الثلاثاء، ديسمبر 31، 2013

جيش الدفاع الوطني السوري


جيش الدفاع الوطني السوري

 
بدل أن تكون في المستقبل أداة قاتلة بيد طاغية مستبد أرعن معتوه مرة اخرى ، لابد من العمل على منع حدوث ذلك ، لذا فاني أعتقد أنه ما لم يتم إعادة هيكلة المؤسسة  العسكرية بكاملها وعلى رأسها " الجيش العربي السوري "  الحالي ، وبنائها على قواعد جديدة غير القائمة اليوم ، باعتمادها على الكتلة الفئوية الاقلوية التابعة للطائفة العلوية ، وتحويلها من مؤسسة " عقائدية " كما كان في السابق إلى مؤسسة وطنية ، لا تتبع لثقافة ما كان يسمى الحزب القائد أو حزب البعث العربي الاشتراكي ، انما للوطن وحمايته ، بصرف النظر عن دين او مذهب أو طائفة ، أو قومية منتسبيها ، وتحديد مهامها المناطة بها وأماكن تواجد قطاعاتها على الارض السورية  ..
ثم منع المنتسبين لها من العمل في السياسة ، والتدخل في الحياة المدنية ، واعتبارها ضمانة للوطن واستقراره وحماية مؤسساته ، ومؤتمرة بمؤسسات وليس أفراد ،  ولا يكون الغلبة فيها لطائفة أو دين  أو مذهب ..!!
فأني  أرى أن الأزمة في سورية ستبقى قائمة ولو بشكل مستتر ولوقت طويل ، وأطول مما يتخيل البعض ، حتى لو أدى الحراك السياسي القائم اليوم في العالم الى تسوية ، فالتسوية ستكون مؤقتة وبدون أفق  ، ستنهار في أول امتحان لها ، ولن يكون هناك أي نوع من التعايش السلمي فيما بين المكونات الاجتماعية السورية بدون مؤسسة عسكرية وطنية قادرة على حماية الجميع ..!
والبداية بتبديل التسمية الأهم في هذه المؤسسة وهو " الجيش " من الجيش العربي السوري الى " جيش الدفاع الوطني السوري " وتبعية مؤسساته للسلطتين التنفيذية " الحكومة " والتشريعية " مجلس الشعب أو البرلمان " ، وأن يضم النسبة الأكبر في صفوف ضباطه المتفوقين والمبدعين بدل اللمم والفاشلين دراسياً ، وبعد اجراء امتحانات صارمة لقياس مستوى الوعي المطلوب لانتاج قيادة مستقبلية لهذه المؤسسة .. !! 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مختصر مفيد.. اعتقد أن الشعب السوري بات يدرك أن " نظامه الحاكم " بشكله وتركيبته التي عُرف بها قد أنتهى، وأن ما تبقى منه على الارض...