الأحد، يوليو 01، 2012

انحراف .. شذوذ .. هوس

انحراف .. شذوذ .. هوس

سأبتعد قليل عن الكلام في السياسية لانتقل إلى شيء آخر مختلف ولكنه مهم جدا يمكن فهم المواقف السياسية من خلاله ،  وأعرض عليكم شيئا غريبا ، وغريبا جدا أقله بالنسبة لي شخصيا يدلل بما لا يدع مجالا للشك بأننا نحن أمام منحرفين حقيقيين يحكمون في إيران لا يسخّرون ثروات إيران ومقدراتها فقط في سبيل تحقيق أهدافهم الشاذة ، والتي إن تحققت لا قدر الله فسيكون خطرها على الإنسانية جمعاء أكبر من خطر أي شيء آخر ممكن أن يتخيله عاقل ، بل الدين الاسلامي كله أو ما فترض ذلك بقيمه ومبادئه من خلال تبنيهم لفهم منحرف وشاذ فيه .. للإساءة به ومن خلاله لماضينا كأمة اسلامية لها دورها الحضاري ، ولتاريخ ودور العنصر العربي فيها ..!

ففي " المسألة 12 " في " كتاب النكاح " من  رسالة " الخميني .. تحرير الوسيلة " التي تعتبر إلى حد ما " مذهب مستقل " له مقلديه من " عميان البصر والبصيرة "  يأخذون بكل ما فيه بلا شك ولا تردد  ..

تقول مسألته تلك .. أو هو يقول بالنص " لا يجوز وطء الزوجة قبل إكمال تسع سنين ، دواما كان النكاح أو منقطعا ، و أما سائر الاستمتاعات كاللمس بشهوة و الضم و التفخيذ فلا بأس بها حتى في الرضيعة ، و لو وطأها قبل التسع و لم يفضها لم يترتب عليه شيء غير الإثم على الأقوى " ..!

نظروا لهذا المجنون وهو يتابع مسألته ماذا يقول :

" وإن أفضاها بأن جعل مسلكي البول و الحيض واحدا أو مسلكي الحيض و الغائط واحدا حرم عليه وطؤها أبدا لكن على الاحوط في الصورة الثانية ، و على أي حال لم تخرج عن زوجيته على الأقوى ، فيجري عليها أحكامها من التوارث و حرمة الخامسة و حرمة أختها معها و غيرها ، و يجب عليه نفقتها مادامت حية و إن طلقها بل و إن تزوجت بعد الطلاق على الاحوط ، بل لا يخلو من قوة ، و يجب عليه دية الإفضاء ، و هي دية النفس ، فإذا كانت حرة فلها نصف دية الرجل مضافا إلى المهر الذي استحقته بالعقد و الدخول ، و لو دخل بزوجته بعد إكمال التسع فأفضاها لم تحرم عليه و لم تثبت الدية ، و لكن الاحوط الإنفاق عليها مادامت حية و إن كان الأقوى عدم الوجوب "

لا اخفي عليكم أنني حينما قرأت هذا القرف تزاحمت في ذهني الآلاف من الأسئلة ..!

 وفكرت في إعداد كتاب كامل لتفنيد وفهم ما ذهب إليه هذا " الخميني " المهووس ، لكن ما يهمني هنا أمام هكذا بشر من صنف الخميني الذي يغوص تفكيره في موضوع كهذا ، وفي اتجاهات ومجاهل قد يصعب على عقول الأسوياء تصورها أو حتى التفكير بها أو الوقوف عندها ، وأمام هكذا نوعية من " التقيؤ أو البراز الذهني "  في توصيف أبشع الجرائم التي يمكن أن تُرتكب بحق الأطفال .. أسأل .. هل يتخيل صاحب عقل سوي وجود مثل هذه النوعية من البشر ، إن كان هذا  " المذكور " أصلا من صنف البشر الذين نعرفهم ،  الذين يعيشون ويتعايشون بين البشر الأسوياء خارج المصحات النفسية ومشافي المجانين ، ويتنقلون بكامل الحرية والمسئولية بلا حجر احترازي  ..!!؟

 

بالمناسبة انا أذكر الخميني هنا على سبيل المثال لا الحصر ، لكن المسألة تنسحب على كثير من المنحرفين والشواذ في قم وطهران وحتى للأسف كربلاء والنجف ومعظم المراجع  المذهبية القائمة اليوم ..!

من هنا ومن هذا المنطلق وقياسا على هذا المستوى من التفكير المنحدر والمنحط ، واعتبار أن الاغتصاب والتعدي على قاصر وممارسة الجنس معها ليست جريمة ، أو على الأقل هذا ما يمكن أن نفهمه من النص المذكور ،  والتي يُفترض أن تكون عقوبة من يرتكبها الإعدام ، الا أنني أرى ان صاحب هذا الفكر الشاذ الذي يستفيض بمثل هذه التفاصيل الا مجنون لو كان حياً لوجب الحجر عليه واحراق كل ما كتب من كتب وتجريم كل من يقلده ..!

هذا النافق الذي يدخل في علم تشريح جسم " الزوجة الطفلة " ايضاً ، وكأن الأمر عنده عادي الحدوث ، ووارد خصوصا في مواخير المتعة التي كانت وراء وجوده العفن ، وفي ظل " كسر المنطق ومخالفة الفطرة السليمة ، من خلال إجازتهم عقد زواج بين رضيعة لم تتكون بعد لديها ما له أي صلة بالانوثة يمكن أن يستثار بالغريزة الجنسية ، وبين رجل المفروض أنه يبحث عن أنثى مكتملة الأنوثة ليمارس معها الجنس المعروف والمكتمل ليصلا سويا للنشوة الطبيعية   " ..

 

أقول استنداً الى ما سلف .. وعلى مستوى هذا الانحطاط من الفكر ، هل ستكون رؤية أو نظرة أو فهم أتباع مثل هكذا منحرفين شواذ كالموجودين اليوم في " قم وطهران وحزب الله في لبنان " سوية ، أو أن فيها شيء من الرحمة والعدل والإنصاف تجاه الشعب السوري الأعزل الذي يُقّتل كل يوم على امتداد الجغرافيا السورية لأنه ثار على ظالم اسمه " بشار الأسد " مطالبا بحقه في الحرية والكرامة ، فإذا كانت الرحمة مفقودة تماما مع " رضيعة " فكيف ستكون موجودة مع شعب ينظر إلى هكذا بشر بكل احتقار ..!!؟

ثم بالله عليكم هل من الممكن أن يكون لفكر أو علم من مثل هؤلاء الشواذ دورا فاعل وبناءا في الحضارة الإنسانية ، أو هل أن مثل هذا العقل المنحرف الذي يدخل في متاهات لا تخطر على بال مجنون ، يمكن له أن ينتِجَ فكرا مفيدا للبشرية ..!؟

وهل مثل هذا يسمى فقها أو علما شرعيا أو فكرا دينيا أو يعتبر بالأصل فكرا محترما بناء يضاف إلى الفكر الإسلامي الخلاق الذي دعّم الحضارة الإسلامية لغاية اليوم ، ولأجله وعلى ضوئه يحترمنا العالم  ..!؟

أي عقل بشري عفن ينتج كهذا الفكر الأسود والشاذ والمنحط ، وتحمله رؤوس مثل هؤلاء المجانين ، وأي رؤوس يحملها هؤلاء يمكن لها أن تميز بين الصح والخطأ أو بين الخير والشر أو بين الحق والباطل وأي حاجة لهذا العالم وحضارته القائمة بها ، وأي خير ترتجيها البشرية من هكذا حكم ظلامي يقبع في إيران  .. !؟

 

أخيرا أريد أن أسأل سؤال بسيط لمن له عقل .. بالمبدأ .. لو جاء شخص شيعي أو متشيع ، وربما أصله عائد ، أو أن مرده لآل البيت " مع يقني عمليا استحالة إثبات نقاء وصفاء أي نسل  " ، وبالطريقة التي يراها  أصحاب العمائم السوداء ، طالبا " الزواج " ، هل يقبل السيد " علي خامنئي " نفسه ، والذي يشارك الخميني في مذهبه وفكره الملوثين ، بتزويج مثلا بنته أو بنت بنته أو بنت ابنه الرضيعة التزاما منه بما أفتى بإجازته قائد الثورة الإيرانية  " آية الله روح الله الموسوي الخميني " قدس سره  ..!؟

وهل يصح أصلاً عقد زواج على رضيعة ..!؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مختصر مفيد.. اعتقد أن الشعب السوري بات يدرك أن " نظامه الحاكم " بشكله وتركيبته التي عُرف بها قد أنتهى، وأن ما تبقى منه على الارض...