الخميس، مايو 09، 2013

ابن انيسة والمقاومة

تعليقا على " ابن أنيسة " حينما يقول " نريد انتقاماً استراتيجياً عبر التحول إلى دولة مقاومة تشبه .. حزب الله  "

بداية لا بد من الرد على الغارة  التي استهدفت دمشق قبل كل شيء يا " ابن أنيسة " اذا ما كانت لديك القدرة ، ولك ارادة في ذلك ، وليس مقاومة  اعلامية شعاراتية  فارغة ، ثم أن تحويل" سورية دولة مقاومة " يقتضي معرفة سبب المقاومة هذه ، حتى نقاوم معك ، والى ما تهدف من هذه المقاومة ، ومن الذي يجب مقاومته برأييك لو خيرتني بين أمرين ، " الخطر أم الأخطر على وجودي  " ..!؟
وقبل هذا وذاك أن لا تكون المقاومة هدفا بحد ذاتها ، والى ما لا نهاية ، أما إذا كان الهدف منها " الغوغائية والديماغوجية " والتعمية والتغطية على مشاريع " إيران الداعمة لك " في المنطقة ، فهذا أمر لن تسمح لنا أنت بتمريره لك  ..

يبدو أن التعبير خانك يا " ابن أنيسة "  ، هكذا أفترض ، فتحويل سورية من دولة تحتاج إلى بناء وتطوير وجهد كبير وطاقات كل أبناءها ، إلى مزرعة نموذجية " لآل الأسد " فقط ، ترعى مصالح إيران في المنطقة ، والمجموعات " الحزباللاوية " التي تعنيها ,وظيفتها الدفاع عن هذه المزرعة التي هي في فهمك " مُلك موروث " ، وتحويل الجيش والأمن والشبيحة من مرجعية المؤسسات القائمة .. ولو شكلا ،  مع أنها فعليا وعلى الأرض غير قائمة ، إلى عصابات غير منضبطة ، وغير منظمة في مؤسسات لا ضوابط لها ، ربما الاسهل والأبسط لك ، بعدما دمرت كل ما هو جميل في سورية..!؟

تريد " سوريتك " التي تملكها  أن تكون محكومة ومدارة من " عصابة قتلة ومجرمين " تشبه " عصابة حزب الله الإيراني " في لبنان ، وبالتالي العالم يسير إلى الأمام لتكريس دور المؤسسات في إدارة دوله ، بينما يا " ابن أنيسة "  تسعى أنت لإلغائها تماما ، تفاديا منك على ما يبدو لأي التزام بأي شيء ليس أمام " الشعب السوري " إنما أمام هؤلاء المنتمين لـ " جيشك وأمنك وشبيحتك " ..
ولطالما كانت المعادلة التي تؤمن بها وتربيت عليها تقول " أنت أو تُحرق سوريا " ، وخيالك المريض يوحي لك بأنك قضيت أو على وشك القضاء على ثورة الشعب السوري ، بعدما رأيت العالم كله يتواطأ مع جرائمك ، وأنت تعلم حقيقة هذا التواطؤ وأسبابه ، وربما لان يقينك بأن سوريا هي ملك موروث من " ابن ناعسة .. أبوك " فأنت بذلك معذور فيما تقول  ومعك كل الحق في ذلك ..!!
فان قبل منك الشعب السوري هذا الهذيان فهو يستحقك ، ولا يستحق غيرك ، ولتبقى " إمبراطورا " إلى الأبد ، أنت وولد الولد ..

هذا رأيي ..!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مختصر مفيد.. اعتقد أن الشعب السوري بات يدرك أن " نظامه الحاكم " بشكله وتركيبته التي عُرف بها قد أنتهى، وأن ما تبقى منه على الارض...