الخميس، يوليو 19، 2012

حمى الله سوريا من شواذ ومهووسي بيت الأسد



حمى الله سوريا من شواذ ومهووسي بيت الأسد




يُقال أن احد الاحتمالات التي قد تكون مطروحة بشكل جدي على الساحة السورية ، والتي ربما يقبلها العقل وفق المعطيات على الأقل نظريا تقول :

إن العملية التي استهدفت  " قادة خلية الأزمة " خلال اجتماع امني في مبنى الأمن القومي بدمشق صباح يوم الأربعاء الواقع في 18/7/2012 ما هي إلا خطوة اولى من ضمن خطوات اخرى في خطة احتياطية وُضِعت مُسبقاً من قبل الدائرة  الضيقة لعائلة الاسد ، ليتم العمل بها في حالة عدم تمكن " بشار الأسد " من السيطرة على الثورة وقمعها ..

في حالة صحت هذه المقولة يُمكن بكل بساطة استبعاد أن تكون " العملية "  قد تمت من خارج علم ومعرفة النظام ، أو أنها جرت بدون علم " بشار الأسد " شخصياً ، أو بعض المقربين الموالين والمخلصين له ، ومن الدائرة القريبة والضيقة ، ويمكن أيضا ربطها باحتمال وجود حقيقي لما يسمى بـ " خطة ب " في الازمة السورية ..

بناءا على ماتقدم يمكن اعتبار ، ما حصل " عملية تصفية " موصوفة ، تم التخطيط لها بشكل جيد ، وهي مؤشر قوي على وجود مثل هكذا خطة ، والخطوة الاولى فيها تبدأ بالتخلص من هؤلاء القادة ، لما قد لا يخدم وجودهم "بشار الأسد" ، لا بل أن وجودهم قد يكون حجر عثرة في " مشروع شيطاني روسي إيراني مجنون أداته بشار الأسد ، خططت له واتفقت على تنفيذه ، كل من المافيا الروسية ، والمذهبية المنحرفة في إيران " ، و" عملية تصفية " هذه ما جاءت الا في الوقت الذي تأكد فيه لكل الداعمين لسلطة بشار الأسد في كل روسيا وإيران ومن يدور في فلكهما في المنطقة ، أن الكفة تميل أو ربما رجحت لغير صالح الأسد ، والمسألة عمليا وعلى الارض باتت محسومة وانتهت لصالح الشعب السوري وثورته ..

والمشروع المفترض هذا ، أو الذي اشرنا اليه ، والذي يتم تداولة ، يقوم على اقتطاع الجزء الساحلي من سوريا  ، أو جزء منه " لآل الأسد " وللمؤيدين لهم ممن ينتمون مذهبيا وطائفيا لهم ، ويؤيدون التحالف القائم بين الاطراف المعنية في دعم السلطة القائمة في سوريا ودورها المشبوه ،  بينما يتم ترك بقية سوريا التي تُدمر بشكل منهجي اليوم للفوضى والإضرابات ، كنوع من العقوبة والانتقام من المكون السني الثائر في الداخل السوري ، الذي نظر وينظر بغضب واحتقار لكل من روسيا وايران وقادتهما وسياستهما بعدما رأى كل هذا التعطيل المتعمد لمجلس الأمن ، والدعم اللامحدود للاسد وسلطته ، ورفض أي قرار يحمل أي صيغة من صيغ الترهيب او الترغيب لـ " بشار الأسد " ، لوقف سفك الدم في سوريا ..



ربما اعتقادا من تلك الدول أن التعطيل والتخرب يبعد كل إمكانية محتملة لنجاح أي مشاريع غربية أمريكية مفترضة تقوم على حسابها ، وحتى يبقى الأسد الصغير بأيديهم أداة رخيصة ، والعوبة طيعة في " محور المقاولة الذي أصبح اداة روسيا المزعجة اليوم في المنطقة مدعوما من مموليه في إيران ، ورأس الحربة فيه حزب الله في لبنان  ، وكذلك ليسمح لبشار الاسد بأن يقاوم ويدافع من كيانه الساحلي المقُتطع عن شرعيته المفترضة ، وحقه في استرداد بقية المناطق التي فقدها ، من منطلق أنه رئيس شرعي تم إسقاطه بتمرد عسكري وبتآمر عربي وغربي ، وليس بانتخابات حرة وشفافة ونزيهة " ..

فيما لو كان مثل هذا المشروع أو السيناريو موجود وقائم هل سيقبل به السوريون وعلى رأسهم عقلاء الطائفة العلوية الكريمة أحفاد " صالح العلي " بعد كل هذه التضحيات ، ويقبلون بما حاكت لهم روسيا وايران ..!!؟

سؤال مبني على احتمال .. نتمنى أن لا يحصل ، لكنه بكل تأكيد موجود في ذهن الشياطين ، وإن لم يوسوسوا به بعد في آذان الطائفيين ..

اخيرا لا يسعنا الا ان نقول .. حمى الله سوريا من شواذ ومهووسي الطائفية من بيت الأسد ، وداعميهم من المافيا الروسية والمذهبية المنحرفة في ايران ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مختصر مفيد.. اعتقد أن الشعب السوري بات يدرك أن " نظامه الحاكم " بشكله وتركيبته التي عُرف بها قد أنتهى، وأن ما تبقى منه على الارض...