الأحد، أغسطس 26، 2012

بشار الأسد البعوضة


( بشار الأسد دمية إيران في المنطقة )
" وبعوضتها المؤذية "
يتكلم عن المؤامرة




 اعتبر " بشار الأسد دمية إيران في المنطقة لا بل بعوضتها المؤذية " أن ما يجري حاليا من مخطط ليس موجها ضد سورية فقط وإنما ضد المنطقة بأسرها ، والتي بحسب زعمه تشكل سورية حجر الأساس فيها لذلك تحاول " القوى الخارجية " استهداف سورية لاستكمال مخططها في كامل المنطقة .


وقال وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء السورية " سانا " يوم أمس ، بأن سوريا ثابتة في " نهجها المقاوم والمدافع عن الحقوق المشروعة للشعوب "  ، ، مهما كان حجم التعاون بين " الدول الغربية وبعض الدول الإقليمية " لثنيها عن مواقفها مؤكدا أن الشعب السوري لن يسمح لهذا المخطط بالمرور والوصول إلى أهدافه مهما كلف الثمن...!!

وطبعا " البعوضة بشار الأسد "  سيقف في وجه المؤامرة التي حِيكت في الخارج ، وتنفذ اليوم بأدوات سورية مدعومة من تلك الأطراف التي حاكتها  .

يعني وباختصار شديد يعتبر " بشار الأسد بعوضة إيران المؤذية في المنطقة " أن من يقف أو وقف ضد ظلم وممارسات السلطة القمعية وسلوكياتها المنحرفة هو متآمر على البلد ، حتى لو كان المعني هنا شعب سوريا بأكمله ، ولا أدري بصراحة إذا بقي له في سوريا متخلف عقلي واحد يعتقد مثلما يعتقد ، ويفكر بنفس الطريقة ونفس المنطق ، بأن السلطة الحاكمة هي البلد ، وذهابها يعني ذهاب البلد ، فإذا كان هذا فعلا حقيقة موجودة عندنا في سوريا ، وهذا بالقطع غير ممكن ، فإنني لن أتورع عن قول " تبا لمثل هكذا بلد "  علم الأبجدية للبشرية ومرت عليه أعظم الحضارات في التاريخ ، بينما اليوم هو عاجز عن إيجاد قيادة له يستحقها تنفعل وتتفاعل مع الحضارة الإنسانية التي بتنا نعيش مع شديد الأسف مهمشين على هامشها ..

الواقع وفق معطياته يؤكد .. وهذا بطبيعة الحال ما يعرفه القاصي والداني ، والصغير قبل الكبير والأمي قبل المتعلم أن المؤامرة الخارجية أو الاستهداف الخارجي ، إن وجد فانه وجد ضد البلد وشعبه وليس ضد سلطته ، وأن بداية هذه المؤامرة كانت حين ساعدت لا بل ساهمت الدول الاستعمارية الكبرى على " شرعنة سلطة حافظ الأسد بعد انقلابه في سبعين القرن الماضي "  ومن ثم السكوت لا بل تعويم وتلميع " ابنه المعتوه " قاتل الأبرياء في سوريا ، لا لشيء إلا استمرار مفضوح لنهج المؤامرة ..


أخيرا ..كنت فيما مضى وما زلت ، أكره الحديث في السياسة على قاعدة المؤامرة ، ولا أميل كثيرا لفكرتها بعدما تيقنت أن استخدامها أضر بنا عمليا أكثر من حقيقتها ، لأنها بكل صراحة باتت " المشجب " الذي عليه يتم تعليق كل الأخطاء والخطايا لأي سلطة سياسية تتكلم بها في منطقتنا ، إلا أن ما حصل في سوريا عبر العقود الأربعة الماضية من أحداث يدفعك دفعا باتجاه تبني فكرة المؤامرة ، لا بل مؤامرة حقيقية على المنطقة وشعوبها ، ولا يمكن لنا إلا أن نفسرها كذلك ، بدليل ما قامت به السلطة الحاكمة في سوريا من دور واضح وجلي في تفتيت المنطقة ، وزرع الخلافات العرقية والدينية والمذهبية والطائفية في ما بين مكوناتها ونسيجها الاجتماعي ، وتخريب لا بل تدمير كل من العراق ولبنان ، وحمايتها الواضحة لأمن إسرائيل بعد أن سيطرت على حدود أهم بلدين مواجهين لها ، هما سوريا ولبنان وتعطيلهما تماما ، عن القيام بالدور المطلوب ، باستثناء " مقاومة مذهبية مرتبطة بإيران لها دور إعلامي تخريبي " ، بعدما نجحت في تفتيت ومن ثم القضاء على منظمة التحرير الفلسطينية وإبعادها عن ساحات المواجهة مع الدولة العبرية ، التي كانت باعتراف كل العرب ، هي الممثل الشرعي والوحيد للفلسطينيين ، فإذا لم يكن ما ذكرناه مؤامرة فكيف إذا شكل المؤامرة ..!!؟


ربما أن ملامح الإجابة التي تكّونت عندي حول ما يجري الآن ، والتي ربما تكون أقرب إلى المنطق  ، هي ما جعلتني أميل أكثر فأكثر إلى فكرة المؤامرة .. لكن مرغماً ..!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مختصر مفيد.. اعتقد أن الشعب السوري بات يدرك أن " نظامه الحاكم " بشكله وتركيبته التي عُرف بها قد أنتهى، وأن ما تبقى منه على الارض...