الجمهورية
" العلوية "
السورية وليس الجمهورية العربية السورية ..!؟
كانت الجمهورية السورية ، ثم
صارت الجمهورية العربية السورية ، الا ان " حافظ الاسد " حولها الى الجمهورية " العلوية "
السورية شكلاً أو حاول ، من خلال استدراج بعض المهمشين والسذج والبسطاء من
طائفته بقصد استغلالهم وتوريطهم و" علونة " كل شيء فيها على حساب بقية المكونات السورية ..!
للأسف
أن هذه حقيقة لا ينكرها الا الجاحد ، فـ " حافظ الاسد "لم يشأ عن سبق اصرار أن تكون سورية
طبيعية مكتملة التكوين ، ووطن الجميع فيها ، وانما أراد لها أن تكون أشبه ما تكون " مزرعة " خاصة وملك شخصي أو كيان يحكمه هو
وعائلته الى الأبد ، حتى لو استخدم لتحقيق هذا الهدف " الطائفية والمذهبية والمافياوية " ، أو أن يجعلها ميدان تمدد ونفوذ لحلفاءه وحماته المجانين الذين يحكمون ايران ..!
لذا كان من الطبيعي أن تصبح سورية بلد الاخرين والغرباء وليس بلد السوريين ، ولذلك لا غرابة إن سُميت " سورية الأسد " لأنه تعبير صادق
وتدليل على هذا الحال ..!
في منعطف تاريخي تفائلنا به كثيراً .. قبلنا على مضض بـوريث لـ " حافظ الاسد " متجاهلين أو متساهلين أو مرغمين في ظرف خاص أن يكون علينا " رئيس " ، لكننا كنا
نتمنى ونتوقع منه أن يعمل على تسوية المشاكل الذي خلفها أبوه المؤسس ، وأن يبيض له
بعض من صفحاته السوداء والمحفورة في الذكرة والتاريخ السوري ، والعمل على تسوية
اوضاع ضحاياه في ثمانينات القرن الماضي ، لكن هذا لم يحصل ..!
فالدنيا
هكذا تبقى هي الدنيا .. والتي غالباً ما يكون فيها ابن العاطل فيها عاطل الا ما
ندر ، وما يخلّفه التعيس وراءه يكون اتعس منه ..!
لو
كان فعل شيئاً من هذا بدل الشعارات الفارغة التي كان يتشدق بها ، لكنا ربما سكتنا أو
تساهلنا أكثر معه ، وحتى لو " تساوت التعاسات " بين الاثنين الابن والأب ، أو كانت
تعاسة الصغير بمستوى تعاسة أبوه لفوتناها له .!
لكن
" الأسد الصغير "
ظهر بشكل أسوأ وأقبح وأوسخ أجلكم الله من ابيه فأصر على تدمير نفسه والبلد .. بنفسه
من حيث لا يدري ..!
فكان
السؤال .. لماذا ..!؟
لماذا
فعل " بشار الاسد "
ما لم يفعله ابوه وأرجع سورية عشرات السنين الى الخلف ..!؟
بحثنا
عن السبب فلم نجد الا احتمال واحد فقط ، وهو أن الوريث يبقى " وريث " .. وسورية
بالنسبة له موروثة .. بمعنى أنها " مُلك " من املاك أبوه تحولت ملكيتها له بعد موته .. وهو فعلياً يتصرف
بطريقة بشعة كنوع من المحافظة على " ملك " موروث ليس لأحد
حق فيه .. بالتالي ما علاقتنا نحن السوريين بما ورث طالما أن " أبوه الخالد "عمل طوال حياته على ان تكون الجمهورية
" العلوية "
السورية وليس الجمهورية العربية السورية ..!؟
أليس
كذلك ..!؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق