الخميس، يناير 03، 2013

تسوية سلمية




أي

( تسوية سلمية )

يمكن أن يقبلها هؤلاء


غالباً ما تؤدي المقدمات الصحيحة إلى نتائج صحيحة ، والمنطق السليم لا بد وأن يرتبط بالقواعد والقوانين العامة للتفكير الإنساني الصحيح ، لذا وفي هذا الإطار يمكنني القول بكل بساطة وثقة أن بعض " العقلانيين " ممن يفكرون " برؤوسهم " ويعتمدون على أسس " منطقية نظرية مجردة " في محاولة لإيجاد حل سياسي سلمي للازمة السورية بمعزل عن واقع الحال وما يدور على الأرض ، هم واهمون ومخطئون ، لأننا عملياً أمام سلطة مكوناتها تنتمي إلى مخلوقات بشرية غريبة لها " رؤؤس " ولكنها لا تفكر بها إلا بمنطق السيطرة والغلبة ، يقودها إلى حيث يشاء ويشاء الداعمين مسخ أرعن رأسه فارغ تماما من أي شيء ، إلا ربما تلك اللوثة الاستعلائية الإجرامية التي زرعها به أبوه المجرم " حافظ الأسد " ، لذلك علاقته بالتفكير السليم الذي هو أرقى سمة يتسم بها المخلوق البشري ، هي تماماً مثل علاقة " الغُرَاب الأَبْقَع بالتفاؤل " ..
بالتالي هو يتصرف بلا قواعد سلوكية ضابطة ، أو أسس تقليدية تؤدي في محصلتها إلى ممارسات أخلاقية ، يمكن التعامل معها ، والتنبؤ من خلالها بما سيقوم به من عمل ، أو بما ستكون عليه الخطوة التالية لهذا " المسخ الأبشع " والطاغية الأقبح والأرعن بين طغاة ليس هذا العصر فقط ، إنما الأسوأ بينهم في التاريخ أيضاً ...
وللتدليل على ما سبق ، خذوا شيئا يسيراً من لا منطقية هذه السلطة ، ودعوني بعدها أسأل من يرغب بالإجابة ، كيف يكون سلوك هذه السلطة منطقيا ، والعماد " حكمت الشهابي " الذي قَدِم من " كاليفورنيا الأمريكية " لتقديم النصيحة مع بداية الثورة للخروج من تداعياتها ، باعتباره أحد أعمدة الحكم وبُناته الأساسين ، يقول لكل زواره ، خلاصة مقابلاته ومشاهداته في " سوريا في عهد هذا المسخ الأرعن بشار اﻷسد وسلطته  " :
" الأولاد ( يعني بشار وماهر ) ذاهبون في المعركة إلى النهاية ، لن يصلحوا ولن يسلّموا السلطة ولن يتركوا الشام إلا وهي أنقاض ". لقد كرر الرجل ما سمعه على لسان أصدقائه الباقين في دمشق ، وما ذكرته العديد من المصادر على لسان " الأولاد " 

" الوالد ( يعني حافظ ) استلم سوريا وفيها بين ستة إلى سبعة ملايين، وسنعيدها كما استلمها الوالد  " ..

وقد بدت كأنها نبوءة لرئيس أركان جيش اﻷسد الأسبق " حكمت الشهابي " حينما قال بالحرف الواحد " الأولاد ذاهبون إلى التقسيم ، ولكن ليس قبل أن يحرقوا البلد بما ومن عليها  "

لكنه فعلياً هو لم يتنبأ ، بل يعرف خلفية تفكير " السلطة الحاكمة "والثقافة التي تربت عليها ، والأرضية التي بنت عليها سياساتها التدميرية ، ولنتذكر مقابلة صحفية مع " أبو الأولاد حافظ الأسد " حول أحداث حماة عام 1982 حينما سألته الصحفية  إن كان يخشى من أن يكون يوماً ضحية لانقلاب عسكري ..؟

كان رده " لن يكون هناك انقلاب..." ، فأصرت الصحفية على سؤالها ، وأضافت " إلى أي بلد سيتوجه ٳن اضطر لمغادرة سوريا .. ؟ ".

فأجاب ببروده المعهود : " لن يكون هناك من سوريا بعد ذلك ..."
أي شعور ممكن أن ينتاب الواحد منا حينما يسمع مثل هذا الكلام ..!؟

أما الأدهى والأمّر والمقزز ، وما يمكن أن يتوقف أي عقل بشري سوي عن التفكير عنده تماماً ، ويعجز لسان الحصيف عن الرد عليه ، وربما يصاب الحليم منه بصدمة عصبية قد تودي بحياته ، لو سمع ..وتخّيل .. ما نقله أحد مصادر الإعلام عن هذا " المسخ الأرعن بشار الأسد " نفسه , وهو يتلذذ بمشاهد الدم التي تسيل من الأطفال والنساء والشيوخ من جراء قصف طائراته الحربية لطوابير الخبز ، ومعلقا بسخرية على " مجزرة فرن حلفايا " التي اختلطت فيها أرغفة الخبز بدم وأشلاء الناس الأبرياء بالقول : ( شو بدهن أحسن من هيك ..؟ صرنا نطعميهم بدل الخبزلحم بعجين ) .. !!!

بالله عليكم أي منطق سليم يفهمه هؤلاء يا ترى ، وأي تسوية سلمية يمكن أن يقبلها هؤلاء   ..!؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مختصر مفيد.. اعتقد أن الشعب السوري بات يدرك أن " نظامه الحاكم " بشكله وتركيبته التي عُرف بها قد أنتهى، وأن ما تبقى منه على الارض...