الأحد، أغسطس 10، 2014

الإرهاب لا يحاربه الضعفاء ، ونحن لم نعد نكترث به

الإرهاب لا يحاربه الضعفاء ، ونحن لم نعد نكترث به


الإرهاب بالمفهوم الراهن في دول العالم .. الذي يعني " العنف والجريمة المبنية على التطرف الديني والإسلامي السني حصراً الذي " ، بتقديري أنه لا يحتاج إلى محاربة بالأسلحة من قبل "  أنظمة العهر والدعارة والقهر في كل من طهران وبغداد ودمشق والضاحية الجنوبية في لبنان " .. إنما هو يحتاج إلى مكافحة حقيقية يقوم بها " الأقوياء والأنقياء " من خلال الولوج للأسباب التي أدت إلى نشأته وإزالتها ..!

ومن يتوجب عليه القيام بهذه المكافحة ليست الأنظمة " الإرهابية " الضعيفة القامعة لشعوبها ، كما يدعي كل من " نظام الأسد في سورية أو نظام المالكي في العراق " بأنه يقوم به ، وإن هما فعلياً لا يقولان بمكافحته ، بمعنى إزالة أسباب وجوده وانتشاره وتفاقمه ، إنما استغلال وقوف العالم ضده لمحاربة المعارضين لحكميهما ، طالما أنها ستؤدي إلى قمع الشعوب التي ثارت عليهما ، وراكبين الفهم العالمي  القاصر الذي يقول بأن شعبنا العربي المسلم بشكل عام ومن هم في سورية والعراق بشكل خاص مصدره ..!

إن من يستطيع مكافحة " الإرهاب " هي الدول العظمى والقوية والمقتدرة والتي يكون منبع قرارها المؤسسات ، وليس فرد أو أفراد مختلين نفسياً وعقلياً !

شريطة أن تكون البداية في هذه المكافحة .. إزالة أهم الأسباب التي أدت إلى انتشاره ، وهو " الظلم " الذي نتج من جراء الدعم الجائر " لأقليات المنطقة " وجعلها تتمكن من حكم الأكثرية فيها على غير رغبتها وإرادتها  ، ومساعدتهم على إحكام السيطرة عليهم بالحديد والنار ..!

مع ملاحظة أن نفس النظامين " المالكي والأسد وتوابعهما في المنطقة " كانا قد وظّفا " الإرهاب " في خدمة مصالحهم الضيقة ، وبشكل بشع ، وشجعا بطريقة أو أخرى على زيادة حدته بحق أتباعهم أولاً ، لمواجهة خصومهم به لاحقاً  ..!

وريثما يدرك أصحاب القرار في الدول العظمى هذا الأمر ، ويتيقنوا من استحالة القضاء على الإرهاب إذا ما بقي الحال كما هو ، وأن التغاضي عن تطوراته فانه سيبقيه " قائم " ، والمتضرر الأكبر منه فيما بعد سيكون هم ومن يلعب معهم به ، بعدما اكتسبنا مناعة كافية تجاهه .. تدفعنا لعدم الاكتراث به ..!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مختصر مفيد.. اعتقد أن الشعب السوري يدرك أن " نظامه الاسد الحاكم " بشكله وتركيبته التي عُرف بها قد أنتهى، وأن الذي تبقى منه فعليا...