السبت، مايو 04، 2013

من الخطأ إشراك إيران في القضية السورية

من الخطأ إشراك إيران في القضية السورية
أرى أنه خطأ كبير إشراك إيران في حل القضية السورية ، ولا أرى جدوى من مشاركتها في " الحل " ، حتى لو أعتبر البعض مشاركتها ضرورية ، أو تصور أن يكون علاج ناجع لمنع تدخلها السافر والناتج بالأصل عن تغلغلها القديم في مفاصل " السلطة الفئوية الطائفية الحاكمة "..!
والذي بات وراءه روابط مصيرية ليس من السهل تصور اي امكانية للتنازل عنها ، أو جعلها جزء من الحل السياسي المفترض ، بدل تعطيله وتخريب الهدف الرئيس الذي سعت له الأكثرية " السورية " منذ بداية الثورة ، والذي تمثل ومنذ البداية بتغيير نهج السلطة الحاكمة ، قبل أن يتحول إلى ثورة  فيما بعد والمطالبة بإسقاطها بكل رموزها ..!!
اذا " ايران " جزء من المشكلة كانت ومازالت وستبقى  إن لم تكن المشكلة الرئيسية ، بالتالي لا يمكن لها إن تكون جزء من حلها لطالما بقيت مصرة على بقاء " بشار الأسد على رأس سلطته " ..!
لذلك أتصور ان هناك حل آخر لنا معها يرتكز على مواجهتها بشكل مباشر ، والتعامل معها بالمثل ، وبدون المواجهة أنا لا أعتقد أننا سنتمكن من حل قضيتنا السورية ، وهذا الحل سهل وبسيط ، وربما  أكثر نفعاً من غيره ، ولو بدا ظاهره للبعض متهور ، أو بعيد بعض الشيء عن اصول العمل السياسي التقليدي ،  وهو :
العمل باتجاه دعم " المعارضة الإيرانية " المتعددة والمتنوعة ، و" استثارة الأقليات " فيها ، سواء كانت مذهبية أو طائفية أو عرقية ، فإيران بسلطتها الحالية ، وتكوينها الديمغرافي المتنوع والمتشابك ، ليست بأفضل حال من غيرها ، ومواجهتها بنفس السلاح الذي تعتدي علينا اليوم به ..!
لربما .. يكون أنجع الحلول العملية والسريعة المجدية معها ، وليؤدي ذلك إلى ما يؤدي ، حتى لو أدى لتفتيتها وتقسيمها الى أقاليم أو حتى دول متناثرة تحكم كل واحدة ذاتها بذاتها ، طالما أنها اختارت أن تواجه وتعتدي على جيرانها بدون وجل ولا خجل ولا أخلاق ..!
انه حل سهل .. وسهل جدا ، وربما يكون الأسهل ، ومتوفر في أي لحظة وبلا تكلفة ، ويمكن لنا البدء باستخدامه على الفور ، لطالما هي تصر على نهجها " الاستعلائي والاستخفافي " في تعاملها مع محيطها العربي ..!
بتقديري الشخصي أن الشعب الإيراني لن يقف مدافعا عن سلطته المارقة ، التي جعلته من أكثر شعوب العالم المكروهة ، ولن يتأسف على زوالها ، كما لا أعتقد كذلك أن أكثرية " الشعوب الإيرانية " المغلوب على أمرها  مغرمة بمجانين يتسلطون عليهم بعباءة الدين ، وبهالة من قدسية ومعصومية مزيفة أضفوها على شخوصهم ، ، أو أنها تعشق تلك " العمامات القاتمة والعفنة " القابعة في قم وطهران ..!
أما أن نفترض إيران " قدر الله المكتوب " علينا ، وداء غير قابل للعلاج ، نتعايش معه بالمسكنات ، ونبقى في صمت أو خوف أمام سلوكيات " آياتها " المنحرفة ، ولا نحرك أمام رعونتها ساكناً ،  فان فعلنا ذلك وقبلنا الخنوع لها فسنكون جبناء .. وفي كل الوال هذا هو الضعف بعينه ، ولا أتصور أن يقبله أحد ، فإذا لم ترى تحركا جديا باتجاهها ، ترى منا فيه " العين الحمراء " فإنها ستبقى على " اندفاعها الأرعن " تجاه شعوبنا وأوطاننا ومقدراتنا وتاريخنا وثقافتنا كما " الثور الهائج والأعمى " ..
في كل الأحوال ، ما ستثبته الأيام القادمة إن شاء الله ، أن مقتل " سلطة إيران المذهبية " سيكون في " المسلخ " السوري الذي دخلت بحوافرها به ، والسكين التي تطعننا بها اليوم ، سوف تُغرس في عنقها ، وسنعالج صلفها الذي تبديه تجاهنا ، والذي بتقديري هو نقطة ضعفها الحقيقة ، بما يناسبه ، ومنه يبدأ علاجها ، والقادم من الأيام لهذه " السلطة " أراه قاتم جداً ، وربما هو أكثر قتامة من عمامة  " مفسدها  الأعمى السيئ على خامنئي " ..
لذلك خطأ كبير .. وخطأ فحش ..وخطيئة لا تُختفر اشتراك إيران في حل القضية السورية ، فهي لن تسعى لحل يرضي الشعب السوري ، بل ستزيد التخريب.. !
هذا رأيي ..!!
 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مختصر مفيد.. اعتقد أن الشعب السوري بات يدرك أن " نظامه الحاكم " بشكله وتركيبته التي عُرف بها قد أنتهى، وأن ما تبقى منه على الارض...