الأربعاء، يوليو 11، 2012

عربستان ( الاهواز ) المنسية





عربستان
أو
( الاحواز )
( الاهواز )
المنسية


دعوني ياسادة ياكرام أسأل .. وإن بدا لبعضكم تساؤلي هذا بسيطا وساذج بعض الشيء وقد يكون كذلك ، ما دمنا نعيش في ظل انحراف القيم وغياب الحكمة ، لأقول : 
أما ان لبعضنا من العرب المخدوعين أن يستفيقوا ويعلموا .. ويدركوا بعد كل مانراه ونتلمسه اليوم بأن " ايران بعد الثورة " ، بزعمائها وسلطتها الحالية ، وبنهجها الشاذ والواضح والذي بات مكشوفا للقاصي والداني ، وباياتها الشيطانية وعمائمها السوداء المنحرفة ، والمهووسة في انحرافها ، أخطر علينا من أي خطر اخر ، وربما لا ابالغ لو قلت بانها هي الخطر الاول والثاني والثالث في سلم المخاطر التي تهددنا على المستويين القريب والمتوسط ، بدليل ملايين الضحايا من البشر في كل بلاد المسلمين وفي دول العالم ، التي  قضت ظلما وعدوانا وحقد منذ أن وطئت قدم مؤسسها " الخميني " ارض ايران ، وكنتيجة لسلوكها المبني على أحلام مريضة قديمة عفى عليها الزمن ،  ، ناهيكم عن الاعداد الكبيرة والغير معروفة من الضحايا في حرب الثماني سنوات مع العراق والتي لم يوقفها " الخميني " نفسه الا عندما تجرع السم بحسب ما صرح به ..



هذا من جهة ، من جهة ثانية كثيرون منا لا يذكر أن في " عربستان " او " الاحواز " الأهواز التي تحتلها ايران .. شعب عربي مسلم يعاني من احتلال قذر وربما الاقذر من نوعه في هذا الزمن على الاطلاق ، فهناك شعب عانى وكابد ايام " الشاة المخلوع " ما لم يعانيه ويكابده شعب اخر ، واليوم هو ايضا يعاني ويكابد من سطوة سلطة منحرفة وشاذة أكثر مما كانت عليه الشاهنشاهية السابقة , لكن الغريب في الامر ان السلطة الحالية في ايران تزعم انها تعمل بشريعة " اسلامية سمحاء " بينما الإسلام وشريعته براء مما تدعي وتعمل ..


فهي عمليا سلطة عنصرية محتلة تسوم لهذا الشعب " لانه عربي فقط " جميع أشكال العنف والقهر والاضطهاد والظلم ومصادرة الحقوق المشروعة ، وتتبجح بمنتهى السفالة بأنها تساند وتدعم " شعب فلسطين العربي " ذلك الشعب المشرد والمحتلة ارضه ، وكأنها تقول ان هناك فرق بين احتلال واحتلال اخر ، فاحتلالي " الفارسي " ياعرب .. شرعي .. ومبارك يجب عليكم القبول به ، بينما الاحتلال الاسرائيلي غير شرعي ، وغير مبارك ، وهو الوحيد الذي يجب ان تقاوموه وتتحرروا منه ..

وفي الوقت الذي تدعي فيه بانها تعادي  " اسرائيل " وتقف ضدها ، تستمرئ التعامل معها بالخفاء ، وبأريحية تامة وثقة كبيرة ربما تفتقدهما تماما في تعاملها مع بقية المسلمين وخصوصا منهم العرب ، سواء كان هذا التعامل داخل ايران او كان خارجه ..

فاذا كانت المسألة الفلسطينية مسألة سياسية بين العرب واسرائيل ، وهي كذلك ، فهل هناك اكثر وقاحة وبشاعة من " صانع القرار الايراني " الذي يريد ان يكون ملكا اكثر من الملك نفسه ، ويحشر نفسه بما لايعنيه ..!؟


ما لا ترغب ايران أن تفهمه هو أن فلسطين قضية سياسية عربية صرفة ، لا يحق لها ولا لغيرها كائن من كان ان يدس انفه بها ، كما لا يحق لاي قوة أو كيان اينما كان ومهما كان حتى لو كان على شاكلة ايران ، ان يزاود بها على أصحابها العرب الاصليين , خصوصا اذا كان المزاود وقحا وبشعا من " مثل المنحرفين في قم وطهران " يحتلون  ارضنا العربية التي اسمها " عربستان " او " الاحواز " ويوهموننا بانهم يساندوننا ، ويعملون باخلاص على تحرير اراضينا المحتلة من اسرائيل ..


لذلك ما نتمناه من بعض العرب المخدوعين أن يستفيقوا ولا يكونوا " عميان بصر وبصيرة..!؟ "..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مختصر مفيد.. اعتقد أن الشعب السوري بات يدرك أن " نظامه الحاكم " بشكله وتركيبته التي عُرف بها قد أنتهى، وأن ما تبقى منه على الارض...