السبت، نوفمبر 17، 2012

الشعوبية وأصلها

الشعوبية العنصرية





هي حركة سياسية عنصرية فارسية متشددة ظهرت بوادرها في العصر الأموي ، إلا أنها ظهرت بشكلها الكامل والقبيح في بدايات العصر العباسي ، وهي حركة من يرون أن لا فضل للعرب على غيرهم من العجم ، لا بل وصل ببعض روادها إلى حد تفضيل العجم على العرب والانتقاص منهم .



أصل الفكر الشعوبي

جاء في القاموس المحيط " والشعوبي بالضم محتقر أمر العرب " .


قال عنها القرطبي هي حركة " تبغض العرب وتفضل العجم " وقال الزمخشري في أساس البلاغة : " وهم الذين يصغرون شأن العرب ولا يرون لهم فضلاً على غيرهم " ، وتعرف الموسوعة البريطانية الشعوبية بأنها كل اتجاه مناوئ للعروبة ..!


إن أقدم الكتب التي حملت إلينا اسم الشعوبية هو كتاب البيان والتبيين للجاحظ وان أصل كلمة الشعوبية مشتقة من كلمة شعب ، وجمعها شعوب وهو الجيل من الناس وهو أوسع من كلمة القبيلة.


كان الشعوبيون يتمسكون بهذه الآية من القرآن: ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ). الحجرات (آية:13)


كان الشعوبيون يسمون حركتهم " حركة التسوية "  والمقصود بالتسوية هي ( التسوية بين حقوقهم وحقوق العرب ). ويرى المفكر الإسلامي الإيراني "علي شريعتي " أن الحركة الشعوبية تحولت تدريجيا من حركة تسوية إلى حركة تفضيل العجم على العرب ، وعملت عبر ترويج المشاعر القومية وإشاعة اليأس من الإسلام إلى ضرب سلطة الخلافة ..


يقول د. علي شريعتي عن الحركة الصفوية متطرقا إلى استنادها إلى مبدأ " الشعوبية " :


(وبغية ترسيخ أفكارها وأهدافها في ضمائر الناس وعجنها مع عقائدهم وإيمانهم عمدت الصفوية إلى إضفاء طابع ديني على عناصر حركتها وجرّها إلى داخل بيت النبي إمعانا في التضليل ليتمخض عن ذلك المسعى حركة شعوبية شيعية ، مستغلة التشيع لكي تضفي على الشعوبية طابعا روحيا ساخنا ومسحة قداسة دينية ، ولم يكن ذلك الهدف الذكي متيسرا إلا عبر تحويل الدين الإسلامي وشخصية محمد وعلي إلى مذهب عنصري وشخصيات فاشية ، تؤمن بأفضلية التراب والدم الإيراني والفارسي منه على وجه الخصوص ) ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مختصر مفيد.. اعتقد أن الشعب السوري بات يدرك أن " نظامه الحاكم " بشكله وتركيبته التي عُرف بها قد أنتهى، وأن ما تبقى منه على الارض...