الإرهاب لا يحاربه الضعفاء
، ونحن لم نعد نكترث به
الإرهاب
بالمفهوم الراهن في دول العالم .. الذي يعني " العنف
والجريمة المبنية على التطرف الديني والإسلامي السني حصراً الذي " ، بتقديري
أنه لا يحتاج إلى محاربة بالأسلحة من قبل "
أنظمة العهر والدعارة والقهر في كل من طهران وبغداد
ودمشق والضاحية الجنوبية في لبنان " .. إنما هو يحتاج إلى مكافحة حقيقية
يقوم بها " الأقوياء والأنقياء " من
خلال الولوج للأسباب التي أدت إلى نشأته وإزالتها ..!
ومن
يتوجب عليه القيام بهذه المكافحة ليست الأنظمة " الإرهابية
" الضعيفة القامعة لشعوبها ، كما يدعي كل من " نظام
الأسد في سورية أو نظام المالكي في العراق " بأنه يقوم به ، وإن هما فعلياً
لا يقولان بمكافحته ، بمعنى إزالة أسباب وجوده وانتشاره وتفاقمه ، إنما استغلال وقوف
العالم ضده لمحاربة المعارضين لحكميهما ، طالما أنها ستؤدي إلى قمع الشعوب التي ثارت
عليهما ، وراكبين الفهم العالمي القاصر الذي
يقول بأن شعبنا العربي المسلم بشكل عام ومن هم في سورية والعراق بشكل خاص مصدره ..!
إن من
يستطيع مكافحة " الإرهاب " هي الدول
العظمى والقوية والمقتدرة والتي يكون منبع قرارها المؤسسات ، وليس فرد أو أفراد مختلين
نفسياً وعقلياً !
شريطة
أن تكون البداية في هذه المكافحة .. إزالة أهم الأسباب التي أدت إلى انتشاره ، وهو
" الظلم " الذي نتج من جراء الدعم الجائر
" لأقليات المنطقة " وجعلها تتمكن من
حكم الأكثرية فيها على غير رغبتها وإرادتها
، ومساعدتهم على إحكام السيطرة عليهم بالحديد والنار ..!
مع ملاحظة
أن نفس النظامين " المالكي والأسد وتوابعهما في المنطقة
" كانا قد وظّفا " الإرهاب "
في خدمة مصالحهم الضيقة ، وبشكل بشع ، وشجعا بطريقة أو أخرى على زيادة حدته بحق أتباعهم
أولاً ، لمواجهة خصومهم به لاحقاً ..!
وريثما يدرك أصحاب القرار في الدول العظمى هذا الأمر
، ويتيقنوا من استحالة القضاء على الإرهاب إذا ما بقي الحال كما هو ، وأن التغاضي عن
تطوراته فانه سيبقيه " قائم " ، والمتضرر
الأكبر منه فيما بعد سيكون هم ومن يلعب معهم به ، بعدما اكتسبنا مناعة كافية تجاهه
.. تدفعنا لعدم الاكتراث به ..!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق