الثلاثاء، يناير 08، 2013

شياطين المذهبية في ايران



شياطين المذهبية
في
إيران

أسأل نفسي دائما هل كنا نعرف معنى وحقيقة المذهبية ..!؟
وهل مر علينا دون أن ننتبه مثل هذا التشنج المذهبي الحاصل هذه الأيام ..!؟
وهل كنا نشعر قبلا باختلافات وخلافات المذاهب التي يُفترض أنها تابعة لدين واحد ، أو هكذا نفترض بأنه دين واحد ، ولنقل على سبيل الحصر قبل عقدين أو ثلاث من الزمن ، وبالتحديد قبل الربع الأخير من القرن الماضي ..!؟
هل كان للمذهبية مكان متقدم وواضح في ثقافة مجتمعاتنا العربية البعيدة قبل الإقليمية منها في التاريخ الحديث ..!؟
متى بدأت المذهبية تظهر بشكلها البشع يا تُرى ، ومن الذي أثارها في المنطقة ..!؟
أليست المذهبية هي نفسها الفتنة النائمة التي لعن رسولنا العربي من أيقظها ..!؟
أليس من الأمانة مع أنفسنا أن نتساءل من الذي استنفر المذهبية البشعة في نفوس أتباع " المذهب الشيعي " على سبيل المثال ، في عموم المنطقة العربية ، واعتبرها " مسلكا حسينيا كربلائيا " يفوق العمل بموجبها فرض الجهاد ..!؟
ثم من الذي استند واستغل المذهب الشيعي لأغراض سياسية ، واستفز الشعور المذهبي عند التابعين له بقصد استخدامه " محركاً نفاث " يدفع مشروعة العنصري في المنطقة للسيطرة والهيمنة والتحكم بالمنطقة وشعوبها ..!؟
من الذي بدأ التهديد بنشر الأفكار " المذهبية " بعد أن حول الثورة التي قام بها الشعب الإيراني على واقع سياسي مزري في عهد الشاه ، إلى سلطة مذهبية ..!؟
من الذي استعدى العالم وخرب الوئام ، والسلام بين طوائف ومذاهب الإسلام والمسلمين ..!؟
من الذي أكد على المذهبية في المادة ثلاث عشر من الدستور الإيراني ، واعتبر أنها إلى الأبد وأبعد كل إمكانية لتبديلها أو لتعديلها ..!؟
وإذا لم تكن رغبة " الخميني " بتصدير ثورته للجوار العربي المسلم ولو بالتخريب معناها مذهبية بشعة وربما الأبشع  ، فماذا تعني المذهبية  ..!؟
إذا لم كل ما سبق دالاً على " المذهبية " فكيف نستدل إذاً على المذهبية يا ترى ..!؟
وإذا لم يكن استمالة " الشيعة "  في المنطقة على الأساس المذهبي كي يصبحوا أدوات بيد السلطة المذهبية الحاكمة في إيران هو المذهبية بعينها .. بالله عليكم دلونا على المذهبية التي نجهلها رضي الله عنكم ..!؟
أو بينوا لنا كيف نصفها ..!؟
وأجيبونا .. أوليست شياطين المذهبية هي التي تحكم اليوم في إيران ..!؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مختصر مفيد.. اعتقد أن الشعب السوري بات يدرك أن " نظامه الحاكم " بشكله وتركيبته التي عُرف بها قد أنتهى، وأن ما تبقى منه على الارض...