الأربعاء، يوليو 30، 2014

العقلانية لا زالت تحكمنا في سورية .. أتمنى أن تبقى


العقلانية لا زالت تحكمنا في سورية .. أتمنى أن تبقى

قد يعتقد البعض أن دخول ميلشيات " الحزب المذهبي الايراني " المتواجدة في لبنان الى سورية أنه كان نتيجة لـ " التحرش السوري " له ، أو بمعنى اخر استفزاز " الثوار السوريين " ، أو المجموعات المسلحة الارهابية المتواجدة على الارض بالقرب من الحدود اللبنانية ، وهو فعلياً اليوم بهذا الدخول يدافع عن نفسه في الأرض سورية ..ليس الا ..!

واخرون يفترضون أن له القدرة والاستطاعة والإمكانيات ما تمكنه من مواجهة الشعب السوري الثائر ، أو أكثريته على الأقل ، تحت زعم حماية ظهر المقاومة ..!

متناسين أن في سورية ثورة شعب على سلطة ظالمة وليس على خط مقاوم ، وأن الثورة كانت ضد ظلم الرئيس ، والعصابة الحاكمة الفئوية من حوله ، وليس على " طائفة " أو مكون ، وان محركها الحاجة الداخلية ، وليس أي عامل خارجي ..!
وأيضاً الثورة .. التي لا يرغبون بتسميتها الحقيقية أنها بدأت بعد ستة أشهر من المظاهرات السلمية ، وأنا ابن درعا أعرف ما جرى على الواقع جيداً ، وخسرت لي أحبة وأصحاب أثناء المظاهرات ، وما سمعت ولا رأيت أن أحدا ذكر اسم حزب الله في الايام الاولى ، ولا كما يزعم ابعض أن أعلام لحزب الله حُرقت فيها .. ثم حتى لو حرقت أعلامه ، على فرض ان هذا صحيح كما يقول الإعلام السوري الذي رفض دخول أي وسيلة إعلام لتنقل الحقيقة .. هل هذا مبرر لغزو البلد من قبل ميليشيات طائفية ومذهبية وبنفس مذهبي وطائفي ..!؟

بهذا المنطق سنقول أن الحزب وبيئته غزت سورية ، وما بيننا الآن وبيت الغازي هو " ما صنع الحداد " والمواجهة بين شعب تعداده بالملايين ، وجله بات من المحاربين والمقاتلين وليس " مقاومين وممانعين " ستبقى قائمة والمعادلة فيما بيننا صفرية وستبقى كذلك ، إما نحن أو هم ... أمام هذا الوضع .. هل يعتقد هذا البعض أننا لو اتبعنا نهج حزب الله وطريقة تفكيره ماذا كان سيجري لكل من قال " يا حسين " ليس في لبنان .. بل في كل المنطقة ..!؟

أريد من كل صاحب عقل أن يتخيل النتيجة ..!

حقيقة الأمر أن ما تفعله ميلشيات " الحزب المذهبي الايراني " الان هو جنون  وانتحار ، ما بعده جنون ولا انتحار ، لأن من يقودها مجنون ومن هم حوله مجانين ، لأنهم فعلياً مرتبطين مصيريا وعقائدياً بمجنون فارسي حاقد على العرب والعروبة .. ويعملون في مشروع فارسي مناهض للعرب والعروبة .. وليس خدمة لأوطانهم ..!

في النهاية صحيح كلنا سنخسر في هذه المواجهة ، لكن هناك من ستكون خسارته .. أشبه بالإبادة يعني ابادة " مكونه " بالكامل .. ونهاية بشعه لوجوده في المنطقة ، وهذا ما يوجب من عقلاء وحكماء الشيعة في المنطقة التدخل ، وهم بالمناسبة كُثر خصوصا العرب منهم ، وهذا ليس تهديد لكنه استنتاج منطقي واقعي ، واستقراء لمستقبل واضح المعالم من سوري يعرف الكثير عن ما جرى ويجري .. ونتيجة حتمية لاستمرارية هذا " الحزب " في نهجه ..!

أخيرا أُكد لمن يهمه تأكيدي أن العقلانية لا زالت تحكمنا في سورية .. أتمنى أن تبقى .. ولا تغيب ..!
هذا رأيي  ..!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مختصر مفيد.. اعتقد أن الشعب السوري بات يدرك أن " نظامه الحاكم " بشكله وتركيبته التي عُرف بها قد أنتهى، وأن ما تبقى منه على الارض...