الثلاثاء، مايو 27، 2014

الجمهورية " العلوية " السورية وليس الجمهورية العربية السورية ..!؟


الجمهورية " العلوية " السورية وليس الجمهورية العربية السورية ..!؟

كانت الجمهورية السورية  ، ثم صارت الجمهورية العربية السورية ، الا ان " حافظ الاسد " حولها الى الجمهورية " العلوية " السورية شكلاً أو حاول ، من خلال استدراج بعض المهمشين والسذج والبسطاء من طائفته بقصد استغلالهم وتوريطهم و"  علونة  "  كل شيء فيها على حساب بقية المكونات السورية ..!

للأسف أن هذه حقيقة لا ينكرها الا الجاحد ، فـ  " حافظ الاسد "لم يشأ عن سبق اصرار أن تكون سورية طبيعية مكتملة التكوين ، ووطن الجميع فيها ، وانما أراد لها أن تكون أشبه ما تكون " مزرعة " خاصة وملك شخصي أو كيان يحكمه هو وعائلته الى الأبد ، حتى لو استخدم لتحقيق هذا الهدف " الطائفية والمذهبية والمافياوية " ، أو أن يجعلها ميدان تمدد ونفوذ لحلفاءه وحماته المجانين الذين يحكمون ايران ..!

لذا كان من الطبيعي أن تصبح سورية بلد الاخرين والغرباء وليس بلد السوريين ، ولذلك لا غرابة إن سُميت " سورية الأسد " لأنه تعبير صادق وتدليل على هذا الحال ..!

في منعطف تاريخي تفائلنا به كثيراً .. قبلنا على مضض بـوريث لـ " حافظ الاسد " متجاهلين أو متساهلين أو مرغمين في ظرف خاص أن يكون علينا " رئيس " ،  لكننا كنا نتمنى ونتوقع منه أن يعمل على تسوية المشاكل الذي خلفها أبوه المؤسس ، وأن يبيض له بعض من صفحاته السوداء والمحفورة في الذكرة والتاريخ السوري ، والعمل على تسوية اوضاع ضحاياه في ثمانينات القرن الماضي ، لكن هذا لم يحصل ..!

فالدنيا هكذا تبقى هي الدنيا .. والتي غالباً ما يكون فيها ابن العاطل فيها عاطل الا ما ندر ، وما يخلّفه التعيس وراءه يكون اتعس منه ..!

لو كان فعل شيئاً من هذا بدل الشعارات الفارغة التي كان يتشدق بها ، لكنا ربما سكتنا أو تساهلنا أكثر معه ، وحتى لو " تساوت التعاسات " بين الاثنين الابن والأب ، أو كانت تعاسة الصغير بمستوى تعاسة أبوه لفوتناها له .!

لكن  " الأسد الصغير " ظهر بشكل أسوأ وأقبح وأوسخ أجلكم الله من ابيه فأصر على تدمير نفسه والبلد .. بنفسه من حيث لا يدري ..!

فكان السؤال .. لماذا ..!؟

لماذا فعل " بشار الاسد " ما لم يفعله ابوه وأرجع سورية عشرات السنين الى الخلف ..!؟
بحثنا عن السبب فلم نجد الا احتمال واحد فقط ، وهو أن الوريث يبقى " وريث " .. وسورية بالنسبة له موروثة .. بمعنى أنها " مُلك " من املاك أبوه تحولت ملكيتها له بعد موته .. وهو فعلياً يتصرف بطريقة بشعة كنوع من المحافظة على " ملك " موروث ليس لأحد حق فيه .. بالتالي ما علاقتنا نحن السوريين بما ورث طالما أن " أبوه الخالد "عمل طوال حياته على ان تكون الجمهورية " العلوية " السورية وليس الجمهورية العربية السورية ..!؟
أليس كذلك ..!؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مختصر مفيد.. اعتقد أن الشعب السوري بات يدرك أن " نظامه الحاكم " بشكله وتركيبته التي عُرف بها قد أنتهى، وأن ما تبقى منه على الارض...