السبت، يناير 19، 2013

تعليقا على وليد المعلم




تعليقا على ما ورد في مقابلة


" وليد المعلم "


في المحطة الفضائية السورية





أكد المعلم في مقابلته التلفزيونية يوم أمس " أن من يتمسك بطرح تنحي الأسد يريد استمرار العنف في سوريا " ..

ونحن نقول له  :

هذا يعني لنا بكل وضوح يا سيادة " المعلم " أنك تعني  أن شعار " الأسد أو لا أحد " ، أو " الأسد أو أن نحرق البلد " بمن فيه هو سياسة السلطة التي أنت وزير خارجيتها  ، وكأن الشعب السوري لا قيمة له في المعادلة القائمة اليوم ، والبلد كله مزرعة " لآل الأسد " ومن يدور في فلكهم ، والسوريين حيوانات تعيش فيه ..!

ولا ندرى ماذا ستفعل يا سيادة " المعلم " اذا ما مات " بشار الاسد " موت ربه ، بجلطة ، أو انتحار ، تسمم ، أو حادث دراجة هوائية .. وهو يلهو مع أولاده .. الخ ، المهم انه مات ، من سينوب عنه ومن سيتولى الرئاسة يا ترى في عرف سلطتك القائمة الان .. ويحكم البلد بدلاً عنه ..!؟

 ألهذه الدرجة من الاهمية ترونها لهذا المسخ في بلد تمتد جذور عراقته الى ما قبل التاريخ ..!؟

قد يقول قائل أنك يا سيادة " المعلم " لم تغلق الباب بل كنت تصّر فقط على أن يكون  الحل سوري ، وبدون تدخلات خارجية ، وتحت سيادة الوطن ، أو سقف الوطن ..  وما إلى ذلك من هذا الكلام " الملغوم " ، وإن بدأت أشك بكل مفاهيمكم  المتعلقة بالسيادة التي نعرفها وتعلمناها والمغيرة تماما لما تطرحه سلطتك  ونرى ترجمتها  على ارض الواقع .. !

 ربما العمل السليم الذي نراه يا سيادة " المعلم " ، وقد نصبح معه ، اذا ما أوقف القتل والتدمير للمدنيين وأملاكهم في سوريا ، وظهور رئيسك " بشار الاسد " نفسه معلنا الاعتذار من الشعب السوري عن كل ما جرى ، وثم أمره المباشر للمعنيين بتكوين لجان تحقيق تحت رقابة دولية ، كمبادرة منه لا ثبات حُسن النية ، لتثبت بأن القتل والتدمير لم يكن بأوامر أو بتوجيه منه ، وسحب الجيش ، ووقف دور الأجهزة الأمنية " العصاباتية " التابعة له ولهذه السلطة ، ومنع توغلها من جديد في كل صغيرة وكبيرة ، ثم وقف ملاحقة كل حر من الذين ثاروا بقصد نيل الحرية واسترجاع الكرامة التي كان سلطتك تريد سلبها بالعنف والقمع من عموم الشعب السوري ، وبعدها أوكد يا سيادة " المعلم " بأنه يمكن أن نتحدث بالخطط والحوارات واللجان وما الى ذلك من هذا الكلام  ..!

أما مسألة التراجع عن شرط تنحي رئيسك " بشار الاسد " ، والتراجع عم أهدافنا والقبول " بشروطك وشروط معلمك يا معلم "  فهذا هو الخنوع والخضوع الذي لا يمكن أن تقبله أنت فما بالك الشعب السوري ، لأن الشعب السوري لو قبل بما تريده انت ورئيسك يا سيادة " المعلم " فانه يعني اعتراف بخطأ لم يرتكبه هذا الشعب ، وبالتالي ستكون ابسط الارتدادات عليه تعزيز أكثر للسلطة العائلية الشمولية الديكتاتورية المرتبطة كما تعلم بأسوأ حلف عرفته البشرية ..!

أليس كذلك ..!؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مختصر مفيد.. اعتقد أن الشعب السوري بات يدرك أن " نظامه الحاكم " بشكله وتركيبته التي عُرف بها قد أنتهى، وأن ما تبقى منه على الارض...