوسائل والطرق ، مع أن " ضرره " الفعلي ..لم يتعدى بعد الساحة الإسلامية السنية ..!؟
وهذا
ما يدفعنا للتوقف أيضاً عن الهدف من تصوير " التنظيم " للفظائع والمذابح التي يرتكبها في
البيئة السنية ، واعتبار تلك الضحايا من مكونات أخرى ، ووصفها بالأوصاف المذهبية أو
الطائفية أو العرقية ، ونشرها بدلا من التستر عليها، الأمر الذي ربما يدفع الآخرين
للقيام بمذابح مضادة تجاه من يدعي " تنظيم داعش
" انه يقوم بحمايتهم، وأعني المسلمين السُّنة ، من باب الثأر والانتقام..!
ومع
إني لا أومن بـ" نظرية المؤامرة "
ولا أحبذ حتى استخدم مفردة " المؤامرة " بالأصل في فهم ما آلت الأمور إليه ، ولا أميل إلى
تفسير الأحداث التي تجري لنا على قواعدها .. إلا أن المسألة من هذه الزاوية تستوقف
من لا يريد ولا يرغب أن يتوقف ..!
ما
يخص " تنظيم داعش " ونشأته المفاجئة وقوته وتلكؤ
العالم في مواجهته ومواجهة كل من تعامل معه من أنظمة " الإرهاب " في المنطقة وحتى خارجها أمر محيّر ....!
مرة
أخرى .. هل بعبع " داعش
" الجديد بديل جديد عن " البعابع القديمة
" المستهلكة في المنطقة .. !
يبقى
هذا التساؤل قائم ..!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق