الثلاثاء، مارس 26، 2013

وزيرخارجية الشبيحة



(  وزير خارجية الشبيحة  )

في سوريا

 
 



في آخر مقابلة له قبل شهرين تقريباً أكد المعلم في مقابلته التلفزيونية تلك "  أن من يتمسك بطرح تنحي الأسد يريد استمرار العنف في سوريا "  ..

نحن نقول :

" هذا يعني يا سعادة الوزير أنك تخليت عن وظيفتك الرسمية ، وأنك تبني بشكل واضح لمقولة الشبيحة " أن الأسد أو لا أحد " ، أو " الأسد أو أن نحرق البلد "  ، وكأن الشعب السوري ما عاد له قيمة عندك في المعادلة الوطنية ، وأنت من حيث تعلم أو لا تعلم بت لا تكترث بهذا الأمر ، والبلد بحسب فههمنا لما تقول أنه مزرعة  " لآل الأسد " والمقربين منهم ، ومن يدور في فلكهم ، فإذا كان التبني كذلك ، فأنت ولتسمح لي بذلك تصبح وزير خارجية الشبيحة والتشبيح في سوريا ، وليس سوريا  " ..

ربما يقول قائل أن المعلم أراد التأكيد على أن القرار يجب أن يكون سوري ، مفترضا أن " بشار الأسد " سوري ، وبدون تدخلات خارجية ، وتحت سيادة الوطن .. وما إلى ذلك من هذا الكلام ، المطاط والفضفاض والذي يسبب التقيؤ حين سماعه ، وإن بدأت أشك بكل المفاهيم التي علمناها وتعلمناها ، وخصوصا منها المتعلقة بالسيادة التي ما عدنا نعرف حدود لها أمام ما تطرحه السلطة ..

نحن نقول ، وان كان هذا الكلام لا قيمة فعلية له على الأرض ، أن العمل السليم يبدأ  ، بوقف القتل والتدمير للمدنيين وأملاكهم في سوريا من قبل السلطة وأجهزتها ، والاعتذار من الشعب السوري عن كل ما جرى ، ومن ثم تكوين لجان تحقيق تحت رقابة أممية وبضمانات دولية ، والإعلان على الفور بوقف دور الأجهزة الأمنية التابعة لهذه السلطة ، ومنعها من التوغل في كل صغيرة وكبيرة ، وعدم ملاحقة  الأحرار الذين ثاروا ضد الظلم ومنذ البداية بقصد نيل الحرية واسترجاع الكرامة التي كان سلطة " آل الأسد " تريد أن تسلبها بالعنف والقمع من الشعب السوري ..

أما مسألة التراجع أو الرجوع إلى وضع ما قبل الثورة ، والأعتقاد بأن الشعب السوري مل وتعب ، وسيتراجع مع النفس الطويل الذي انتهجته هذه السلطة من القتل الممنهج ، والقبول بشروط "  هذا المعلم ومعلمه  " فهذا هو المستحيل بعينه ، وهو الخنوع والخضوع الذي لا يمكن أن يقبل به شعب سوريا ، فإذا حصل وقَبلَ فانه بهذه الحالة سيبدو بمثابة اعتراف بخطأ لم يرتكبه ، وبالتالي تعزيز أكثر " للنظام العائلي الشمولي الديكتاتوري المستبد " المرتبط فوق قبحه بأسوأ حلف عرفته البشرية ، وبالتالي فهو يستحق وبجدارة أن يكون تحت رئاسة " السيد الرئيس بشار الأسد  " ، وهذا الرئيس يستحق هذا الشعب أيضاً ، وبالتالي هذا الشعب العظيم لا يستحق غيره ، وهنيئا للرئيس لهكذا شعب ، جبان يرضخ لإرادة الشبيحه ويقبل بمقولة أسفل البشر " الأسد أو لا أحد  " ....




 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مختصر مفيد.. اعتقد أن الشعب السوري بات يدرك أن " نظامه الحاكم " بشكله وتركيبته التي عُرف بها قد أنتهى، وأن ما تبقى منه على الارض...