الأربعاء، أكتوبر 17، 2012

أليس عار ثم عار على شيوخ ورجال الدين

أليس عار عليكم ..!؟


من حقي كمواطن سوري أن أوجه كلامي لكل من يعنيه الأمر .. وأقول "  أليس عار وعيب عليكم وعلى  كل من يهذي ويمذي ويهرف ويحرف أحياناً بعلم عن ما لا يعرف ، ويغطي بعلم ما يعرف ، خصوصا منكم هؤلاء الذين تخفّوا وراء لحاهم ، أو عمائمهم ، من الشيوخ والأئمة ، وخطباء المساجد ، ودعني أقول بمعنى أوسع رجال الدين والمفتين و" الفتانين " ، والبطاركة والكاردينالية و الخوارنة وحملة الصلبان وقارعي أجراس الكنائس ، وكل مؤمن ، ومن له دين سماوي أو أرضي وضعي ، أو فلسفي ، أو من كان بقلبه ذرة أخلاق في سوريا ، نقول لكل هؤلاء أليس عار عليكم وعلى الإنسانية وقيمها وتراثها وحضاراتها وأديانها التي يُفترض أنكم القائمون على حمايتها وحفظها ، أن يستمر الحال عندنا هكذا ، بلا حتى رد فعل يساهم بوقف سفك دماء الأبرياء ..!؟

أليس عار عليكم وعلى البعض أن يفني حياته في سبيل دعم الظلم والظلمة ، ويبدد وقته لمساندة الباطل ضد الحق ، لا لشيء إلا تثبيت حكم العصابة الحاكمة ، والجائرة في سوريا ، والعمل من حيث كانوا على علم بذلك أم لا ، على تخوين المعارضة والمعارضين لفسادها ، والناقدين على الدوام لسلوكها الذي أوصلنا لما نحن فيه من كوارث ،  وقهرها لكل من سعى للنصح وإبداء الرأي السليم لتفادي ما وقعنا به ..!؟

أنتم  أسأتم لنا بشكل مباشر أو غير مباشر ، وربما إساءتكم سبقت قتل الظالمين لأبنائنا  وذلك من خلال الإفتاء والتشريع والإباحة بقمع واعتقال وإعدام الأحرار والثوار الأبطال ، أو تبرير الزج بهم في غياهب السجون إلى ما شاء الله بحج واهية لا أساس لها من الصحة مثل الإرهاب والإجرام والتخريب ، ومنكم للأسف الشديد أعتقد أو توهم أو تصور أو حَسِب نفسه بهذا انه يخدم شيء من دينه الذي يعتنقه ..!

أخيرا أقول لم أراد أن يسمع أليس عار ثم عار ، وعيب طال من افترضناهم أجلاء ، وطافحين بالقداسة والورع وعلماء أجلاء وراسخين في العلم ، والشاعرين بألم الناس قبل الناس أنفسهم ، أولائك الذين في وقت مضى كنا نعتبرهم ضمير هذا الوطن الحي ، وفدائيون في سبيل الحق والحقيقة ، لا تأخذهم في الله لومة لائم   ، أن يقبلوا كل هذا الظلم والحيف على سوريا وشعبها .!!!؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مختصر مفيد.. اعتقد أن الشعب السوري بات يدرك أن " نظامه الحاكم " بشكله وتركيبته التي عُرف بها قد أنتهى، وأن ما تبقى منه على الارض...