الخميس، يوليو 31، 2014

المذهب الامامي .. معارضة في الاسلام


المذهب الامامي .. معارضة في الاسلام

إذا وضعنا الأمور في نصابها التاريخي على مدى أكثر من أربعة عشر قرنا من الزمان ، نجد أن " إيران الفارسية " دخلت مع العرب بعد الفتح الإسلامي في صراع وجودي أسسته على اعتبار أن العرب واجهوها عنصرياً ، وأن هذا الصراع كان صراعاً وجودياً ، فمقتل الخليفة العربي المسلم " عمر بن الخطاب " غدرا على يد الفارسي " أبو لؤلؤة " لم يكن محض صدفه ، أو عمل فردي ، إنما عمل تم التخطيط له ، والتفاخر عنصرياً بإنجازه ، وما بقاء قبر قاتله في إيران الذي تحول إلى مزار إلا دليل على ذلك ..!
وإذا ما استثنينا من الفرس بعض الأفراد الذين تخلوا عن عنصريتهم ، وصهروا أنفسهم في البوتقة الإسلامية ، وساهموا في بناء الحضارة الإسلامية ، وأصبح أحدهم يعتز بإسلامه أكثر مما يعتز بأصله الفارسي ، فان الكيانات الإيرانية الفارسية لم تساهم على مدى التاريخ بشيء ايجابي واضح في الحضارة الإسلامية ، بل على العكس تماما نجد هي من تزعمت في البداية " المعارضة الإسلامية " أو لنقل بصيغة أخرى " المعارضة للإسلام العربي " من خلال تبنيها للتشيع وحصر تأييدهم لشخص " الحسين الأسطورية " ليس لصفته أو قيمته أو مكانته الإسلامية أو حتى قربه من الرسول ، إنما بحكم مصاهرته للفرس التي أدت إلى " نسل الأئمة الثمانية الباقية " ، متجاهلين بقية آل البيت ..!
وانسجاما مع هذا السياق .. فأنهم لم يتوقفوا عند " المعارضة الإسلامية " في إطاره الفقهي النظري ، أو إضافة فهم جديد بناء حتى لو كان مختلف عن فهم العرب للنصوص الدينية سواء كان ذلك على مستوى التفسير أو التأويل ، إنما حولوا " المذهب "  كجزء من دين إلى دين مستقل ، ليسهل عليهم تزعمه هم ، لوحدهم وليس احد غيرهم ، ويضعوا فيه كل ما من شأنه ضرب أي تقارب بين المسلمين ، طالما أن العرب هم نواة دين الإسلام ، وأن تكون جل فكرته مرتكزة على العنصر الفارسي حصراً ، وأن لا تكون المراجع الكبرى لهذا الدين من غير فارس ، وهذا بكل تأكيد ما يتصادم مع مقاصد الدين الإسلامي الحنيف ..!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مختصر مفيد.. اعتقد أن الشعب السوري بات يدرك أن " نظامه الحاكم " بشكله وتركيبته التي عُرف بها قد أنتهى، وأن ما تبقى منه على الارض...