الجمعة، مارس 16، 2012

الشخصية الماسوشية




ما هي " الماسوشية أو المازوشية "  ..

" الماسوشية " هي نفسها " المازوخية " وهي مفردة يمكن أن توصف بأنها شخصية إنسانية موجودة فعلياً في الواقع ، حيث يمكن الاستدلال عليها من خلال ملاحظة سلوكياتها ..
وهي نمط مألوف من الشخصيات إلى حد ما تكثر في المجتمعات المحكومة بالقهر والقسوة والكبت ، وغالباً ما يعيش صاحبها في حالة اضطراب نفسي تنعكس علامته سلبا وبوضوح على سلوكه العام ، فتبدو هذه الشخصية أن صاحبها لايدرك أو أنه لا يبالي بأهم حقوقه الاساسية كإنسان مثل الحرية والعيش الكريم ، فتراه متقبل وراضٍ بتحكم الآخر وقابل بسيطرته عليه ..
وقد يصل به الأمر إلى حد التلذّذ بهذه السيطرة والاستمتاع متناسياً " الألم  " الواقع على ذاته ، والذي ربما لا يشعر به أو أنه يشعر به ويتجاهله .

و" المازوخي أو الماسوشي " أو الخنوعي - بفتح الخاء - بحالة أخرى تراه يستعذب تلقي الألم ، ولا تستوقفه كراهة التبعية ، ولا يكترث بانقياديته، لأنه في هذه الحالة يكون هو إما جاهل بدناءة العبودية للآخر أو أنه مستمرئ لها ..

والماشوسية أو المازوخية  كما اسلفت .. هي مرادفة لـ " الخضوعية " التي عرفّها علماء النفس على أنها مجموعة صفات غير سوية أساسها قَبول الرضوخ لسيطرة الآخر ، والاستمتاع بالدونية الناتجة عن هذا الرضوخ ..

وقد يعتبر كثيرون أن " الماسوشية " في اطار هذا الوصف ، هي اقرب ما تكون في مظهرها السلوكي لتكوين وشخصية الأنثى منها للذكر ، وهذا صحيح الى حد ما ..!

سيما وأن الأنثى في المجتمعات التقليدية والمحافظة ، عادة ما تكون تابعة للذكر ومطيعة طاعة عمياء له ، ومنقادة بشكل كامل لرغباته ..
ولأننا مجتمع شرقي وذكوري بطبعه وعاداته وتقاليده وموروثاته ، فان المشكلة قد تكبر إذا ما تجاوزت - حالة " الماسوشية " تلك - الأنثى ، وهيمنت أيضاً على الذكر كما هو الحال عند " المنحبكجية " حيث استمراء العبودية واضح عند واحدهم ، حينئذ لابد من المعالجة .. والا تحول الذكر الى " خنثى امعه  " .. مرفوض ومنبوذ  من مجتمعه ..!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مختصر مفيد.. اعتقد أن الشعب السوري بات يدرك أن " نظامه الحاكم " بشكله وتركيبته التي عُرف بها قد أنتهى، وأن ما تبقى منه على الارض...