ستقول أمريكا لو لم نفعل لكان
لنا افضل ..!
أزعم
أن مساهمة أمريكا والغرب في إنجاح الثورة الخمينية ، وتمكين " الخميني المهووس " من تولي السلطة في إيران ، ومساعدته على إنشاء
هذا " الحكم العنصري المذهبي الأسود
" كان شيئاً خارقاً للعادة ، ومنعطفاً تاريخيا كبير .. لماذا..!؟
لأن
الشاه محمد رضا بهلوي الذي كان يحكم ايران قبل الخميني ، كان احد ادوات امريكا والغرب في المنطقة ،
وعميل معتمد وموثوق ، اذ ليس من المعقول أن يتم التخلي عن اداة فعالة وعميل معتمد
وموثوق بكل سهولة ما لم يكن البديل اكثر وثوق منه ، والجديد أيضاً عميل وربما أفضل
مستوى من سابقه ..!؟
لكن
ما ستكشفه الايام أن انجاح الثورة ، بالرغم من انها أضرتنا كشعوب عربية كثيراً ، في
المقابل أنها خدمتهم على المستوى القصير كثيراً في المنطقة ، وربما بشكل لم يكونوا
يتوقعوه أو يتوقعوا حجمه ، وما من شك بأنه فاق كل تصور عندهم ..!
أنا
أرى أنه كان الأفضل لهم لو لم يفعلوا ويساهموا في انجاحها بالشكل الذي " جعلها تنحرف
عن مسارها الصحيح ، وتبتعد عن أهداف الإيرانيين من تغيير الشاه " ..!
ربما
كانت امريكا قد كسبت أكثر بكثير مما تخيل منظريها أن يكسبوه من ثورة اساسها مذهبي وتمكين
شخص مجنون وخَرف مثل " الخميني " من تولي السلطة فيها ، وما كانوا اسقطوا أنفسهم بهذا المطب الطائفي المذهبي الذي سيطال شرر صراعه العالم كله وليس المنطقة ، وأوقعونا
وأوقعوا أمريكا فيه وجلبوا كل هذا الضرر لنا ولهم ، وما هو قادم على المستوى
المتوسط والبعيد سيكون بخلاف ما خططوا له ، وربما تأتي التداعيات اللاحقة أبشع
بكثير مما هو قائم اليوم وقد يكون خارج إمكانية السيطرة عليه ..!
وستقول أمريكا لو لم نفعل لكان لنا افضل ..!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق