الخميس، مارس 29، 2012

الوقاحة ام البلاهة




الوقاحة أم البلاهة







لا اخفي عليكم كم كان غضبي وامتعاضي شديدين بعدما شاهدت صور زيارته بابا عمرو المنكوبة ، ومع المشاهد التي بُثت استحضرت معنى ما كانت تردده حناجر شعبنا السوري البطل " مالنا غيرك يا الله .. " وراحت تتزاحم التساؤلات في ذهني كما بقية السوريين ، دون أن أصل إلى إجابة دقيقة أو مقنعة  ..!

ولعل أهم هذه التساؤلات تساؤل بسيط وهو :
هل الوقاحة من  دفعت " بشار الأسد " لزيارة باب عمرو أم البلاهة .. !؟

فلو كانت الوقاحة ، فالوقاحة قد تخفي خلفها عقل ونهج وفكر ، وممارسها في أغلب الأحيان يكون شخص ذكي ، وأنا بصراحة اشك في ذلك مع هذا المعتوه ، أما البلاهة فهي لا تخفي ورائها إلا العته والخبل والجنون ..
في تلك اللحظة رجحت عندي مسألة البلاهة على الوقاحة ..

لكن ربما تكون قد اجتمعت " الوقاحة والبلاهة " معاً ، وهذا ممكن حدوثة بتقديري من خلال .. " الوقاحة الأبشع التي تقف وراءها المذهبية الفارسية الإيرانية .. والبلاهة الأقلوية الفئوية الأسدية "  ، وهذا ليس بغريب ، وقد يكون الأقرب للحقيقة منه غيره ..

الزيارة في المحصلة لا يمكن وضعها إلا في خانة اللامسئولية ، عند من يُفترض به أن يكون المسئول الأول عن البلد ، لكونه يتقلد منصب رئيس الدولة في سوريا  ..!

وهي سلوك شاذ  ، وفعل غريب ، لشخص شاذ وغريب ، ربما لا يعي ، ولا يدرك رد الفعل الذي سوف يقابل هذا الفعل ، وان تأخر قليلا ..

 والزيارة تحت أي عنوان ، وفي هذا الوقت غير مقبولة ، لا بل مرفوضة ، لأنها مستفزة لكل صاحب ضمير ، وله كرامة سواء كان في سوريا أو خارجها ، وتحدي لكل من عنده ذرة من أخلاق في هذا العالم ويراقب ما يجري على الأرض السورية  ..!

أخيرا يؤسفي أن أقول .. أن الحكمة مغيبة في بلدي سوريا ، والعقلاء فيها إما في القبور أو في السجون ، أو مهجّرين ، أو منافقين محابين ساقطين انتهازيين يعتاشون على عفن الأمن والمخابرات التابعة للسلطة  ، وهؤلاء خطرهم على الوطن وشعبه اكبر من خطر بشار الأسد وسلطته  ..!

ولعل أجمل ما يمكن قوله في هذه الزيارة .. ما يردده الشعب السوري " مالنا غيرك يا الله .. " ..!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مختصر مفيد.. اعتقد أن الشعب السوري بات يدرك أن " نظامه الحاكم " بشكله وتركيبته التي عُرف بها قد أنتهى، وأن ما تبقى منه على الارض...