من الخطأ إشراك إيران في القضية السورية
أرى أنه خطأ كبير
إشراك إيران في حل القضية السورية ، ولا أرى جدوى من مشاركتها في "
الحل " ، حتى
لو أعتبر البعض مشاركتها ضرورية ، أو تصور أن يكون علاج ناجع لمنع تدخلها
السافر والناتج بالأصل عن تغلغلها القديم في مفاصل " السلطة الفئوية الطائفية الحاكمة "..!
والذي
بات وراءه روابط مصيرية ليس من السهل تصور اي امكانية للتنازل عنها ، أو
جعلها جزء من الحل السياسي المفترض ، بدل تعطيله وتخريب الهدف الرئيس الذي
سعت له الأكثرية "
السورية " منذ بداية الثورة ، والذي تمثل ومنذ البداية
بتغيير نهج السلطة الحاكمة ، قبل أن يتحول إلى ثورة فيما بعد والمطالبة
بإسقاطها بكل رموزها ..!!
اذا " ايران " جزء من المشكلة كانت ومازالت وستبقى إن لم تكن المشكلة الرئيسية ، بالتالي لا يمكن
لها إن تكون جزء من حلها لطالما بقيت مصرة على بقاء " بشار الأسد على رأس سلطته " ..!
لذلك أتصور ان هناك
حل آخر لنا معها يرتكز على مواجهتها بشكل مباشر ، والتعامل معها بالمثل ، وبدون المواجهة
أنا لا أعتقد أننا سنتمكن من حل قضيتنا السورية ، وهذا الحل سهل وبسيط ،
وربما أكثر نفعاً من غيره ، ولو بدا ظاهره للبعض متهور ، أو بعيد
بعض الشيء عن اصول العمل السياسي التقليدي ، وهو :
لربما .. يكون أنجع
الحلول العملية والسريعة المجدية معها ، وليؤدي ذلك إلى ما يؤدي ، حتى لو أدى
لتفتيتها وتقسيمها الى أقاليم أو حتى دول متناثرة تحكم كل واحدة ذاتها بذاتها ،
طالما أنها اختارت أن تواجه وتعتدي على جيرانها بدون وجل ولا خجل ولا أخلاق ..!
انه حل سهل ..
وسهل جدا ، وربما يكون الأسهل ، ومتوفر في أي لحظة وبلا تكلفة ، ويمكن لنا
البدء باستخدامه على الفور ، لطالما هي تصر على نهجها " الاستعلائي والاستخفافي " في تعاملها
مع محيطها العربي ..!
بتقديري الشخصي أن الشعب
الإيراني لن يقف مدافعا عن سلطته المارقة ، التي جعلته من أكثر شعوب العالم المكروهة
، ولن يتأسف على زوالها ، كما لا أعتقد كذلك أن أكثرية " الشعوب الإيرانية " المغلوب على أمرها
مغرمة بمجانين يتسلطون عليهم بعباءة الدين ، وبهالة من قدسية ومعصومية
مزيفة أضفوها على شخوصهم ، ، أو أنها تعشق تلك " العمامات القاتمة والعفنة " القابعة في
قم وطهران ..!
هذا رأيي ..!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق