الأربعاء، يوليو 23، 2014

(سر العلاقة " البوتينية " بالنظام الحاكم في دمشق )


(سر العلاقة " البوتينية "  بالنظام الحاكم في دمشق )

حتى نفهم سر العلاقة التي تربط " روسيا البوتينية "  بالنظام الحاكم في دمشق لا بد من الرجوع قليلاً للوراء واستحضار " المأساة الشيشانية " في نهاية القرن الماضي ، حيث أنها البداية التي أوصلت مسخ روسيا الحالي الى السلطة ..
كما هو معروف تم تدمير معظم الشيشان وتشريد وقتل مئات الآلاف من شعبها على يد " فلاديمير بوتين " نفسه لأنه هو من قاد الحملة عليها ، وما حدث  من كوارث فيها كان بأوامر شخصية منه ، وخلافاً لكل آراء المستشارين حوله ، علماً بأن عدد سكان الشيشان لا يزيد عن مليون وربع المليون نسمة جلهم من المسلمين السُنة ..!
سياق الحدث يؤكد حقيقة ناصعة البياض وجلية ، وهي أن " بوتين " الذي هو فعلياً زعيم المافيا والجريمة الروسية منذ نهاية عهد سلفه " يلتسن " ، لم يكن هدفه آنذاك من الحملة على الشيشان معالجة الأزمة فيها والوصول إلى حل سياسي يضمن مصالح الروس الاستراتيجية ، وبنفس الوقت يضمن مصالح الشيشانيين في بلدهم ...
إنما كان هدفه الحقيقي استخدام الأزمة لتكون الوسيلة التي من خلالها يصل إلى السلطة وعلى حساب الدماء الأرخص وهي دماء المسلمين السُنة فيها ..!
بالإضافة لحقده القديم المتجدد على العقيدة التي استطاعت أن تؤلم جيش "روسيا " في الشيشان ومن قبلها أفغانستان .. وتوقع به خسائر فادحة وتسقط معها هيبة الجيش الروسي ، وهذا ربما يكون أحد الأسباب التي دفعته للتحالف مع الأقلوي الطائفي بشار الأسد في حرب الإبادة التي يشنها على الأكثرية السورية التي تتشارك بنفس العقيدة مع الشيشانيين ..!
لا بل أنني أزعم أن " بوتين " هو الملهم اليوم للقتلة في سورية ، ومرشدهم الإجرامي في عملية التدمير الممنهج للمدن السنية السورية ..!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مختصر مفيد.. اعتقد أن الشعب السوري بات يدرك أن " نظامه الحاكم " بشكله وتركيبته التي عُرف بها قد أنتهى، وأن ما تبقى منه على الارض...