الخميس، سبتمبر 20، 2012

المطران عطا الله حنا

المطران عطا الله حنا يدعو السوريين للتحاور
ويقول
(  لا علاقة لما يحصل بسوريا بالديمقراطية  )





رأى مطران القدس للروم الأرثوذكس " المطران عطا الله حنا " أن ما يحصل في سوريا لا علاقة له بالديمقراطية والحرية ولا بالإصلاح ، معتبرا أن " هناك أطرافاً عرب تستهدف الدولة السورية ووحدة الشعب ".

وأعلن في حديث لـ " التلفزيون السوري " تضامنه مع سوريا وتعاطفه معها ، متمنيا من السوريين كافة الذي يؤمنون بالحوار والوحدة الوطنية وبسوريا القوية الموحدة ، أن يتحاوروا ، ولفت إلى أن " هناك خيارين لا ثالث لهما ، إما الدعوة إلى العنف وهذا ما لا يمكن أن نقوم به ، وإما أن ندعو إلى الحوار " .

( تعليق )

يا غبطة مطران القدس للروم الأرثوذكس"  المطران عطا الله حنا " هناك خيار ثالث ، إن كنت مؤمن حقيقي ، تؤمن بقيم دينك ، وهي توصيف الأشياء كما هي ..

وهي أن تقر وتعترف وتقول بأن في سوريا ثورة ، هذا أولاً سواء كنت ترغب بذلك أم لا ، وبهذا تكون قد بدأت في الطريق السليم وعليه تُبنى المواقف ، ولا تبني مواقفك على النتائج ، فحينما تعرف ماهية الأسباب التي دفعت الشعب السوري للقيام بهذه الثورة لن تجد مهربا من القول لمن أوجدها " وهي بطبيعة الحال السلطة الحاكمة " وعلى رأسها " الوريث الغير شرعي بشار الأسد "  يا أيتها السلطة الحاكمة في سوريا .. سيادة الرئيس الخطأ أنتم من بدأتموه ، ومعالجتكم الخاطئة للأسباب كانت وراء سخط الشعب السوري الذي تحول سخطه فيما بعد إلى ثورة عليكم ..

أما الكلام المجتر والممل عن المؤامرات والأجندات الخارجية ، هذا الذي لم يقنع الأطفال في سوريا رغم محاولات السلطة فدعك منه ، ومن هنا تبدأ خطوات الحل ، ولعل الخطوة الأولى الأهم ، هي معاقبة المسئولين الذين أخطئوا بحق الشعب السوري ، ومن ثم التحاور والبدء بعمل سياسي حقيقي تكون البداية فيه إعلان الاستقالة حماية للبلد بدل تدميره ...

الشعب السوري يا غبطة المطران حافظ ، ويحفظ ، وسيحافظ على كل الطوائف والمذاهب والأديان وليس النظام ، فلا تقلق من القادم ، وهو بكل تأكيد أوعى مما تتخيل ، وربما لا يحتاج من أحد أن ينصحه ، خصوصا إذا ما جاء النصح ملوثاً بشيء من الاتهام ، ومساويا بين الضحية والجلاد ، ومن شخص في مكانك ومثلك " يبدو لنا من كلامه مع الاعتذار .. قادماً من البعيد ، يهرف بما لا يعرف في أفضل الأحوال " ، وبعد وجبة شهية من لحم خنزير مشوي ، وكأسين من النبيذ المعتق في ديار سلطة الاحتلال الإسرائيلي التي " أعطتكم من الحرية ما نحن في سوريا نحسدكم عليها " ، فلا تكن يا غبطة المطران الشخص الذي يقف بوجه إرادة شعب بكامل ، حتى لو كنت تختلف بالعقيدة عنه ، أو وربما توهمت كما السلطة .. فقمت تنظر لعقيدته على أنها الإرهاب بعينه ..

أخيرا .. يا غبطة مطران القدس للروم الأرثوذكس"  المطران عطا الله حنا " .. لا تشترك في أعمال الظلم القائم اليوم في سوريا ولو بمثل هذا الكلام ، ولتتذكر قول بولس الرسول إلى أهل أفسس " وَلاَ تَشْتَرِكُوا فِي أَعْمَالِ الظُّلْمَةِ غَيْرِ الْمُثْمِرَةِ بَلْ بِالْحَرِيِّ وَبِّخُوهَا " ..

 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مختصر مفيد.. اعتقد أن الشعب السوري بات يدرك أن " نظامه الحاكم " بشكله وتركيبته التي عُرف بها قد أنتهى، وأن ما تبقى منه على الارض...