الخميس، أغسطس 30، 2012

الرويبضة خالد العبود



 ( الرويبضة )

خالد العبود
 


عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(( سيأتي على الناس سنوات خدّاعات ، يُصَدق فيها الكاذب ويُكذَّب فيها الصادق، ويُؤتمن فيها الخائن ويُخوَّن فيها الأمين، وينطق فيها الرويبضة )) ..
قيل وما الرويبضة يا رسول الله ؟ .. قال: «الرجل التافه يتكلم في أمر العامة »
حينما تذكرت هذا الحديث احتقرت نفسي وراحت تحدوني الرغبة بالانسلاخ عنها عندما وجدتني أختار" محطة الدنيا التابعة للنظام الحاكم في دمشق "  للمشاهدة التي كنت ومازلت أحتقرها ، ولكن الذي زاد احتقاري لها أكثر هو رؤية ذاك الوضيع ابن الوضيع " خالد العبود "  وهو يتقيأ علينا بمفرداته وتعابيره السمجة ، وبمنطق منحرف ومختل ، وكأنه على قناعة هو ومن سمح له بالظهور على شاشتها بأنه يتكلم واقعا ، ينّظر من خلاله علينا ، ويطرح للناس ما يستحق المتابعة ..
أو أنه ربما أعتقد أو تخيل بأنه يحلل ويقّيم بشكل جدي ومنطقي وموضوعي الأحداث الراهنة بناء على معطيات حقيقية لدية ، فيستغرق في الاستقراء المستقبلي ، وما سوف تحمله الأيام القادمة ، والتي نتائجها محسومة برأيه وعلى الدوام ضد الشعب أو ما يحلو له تسميته " الجماعات الإرهابية المسلحة ، لصالح .. هُبل سوريا الأهبل بشار الأسد " ..
هذا السافل ابن السافل والشاذ ابن الشاذ وأنا أعني ما أقول ، وأنا اذكر هنا شيء يسير مما سمعته من وصف وصفات له من أبناء قريته ، ومن نفس عشيرة العبود حصراً ، فوالده معروف بشكل جيد لأبناء " قريته النعيمة " شبيح ومخبر أمني ومنحل أخلاقيا من الدرجة الأولى ، ولأنه كذلك ،لم يتمكن من الزواج من بلدته ، ولم يزوجه أحد من أقربائه ،  فذهب ليتزوج من خارجها ، فخدع زوجته رحمها الله أم " خالد العبود " ومن قبلها أهلها ، لأنهم أناس محترمين وأصحاب دين وأخلاق .. وهم بالمناسبة من قطنا بدمشق  ..
فهو لم يحمل لا أخلاق أهل حوران ولا قيم أخواله في قطنا ، فنشأ خالي من الشرف والوجدان وبعيد كل البعد عن الأخلاق والقيم التي يتحلى بها أهل "قرية النعيمة " بشكل خاص ، وربما لا أدل على ذلك من ما أظهره من نخوة شبابها وعلى رأسهم " المقدم ياسر العبود " أحد الأبطال البواسل الذين حموا وهربوا رئيس الوزراء " رياض حجاب " إلى الأردن رغما عن انف السلطة التي رعت ولمعت هذا " المسخ خالد العبود "  وجعلت منه نجما إعلاميا مستفزا ، ومزعجا ليس إلا ..
لكن السؤال الذي يخامر الكثير من البسطاء ممن يعيشون في قريته اليوم ، وربما منهم جيران بيت أبيه ، يسألون ألا يرى " خالد العبود " ما حصل وما يحصل في سوريا ، ثم ألا يرى ويسمع ما يحصل في بلدته " النعيمة " بالتحديد من قتل وتشريد ، أيعقل أن أحدا لم ينقل له شيء عن الحالة العامة بدرعا كونه يعيش متنقلا بين الأفرع الأمنية بدمشق ولا يستطيع القدوم لا لدرعا ولا لغيرها من المدن والقرى " الحورانية " ..!؟
من أي طينة من البشر هذا الدعي ، أو من أي نوع من المخلوقات هذا التافه إن لم يكن من البشر ، ولا ندري اصلاً إن كان هو من البشر ام لا ..
ألهذا الحد وصلت به درجة " التخنث " ، بقبولة السكوت عن الحق والحقيقة ، وعلى ظلم الناس أيضا ، وتغيير الحقائق ، والتلفيق والدجل والتزوير بحقهم ، أيعقل ذلك ..!!؟
يقولون .. وهذا ما سمعته من البعض  .. نحن نعلم بطش السلطة وأجهزتها الأمنية والرقابة المستمرة له ولغيره ، ولا نريد منه أن يفعل المستحيل ، كل ما نريد منه هو الصمت فقط ، أو قول الحقيقة ، فان لم يستطع قول الحقيقة ، والاكيد أنه لن يقدر  ، فليعتزل الكلام في الفضائيات ، ولينسحب بطريقة ما من لعبة " تغطية القتل والقاتل "  ليس أكثر ..
أخيرا .. أقول صدق رسول الله ( ص) ، أما "  خالد العبود " فهو الرويبضة بعينها وكما جاءت في الحديث الشريف ، التي نبهنا إليها قبل أكثر من أربعة عشر قرنا من الزمان ، وهو في كل الأحوال حالة استثنائية طارئة مقرفة ومقززة وقذرة ، وهو واحد من المكدرات الكثيرة الموجودة اليوم في سوريا ، ولكن ليس أقذرها ، مزعج .. نعم لكنه تافه ، لا قيمة حقيقة له إلا لكونه " بوق صدأ ونبيح مستكلب  " لسلطة توشك على الانهيار .. !!
لكم الله يا أهلنا الأبطال في قرية النعيمة الصامدة ، ومالكم إلا الصبر ..ثم الصبر ، والنصر قادم لكم بإذن الله ..!!
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مختصر مفيد.. اعتقد أن الشعب السوري بات يدرك أن " نظامه الحاكم " بشكله وتركيبته التي عُرف بها قد أنتهى، وأن ما تبقى منه على الارض...