الأربعاء، يوليو 18، 2012

المقاومة في زمن ( آل الأسد )


المقاومة
في زمن (  آل الأسد )

 
زمن العجائب واللامعقول .. ففي ظل حكم " آل الأسد " الأبشع .. القتيل يُدان على تلويث القاتل بدمه ، ويوصف بالإرهابي من يصرخ متألم ، ويبرأ المجرم باعتباره حامي الوطن ، لكن ما هو الوطن وكيف نعّرفه في ثقافة " آل الأسد " فهذا موضوع يطول شرحه ..

" آل الأسد " الذين استولوا على السلطة في سوريا ، بخلفية حاقدة وبقصد احتلال واغتصاب حق الآخر وليس بقصد حكم وادارة البلد ، أيضا احتقروا الشعب السوري بدافع العداء الدفين  ، سيما وانه يتكون في معظمه من نسيج اجتماعي ديني مذهبي متجانس ، وحتى نكون أكثر وضوحا هم من " مسلمين سنة " في غالبيتهم ..

حيث قام " آل الأسد "  بابتكار مفهوم جديد للمقاومة وهي " المقاومة بالمقاولة " أو " المقاومة بالنيابة " أو " المقاومة بالإيجار " فاستثمروا لها المذهبية المنحرفة في " قم وطهران " وأججوا تحتها النار لتشتعل بين ضعاف النفوس في المنطقة ، لتنفيذ المشروع الفارسي المقيت في بلاد الشام ، والذي بدأ بتغذية الشعور الطائفي أول ما بدأ عند بعض إخواننا من بسطاء الشيعة في لبنان ، وبالأخص في الجنوب مستغلين بؤسهم ، وأوضاعهم الاجتماعية السيئة وحالة الاحتلال الإسرائيلية للجنوب اللبناني ..



ومنه راح شياطين هذا المشروع يؤكدون على ضرورة الالتزام والعمل بما طرحوه ويطرحونه من تفاصيل له ، واعتبار أن الالتزام بها ، يندرج تحت مسألة التكليف الشرعي وفق " النهج الطائفي المرتبط بولاية الفقيه " ، وأن الطاعة لولى الأمر في مثل هذه الحالة واجبة شرعاً ، حتى لو كان هذا " الولي " غير عربي ، وفوق ذلك " فارسي مذهبي شاذ " ، وطافح بالحقد والضغينة ليس على العرب والعروبة فقط ، بل على عموم المسلمين ، في الوقت الذي يعتقد هو ومؤيدوه ومقلدوه أن أصله يرجع للنبي العربي .. لكن كيف ..!!؟
الله أعلم ..!!
في كل الأحوال وبكل صراحة أنا لم استطيع فهم هذه المسألة بعد .. إلا إذا كانوا ممن يقتدون باليهود ، فيعتبرون أن من هو من أم يهودية فهو يهودي ..!!


بالعودة إلى موضوعنا نقول أن " آل الأسد " ومن خلال ربط أنفسهم بالحلف المذهبي الفارسي ألصفوي السيئ ، استطاعوا أن يثبّتوا حكمهم ويستمروا لغاية اليوم ، ويحققوا للفرس في إيران بعمالتهم التي فاقت عمالة " ابن العلقمي " حلمهم المريض بالهيمنة على بلاد الشام ، بالمقابل إظهار الشعب السوري الرافض لهذه الهيمنة ، كشعب جبان خامل كسول سلبي يقبل الظلم ، ويسكت على الجور والضيم ، فلا يجرؤ حتى  على إظهار رغبه في تحرير أرضه التي تحتلها إسرائيل ..


بينما على المقلب الآخر أظهر " آل الأسد " سواء كان ذلك بقصد أو بغير قصد ، بالإضافة إلى الاستخفاف واحتقار العرب والعروبة ، دعم غير محدود لمجموعة من المرتزقة في جنوب لبنان من " الطائفيين المرتبطين عقائديا بالمشروع ألصفوي  " وتم تجير مقدرات ثلاث بلدان لهم ، وجعلها كل إمكانياتها في خدمتهم ، وهي " إيران وسوريا ولبنان " ولاحقا أضافوا مقدرات البلد الرابع وهو " العراق المنكوب بقيادته " ، وأظهرهم على أنهم تمكنوا من الصمود في وجه إسرائيل ، واستطاعوا تحرير أرضهم ودحر القوة الأكبر في المنطقة ، التي عجزت كل الجيوش العربية عن الوقوف أمامها .. وهذا ربما كان أحد الأسباب التي دفعت الشعب في سوريا لان يرفض هذا الاستخفاف والاحتقار والتناسي المتعمد لحقوقه المهدورة ، وأرضه المحتلة ، ويثور على هذا المحور الأسود مطالبا بالحرية والكرامة ..!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مختصر مفيد.. اعتقد أن الشعب السوري بات يدرك أن " نظامه الحاكم " بشكله وتركيبته التي عُرف بها قد أنتهى، وأن ما تبقى منه على الارض...