الاثنين، مايو 06، 2013

قرد روسيا .. وقمته الدولية لحماية المسيحيين في الشرق

(  قرد روسيا  )

وقمته الدولية لحماية المسيحيين في الشرق

استفزني " قرد روسيا " الممسوخ " بوتين " وأثار قرفي واشمئزازي وهو " يفكر بقمة دولية لحماية المسيحيين في الشرق " بحسب ما ذكرته صحف غربية وعربية وبعض وسائل اعلام عالمية ، حيث ذُكر أنه طلب من وزير خارجيته " لافروف " العمل على تحضير اجتماع دولي لحماية المسيحيين في الشرق ، " ولإبقائهم على الأقل في سوريا ولبنان ، وإعادة جزء منهم إلى العراق " ، وكأن المسيحيين برأيه مهددين في الشرق ، ولا أدري لماذا ، ومن هدد المسيحيين أصلا في رأيه ..!؟

ناسيا هذا المسخ أو متناسيا من الذي كان ومازال يستهدف المسيحيين ووجودهم ، ومن الذي كان يفتعل التفجيرات في العراق بقصد خلط الأوراق ، واستثارة الغرب على مكون الأكثرية في المنطقة من خلال إيهامه بتهديد " مُفترض " للمسيحيين ، وهو يعلم أن " الأكثرية السنية " التي يقصدها " قرد روسيا " ، والمعنية بهذا الموضوع ، براء تماما من هذا الهراء ، براءة الذئب من دم يوسف ..!  

وما من شك بأنه يعلم علم اليقين بأن الأكثرية السنية في المنطقة تعتبر المسيحيين إخوان لها ، وهذا ليس أمرا مرتبطا بأخلاقهم فحسب ، بل الأمر كذلك مرتبط بقيمهم الدينية التي تُحرم التعرض لغير المسلم أو التعدي عليه بلا مبرر ، وهم  جزء أصيل من هذه المنطقة ، عاشوا وتأثروا بها كما تأثرت هي بهم ، لهم بصمة واضحة ، وعلامة مضيئة في تاريخها ، ولهم كذلك بصمة في التاريخ الإسلامي لا يمكن لمسخ مثل " قرد روسيا " مسحها ، كما أن للأكثرية بصمة شرقية في الثقافة المسيحية ، سواء رغب " بوتين " أم لم يرغب ، أو حاول استغلال المخاوف والهواجس المستثارة في نفوس البعض منهم أم لا .. !

هذا لعب مفضوح على الهواجس والتناقضات ، لن يمر على العقلاء ، ويجب أن لا تمر مسألة إثارة هذا الأمر مرور الكرام ، والعتب يقع على من يصدقه ..!!

 

أما ما يجري اليوم في سوريا ، فليس له علاقة بالوجود المسيحي من عدمه ، ولن يهدد أي تغيير مستقبلي لنظام الحكم فيها المسيحيين ، وما يجري هو نتيجة طبيعية للقهر والظلم ، ولما تعمد محوره " المافياوي الشيوعي المتحالف مع المذهبية الشيعية " القيام به على الأرض السورية من اضطهاد لأكثرية البلد ، مقابل نصرة الأقلية الفئوية الحاكمة والمستحكمة والمستغلة للبلد وأهله على حساب الأكثرية ، وإجبار الأخيرة ، وبالقوة على الخضوع والخنوع والرضوخ لمعتوه سوريا الأرعن " بشار الأسد "  ..!

ربما لم يكن يعي هذا " القرد " الروسي مدى إصرار الشعب السوري على عزل وإزاحة " بشار الأسد " ليس لأنه ينتمي لأقلية ، إنما لأنه ديكتاتور ظالم مستبد ، أساء التصرف وقاد البلد وشعبه الى كوارث لا يعلم الا الله متى تنتهي ، ثم إساءاته المتكررة والمتعمدة التي أوصلتنا لهذه المرحلة التي تستوجب الإزاحة والعزل  ..!!

فقط .. هذا هو الموضوع وليس أكثر ..!

إذاً المشكلة في مجملها كانت بسيطة وسهلة وربما لا زالت ، و الحل لها كان أسهل وما زال ، فهناك " معتوه اسمه بشار الأسد " يقتل السوريين ويخص في القتل الأكثرية ، لتوريط الأقليات ، ويستخدم المسيحيين كورقة مساومة في المنطقة ليتدخل المجانين والممسوخين من الغرب والشرق لحمياتهم ، التي تعني في حقيقة الأمر حمايته هو ..!

ولولا دعم " القرد الروسي بوتين " وهؤلاء الشواذ والمنحرفين القابعين  في " قم وطهران  "  لما تفاقمت الأمور إلى هذا الحد ، وتعقدت المسألة أكثر ، وإن كنت ومازالت أرى أن الحل كما أسلفت سهل وسهل جداً ، وهو رفع اليد عن هذا " المعتوه " فقط ، وكل شيء سوف يكون بخير ، والعلاقات فيما بين دول المنطقة وكل مكوناتها العرقية والدينية والقومية ستكون في أفضل حالها ، وستكون " سورية " وكل الشرق الملاذ الآمن ليس للمسيحيين فقط ، بل ولكل الأقليات التي تحترم ذاتها ..!!

هذا رأيي ..

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مختصر مفيد.. اعتقد أن الشعب السوري بات يدرك أن " نظامه الحاكم " بشكله وتركيبته التي عُرف بها قد أنتهى، وأن ما تبقى منه على الارض...