( بشار الأسد أهم من الوطن ..! )
يقوم
الطاغية المستبد أو ديكتاتور سورية الأرعن وبشكل لا واعٍ بالعمل على خلق بيئة مريضة تركز على
عظمته وإنجازاته بشكل مبالغ فيه للتعويض عن شعوره المبكر بالدونية والنقص، أو لنقل بطريقة اخرى أنه يسمح للوصوليين والانتهازيين والمداهنين والمنافقين ان يظهروا منه ما لا يملك ولا يسلك ويقولوه ما لا يعيه أو يفهمه طمعاً بمال أو جاه او مركز ، وهذا ليس بمستغرب فما
كان يعمل عليه أبوه " حافظ الأسد " يكرره اليوم ابنه ، حيث بقي الوالد الخالد بنفس النهج
حتى مماته .. لا بل انه وورثه ما استهواه ليكون لورريثه أسلوب حكم ..!
ولكن
هذا سرعان ما أصبح وسيصبح غير كافٍ ، مما قد يدفع الطاغية وبشكل لا واعٍ وغير ارادي للسعي إلى
تعديل هذه البيئة للحصول على إشباع أكبر لشهواته ، مستعملا سلطاته المتعاظمة في
إحاطة نفسه بشخصيات وضيعة سافلة منحطة ، لا تعرف سوى الرضوخ والخنوع والتسبيح بحمد الطاغية...!
ضمن
بيئة كهذه يصبح الطاغية المستبد أو الديكتاتور ، ذا سلطة مطلقة ويتأله .. وتتضاءل
بذلك قدرته على إحساسه بمعاناة الآخرين والتعاطف معهم ..!
لماذا
..!؟
لأنه
يصبح هو مركز كل اهتمام ، وبالتالي هو أهم
من الوطن ...!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق