الأربعاء، مايو 01، 2013

علم الجاهل وجهل العالم



علم الجاهل أو جهل العالم



منذ قيام " الثورة الإيرانية " ، في نهاية سبعينات القرن الماضي ونجاحها على الأرض وهروب الشاه وانفراط عقد الدولة القائم  ، بدأ زعيمها آية الله في الدجل والفساد  وتخريب البلاد والعباد " الخميني " يلعب أوراقه المذهبية في المنطقة الواحدة تلو الأخرى ، وبمنهجية واضحة ومدروسة ..
فقام وبشكل متعمد على استثارة المشاعر المذهبية " المرضية " عند شيعة المنطقة ، واللعب معهم على أقليتهم بالمقارنة مع الأمة السنية من جهة ، ومظلوميتهم المفترضة من جهة أخرى ، بقصد استثمار هذه المشاعر في " مشروعة التفتيتي " للمنطقة ، حتى تسهل له الهيمنة على المنطقة ومن ثم ابتلاعها ..
لذلك .. اتكأ " سيء الذكر على بعض موروث الفقه الملوث والمعجون بالحقد والضغينة والدم  ، والذي نبشه وسحبه لهذا الغرض من كتب التاريخ الأسود ، فتحّول الاختلاف الفقهي المعتاد والطبيعي إلى خلاف عقائدي بنيوي أقصائي ، واستحال التنافس الحضاري إلى صراع عرقي عنصري ، فتجاوز من حيث يعلم أو لا يعلم كل الخطوط الحمراء في العلاقة فيما بين المسلمين التي أساسها " التعاون على البر والتقوى والخير " ، لتصبح مسألة وجودية لا تقبل التعايش مع الاخر ..
على الغالب أن عنصرية " الخميني " طغت على سلوكه ، فتغلبت النزعات والرغبات والنوازع في نفسه على المعتقد الإسلامي ومقاصده ، فانحرف عن جادة الصواب ، إما بعلم الجاهل أو بجهل العالم .. !!

وما تواجهه المنطقة اليوم من مصائب وكوارث هو نتيجة طبيعية لذلك ..
والله أعلم ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مختصر مفيد.. اعتقد أن الشعب السوري بات يدرك أن " نظامه الحاكم " بشكله وتركيبته التي عُرف بها قد أنتهى، وأن ما تبقى منه على الارض...