الجمعة، سبتمبر 14، 2012

لماذا يا مسلمون لماذا ...!؟


لماذا يا مسلمون لماذا ...!؟
 
لماذا يا مسلمون لماذا .. بالله عليكم ما هذا الجنون .. إن مضمون الفيلم الفتنة أو ما سمي زوراً بـ " براءة المسلمين " تافه وتوقيته مثير للريبة والشك  ، خصوصا أنه فيلم مليء بالأكاذيب والاستخفاف ولا يهدف الا الى إثارة الفتنة بين المسلمين والمسيحيين ، ومنع الغرب المسيحي من التفاعل المطلوب مع الثورة السورية القائمة على  "سلطة ابليسية " ربطت نفسها منذ عقود بمحاور مشبوهة تتشابك خيوطها بين " الشيعية والشيوعية " والمذهبية والمفاياوية ، والأهم من هذا كله هو تغيير برنامج الثورات العربية ومنعها من تحقيق أهدافها في الحرية والديموقراطية ، وادخالها في صراع مدمر بين الأديان والحضارات ..!

لذا يجب علينا الحذر ثم الحذر من الوقوع في هذا الفخ الذي تم نصبه لنا ، لان الفيلم " أسخف واتفه " فِلم يمكن أن يشاهده مشاهد ، وهو فعليا لا يمكن أن يسيء الى صورة " نبينا الأكرم " ( ص) ، ولا حتى الى المسلمين ولا الى صورة الاسلام ، فالاسلام دين التسامح والمحبة والاعتدال ولا يمكن أن يكون بهذه الصورة التي حاول الفِلم أن يصوره بها ..

وردود الفعل التي حصلت من بعضنا في العالم على هذا الفيلم  ، غير مقبولة لا بل مرفوضة  سواء في العالم العربي أو في غيره  ، وهي التي قد تسبب الضرر والتشويه الأكبر لصورة الاسلام والمسلمين إن وقع لا قدر الله ، وهي بالتالي ردة فعل على فعل لا يستحقها ..!!

لذا يجب على السلطات في كل البلدان الاسلامية المعنية أن تتصدى للغوغائيين الذين ربما تستغلهم جهات لها مارب اخرى ، ويجب أيضاً منع استغلال أي مجموعات مشبوهة تهدف الى أظهار بالتحديد " الاكثرية السنية " في العالم ، كأنها مجموعات متطرفة منحرفة ارهابية لا تعرف معنى الحضارة ولا التحضر ، الامر الذي يدعم ما كان يردده قاتل الاطفال في سوريا " بشار الاسد " من أنه يواجه " تطرفا اسلاميا سنيا  " كبيرا ، ولولا القسوة والعنف التي يستخدمهما لرأيتم أكثر مما شاهدتوه ، وليثبت ما كان يدعيه منذ اليوم الاول لاحتجاجات درعا على " سجن وتعذيب اطفالهم "  وما دأبت أبواق السلطه على اقناع العالم به .

أيها المسلمون .. في كل الاحوال لا يمكن مقارنة مايحصل في سوريا ، بـ " فِلم هابط ، لمخرج منحرف ، ومنتج شاذ " وهو يتصاعد بشكل يومي ، على الفِلم ثارت ثائرتكم ، هجتم ومجتم ، بينما لا نجد أي ردة فعل منكم تساوي شيء من فعل القتلة الحاكمين في دمشق .. لماذا يا ترى ..!؟

لماذا يا مسلمون لماذا ...!؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مختصر مفيد.. اعتقد أن الشعب السوري بات يدرك أن " نظامه الحاكم " بشكله وتركيبته التي عُرف بها قد أنتهى، وأن ما تبقى منه على الارض...