الأربعاء، أغسطس 22، 2012

الشعور الاقلوي المنحرف





الشعور الاقلوي المنحرف


هناك مرضى في منطقتنا العربية لا يقبلون التعايش مع الأكثرية ، وأنا هنا أقصد ( كل أكثرية - سواء كانت دينية أو مذهبية أو عرقية - )، وهؤلاء دائما ما يصرون على العيش بتميز استعلائي ، ومنعزلين ، وربما يعملون على تحالفات مشبوهة للأقليات ، ولا مانع لديهم ظلم الأكثرية ، بينما تتعالى أصواتهم استنجادا واستغاثة بالخارج فيما لو شعر أحدهم أنه لم يحصل على ما يرغب ، حتى لو كانت رغبته تتجاوز حدود وحقوق الأكثرية ..

لماذا ..!؟

ربما يكون الشعور الاقلوي المنحرف والمستنفر في المنطقة احد عوامل التأزم فيما بين مكونات النسيج الاجتماعي فيها ، ولا ندري لماذا ، هل أن الأكثرية مخيفة فعليا لهذا الحد ، أم أن المسألة وما فيها يرتبط كما قلنا بفوبيا الأكثرية ، أو بشعور مريض ينتاب في بعض الأحيان الفرد الاقلوي ، ما قد يؤدي به إلى التطرف في تميزه ، ومن ثم اعتقاده بسمو ورفعة أصله ..

لماذا ..!؟

لطالما كانت الأقليات في بلادنا محترمة ومقدرة وحقها مثل حق الأكثرية وربما أكثر ، وواجباتها كذلك وأحيانا أقل ، بمعنى لا فرق لصالح الأكثرية مأخوذ من أي أقلية ، فلماذا إذن نجد على سبيل المثال وليس الحصر أشخاص مثل " ميشيل عون "  والمخبر " ميشيل سماحة "  يدعمون بلا مبرر الأقلية الحاكمة في سوريا ضد الأكثرية من السوريين ، ويتمسكون بأقلية قاتلة أصبحت غير شرعية وحتى غير مقبولة ، لا بل نراهم يتحالفون مصيريا معها ومع الأقليات الأخرى ضد الأكثرية لنقل الدينية أو المذهبية في المنطقة ، ولا ندرى ماهية الدوافع وراء هذا التحالف أبدافع الحقد ، أم برغبة في استمرارية الاستعلاء والعجرفة وفرض نوع من التمييز والتميز المريض على الأكثرية ، وإلا ماذا يعني كرههم للأكثريات سواء كانت في سوريا أو لبنان ، وماذا يعني تحالف عون الماروني مع حزب الله المذهبي ..!؟
السؤال هو لماذا هذا التخوف من الأكثرية ..!!؟
صدقوني لا أعلم ..!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مختصر مفيد.. اعتقد أن الشعب السوري بات يدرك أن " نظامه الحاكم " بشكله وتركيبته التي عُرف بها قد أنتهى، وأن ما تبقى منه على الارض...