الأحد، مارس 11، 2012

الثورة السورية والحكم المذهبي في إيران




( الثورة السورية والحكم المذهبي في إيران )




ربما يكون الكلام المباشر في واقع وظروف الثورة السورية مؤلم ، ومؤلم جدا ، ويثير حساسية قديمة متجددة مع بعض إخواننا الشيعة ، والتي يعود قِدمها إلى الخلاف والاختلاف الفكري والفقهي بين الشيعة والسنة وربما  قسم منه يرجع إلى ما قبل التاريخ الإسلامي المكتوب ، وقد يبدو ظاهر كلامي هذا ، " طائفي ، مذهبي " وهو بكل تأكيد ليس كذلك ، ولكنني  أود التنويه ..إن ورد ما يُفهم منه ذلك ، فهو بالقطع غير مقصود  ..

موضوع الثورة السورية وعلاقة المذهبية الايرانية بها هو بلا شك ضروري ومهم ، والخوض في غماره لا بد منه ، حتى نتمكن من وضع النقط على الحروف ، والإضاءة  على ما يجري بقدر الامكان ، لا سيما في حقيقة الموقف الرسمي الغير مقبول لسلطة " الايات " المذهبية في إيران ، والذي لا يعتريني شك ولا أعتقد أن أحداً يتابع مايجري بواقعية يشك بمعاداتهم علناً لهذه الثورة وأهدافها  ، علماً بأن الأمر لايتعلق بموقف سياسي سوي أو منطقي مقبول يتصل بمصالح الدولة الايرانية ، إلا اذا قلنا أنه لكونه مبني على قواعد طائفية بحتة وخلفيات فكرية مذهبية خاصة بالحكم القائم اليوم في ايران ، والذي بدت لنا معالمه البشعة واضحة كل الوضوح هذه الأيام  ، فانه بالتالي يتناسب مع مصالح ايران ، وهذا بتقديري استنتاج خاطئ ..

لإن ما هو قائم في ايران هو تطرف مكشوف ، وتطرف أعمى من أصحاب العمائم السوداء في قم وطهران ، واعلان عداوتهم البشعة للثورة السورية وعلى الملأ ، هي مسألة عقدية وهي التي جعلتهم لا يرون ولا يجدون بعموم الشعب السوري من يحقق مشاريعهم المذهبية  التخريبية التعيسة في المنطقة من هو أفضل من رأس السلطة الحالي " بشار الأسد " ، ولأن الثورة قامت على حليفهم فالذي قام بها هو بالقطع ضدهم وضد مشاريعهم  ..!


وهذا ليس بالأمر المستغرب خصوصا عندما يأتي مثل هذا الموقف من " حكم مذهبي استنهض لخدمة اغراضة ومشاريعه في المنطقة العنصرية الفارسية الاستعلائية المقيتة  التي تسيطر اليوم وبشكل فعلي وبالكامل على القرار الإيراني " ، ومما زاد الطين بلة هو ذاك الموقف الهلامي والمائع لمؤسسات صنع القرار العالمية ، الذي تعمد السكوت عن سلوكياته ، والغياب الواضح لأي موقف أخلاقي منصف وعادل تجاه هذه ثورة الشعب السوري من معظم دول العالم ، ونحن هنا لا نلوم احد ، ويجب أن لا نلوم أحد ، لكن إذا ما وقع لوم لأحد ، فإن أول ما يقع على إخواننا " شيعة العرب " الذين نتشارك معهم الاوطان والهموم والتاريخ والحاضر والمستقبل ، لأنهم في حقيقة الأمر ومن حيث كانوا على علم أو لا يعلمون جعلوا انفسهم الخاصرة الرخوة التي تدخل منها المذهبية الايرانية ، وبالتالي ربطوا أنفسهم مصيرياً بايران ومواقفها الشاذة والمخزية واللأخلاقية التي اتخذها المنحرفون في " قم وطهران  " والبعيدة عن مقاصد الاسلام ودرس " المظلومية الحسيني "  .. ونجحوا للأسف الشديد في مسعاهم واستفزوا المذهبية في الأنفس بلا مبرر وفي ظل غياب كامل للعقل والعقلانية ..

وأنا هنا أعني وأخص منهم " العرب الأصلاء المحبين للعرب والعروبة وليس المستعربين " ، والعاشقين للرسالة المحمدية الأصيلة الغير مشوهة ، وما حملته وتحمله من معاني قد يصعب على غير العربي فهمها مهما علا شأنه شَرف نسبه ، باعتبارهم عنصر بشري مهم و" مختار " كان له شرف حمل مسئولية نشر رسالة دين الإسلام والتي شاء رب الرحمة والحكمة رغما عن " أنوف متشددي الفرس المتمترسين وراء المذهبية " إلا وأن تُنزّل في زمان ومكان ولغة أهل العرب ..


لذا لابد لي في البداية أن أقول أولا وحتى نربط المقدمة بما سيأتي ، أن معظم عوام الشيعة للأسف الشديد لا يعرفون وربما يجهلون ولا يعلمون  " حقيقة تم تغييبها عنهم ربما بشكل مقصود " وهي أن أوائل من تزعم التشيع السياسي في التاريخ ، وأصبح كحزب معارض له أتباع أو كتيار من المعارضة السياسية للعرب المسلمين لم يكونوا عربا ، باعتبار أن هذه المعارضة أو التشيع نشأ في ظروف خاصة كنهج سياسي معارض في الدين الأسلامي الواحد وان تقصد ظاهريا المعارضة للشخصيات الاسلامية في ذلك العصر وليس للاسلام بحد ذاته ، وجلهم للأسف الشديد كان من متشددي الفرس ، وهذه حقيقة تاريخية أساسية معروفة..!
 
على حد معرفتي المتواضعة .. أن لا أحد يُعرف من زعماء الشيعة والتشيع أو فقهاء " الفكر الشيعي السياسي " له دور فاعل في تاريخ التشيع الذي يدعي المعصومية ويخُطأ عموم المسلمين من هو من أصول عربية ، أو حتى من هو من اصول غير فارسية ، فكلهم للأسف فرس ، وكلهم متعصبين لفارسيتهم ، حتى أننا سنجد في عصور معينة أن علماء الشيعة المعروفين والمتداولة أسمائهم بصفتهم ايات ، والمعتمدين كمراجع أساسية لهذا المذهب ، جلهم من العنصر الفارسي ، ولو بحثنا في الماضي والحاضر فلن نجد من هؤلاء من هو  محب للعرب أو يودهم ولا يزدريهم ، فأكثريتهم للأسف الشديد ممن يحتقرون العنصر العربي ، باعتباره عنصر بشري أقل شأن من غيره ، أو هكذا هم ينظرون ، وهذه نقطة مهمة يمكن البناء عليها ..


فالقاعدة التي انطلق منها المؤسسين لهذا الفكر المذهبي ، وهم كما ذكرت من غلاة " الفرس العنصريين " المنكرين لكل ما هو معروف عن دور العرب في نشر دين الاسلام ، سواء كان هذا الإنكار بالتصريح أو بالتلميح ، أو بالتفسير أو التأويل  تحت تأثير الثقافة الفارسية " المجوسية " ، التي " تستنكر وتستكثر  " الدور الوظيفي الذي اصفاهم له رب العالمين ، وكلفهم القيام به ، وهذا بالطبع هو سوء فهم كبير وقاتل وقعوا به ، فليس الأمر كما فهموه ، على أنه نوع من التشريف أو التفضيل ، إنما هو تكليف وإناطة لحكمة لا يعلمها الا الله تعالى ، وهذه حقيقة يمكن الوصول لها والاستدلال عليها بالنصوص الشرعية ، وهم بذلك على ما أتضح ، ويتضح لنا أنهم بهذا التصور لم يعوا لهذه الحقيقة فكانوا وما زالوا يزايدون بكل وقاحة وصفاقة وعناد على العرب ودورهم ، وبالتالي على مشيئة الله وإرادته في ذلك ..!
 

غاية هؤلاء لم تكن مبنية في أسها وأساسها إلا على قصد واضح هو معارضة الرسالة الإسلامية التي جاء بها محمد بن عبد الله ، ونسف مرجعيتها ، ربما لأنها نزلت في بلاد العرب ولم تنزل في بلاد الفرس الذي يفسر رفضهم فهم واحترام سلوك السامي والدور الكبير للأوائل من عظماء العرب ، الذين عاصروا النبي الأعظم ، والذي شاء الله تعالى لهم أن يكونوا حملة لهذه الرسالة " رسالة الرحمة والسلام " بلغتهم ولسانهم العربي وكثير من قيمهم السائدة آنذاك ، وان يكون منهم المنطلق ، تنطلق بهم ومن بيئتهم ، لتكون للعالم وباللسان العربي وليس بلسان أي أعجمي ، ولا بيئة غير عربية ، وهذا ليس إنقاصا من العجم أو غيرهم ، وربما هذا الذي على لم يتقبله غلاة الفرس المتأثرين بالثقافة المجوسية ... 
من هنا كانت بداية المصيبة ، وأساس العلة التي نعيشها اليوم ، والتي جعلت من " إيران وحكامها الفرس " دولة تبدو مارقة و شاذة ، وتتمذهب وراء فكر مذهبي مشوه ، تم نسبه زورا وبهتانا للدين الإسلامي ، وضع أسسه بما يتناسب وأهواء ورغبات منحرفي الفرس المأسورين لعنصريتهم ، وحشوه بالدجل والخزعبلات الكذب والمبالغات المريضة والمنحرفة ، وبما لا يمكن أن يمر على مسلم ذو عقل سليم ، ولا حتى على ملحد أرعن ..

أسموه " المذهب الأمامي الاثنا عشري الجعفري " ، وجعلوا له واجهة جميلة  تغري أتباعه من السُذج والبسطاء  ، باعتباره مذهب آل البيت " المظلومين " ، ومن خلف هذه الواجهة نزعوا كل إمكانية للتقارب أو الالتقاء مع بقية المسلمين من العرب ، لتبقى الغلبة فيه وعلى مر الزمن للعنصر الفارسي أقله نظرياً باعتباره المدافع عن البيت النبوي وأهله ..

ودسوا فيه فكرا عدائيا ، لا يضمر الخير ، لا للعنصر العربي ، ولا لعموم المسلمين المخالفين لهم في فهم النصوص الشرعية المتفق على صحتها أصلاً ، خصوصا الأكثرية السنية منهم ، ولا حتى المسلمين الشيعة المتنورين من العرب والرافضين لهذا الفكر المنحرف ، وربما هذا ما جعل الحكم " المذهبي الفارسي " القائم اليوم في إيران مقطوع ثقافيا وأخلاقيا وحضاريا عن العالم ، بدليل انه - أي الحكم - لا تربطه علاقة طبيعية مع أي بلد إسلامي ، ولا حتى مع أي دولة عربية ولا غير عربية إلا اللهم علاقة المصلحة مع حكم المافيا في روسيا ..

هذا النهج الذي أنتهجه الفرس في إيران ، على خلفية الحقد العنصري المذهبي الأعمى ، والكره المتأصل للعرب وتاريخهم وثقافتهم ، يفسر بجلاء جزءا من العداء السافر والمكشوف لـ " الثورة السورية " التي افترضوا أنها مذهبية سنية قامت تهدد شيعتهم ، أو مشروعهم الشيعي ، وتغاضوا بشكل سافر ومكشوف عن الظلم الذي وقع على الشعب السوري من حليفهم الأرعن " بشار الأسد " ...

وتعاموا عن أن الثورة في سورية ، ما قامت إلا مناداة بالحرية والكرامة ، بعد أن حاول أن يمس بها حليفهم بشار الأسد ، وهذه هي الحقيقة ، ولا علاقة لها لا من بعيد ولا من قريب بما ذهب إليه تفكيرهم الأسود ..

لكن لطالما كانت المواقف الإيرانية العنصرية " الفارسية " حاقدة وعدائية تجاه العرب منذ القدم ، وان تغيبت هذه الحقيقة عنا بعض الوقت ، فسيكون مستغربا أن تتغير اليوم وتتحول إلى عشق وهيام ، بعكس ما كانت عليه سابقاً ، فكثير من المواقف والروايات التي تخصهم والتي مرت في التاريخ ، كنت اعتقد فيما مضى  أن التاريخ ربما بشكل أو بآخر تحامل عليهم بها ، وأن الحقيقة ليست كما كُتبت فيه ، أو بالصورة التي نقلتها لنا كتب التاريخ القديمة ، لكن هذا العداء ظهر لنا ، وازدادت معالم العداوة فيه وباتت أكثر وضوحا بعد قيام الثورة الخمينية مباشرة . وقد تُرجم هذا الموروث من العداء على ارض الواقع من خلال  " عهر الخميني "  الذي تمثل باستثارته للشعور المذهبي عند بعض إخواننا الشيعة في المنطقة ، وذلك بعد إطلاقه شعار تصدير ثورته المذهبية ..

 منذ ذلك الوقت راحت إيران تحت الحكم " الفارسي العنصري المذهبي " الساعية لمشروعها في الهيمنة على المنطقة وشعوبها ، تتدخل وبشكل وقح وسافر في شئون دوله الداخلية ، وراح هذا التدخل يزداد شدة وتأثير يوم بعد يوم ، حتى نجحت قيادة الثورة للأسف بالسيطرة على سوريا ولبنان من خلال عملائها ، واستمالة البسطاء والانتهازيين والوصوليين فيهما ، وجذب بعض المنحرفين العرب ، تحت حجة مقاومة " الصهيونية والامبريالية والاستكبار العالمي " ..
 فاختلط منذ ذلك الحين الحابل بالنابل ، وراح " القومي العربي " بكل سذاجة وسفالة يدافع عن عنصرية الفرس أكثر من الفرس أنفسهم ، ويدافع المتأسلم الدرويش والبسيط عن الفكر المذهبي الأكثر انحرافا ، أكثر من معتنقيه أنفسهم ..


مع العلم أن الحقد الواضح تمام الوضوح في السلوك الإيراني الفارسي المريض ، قد يكون مفهوما وجوده قبل ألف وأربعمائة عام ، وقد نتفهم ديمومته واستمراريته لفترة من الزمن ، لكن  نفترض أنها انتهت وعالجها طول الزمن ، وقد نتفهم وربما نقبل به في إطار رد الفعل الطبيعي على سقوط الإمبراطورية الفارسية المجوسية التي كانت قائم انذاك ، حيث كانت صاحبة إرث تاريخي وحضاري طويل ، على يد الخليفة الثاني " عمر بن الخطاب " ، أما أن يستمر هذا الحقد لأكثر من ثلاثة عشر قرنا من الزمن ، ونجد من يظهره لنا من جديد هذه الأيام بأبشع صورة ، من خلال المساندة والدعم  لـ " الصبي المسخ الذي اسمه بشار الأسد وهو يقتل شعبا عربيا ولا يفرق بين المسلم منه ، من غير المسلم ،  فقط لأنه متحالف مع الشواذ في قم وطهران ، أو لأنه غير سني ومرفوض من الأكثرية السنية المكونة للبلد الذي يحكمه   " ، فهذا ما لا يمكن أن يقبله عقل ولا دين ، ولا يخضع لمنطق ..

 
أخيرا نقول بناءا على ما تقدم ، إن الممارسة هي ما تجعلنا نكشف سر ارتباط المنحرفين في سلطة إيران المذهبية ، من " الخميني الهالك ، إلى الخامنئي المنافق" بالحكم السوري ، بعدما وجدوا ضالتهم في هذا الحكم الاقلوي الطائفي المرعوب ، والخائف من محيطه ..

فايران تدعمه باعتباره أداة رخيصة ومؤذية تحقق لها طموحاتها المريضة بتخريب وتدمير الثقافة العربية والإسلامية الأقرب لحقيقة الدين الإسلامي من ثقافتها المرتبطة بالوثنية أكثر من ارتباطها بالدين الإسلامي ، وبالتالي إحلال بدل عنها الثقافة الفارسية المتلاقحة مع الصفوية المذهبية ، والوصول من خلال هذه الأداة إلى شواطئ البحر الأبيض المتوسط والسيطرة على بلاد الشام الأموية بلاد " الناصبة " كما يسمونها ، والتي يحملون في قلوبهم لها ولمن سكنها من الحقد والضغينة مال لم تحمله نفس بشرية على بشر .

نستطيع القول وبكل ثقة ، إن" الحكم الاقلوي الذي يترأسه اليوم بشار الأسد  " في سورية يترنح الآن ويهتز بشدة تحت ضغط الثورة الشعبية التي استعرت نارها في كل الأرض السورية ، والحكم " المذهبي الشيعي الأسود "  في إيران يتحسب لهذا الأمر وسيتأثر سلبا بها ومن الطبيعي أنه سيهتز  ، وهو اليوم وبشكل فعلي يهتز ، والداعمين من أصحاب العمائم السوداء في " قم وطهران " يدركون ويحسون بذلك ربما أكثر من غيرهم ، وهم بالقطع يخافون من فقدان " الرئة السورية " التي يتنفسون منها ..

 إن" الحكم الاقلوي الممقوت " الذي دعموه ويدعمونه  في سوريا ، ربما كان الأداة الأقذر في المنطقة ، لكونه أوجد لشواذ إيران ومنحرفيها دور وامتداد خارجي لم يحلموا به منذ أيام الملك الفارسي " كورش " ، لذا كان ومازال أحد أهم المثبتات الأساسية لحكم هؤلاء الشواذ  المذهبي ، وهيمنتهم على الشيعة في إيران وخارجها ، وهذا ما يعتبر واحداً من أهم " الانجازات الإستراتيجية " لأصحاب العمائم والقلوب السوداء ، وعليه فإن سقوط "حكم الأقلية والمنظومة الحاكمة السورية  " ، سيتبعه بطبيعة الحال ، وبدون أدنى شك في ذلك ، سقوط كل الحلف المشبوه الممتد من طهران إلى جنوب لبنان وتعطل الرئة التي يتنفس منها ..

وما لا يمكن أن أشك به هو أن سقوط سلطة إيران الحاكمة سيرتد على بالخير  ليس على الشعوب الإيرانية فقط ، بل على كل الشعوب المظلومة في سوريا والمنطقة ، بعد أن تتكشف بشاعة الحقيقة المغيبة والمرة وتظهر للجميع بجلاء ، ويُفضح هؤلاء أمام الشعب الإيراني أولاً ، وبقية العالم تالياً ويسقط القناع عن القباحة حيث سيظهر قُبح هذا النظام المختل والجاثم على صدورهم ، الأمر الذي سوف يؤدي بكل زعامات هذه السلطة  القادمة من صفحات التاريخ الأسود القابعة كما الجرذان في قم وطهران ، وشخوصها المذهبية المنحرفة والبشعة إلى ما لا يتوقعوه ولا يتمنوه بكل تأكيد ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مختصر مفيد.. اعتقد أن الشعب السوري بات يدرك أن " نظامه الحاكم " بشكله وتركيبته التي عُرف بها قد أنتهى، وأن ما تبقى منه على الارض...