هل نستيقظ من سباتنا ونتعلم
من تجربتنا المريرة ..!
تعود
بي الذاكرة قليلاً الى الوراء ..لاسترجع المعاناة التي كنت أعانيها في نقاشاتي ،
والتي جلها كان ينتقد نهج النظام الحاكم في دمشق وأسلوبه " الاستعماري .. الاحتلالي " في تعامله من الشعب
السوري ، وغالباً ما كنت أركز في مجالس النقاشات الخاصة تلك على المنهجية الواضحة
في ممارساته للفساد والافساد ، واعتماده كثقافة عامة لتخريب المجتمع السوري ، أو
هذا على الأقل ما كنت أشعر به حينئذ ..!
لا
أخفي سراً لو قلت أنني كنت أعاني كثيرا في إقناع البعض من اصحابنا ، واشعر ان
البعض كان يجاملني في " تطرفي الزائد
" حينها ، كنت أشعر بهذا وأمتعض .. دون جدوى ، كانت أكثريتهم مع شديد الأسف وكأنها
مغيبة أو نائمة .. تحلم .. تستهزئ وتكابر وتعاند وأحيانا تسخر من الاندفاع ..!
قسم
كان يبالغ في المديح والنفاق للنظام ورأسه ، وقسم لا يميز بين النظام والدولة ،
ولا السلطة والوطن ، ولا يفصل بينهما ..
بعد
سنوات من تعطل العقل وحرف الادراك فماذا كانت النتيجة .. هذه هي النتيجة .. كلها
مجسدة في الحالة التي يعيشها كل سوري اليوم .. فما فعله " النظام ورأسه بالدولة " لم يعد خافياً على أحد ، وما فعلته " السلطة في الوطن لن نراه اليوم على
حقيقته بل فيما بعد " .. فهل نستيقظ من سباتنا ونتعلم من تجربتنا
المريرة ..!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق